@ صحيح فضائل القرآن (١٦) @

صحيح فضائل القرآن:(١٦)

فضل سورة البقرة وآل عمران.

١- باب ما جاء أن سورة البقرة وآل عمران تظلان أصحابهما يوم القيامة.
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما. اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة السحرة )
رواه أحمد (٢٢١٤٦) ومسلم (٨٠٤) وابن الضريس في فضائل القرآن(٩٨) وابن حبان في صحيحه (١١٦)
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: ( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين يعملون به في الدنيا 

تقدمهم سورة البقرة وآل عمران.

قال: وضرب لهما رسول الله عليه الصلاة والسلام

ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد ، قال : ( كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما ظُلتان سوداوان بينهما شرق أو كأنهما فِرْقان من طير صواف يُحاجان عن صاحبهما )
رواه أحمد (١٧٦٣٧) ومسلم (٨٠٥) والترمذي (٢٨٨٣)
عن عبدالله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( تعلموا سورة البقرة وآل عمران ، فإنهما الزهراوان ، يُظلان صاحبهما يوم القيامة ، كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف )
رواه أحمد (٢٢٩٥٠) والدارمي (٢/٣٢٤)

والحاكم (١/٥٦٠) وقال: صحيح على شرط مسلم. 

قال الحافظ البغوي في شرح السنة(٤/٤٥٣): حديث حسن غريب.

وقال الحافظ البوصيري في الزوائد(٣/١٨٧): رجاله ثقات.

وقال الحافظ الهيثمي في المجمع(٧/١٥٩): رجاله رجال الصحيح.

وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره(١/٢٣٤): إسناده حسن على شرط مسلم.

وقال الحافظ السيوطي في اللآلئ(١/٢٤٤): سنده صحيح.

قال الحافظ النووي في شرح مسلم(١/٥٣٨):

سميتا الزهراوين: لنورهما وهدايتهما وعظيم أجرهما.

وقوله:( كأنهما غمامتان أو غيايتان ) قال أهل اللغة: الغمامة والغياية ، كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه من سحابة وغبرة وغيرهما.

وقوله:( أو كأنهما فرقان من طير صواف ) وفي الرواية الأخرى( كأنهما حِزْقان من طير صواف )

الفرقان بكسر الفاء ، والحزقان بكسر الحاء ، معناهما واحد ، وهما قطيعان وجماعتان.اهـ

٢- باب ما جاء أن سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما يوم القيامة.
تقدم حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه وحديث النواس بن سمعان رضي الله عنه في فضل سورة البقرة وآل عمران ، وفيه 

( أن سورة البقرة وآل عمران يأتيان يوم القيامة تحاجان عن أصحابهما )

وقال العلامة ابن عثيمين في التعليق على صحيح مسلم(٤/٣٣٤): البقرة وآل عمران تميزتا عن سائر القرآن بثلاثة أمور: الأول: المجاحة ، والثاني: الظِّل ، والثالث: اشتراكهما مع بقية القرآن في الشفاعة.اهـ
٣- باب عِظم شأن من قرأ سورة البقرة وسورة آل عمران.
قال أنس رضي الله عنه : ( كان رجل يكتب بين يدي رسول الله عليه الصلاة والسلام البقرة وآل عمران ، وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران يعد فينا عظيماً )
رواه أحمد (١٢٢٠٠) بسند صحيح

وابن حبان في صحيحه (١٥٢١)

ورواه مسلم (٢٧٨١) بلفظ مقارب ، للفظ أحمد وليس فيه ( وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران يعد فينا عظيماً )

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٤/١١/١٤٣٦هـ