السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٤)
كتاب المنتقى لابن الجارود
كتاب المنتقى من السنن المسندة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
للإمام الحافظ أبي محمد عبدالله بن علي بن الجارود النيسابوري ، المتوفى سنة (٣٠٧ هـ)
– المنتقى كتاب في الأحكام ، اقتصر فيه مصنفه على أحاديث الأحكام فقط ، وهو كسنن أبي داود وسنن النسائي ، وسنن الدارقطني وسنن البيهقي وغيرها من الكتب التي صنفت على الأبواب الفقهية ، وغالب ما فيه من الأحاديث صحيح أوحسن ، وفيه أحاديث يسيرة لا تصح.
– عدد أحاديث المنتقى (١١٣١) حديث مع المكرر.
المرفوع منها (١١٢١) حديث
والموقوف (١٠) أحاديث فقط.
– عدد الشيوخ الذين روى عنهم ابن الجارود في المنتقى (١٠٦) شيخ.
– أعلى أسانيده رباعيات.
منها: قال ابن الجارود(٣١٦) حدثنا ابن المقرئ حدثنا سفيان عن أبي حازم سمع سهل بن سعد الساعدي عن النبي عليه الصلاة والسلام.
وقال ابن الجارود(٣١٩) حدثنا عبدالرحمن بن بشر حدثنا سفيان حدثني إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن عمه أنس بن مالك عن النبي عليه الصلاة والسلام.
– وأنزل أسانيده ثماني.
منها: قال ابن الجارود(٤٧٧) حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن يوسف الفريابي حدثنا سفيان عن عبدالرحمن بن عياش حدثنا زيد بن علي عن أبيه عن عبيدالله بن أبي رافع عن علي رضي الله عنه قال: (أتى رسول الله عليه الصلاة والسلام الموقف بعرفة فوقف).
وقال ابن الجارود(٨٥٢) حدثنا زياد بن أيوب حدثنا هشيم أخبرنا المغيرة عن شباك عن إبراهيم
عن هُني بن نويرة عن علقمة عن عبدالله عن النبي عليه الصلاة والسلام.
– فصل عادات ابن الجارود في المنتقى –
– بدأ كتابه في باب فرض الوضوء ثم الصلاة ثم كتاب الزكاة ثم الصيام ثم المناسك ثم الجنائز ثم التجارات ثم بقية أبواب الفقه ، وختمه في باب الهجرة.
– من عاداته إذا روى الحديث عن شيخين أو أكثر يبين لمن اللفظ أحياناً.
كقوله: (١) حدثنا عبدالله بن هاشم وحدثنا إسحاق بن منصور ، والحديث لإسحاق.
وقوله(٩) حدثنا ابن المقرئ وعبدالله بن هاشم ومحمود بن آدم ، والحديث لابن المقرئ.
– ومن عاداته يذكر طرق الحديث أحياناً.
كقوله: (٢٤) حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو حذيفة حدثنا سفيان عن سماك بن حرب عن جعفر بن أبي ثور عن جابر بن سمرة رضي الله عنه (أن رجلاً سأل النبي عليه الصلاة والسلام فقال: أتوضأ من لحوم الغنم؟ قال:لا).
قال ابن الجارود: ورواه عثمان بن عبدالله بن موهب وأشعث بن أبي الشعثاء عن جعفر بن أبي ثور.
– من عاداته يبين اسم الراوي المهمل أحياناً.
كقوله(١٦٦) عن أبي جعفر قال سمعت أبا المثنى قال سمعت ابن عمر.
قال ابن الجارود: أبو المثنى اسمه مسلم بن مِهران ، مؤذن مسجد الكوفة.
وقوله(٢٥٠) عن إبراهيم قال صلى بهم علقمة خمساً.
قال ابن الجارود: إبراهيم هذا هو ابن سويد النخعي ، وليس بإبراهيم بن يزيد النخعي.
وقوله(٨٦٢) حدثنا الربيع بن سليمان أخبرنا شعيب يعني ابن الليث.
– ومن عاداته يذكر اختلاف الرواة أحياناً.
كقوله(١٨٢) عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عاصم العنزي….
قال ابن الجارود: واختلف عن حصين عن عمرو بن مرة ، فمنهم من قال: عمار بن عاصم ، ومنهم من قال: عمارة ، وقال ابن إدريس عن حصين عن عمرو عن عباد بن عاصم.
– ومن عاداته يبين المدرج.
كقوله(٤٠٣) عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن (النبي عليه الصلاة والسلام صام عام الفتح حتى إذا بلغ الكديد أفطر ، وإنما يؤخذ بالآخر من فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام).
قال ابن الجارود: قوله: (وإنما يؤخذ بالآخر) هو من قول الزهري ، بيّن ذلك معمر.
– ومن عاداته بيبن التفرد أحياناً.
كقوله(١٠١٢) حدثنا محمد بن يحيى حدثني عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الثوري عن يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران اثنان).
قال ابن الجارود: لا نعلم أحداً روى هذا الحديث عن الثوري غير معمر.
كتبه/
بدر محمد بدر.
٢٢/٢/١٤٣٧هـ