@ سلسلة الألفاظ المنهية (٦) @

١٠‏/١١‏/٢٠١٣ ٩:٤٩:٣٥ م: بدر البدر: @-سلسلة الألفاظ المنهية (٦)-@

الحمد لله رب العالمين:

١-(بالرفاء والبنين) هذه تهنئة أهل الجاهلية كانوا في الزفاف يدعون للزوج بالبنين دون البنات لكرههم للبنات. – ومنع هذه اللفظة طائفة من أهل العلم منهم العلامة ابن عثيمين في الشرح الممتع والعلامة الألباني في أداب الزفاف. لما جاء عن عقيل ابن أبي طالب أنه تزوج امرأة من بني جشم فقالوا:بالرفاء والبنين؛ فقال:لا تقولوا هكذا، ولكن قولوا كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام(اللهم بارك لهم وبارك عليهم) رواه ابن ماجه(١٩٣٣) وصححه الألباني. في لفظ عند الدارمي(٢٢١٠) (إن رسول الله عليه الصلاة والسلام نهانا عن ذلك)

٢-(شهر العسل) هذه من العادات المنكرة والظواهر السيئة وهي دخيلة على المجتمع الإسلامي وهي عادة غربية يصحب الزوج زوجته ويسافر فيها قبل أو بعد الدخول عليها إلى بلد غير بلده لقضاء فترة من الزمن في تلك البلاد سواء كانت بلاد إسلامية أو غير إسلامية. عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً(لتركبن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم) قلنا يا رسول الله: آليهود والنصارى؟ قال(فمن)رواه البخاري(٣٤٥٦)ومسلم(٢٦٦٩) قال ابن حجر في الفتح(١٣/٢٣٦):ووقع في حديث عبدالله بن عمرو عند الشافعي بسند صحيح(لتركبن سنة من كان قبلكم حلوها ومرها) قال النووي في شرح مسلم(٨/١٨٩):المراد الموافقة في المعاصي والمخالفات لا في الكفر ووقع ما أخبر به عليه الصلاة والسلام

٣-(التحدث بما يجري بين الزوجين حال الجماع) من الأمور المحرمة قول الرجل أمام الرجال فعلت بامرأتي كذا وكذا، ومثله قول المرأة أمام النساء فعل بي زوجي كذا وكذا من جماع. لما روى مسلم وأحمد عن أبي سعيد مرفوعاً(إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها) وفي رواية عند أحمد وأبي داود وحسنها الترمذي من حديث أبي هريرة(إن مثل من فعل ذلك مثل شيطان وشيطانه لقي أحدهما صاحبه بالسكة فقضى حاجته منها والناس ينظرون إليه) قال الشوكاني في النيل(٦/٦١٩)الحديثان يدلان على حرمة إفشاء أحد الزوجين لما يقع بينهما من أمور الجماع وذلك لأن كون الفاعل لذلك من أشر الناس وأنه بمنزلة شيطان لقى شيطانه فقضى حاجته منها والناس ينظرون.

كتبه: بدر بن محمد البدر.

التعليقات معطلة.