@ سلسلة الألفاظ المنهية (٩) @

سلسلة الألفاظ المنهية (٩)
١- ( مبروك عليك )
(مبـروك) مشتقة من بَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي إستناخ البعير وأقام وثبت.

فقولنا: (مبـروك يا فلان) يعني : بَرَك عليك البعير واستقر وثبت ، لأنه اسم مفعول من بَرَكَ .
قال العلامة عبيد الجابري في شرح ثلاثة أصول(٥٩): اللفظة الشائعة بين الناس وهي(مبروك على فلان كذا) خاطئة ومخالفة للإستعمال الصحيح لغة ، لأن مبروك فعلها برك ، أما مبارك ففعلها بارك فلا تستعملوا مبروكاً

واستعملوا مباركاً.اهـ
٢- (تبارك المكان )
قول بعض الناس: (تبارك المكان) وقول: (علينا وعليك يتبارك) في التهنئة إذا قيل له:(عيدكم مبارك) قال:(علينا وعليك يتبارك) لا يجوز ، لأن (تبارك) تقال لله تعالى فقط ، ولا يجوز إطلاق تبارك على المخلوق.

كما نص على ذلك الإمام ابن القيم في جلاء الأفهام(٣٤٨) والعلامة عبدالله بن حميد في فتاوى الحرم(١٢٩).

وحدثني العلامة عبيد الجابري قال: (تبارك) تقال لله عز وجل ، ولا تقال لسواه.

– معنى كلمة (تبارك)
قال العلامة الشنقيطي في أضواء البيان(٤/١٣١): وفي معنى قوله تعالى (تبارك)

أقوال لأهل العلم ، قال القرطبي: تبارك اختلف في معناها ، قال الفراء: هو في اللغة العربية بمعنى تقدس ، وهما للفظة.

وقال الزجاج: تبارك تفاعل من البركة ، وقيل عن ذلك.اهـ
توضيح:
قول:(رجل مبارك) أو (أصابتنا البركة) جائز لا بأس به.

قال العلامة عبدالله بن حميد في فتاوى الحرم(١٢٨): قول أنت مبارك ، لا بأس به.اهـ
وقال العلامة ابن عثيمين في فتاوى أركان الإسلام(١٩٤): قول العامة (تباركت علينا) لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة إلى الله تعالى ، وإنما يريدون أصابنا بركة من مجيئك والبركة يصح إضافتها إلى الإنسان ، قال أسيد بن حضير رضي الله عنه لما نزلت آية التيمم بسبب عقد عائشة رضي الله عنها الذي ضاع(ما هذا بأول بركاتكم يا آل أبي بكر.اهـ
وسألت العلامة صالح اللحيدان عن قول: (رجل مبارك) و(زارتنا البركة)

فقال: لا حرج بذلك.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٣/١/١٤٣٧هـ