@ الغدر سمة الخوارج @

– الغدر سمة الخوارج –
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وآله وصحبه ومن والاه وبعد:
فإن الخوارج المارقة حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام ، لهم صفات سيئة كثيرة 

تدل على خبثهم وفسادهم من هذه الصفات: صفة الغدر والخيانة.
والغدر: هو الخيانة ونقض العهد وعدم الوفاء.

وهو من الصفات المذمومة التي ذمها الله سبحانه وتعالى في كتابه وذمها رسوله عليه الصلاة والسلام

وأجمع أهل العلم على حُرمة الغدر.
قال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ )
وقال تعالى ( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ )
وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( لكل غادر لواء ينصب بغدرته ) رواه البخاري(٣١٨٨)
وفي رواية لمسلم (١٧٣٥) عن ابن عمر رضي الله عنهما ( إن الغادر ينصب الله له لواء يوم القيامة فيقال: ألا هذه غدرة فلان )
وعن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه أن

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تغلّوا

ولا تغدروا ) رواه مسلم (١٧٣١)
وقال الحافظ النووي في شرح مسلم(١٢/٣٧):

في هذه الكلمات من الحديث فوائد مجمع عليها، منها: تحريم الغدر.اهـ
والغدر من صفات المنافقين لا من صفات المؤمنين.

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها:

إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ) رواه البخاري(٣٤)

ورواه مسلم (٥٨)
والغدر كبيرة من كبائر الذنوب.

قال الذهبي في الكبائر(٢٨٠) الكبيرة الأربعون

الغادر بأميره وغير ذلك.اهـ
فينغي لكل مسلم أن لا يأمن جانب الخوارج

فإنهم أهل غدر وخيانة لا أهل وفاء وأمانة

فكم من عهد نقضوه ، وكم من دم سفكوه

ومن نظر في تاريخهم المظلم يجده قد ملئ بالغدر والخيانات وسفك الدماء والسرقات.

نعوذ بالله من شرهم.

 
كتبه/

بدر بن محمد البدر العنزي.

٢٤/١٠/١٣٤٦هـ