سلسلة الألفاظ المنهية:(١٥)
١- قول (الحمد لله والشكر) عند العطاس.
الثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام في أذكار العطاس قول: (الحمد لله) لما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل:( الحمد لله )
رواه البخاري(٦٢٢٤)
وأما زيادة (الشكر) في أذكار العطاس فلا أصل لها.
ونقل الحافظ ابن حجر في الفتح(١٠/٦٠٠) عن ابن بطال وغيره أنه لا يزيد على الحمد لله لحديث أبي هريرة.
٢- قول (صحة) أو (عشت) عند العطاس.
قول بعض الناس للعاطس (صحة) أو (عشت) وغيرهما من الألفاظ ، ليس لها أصل في كتاب الله ولا سنة رسوله عليه الصلاة والسلام.
والسنة أن يقال للعاطس: (يرحمك الله) لما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله ، فإذا قال له: يرحمك الله فليقل: (يهديكم الله ويصلح بالكم).
رواه البخاري (٦٢٢٤)
٣- قوله (ربنا لك الحمد والشكر) بعد الرفع من الركوع.
الثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام في أذكار الرفع من الركوع قول: (ربنا ولك الحمد).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لِمن حمده قال: اللهم ربنا ولك الحمد )
رواه البخاري(٧٩٥) ومسلم(٣٩٢)
وأما زيادة (الشكر) في أذكار الرفع من الركوع فلا أصل لها.
قال العلامة ابن باز في الفتاوى(٢٩/٢٨٦):
لم تَرِد ، لكن لا يضر قولها: الحمد والشكر لله وحده سبحانه وتعالى ، ولكن هو من باب عطف المعنى ، وإن الحمد معناه الشكر والثناء ، فالأفضل أن يقول: ربنا ولك الحمد ، ويكفي ولا يزيد والشكر ، ويقول: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، ملء السماوات والأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد ، وإن زاد الشكر لا يضره ، ويعلم أنه غير مشروع.اهـ
وقد نص العلامة ابن عثيمين في فتاوى أركان الإسلام(٣٢٦) على عدم ورود لفظة(الشكر)في أذكار الرفع من الركوع.
وإن زاد: (ربنا ولك الحمد ، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه )
جاز ذلك ، لحديث رفاعة بن رافع قال: كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال: سمع الله لِمن حمده . قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد ، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. فلما انصرف قال: من المتكلم؟ قال: أنا. قال: رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها ، أيهم يَكتبها أول )
رواه البخاري (٧٩٩)
كتبه/
بدر محمد البدر العنزي.
٨/٢/١٤٣٧هـ