@ الجمع والقصر @

((( الجمع والقصر )))

الحمد لله رب العالمين:
-الجمع هو جمع الصلاة مع التي تليها، كالظهر مع العصر. والمغرب مع العشاء
-والقصر هو قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين.
قال ابن قدامة في الكافي:ولا يجوز قصر الصبح والمغرب بالإجماع.

– أسباب الجمع ثلاثة:
١- الجمع في السفر
السنة للمسافر إذا كان نازلاً ودخل وقت الصلاة فإنه يصلي الصلاة الحاضرة مع التي تليها جمع تقديم كما ثبت ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث معاذ في السنن وله شاهد من حديث ابن عباس عند أحمد.قال لي العلامة اللحيدان:كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام بعرفة قدم العصر مع الظهر.
وإذا كان سائراً ودخل وقت الصلاة فإنه يؤخر الصلاة الحاضرة ويجمعها مع التي تليها جمع تأخير كما جاء ثبت ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث أنس في الصحيحين وحديث معاذ في السنن. وقال لي العلامة اللحيدان:وكما فعل النبي عليه الصلاة والسلام بمزدلفة أخر المغرب إلى العشاء.
-يجوز الجمع والقصر في كل ما يسمى في عرف الناس سفراً على الصحيح وهو قول شيخ الإسلام والإمام ابن القيم والعلامة ابن عثيمين.
-ويبدأ القصر بخروج المسافر من بلده.وقبل خروجه لا يجوز له ذلك لأنه لا يكون ضارباً في الأرض؛قال تعالى(وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلوٰة)
-من نوى الإقامة أربعة أيام وصاعداً أتم على الصحيح ، لقوله عليه الصلاة والسلام(يقيم المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه ثلاثاً) رواه الشيخان، وهو قول أكثر أهل العلم وقال لي العلامة اللحيدان: هذا هو الصحيح.
وسمعت العلامة الفوزان يرجحه وقال هذا قول الجمهور.
-ومن لم ينو إقامة له القصر مطلقاً( لأنه عليه الصلاة والسلام أقام في بعض أسفارة تسع عشر يوماً يقصر الصلاة) رواه البخاري، وهو فعل السلف، وبه قال لي العلامة اللحيدان.
وسمعت العلامة الفوزان يرجحه.

٢-الجمع في المطر:
يجوز الجمع في المطر الشديد للمشقة كما هو ظاهر مذهب أحمد.
قال لي العلامة اللحيدان: الجمع في المطر خاص في المطر الذي يبل الثياب ويلحق الناس فيه مشقة.
– وأما المطر الذي لا مشقة فيه فإنه لا يجوز فيه الجمع قاله ابن قدامة في الكافي
-يجوز الجمع في المطر بين الظهر والعصر
وبين المغرب والعشاء في أصح قولي أهل العلم وبه قال العلامة ابن باز في فتاواه.
-وجمع المطر يكون جمع تقديم قاله ابن قدامة في الكافي.
-ومن جمع وزال العذر بعد الجمع لا إعادة عليه وإذا زال العذر قبل جمع الثانية لا يجمع.
-ومن أدرك الإمام في الصلاة الثانية دخل معهم بنية الأولى وله أن يجمع الصلاة الثانية مع جماعة أخرى لأنه لا يشترط اتحادالإمام في الجمع على الصحيح من قولي أهل العلم.
-من صلى في بيته لم يجز له الجمع على الصحيح.

٣- الجمع لمرض :
المريض يباح له الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء إذا لحقته مشقة بتركه.
قال شيخ الإسلام في الفتاوى:يجمع المريض كما جاءت بذلك السنة في جمع المستحاضة.
-المريض السنة له يجمع جمع تأخير لقوله عليه الصلاة والسلام للمستحاضة(وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر فافعلي …)رواه الترمذي وصححه. وبه قال ابن قدامة في الكافي.

-قال ابن باز في الفتاوى:النية ليست بشرط عند افتتاح الصلاة الأولى بل يجوز الجمع بعد الفراغ من الأولى إذا وجد العذر.
-قال ابن باز في الفتاوى:الواجب في جمع التقديم الموالاة ولا بأس بالفصل اليسير كذلك في جمع التأخير الأفضل فيه الموالاة.
-لا يجوز جمع صلاة الجمعة مع صلاة العصر في أصح قولي العلماء وهو قول الحنابلة.
-من جمع لمطر أو مرض له أن يصلي السنن الرواتب بعد الجمع.

كتبه
بدر بن محمد البدر.

التعليقات معطلة.