@- ختم سنن النسائي -@
الحمد لله رب العالمين:
-النسائي هو أحمد بن شعيب بن علي أبو عبدالرحمن النسائي. نسبة إلى مدينة نسأ بخرسان. ويسمى النسوي أيضاً.
كان إماماً في الحديث ثقة ثبتاً حافظاً، عالماً بأحوال الرجال بلغ عدد الرواة الذي تكلم فيهم جرحاً وتعديلاً ما يقارب(ثلاث ألاف) راوٍ .
توفي في صفر سنة(٣٠٣ هـ)
-قال المحدث الألباني في تمام المنة(٢٥٧):إطلاق العزو للنسائي المقصود به السنن الصغرى.
– السنن الصغري أو المجتبى:
السنن الصغرى اختصار من السنن الكبرى
اختصرها النسائي؛ قال ابن الأثير في جامع الأصول:سأل أحد الأمراء أبا عبدالرحمن عن سننه أصحيح كله؟قال لا.قال الأمير:فاكتب لنا منه الصحيح. فجرد النسائي المجتبى.
-وقيل اختصرها ابن السني لا النسائي
قال الذهبي في تاريخ الإسلام(٩/١٧٣):المجتبى من انتخاب أبي بكر ابن السني تلميذ النسائي.
-والصواب قول ابن الأثير؛ لأن الذهبي لم يذكر دليلاً على قوله، وقصة اختصار النسائي لسننه ذكرها أكثر من واحد منهم أبو علي الغساني نقله عنه ابن خير الأشبيلي بسنده.
والإمام ابن الأثير في جامع الأصول ساق بسنده إلى سنن النسائي من طريق ابن السني عن النسائي فلو كان المختصر للسنن هو ابن السني لاكتفى بالإسناد إلى ابن السني .
@- مما امتازت به السنن الصغرى.
١-الأحاديث في الصغرى على النصف من الكبرى بلغت(٥٧٧٤)حديثاً، والصغرى أكثر كتب السنن الأربعة حديثاً ويليها سنن أبي داود(٥٢٧٤)ثم سنن ابن ماجه(٤٣٤١) ثم سنن الترمذي(٣٩٥٦)
٢-في الصغرى يستعمل النسائي في مطلع كل حديث لفظ( أخبرنا أو أخبرني) وفي الكبرى يتوسع في صيغ التحديث.
٣- في الصغرى زيادة تراجم وأبواب واستنباطات لا توجد في السنن الكبرى.
٤-الأحاديث الضعيفة في الصغرى قليلة ليست بكثرة . بلغت حسب تخريج المحدث الألباني لها (٣٨٥)حديثاً ضعيفاً ليس فيها موضوع ولا متروك ولا ضعيف جداً ؛ وقال ابن حجر في النكت(١/٤٨٤):سنن النسائي أقل الكتب بعد الصحيحين حديثاً ضعيفاً ورجلاً مجروحاً.
٥-ذهب طائفة من الحفاظ إلى تسمية سنن النسائي بصحيح سنن النسائي منهم الدارقطني والخليلي وابن السكن وغيرهم، ذكره عنهم السخاوي في القول المعتبر(٢٠) . وفيه نظر.
@- عادات النسائي في سننه(الصغرى):
١- بدئ سننه بكتاب الطهارة وختمه بكتاب الأشربه.وكتابه حافل بأحاديث الأحكام.
٢-يكرر الحديث في نفس الباب وقد يكرره في مواضع متفرقة؛ وأكثر حديث كرره هو حديث عائشة في باب إباحة الطيب عنده الإحرام كرره(٢١)مرة في موضع واحد.
٣-قد يكرر الترجمة بزيادة كلمة أو كلمتين.
٤-أعلى ما عنده من الأحاديث الرباعيات.
٥-قد يذكر الإختلاف في الحديث بالترجمة.
٦-قد يروي الحديث المرسل لوجود شواهد له في الباب.
٧-عنده أثار موقوفة ليست بكثيرة.
٨-يرى جواز اختصار الحديث، وجواز تقطيعة.
٩-يذكر الإختلاف في الحديث وقفاً ورفعاً.
١٠-قد يجزم بالنسخ.
١١-قد يعقد الترجمة ويبين معناها.
١٢-قد يعقد الترجمة ويبين أنها لا توجد في الكبرى.
١٣-قد يعقد الترجمة بسورة من القرآن؛ وهذا على قلة.
١٤-قد يسوق حديث الباب بدون ترجمة؛وهذا على قلة.
١٥-قد يبين المهمل ويبين حاله وكذا المبهم ؛وهذا على قلة.
١٦-قد يبين حال الراوي؛وهذا على قلة.
١٧-عنده حديث مسلسل في كتاب الإمامة- الصلاة مع أئمة الجور(٧٧٧)
١٨-يسوق الإسناد العالي ويعقبه بالنازل، وأحياناً يبدأ بالنازل ويعقبه بالعالي.
١٩-لا يحول ( ح )من إسناد لأخر إلا نادر جداً
-وهناك فوائد أخرى يطول بسطها.
كتبه
بدر بن محمد البدر.
التعليقات معطلة.