@ الرد الرابع عشر / على المعتزلي عدنان إبراهيم @

الرد الرابع عشر /  على المعتزلي عدنان إبراهيم بنفيه صفات الله تعالى بدعوى التشبيه.

 

– قال المعتزلي عدنان إبراهيم عن حديث الصورة

( هذا تشبيه هذا ليس بحديث )

 

يجاب على تعطيله بما يلي:

 

أولاً: يقال لهذا المعتزلي: هل أنت أعلم بصفات الله من الله؟

فإن قال إنه أعلم بالله من الله ! فهذا هو الضلال المبين ، وإذا قال إنه ليس بأعلم بالله من الله ،

نقول له: إذا كنت تقر أن الله تعالى أعلم منك فلماذا تنفي ما أثبته لنفسه من صفات. والله سبحانه وتعالى يقول(أأنتم أعلم أم الله)

 

 

ثانياً: يقال لهذا المعتزلي: هل أنت أعلم بصفات الله من رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟

فإن قال إنه أعلم بالله من رسول الله عليه الصلاة والسلام فهذا هو الضلال المبين ، وإذا قال إن رسول الله عليه الصلاة والسلام أعلم منه بالله، فنقول له: إذا كنت تقر أن رسول الله عليه الصلاة والسلام أعلم منك بالله ، فلماذا تنفي ما أثبته لربه وهو أعلم منك بربه. وقد قال سبحانه تعالى عن رسوله عليه الصلاة والسلام(وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)

 

 

ثالثاً: الواجب على المسلم أن يثبت ما أثبته الله تعالى لنفسه من الصفات وما أثبته له نبيه عليه الصلاة والسلام من الصفات ، من غير تشبيه ولا تمثيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ، قال تعالى( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وقال تعالى(ولم يكن له كفؤا أحد)

وها هم  الصحابة رضي الله عنهم كان يسمعون من النبي عليه الصلاة والسلام النصوص الواردة في الصفات ولا ينكرونها وهذا إجماع سكوتي منهم.

قال العلامة عبدالله بن الإمام محمد بن عبدالوهاب

كما في الدرر السنية(٣/٣١): الذي عليه أكثر الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة أن الأمر إذا اشتهر بين الصحابة رضي الله عنهم فلم ينكره منهم أحد كان إجماعاً.اهـ

فهل أنت أيها المعتزلي أعلم من الصحابة رضي الله عنهم.

 

قال الآجري في الشريعة(٢/٢٩٧):

حديث ابن عمر( خلق الله ابن آدم صورة الرحمن)

هذه من السنن التي يجب على المسلمين الإيمان بها ولا يقال فيها كيف ولما بل تستقبل بالتسليم والتصديق وترك النظر كما من تقدم من أئمة المسلمين.اهـ

 

وإثبات صفات ربنا سبحانه وتعالى مما أجمع عليه السلف.

قال الإمام الأوزاعي( كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى ذكره فوق سماواته ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته)

رواه البيهقي في الأسماء والصفات(٥١٥) وصححه شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية(٢/٣٧)

 

وقال الإمام ابن عبدالبر في التمهيد(٧/١٤٥):

أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز.اهـ

 

 

رابعاً: قولكم في إثبات الصفات: (هذا تشبيه)

يجاب عنه:

أ- أن هذا جناية على النصوص الشرعية  ، حيث جعلها هذا المعطل دالة على معنى باطل لا يليق بالله سبحانه وتعالى.

 

ب- أن هذا قول على الله بغير علم.

قال تعالى( ولا تقف ما ليس لك به علم)

وقال ( أأنتم أعلم أم الله)

 

ج- أن هذا صرف لكلام الله تعالى عن ظاهره وصرف لكلام رسول الله عليه الصلاة والسلام عن ظاهره.

 

د-  أن التشبيه هو أن تقول: يد الله كيدي وسمع الله كسمعي وبصر الله كبصري وهكذا.

أما إذا قلت: إن الله له يد تليق به وسمع يليق به وبصر يليق به وهكذا في سائر الصفات ، فهذا يسمى إثباتاً لا تشبيهاً.

قال الترمذي في سننه(٦٦٢): قال إسحاق بن راهوية: إنما يكون التشبيه إذا قال: يد كيد أو مثل يدٍ أو سمع كسمع أو مثل سمع ، وأما إذا قال كما قال الله تعالى: يد وسمع وبصر ، ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيهاً وهو كما قال الله تعالى في كتابه( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).اهـ

 

كتبه:

بدر بن محمد البدر

21/جمادى الاول/1436هـ