@ ترك الرواية عن الضعفاء @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –
– ترك الرواية عن الضعفاء –

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد :

الراوي الضعيف هو من طعن في عدالته أو ضبطه.
فمن طعن في ضبطه أو عدالته لا يحتج بروايته

قال الخطيب في الكفاية(١٤٩):
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
كان ابن سيرين وإبراهيم النخعي وغير واحد من التابعين يذهبون إلى أن لا يقبلوا الحديث إلا عمن عرف وحفظ وما رأيت أحداً من أهل العلم بالحديث يخالف هذا المذهب وكان طاووس إذا حدثه رجل حديثاً قال: إن كان حدثك حافظ ملي وإلا فلا تحدث عنه.اهـ
وقال الخطيب أيضاً في الكفاية(١٥٠):
قال الإمام عبدالرحمن بن مهدي:
لا ينبغي للرجل أن يشغل نفسه بكتابة أحاديث الضعاف فإن أقل ما فيه أن يفوته بقدر ما يكتب من حديث أهل الضعف يفوته من حديث الثقات.اهـ

لكن قد يكتب الأئمة الحفاظ حديث الضعيف الذي لم يشتد ضعفه وتعتبر روايته بروايات الثقات
فإن وافقهم قبلوا روايته وإن خالفهم تركوا روايته.

قال شيخ الإسلام في الصارم المسلول (٣٣): قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل : ما أكتب حديث ابن لهيعة إلا للاعتبار والاستدلال وقد أكتب حديث هذا الرجل على المعنى كأني أستدل به مع غيره يشده لا أنه حجة إذا انفرد.اهـ
وقال الحافظ الذهبي في السير(٨/١٦) وفي الميزان(٢/٤٧٨) : عن حنبل أنه قال : سمعت أبا عبدالله يقول : ما حديث ابن لهيعة بحجة وإني لأكتبه أعتبر به وهو يقوي بعضه ببعض.اهـ

كتبه
بدر بن محمد البدر