صحيح فضائل القرآن:(٨)
– المعوذتان –
المعوذتان هما سورة الفلق وسورة الناس.
قال القاضي العليمي الحنبلي في فتح الرحمن(٧/٤٦٣):
سورة الفلق ، مدنية ، وآيها: خمس آيات ، وحروفها: ثلاثة وسبعون حرفاً ، وكلمها: ثلاث وعشرون كلمة.اهـ
وقال القاضي العليمي أيضاً(٧/٤٦٨): سورة الناس ، مدنية ، وآيها: ست آيات ، وحروفها: ثمانون حرفاً ، وكلمها عشرون كلمة.اهـ
– فضل المعوذتين:
١- باب في قول النبي عليه الصلاة والسلام عن سورة الفلق وسورة الناس ، قد أنزل علي آيات لم يُر مثلهن.
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( قد أنزل الله علي آيات لم يُرَ مثلُهن “قل أعوذ برب الفلق” إلى آخر السورة ، و”قل أعوذ برب الناس” )
رواه مسلم(٢/٢٠٠) والترمذي (٢٩٠٢) وقال: حديث حسن صحيح ، والنسائي(٩٥٣)
وعن أبي مسعود رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:( لقد أنزل علي آيات لم ينزل علي مثلهن المعوذتين )
رواه الطبراني في الأوسط (٢٦٥٨)
قال الهيثمي في المجمع(٧/١٤٩): رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
٢- باب ما جاء أن المعوذتين من خير ما قرأ بهما الناس.
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال له : ( يا عقب ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس؟)
قلت: بلى يا رسول الله.
فأقرأني:(قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) ).
رواه أبو داود(١٤٦٢) وابن خزيمة في صحيحه(٥٣٤) واللفظ له.
وصححه الألباني في سنن أبي داود (١٤٦٢)
٣- باب قراءة المعوذتين في الصلاة.
عقبة بن عامر قال كنت مع النبي عليه الصلاة والسلام في سفر ، فلما طلع الفجر أذن وأقام ، ثم أقامني عن يمينه وقرأ بالمعوذتين ، فلما انصرف قال:( كيف رأيت؟)
قلت: قد رأيت يا رسول الله ،
قال عليه الصلاة والسلام:( فاقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت )
رواه ابن أبي شيبة في المصنف(٣٠٢٠٢)
وابن خزيمة في صحيحه(٥٣٤)
ورواه النسائي (٩٥٢) بلفظ ( لن تقرأ شيئاً أبلغ عند الله من “قل أعوذ برب الفلق” و “قل أعوذ برب الناس” )
قال المحدث الألباني في سنن النسائي(٩٥٢): صحيح.
قال ابن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا أبو هلال حدثنا منصور القصاب قال سألت الحسن قلت: يا أبا سعيد اقرأ المعوذتين في الفجر؟
قال:( نعم إن شئت ، سورتان مباركتان طيبتان )
رواه ابن أبي شيبة في المصنف(٣٠٢٠٠)
٤- باب: قراءة المعوذتين بعد كل صلاة.
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ( أمرني رسول الله عليه الصلاة والسلام أن أقرأ بالمعوذتين في دبر كل صلاة )
رواه الترمذي (٢٩٠٣) وقال: حديث حسن.
ورواه ابن خزيمة في صحيحه (٧٥٥)
قال المحدث الألباني في السلسلة الصحيحة(١٥١٤): صحيح.
٥- باب: الرقية بالمعوذات.
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه الصلاة والسلام ( كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها )
رواه البخاري (٥٠١٦)
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا أوى إلى فراشة كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: ( قل هو الله أحد )
و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس )
ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات )
رواه البخاري(٥٠١٧)
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يتعوذ من الجان
وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما )
رواه الترمذي (٢٠٥٨) وقال: حديث حسن غريب
وابن ماجه (٣٥١١)
وقال الإلباني في سنن الترمذي(٣٠٥٨): صحيح.
وعن علي رضي الله عنه قال: لدغت النبي عليه الصلاة والسلام عقرب وهو يصلي ، فلما فرغ قال: ( لعن الله العقرب لا تدع مصلياً ولا غيره )
ثم دعا بماء وملح ، وجعل يمسح عليها ويقرأ
( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس )
رواه الطبراني في المعجم الصغير(١١٧)
وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(٥٤٨)
٦- باب ما جاء في قول النبي عليه الصلاة والسلام ما تعوذ متعوذ بمثل المعوذتين.
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : بينا أنا أسير مع رسول الله عليه الصلاة والسلام بين الجُحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة
فجعل رسول الله عليه الصلاة والسلام يتعوذ
بـ ( أعوذ برب الفلق ) و ( أعوذ برب الناس )
وهو يقول : ( يا عقبة تعوذ بهما ، فما تعوذ متعوذ بمثلهما )
رواه أبو داود (١٤٦٣)
وصححه الألباني في سنن أبي داود(١٤٦٣)
وعن عبدالله الأسلمي رضي الله عنه قال وضع رسول الله عليه الصلاة والسلام يده على صدره
ثم قال: قل ، قلت: ما أقول ، قال: ( قل هو الله أحد)
(قل أعوذ برب الفلق) حتى فرغت منها ثم قال قل،
قلت ما أقول قال: ( قل أعوذ برب الناس )
حتى فرغت منها.
فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام :( هكذا فتعوذ فما تعوذ العباد بمثلهن قط )
رواه البزار في كشف الأستار (٢٣٠٠)
قال الهيثمي في مجمع الزوائد(٧/١٤٩): رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
كتبه/
بدر بن محمد البدر.
١٦/١١/١٤٣٦هـ