صحيح فضائل القرآن:(١٣)
– سورة الفتح –
سورة الفتح مدنية ، قال عبدالله بن مغفل رضي الله عنه ( قرأ رسول الله عليه الصلاة والسلام عام الفتح في مسيرة سورة ( الفتح ) على راحلته فرجَّع فيها )
رواه أحمد (٢٠٥٤٢) والبخاري (٤٢٨١) ومسلم (٧٩٤)
قال القاضي العليمي في فتح الرحمن (٦/٣٣٠):
سورة الفتح ، مدنية ، نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام منصرَفَه من الحديبية ، وهي بهذا في حكم المدني ، وآيها: تسع وعشرون آية ، وحروفها: ألفان وأربع مئة وثمانية وثلاثون حرفاً ، وكلمها: خمس مئة وثلاثون كلمة.اهـ
– فصل
في فضل سورة الفتح
باب ما جاء في قول النبي عليه الصلاة والسلام عن سورة الفتح : لهي أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس.
عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب يسير معه ليلاً فسأله عمر عن شيء فلم يُجبه رسول الله ثم سأله فلم يجبه
وقال عمر ثكلتك أمك يا عمر ، نزَّرت رسول الله ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك
قال عمر : فحركت بعيري ثم تقدمت أمام المسلمين خشيت أن ينزل فيّ قرآن ، فما نَشِبت أن سمعت صارخاً يصرخ بي ، فقلت: لقد خشيت أن يكون نزل فيّ قرآن ، وجئت رسول الله فسلمت عليه
فقال: ( لقد أُنزلت عليّ الليلة سورة ، لهي أَحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس ، ثم قرأ ” إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ” )
رواه مالك في الموطأ (٤٨٨)
والبخاري في صحيحه (٤١٧٧)
قال الحافظ ابن حجر في الفتح(٧/٥١٨):
هذا الحديث صورته مرسل ، ولكن بقيته تدل على أنه عن عمر.اهـ
ورواه أحمد في مسنده (٢٠٩) بسند صحيح ، عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، به.
كتبه/
بدر بن محمد البدر.
٢١/١١/١٤٣٦هـ