مباحث في علم مصطلح الحديث
– وصف الراوي بالحفظ ليس توثيقاً له –
وصف الراوي بالحفظ ليس توثيقاً له ، فالحفظ شيء والتوثيق شيء آخر ، لذلك قد تجد الراوي موصوفاً بالحفظ وكثرة الرواية لكنه ضعيف ، أو مختلف في توثيقة ، والأمثلة على ذلك كثيرة منها:
١- سعيد بن بشير الأزدي
قال الحافظ ابن حجر في التهذيب(٤/٩): في ترجمة سعيد بن بشير الأزدي ، قال مروان بن محمد سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا سعيد بن بشير وكان حافظاً ،
وقال يعقوب بن سفيان: سألت أبا مسهر عنه فقال: لم يكن في جندنا أحفظ منه وهو ضعيف منكر الحديث.اهـ
٢- عبدالله بن لهيعة المصري.
ذكره الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ(١/٢٣٧)
قال الذهبي عنه في الكاشف(٣٥٦٣): عبدالله بن لهيعة ، ضُعف ، قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وإتقانه وضبطه؟ قلت: العمل على تضعيف حديثه.اهـ
وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب(٥/٣٣٢):
قال حنبل عن أحمد قال: ما حديث ابن لهيعة بحجة.اهـ
٣- نعيم بن حماد الخزاعي.
ذكره الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ (٢/٤١٨)
قال الذهبي عنه في الكاشف(٧١٦٦): مختلف فيه.
وقال الحافظ ابن حجر في هدي الساري(٦٢٤): نعيم بن حماد ، مشهور من الحفاظ الكبار ، كان أحمد يوثقه وقال ابن معين: كان من أهل الصدق إلا أنه يتوهم الشيء فيخطئ فيه ، وقال العجلي:ثقة، وقال أبو حاتم:صدوق ، وضعفه النسائي والدولابي.اهـ
٤- حجاج بن أرطاة الكوفي
ذكره الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ(١/١٧٦)
وقال الذهبي عنه في الكاشف(١١١٩): حجاج بن أرطاة ، أحد الأعلام ، على لين فيه ، وقال أحمد: كان من حفاظ الحديث ، وقال أبو حاتم: صدوق يدلس ، وقال النسائي: ليس بالقوي.اهـ
كتبه:
بدر محمد البدر