(( أحكام السواك ))
الحمد لله رب العالمين:
السواك يطلق على الفعل وعلى الآلة التي يستاك بها، وجمعه سوك بضم السين والواو
وتسمى الآلة أيضاً مسواك بكسر الميم.
والسواك مشتق من ساك الشيئ إذا دلكة.
-واصطلاحاً: هو استعمال عود في الأسنان لاذهاب التغير ونحوه.
– حكم السواك:
قال ابن قدامة في المغني(١/٩٠):أكثر أهل العلم يرون السواك سنة غير واجب ولا نعلم أحداً قال بوجوبه إلا إسحاق وداود.
-والسواك(مطهرة للفم مرضاة للرب) كما جاء في حديث عائشة رواه أهل السنن وصححه ابن خزيمة والنووي والألباني.
-وكان السلف يكثرون من التسوك (وكان ابن عمر لا يأكل إلا استاك)رواه ابن أبي شيبة ورجاله ثقات.
-ويسن التسوك في كل وقت من ليل أو نهار، ولا يكره للصائم بعد الزوال على الصحيح من قولي أهل العلم وهو قول الأكثر وبه قال شيخ الإسلام وابن القيم.
-ولم يصب السنة من استاك بغير عود.وأما حديث أنس (يجزئ من السواك الأصابع) رواه البيهقي وضعفه الألباني.
– صفة التسوك:
قال ابن قدامة في المغني(١/٩١):ويستاك على أسنانه ولسانه، قال أبو موسى (أتيت رسول الله عليه الصلاة والسلام فرأيته يستاك على لسانه) متفق عليه.
قال ابن حجر في الفتح(١/٤٦٩):ويشرع السواك على اللسان طولاً وأما الأسنان فالأحب فيها أن تكون عرضاً.
-ويستحب التسوك بعود لين ويجتنب الخشن
لكي لا يجرح لثته.
-ويبتدئ المتسوك بجانب فمه الأيمن، لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يعجبه التيمن في طهوره.رواه الشيخان عن عائشة.
– ويستاك بيده اليمنى على الصحيح من قولي أهل العلم.
قال لي العلامة اللحيدان: التسوك باليمين لحديث عائشة في الصحيحين أنه عليه الصلاة والسلام كان يعجبه التيمن في طهوره والتسوك طهور.
-وجاء التنصيص على التسوك باليمين في سنن أبي داود عن عائشة قالت(كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله ونعله وسواكه)
صححه الألباني.
-غسل السواك:
عن عائشة قالت(كان نبي الله عليه الصلاة والسلام يستاك فيعطيني السواك لأغسله)رواه أبو داود وحسنه النووي والألباني.
– مواضع يتأكد فيها السواك:
١-عند الصلاة؛ لحديث أبي هريرة في الصحيحين(لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)
٢-عند الوضوء؛ عن عائشة مرفوعاً(لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم مع الوضوء بالسواك )رواه ابن حبان وصححه الألباني.وله شاهد عن ابن عباس رواه الحاكم وصححه.وشاهد أخر عن أبي هريرة رواه ابن أبي شيبة ورجاله ثقات.
٣-عند دخول المنزل؛ لقول عائشة(كان عليه الصلاة والسلام إذا دخل- بيته- يبدأ بالسواك)رواه مسلم وغيره
-ذهب الحنابلة إلى استحباب السواك عند دخول المسجد قياساً على دخول البيت.
٤-عند قراءة القرآن؛ قال علي (إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك)رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
٥-لصلاة الجمعة؛ عن ابن عباس مرفوعاً(…فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل وإن كان طيب فليمس منه وعليكم بالسواك)رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.
٦-عند القيام من الليل؛ عن حذيفة (كان رسول الله إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك)متفق عليه
(وكان عليه الصلاة والسلام لا ينام إلا والسواك عند رأسه)صححه الألباني في الجامع
٧-عند اصفرار الأسنان وتغير رائحة الفم؛ لأن السواك (مطهرة ) كما جاء في الحديث والمطهرة هي كل إناء يتطهر به، وشبه السواك بها لأنه ينظف به.
وقال عليه الصلاة والسلام(السواك يطيب الفم)صححه الألباني في الجامع.
كتبه:
بدر بن محمد البدر.
التعليقات معطلة.