@ الأحكام الفقهية – حالات يتوضأ فيها الجنب @

– الأحكام الفقهية:

حالات يتوضأ فيها الجنب:

١- إذا أراد أن يأكل.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا كان جنباً فأراد أن يأكل أو ينام توضأ وضوءه للصلاة)
رواه مسلم(٣٠٥)

وعن علي رضي الله عنه قال: (إذا أجنب الرجل فأراد أن يطعم أو ينام توضأ وضوءه للصلاة)
رواه ابن أبي شيبة(٦٥٩)

٢- إذا أراد معاودة الجماع.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:( إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ)
رواه مسلم(٣٠٨)

عن أبي عثمان سلمان بن ربيعة قال: قال لي عمر: يا سلمان إذا أتيت أهلك ثم أردت أن تعود كيف تصنع؟ قلت: كيف أصنع؟ قال: توضأ بينهما وضوءًا)
رواه ابن شيبة(٨٧٠) ورجاله ثقات.

٣- إذا أراد أن ينام.

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنها قال: يا رسول الله ، أيرقد أحدنا وهو جنب؟ قال: (نعم إذا توضأ أحدكم فليرقد)
رواه البخاري(٢٨٧) ومسلم(٣٠٦)

وعن عائشة رضي الله عنها: (أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة قبل أن ينام)
رواه البخاري(٢٨٦) ومسلم(٣٠٥)

٤- إذا أراد المكث في المسجد.

عن عطاء بن يسار قال: رأيت رجالاً من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام يجلسون في المسجد وهم مجنبون إذا توضؤوا وضوء الصلاة).
رواه ابن أبي شيبة(١/٢٥١) وغيره ، وهو صحيح.

وعن زيد بن أسلم قال: (كان الرجل منهم يجنب ثم يدخل المسجد فيحدث فيه)
رواه ابن أبي شيبة(١/١٣٥) بسند حسن.

قال العلامة ابن قدامة في المغني(١/١٢٣): إذا توضأ الجنب فله اللبث في المسجد في قول أصحابنا وإسحاق ، واحتج أصحابنا بما روي عن زيد بن أسلم قال: (كان أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام يتحدثون في المسجد على غير وضوء وكان الرجل يكون جنباً فيتوضأ ثم يدخل فيتحدث) ، وهذا إشاره إلى جميعهم فيكون إجماعاً يخص به العموم.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٥ محرم ١٤٣٨هـ