@ المبهم والمهمل @

@- المبهم والمهمل -@

الحمد لله رب العالمين
المبهم:هو من لم يذكر اسمه ولا نسبه في الحديث.

المهمل:هو من ذكر اسمه ولم يذكر نسبه في الحديث.

@- الإبهام نوعان :
١- إبهام في السند وهو نوعان:
أ- إبهام الصحابي ؛
كقول الراوي حدثني رجل من الصحابة ؛ وهذا لا يضر بلا خلاف لعدالة الصحابة رضي الله عنهم.
ب-إبهام غير الصحابي ؛
كقول الراوي: حدثني رجل عن أبي هريرة ؛ هذا يضر في صحة الحديث ولا يقبل حتى يعرف هذا المبهم ، فإن عرف وكان ثقة صح الحديث وإن كان ضعيفاً ضعف الحديث وإن لم يعرف ضعف الحديث.

– ثلاثة فوائد:
الأولى: الإبهام بصيغة التوثيق كقول الراوي:حدثني الثقة
هذا فيه نزاع بين العلماء والصواب عدم قبوله لأنه قد يكون ثقة عنده ضعيف عند غيره.نص عليه غير واحد من العلماء منهم السيوطي في تدريب الراوي.
الثانية: الإبهام بصيغة الجمع كقول الراوي: حدثني جماعة من الناس.
هذا فيه نزاع أيضاً وظاهر مذهب الإمام البخاري وطائفة من المحدثين أنه لا يضر ؛ وصححه المحدث الألباني بعض الأحاديث ابهم في سندها جماعة وذهب بعض العلماء إلى عدم قبوله منهم البيهقي.

الثالثة: الإبهام لا يسمى جهالة لوجود الفرق بين المبهم والمجهول، لأن المجهول معروف الإسم والنسب لكنه إما روى عنه واحد ولم يوثقه معتبر وهذا مجهول العين وإما روى عنه اثنان ولم يوثقه معتبر وهذا مجهول الحال.

٢- إبهام في المتن:
الإبهام في المتن لا يضر سواء كان في طبقة الصحابة أو دونهم.
كقول الراوي: قال رجل لأنس متى ارمي الجمرة.
لا يضر عدم معرفة هذا الرجل الذي سأل أنس بن مالك لأن ابهام المتن لا يتعلق به حكم من جهة التصحيح أو التضعيف

المهمل نوعان :
١-مهمل في السند
كقول الراوي حدثنا أحمد.
هذا يضر في صحة الحديث حتى يعرف من أحمد هذا.
٢- مهمل في المتن
كقول الراوي قال أحمد لأبي هريرة هذا لا يضر في صحة الحديث حتى لو لم يعرف أحمد هذا لأن إهمال الراوي في المتن لا يتعلق به حكم من جهة التصحيح أو التضعيف.

@- فائدة :
وضع العلماء بعض الضوابط لتمييز المهملات
كقولهم: إذا قال البخاري حدثني علي فهو علي ابن المديني. وإذا اطلق الحسن في طبقة التابعين فهو الحسن البصري وهكذا.

كتبه:
بدر بن محمد البدر.

التعليقات معطلة.