@ قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة @

( قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة )

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:

– يستحب للمصلي إذا قرأ الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة أن يزيد عليها أحياناً سورة سواء كان إماماً أو منفرداً أو مأموماً
لثبوت ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام وبعض الصحابة رضي الله عنهم.

– قال ابن خزيمة في صحيحه: باب إباحة القراءة في الأخريين من الظهر والعصر بأكثر من فاتحة الكتاب، وهذا من اختلاف المباح، لا من اختلاف الذي يكون أحدهما محظوراً والآخر مباحاً فجائز أن يقرأ في الأخريين في كل ركعة بفاتحة الكتاب فيقصر من القراءة عليها ومباح أن يزاد في الأخريين على فاتحة الكتاب.
وساق حديث أبي سعيد الخدري قال( كنا نحرز قيام رسول الله عليه الصلاة والسلام في الظهر في الركعتين الأوليين قدر قراءة ثلاثين آية وحرزنا قيامه في الآخريين على النصف من ذلك
وحرزنا قيامه في الأوليين من العصر على النصف من ذلك)
رواه مسلم(١٠٤٣) وأبو داود(٨٠٤) والنسائي(٤٧٤)والبيهقي(٢/٣٧٠)وبوب له: باب من استحب قراءة السورة بعد الفاتحة في الآخرين.

وروى مالك في الموطأ(١٧٨) أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قرأ في الركعة الثالثة من المغرب
بأم القرآن وهذه الآية( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)

وروى مالك في الموطأ(١٧٩) عن نافع أن ابن عمر
كان إذا صلى وحده يقرأ في الأربع جميعاً في كل ركعة بأم القرآن وسورة من القرآن وكان أحياناً بالسورتين والثلاثة في الركعة الواحدة من صلاة الفريضة.

– قال لي العلامة صالح اللحيدان
أثناء قراءتي عليه صفة الصلاة من كتاب منهج السالكين:
في الركعتين الآخيرة إذا قرأ مع الفاتحة سورة قصيرة أو آية من القرآن فلا حرج بذلك
لأن الذين نقلوا صلاة النبي عليه الصلاة والسلام
كان في الركعة الأولى يقرأ على قدر ثلاثين آية وبالثانية على النصف من ذلك والنصف من ذلك أطول من الفاتحة
لكن لو اكتفى بالفاتحة في الركعات الآخيرة
صحة الصلاة ولا حرج
وإذا كان غير مستعجل أضاف مع الفاتحة سورة قصيرة أو آية من القرآن.

كتبه
بدر محمد البدر العنزي

التعليقات معطلة.