صحيح فضائل القرآن: (٢٨)
– فضائل متفرقة
١- باب في أجر قراءة القرآن.
عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
( يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حَلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ، ثم يقال : يا رب زده ، فيلبس حُلَّة الكرامة ، ثم يقول: يا رب ارض عنه ، فيرضى عنه ، فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة )
رواه الترمذي (٢٩١٥) وقال حديث حسن صحيح.
والحاكم في المستدرك (٢٠٧٣): وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقال الذهبي في التلخيص(١/٥٥٢): صحيح.اهـ
وحسنه الألباني في سنن الترمذي(٢٩١٥)
حديث إسناده حسن لأجل عاصم بن بهدلة.
عن عاصم بن بهدلة عن زر عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت تُرتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها )
رواه أبو داود (١٤٦٤) والترمذي(٢٩١٤) وقال: حديث حسن صحيح.
قال المحدث الألباني في سنن أبي داود(١٤٦٤):
حسن صحيح.اهـ
وقال المحدث الوادعي في الصحيح المسند(٧٩٢):
حديث حسن.اهـ
حديث إسناده حسن لأجل عاصم بن بهدلة.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري رواه ابن ماجه(٣٨٤٨) وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (٣٠٦٢)
٢- باب ما جاء إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً.
عن عمر رضي الله عنه قال : أما إن نبيكم عليه الصلاة والسلام قال : ( إن يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين )
رواه مسلم (٨١٧) وابن حبان في صحيحه(٧٦٩)
٣- باب ما جاء في فضل تعليم القرآن.
عن عثمان رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )
رواه البخاري ( ٥٠٢٧) والترمذي (٢٩٠٧) وابن ماجه(٢١١) وابن حبان في صحيحه(١١٨)
وفي رواية للبخاري (٥٠٢٨) ( إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه )
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:( خياركم من تعلم القرآن وعلمه )
رواه ابن ماجه(٢١٢)
وقال الألباني في الصحيحة(١١٧٢):
الحديث حسن بشواهده ، وهو صحيح بلفظ الترمذي والدارمي.اهـ
٤- باب في قوله تعالى ( ورتل القرآن ترتيلاً ).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن ويجهر به )
رواه البخاري (٧٥٤٤) ومسلم (٧٩٢)
وأبو داود(١٤٧٣)
وعن عبدالرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( زينوا القرآن بأصواتكم )
رواه أحمد(٤/٢٨٣) وأبو داود(١٤٦٨) وابن ماجه(١٣٥٩) والنسائي(٢/١٧٩)
والدارمي (٣٥٤٣) وابن حبان في صحيحه(٧٤٩)
والحاكم(٢١٤٥)
قال المحدث الألباني في سنن أبي داود(١٤٦٨):
صحيح.
قال المحدث الوادعي في الصحيح المسند(١٣٠):
حديث صحيح رجاله رجال الصحيح إلا عبدالرحمن بن عوسجة وقد وثقه النسائي.اهـ
وله شاهد عن أبي هريرة رواه ابن حبان(٣/٢٧)
وحسنه الوادعي في الصحيح المسند(١٤٤٢)
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( ليس منا من لم يتغن بالقرآن )
رواه أحمد(١٤٧٦) وأبو داود (١٤٦٩) والدارمي (٣٥٣١) وابن حبان في صحيحه (١٢٠)
وصحح إسناده المحدث أحمد شاكر في مسند أحمد(٢/٢٢٥)
قال المحدث الألباني في سنن أبي داود(١٤٦٩):
صحيح.
وصححه المحدث الوادعي في الصحيح المسند(٣٧٣).
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام لأبي موسى:( لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة ، لقد أُوتيت مزماراً
من مزامير آل داود )
رواه البخاري(٥٠٤٨) ومسلم(٧٩٣) واللفظ له.
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( إن من أحسن الناس صوتاً بالقرآن ، الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله )
رواه ابن ماجه(١٣٥٦)
وصححه الألباني في سنن ابن ماجه(١٣٥٦)
٥- باب ما جاء في فضل حافظ القرآن.
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الآترجة ريحها طيب وطعمها طيب )
رواه البخاري (٥٠٢٠) ومسلم (٧٩٧)
٦- باب ما جاء في فضل الماهر بالقرآن والشاق عليه.
عن عائشة رضي الله عنه قالت: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويَتَتَعْتع فيه وهو عليه شاق له أجران )
رواه البخاري (٤٩٣٧) ومسلم (٧٩٨)
قال الحافظ النووي في شرح مسلم(١/٥٣٦):
السفرة الرسل لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله ، وقيل: السفرة الكتبة.
والبررة: المطيعون من البر وهو الطاعة.
وأما الذي يتتعتع فيه فهو الذي يتردد في تلاوته لضعف حفظه فله أجران: أجر بالقراءة وأجر بتتعته في تلاوته ومشقته.
قال القاضي: وليس معناه الذي يتتعتع عليه له من الأجر أكثر من الماهر به ، بل الماهر أفضل وأكثر أجراً لأنه مع السفرة وله أجور كثيرة ولم يذكر هذه المنزلة لغيره ، وكيف يلحق به من لم يعتن بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه.اهـ
٧- باب شفاعة القرآن لأصحابه يوم القيامة.
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )
رواه أحمد (٢٢١٤٦) ومسلم (٨٠٤) وابن الضريس في فضائل القرآن(٩٨) وابن حبان في صحيحه (١١٦)
وعن جابر رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:( القرآن شافع مُشَفَّع وماحِل مُصدَّق من جعله إمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار )
رواه ابن حبان في صحيحه(١٢٤)
قال المحدث الألباني في السلسلة الصحيحة(٢٠١٩): إسناده جيد ، رجاله ثقات
وأشار المنذري في الترغيب إلى تقويته.اهـ
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:( الصيام والقرآن
يشفعان للعبد يقول الصيام:رب منعته الطعام
والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فيشفعان )
رواه أحمد(٦٦٢٦) والحاكم(٢٠٨٠) وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد(٣/١٨١): رواه أحمد والطبراني ورجال الطبراني رجال الصحيح.اهـ
وقال أحمد شاكر في مسند أحمد(٦/١٨٨): إسناده صحيح.اهـ
وقال المحدث الألباني في صحيح الجامع(٣٨٨٢):صحيح.
٨- باب أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:( إن لله أهلين من الناس)
قالوا رسول الله مَن هم؟
قال:( هم أهل القرآن ، أهل الله وخاصته )
رواه أحمد(٣/١٢٧) وابن ماجه(٢١٤) والحاكم(٢٠٩٠)
قال الحافظ البوصيري في مصباح الزجاجة(١/٩١): هذا إسناد صحيح رجاله موثقون.اهـ
وصححه الألباني في صحيح الجامع(٢١٦٥)
والوادعي في الصحيح المسند(٧٧)
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:( مَن أحب القرآن فليبشر )
رواه الدارمي في مسنده(٣٣٦٦) ورجاله ثقات.
٩- باب قوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ).
عن حذيفة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله هل بعد هذا الخير الذي نحن فيه من شر نحذروه؟
قال:( يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه خيراً لك )
رواه ابن حبان في صحيحه(١١٧)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:( إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي )
رواه الحاكم في المستدرك(٣٢٤)
وصححه الألباني في صحيح الجامع(٢٩٣٧)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:( يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً
كتاب الله وسنة نبيه )
رواه الحاكم في المستدرك(٣٢٣) وقال: قد احتج البخاري بأحاديث عكرمة ، واحتج مسلم بأبي أويس ، وسائر رواته متفق عليهم.اهـ
وعن أبي موسى الغافقي رضي الله عنه قال: آخر ما عهد إلينا رسول الله عليه الصلاة والسلام
أنه قال:( عليكم بكتاب الله )
رواه الحاكم (٣٩٣) وقال: رواة هذا الحديث عن آخرهم يحتج بهم.اهـ
كتبه/
بدر بن محمد البدر.
٢٠/١٢/١٤٣٦هـ