– الأحكام الفقهية.
– أفعال حيوانات نهينا عنها في الصلاة.
نهينا عن مشابهة الحيوانات ، خصوصاً في حال أداء العبادات ، ومن الأفعال التي نهينا عنها:
١- النهي عن بسط الذارعين مع قبض الأصابع أو بسطهما من غير قبض الأصابع حال السجود كما يبسط الكلب ذراعيه.
عن أنس رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب)
رواه البخاري(٥٣٢) ومسلم(١١٠٢)
وفي لفظ: (اعتدلوا في السجود ولا يفترش أحدكم ذراعيه افتراش الكلب)
رواه أبو داود(٨٩٧) وصححه الألباني في سنن أبي داود(٨٩٧)
وفي الباب:
عن أبي هريرة رضي الله ، رواه ابن خزيمة في صحيحه(٦٥٣).
وعن جابر رضي الله عنه ، رواه الترمذي(٢٧٥) وصححه ، وابن ماجه(٨٩٩) وصححه الألباني في صحيح الجامع(٥٩٦).
وعن عبدالرحمن بن شبل ، رواه أبو داود(٨٦٢)
وصححه ابن خزيمة(٦٦٢) وصححه الحاكم في المستدرك(٨٦٥)
وحسنه الألباني في سنن أبي داود(٨٦٢)
قال الترمذي في جامعه(٢٧٥): والعمل عليه عند أهل العلم يختارون الاعتدال في السجود ، ويكرهون الافتراش كافتراش السبع.اهـ
٢- النهي عن الاقعاء في الجلوس بين السجدتين كاقعاء الكلب.
والإقعاء: هو أن يفرش قدميه ويجلس على عقبيه أو ينصب قدميه ويجعل مقعدته بينهما على الأرض.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهاني رسول الله عليه الصلاة والسلام عن إقعاء كإقعاء الكلب)
رواه أحمد(٨٠٩١)
قال الهيثمي في المجمع(٢/٧٩): إسناد أحمد حسن.اهـ
وقال أحمد شاكر في مسند أحمد(٨/١٧٤): إسناده صحيح.اهـ
وحسنه الألباني في صحيح الترغيب(٥٥٥)
وعن أبي موسى وعلي رضي الله عنهما قالا: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (يا علي لا تُقْعِ إقعاء الكلب)
رواه ابن ماجه(٩٠٣) وحسنه الألباني في سنن ابن ماجه(٩٠٣)
قال العلامة ابن قاضي شهبة الشافعي في بداية المحتاج(١/٢٢٩): ويكره الإقعاء للنهي عنه ، ووجهه: ما فيه من التشبيه بالكلاب والقردة.اهـ
٣- النهي عن الالتفات في الصلاة كالتفات الثعلب.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهاني رسول الله عليه الصلاة والسلام عن التفات كالتفات الثعلب)
رواه أحمد(٨١٠٦)
قال الهيثمي في المجمع(٢/٧٩): إسناد أحمد حسن.اهـ
وقال أحمد شاكر في مسند أحمد(٨/١٧٤): إسناده صحيح.اهـ
وحسنه الألباني في صحيح الترغيب(٥٥٥)
– الالتفات في الصلاة لغير حاجة ، مكروه بالإجماع ، نقل الإجماع ابن حجر في الفتح(٢/٢٧٢) ، والمراد بالالتفات ما لم يتسدبر القبلة بصدره أو عنقه كله ، وسبب كراهة الالتفات نقص الخشوع في الصلاة.
٤- النهي عن نقر الصلاة في السجود كنقر الغراب ونقر الديك.
عن عبدالرحمن بن شبل رضي الله عنه قال:(نهاني رسول الله عليه الصلاة والسلام عن نقرة الغراب)
رواه أبو داود(٨٦٢) وصححه ابن خزيمة(٦٦٢)
وصححه الحاكم في المستدرك(٨٦٥)
وحسنه الألباني في الصحيحة (١١٦٨)
وعن أبي عبد الله الأشعري قال: صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه ثم جلس في طائفة منهم ، فدخل رجل فقام يصلي ، فجعل يركع وينقر في سجوده ، فقال: (أترون هذا ، مَن مات على هذا مات على غير ملة محمد ، يَنقر صلاته كما ينقر الغراب الدم)
رواه ابن خزيمة في صحيحه(٦٦٥) وصححه الألباني في صفة الصلاة(١٣٢)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهاني رسول الله عليه الصلاة والسلام عن نقرة كنقرة الديك)
رواه أحمد(٨١٠٦)
قال الهيثمي في المجمع(٢/٧٩): إسناد أحمد حسن.اهـ
وقال أحمد شاكر في مسند أحمد(٨/١٧٤): إسناده صحيح.اهـ
وحسنه الألباني في صحيح الترغيب(٥٥٥)
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:(ألا أخبركم بصلاة المنافق ، يدع الصلاة حتى إذا كانت بين قرني شيطان ، قام فنقرها نقرات الديك ، لا يذكر الله فيها إلا قليلاً)
رواه ابن حبان في صحيحه(٢٦٠) ، وأصله في صحيح مسلم(٦١٩)
– قال الحافظ النووي في شرح مسلم(١/٤٥٢):
فيه تصريح بذم من صلى مسرعاً بحيث لا يكمل الخشوع والطمأنينة والأذكار ، والمراد بالنقر بسرعة الحركات كنقر الطائر.اهـ
٥- النهي عن البروك في الصلاة كبروك الجمل.
بروك الجمل قيل: يقدم يديه قبل ركبتيه في السجود وقيل: يقدم ركبتيه قبل يديه في السجود.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (يعمد أحدكم في صلاته فيبرك كما يبرك الجمل)
رواه أبو داود(٨٤١) والترمذي(٢٦٩) وصححه الألباني في سنن أبي داود (٨٤١)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه )
رواه أبو داود(٨٤٠) وصححه الألباني في صحيح الجامع(٥٩٥)
قال الترمذي في جامعه(٢٦٨): العمل على هذا عند أكثر أهل العلم يرون أن يضع الرجل ركبتيه قبل يديه وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه.اهـ
٦- النهي عن الإشارة بالأيدي في التسليم بالصلاة كأذناب الخيل الشُّمُس.
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنا نصلي خلف النبي عليه الصلاة والسلام نسلم بأيدينا
فقال:( ما بال هؤلاء يسلمون بأيديهم كأنها أذناب خيل شمس ، أما يكفي أحدهم أن يضع يده على فخذه ثم يقول:(السلام عليكم ، السلام عليكم)
رواه مسلم(٤٣١)
وفي لفظ لأبي داود: (ما بال أحدكم يرمي بيده كأنها أذناب خيل شمس)
الشُّمُس جمع شموس ، وهو النفور من الدواب الذي لا يستقر لشغَبِه وحِدته.
كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
٢٩ محرم ١٤٣٨هـ