@ الحديث المستفيض @

– الحديث المستفيض –

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:

– تعريف المستفيض:
لغة : من (فاض ) الخبر يفيض واستفاض أي شاع وهو حديث (مستفيض ) أي منتشر في الناس.
اصطلاحاً : هو ما رواه أكثر من ثلاثة.
وهو ظاهر قول الحافظ ابن كثير في اختصار علوم الحديث(١٦٠)

– والمستفيض هو المشهور في أصح قولي العلماء
قال السخاوي في فتح المغيث(٣/٣٨٩): المشهور هو المستفيض على رأي جماعة من أئمة الفقهاء والأصوليين وبعض المحدثين ،
قال شيخنا: ومنهم من غاير بينهما بأن المستفيض يكون في ابتدائه وانتهائه يعني وفيما بينهما سواء والمشهور أعم من ذلك بحيث يشمل ما كان أوله منقولاً عن الواحد ، ومنهم من غاير على كيفية أخرى يعني بأن المستفيض ما تلقته الأمة بالقبول دون اعتبار عدد.اهـ

– اطلاقات الحديث المستفيض:
١- يطلق المستفيض ويراد به الحديث المشهور.

– قال الإمام مسلم في كتاب التمييز(١١٧):
فقد صح بهذه الروايات المشهورة المستفيضة
في سجود رسول الله عليه الصلاة والسلام يوم
ذي اليدين.

– وقال شيخ الإسلام في الصارم المسلول(٥١) والقصة مشهورة مستفيضة وقد رواها
عمرو بن دينار عن جابر قال قال رسول الله عليه الصلاة والسلام( من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله).

– وقال الإمام ابن القيم في كتاب الروح(٤٨): عن حديث سؤال الميت في قبره .
هذا حديث مشهور مستفيض صححه جماعة من الحفاظ ولا نعلم أحداً طعن فيه .

٢- ويطلق المستفيض ويراد به الحديث المتواتر.
قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى(١/١٧٢):
وهذا الحديث معارضاً للأحاديث المستفيضة المتواترة.
-وقال الحافظ السخاوي في فتح المغيث(٣/٣٩٠):
قال أبوبكر الصيرفي والقفال إنه هو-أي المستفيض-والمتواتر بمعنى واحد، ونحوه قول شيخنا-أي ابن حجر-في المستفيض إنه ليس من مباحث هذا الفن يعني كما في المتواتر.اهـ

كتبه
بدر محمد البدر العنزي

التعليقات معطلة.