@ أدلة اشتراط الطهارة في الطواف @

– أدلة اشتراط الطهارة في الطواف.

ذهب جمهور العلماء إلى اشتراط الطهارة في الطواف ، وهو مذهب المالكية والشافعية والحنابلة
وخالف في ذلك الأحناف.
والصحيح قول الجمهور ، أن الطهارة شرط في صحة الطواف ودليل ذلك:
أولاً: قول النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها لما حاضت : (افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري) رواه مسلم(١٢١١)
دل قوله عليه الصلاة والسلام: (ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري) على اشتراط الطهارة في الطواف ، ولولا ذلك لما منعها من الطواف على غير طهارة.

ثانياً: ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:(الطواف بالبيت صلاة إلا أنكم تتكلمون فيه)
رواه الترمذي(٩٦٠) والنسائي(٥/٢٢٢) والحاكم(١/٤٥٩) وصححه الألباني في الإرواء(١٢١)
ورجح بعض الحفاظ وقفه على ابن عباس ، والموقوف سنده صحيح ، ومثله لا يقال بالرأي ، فله حكم الرفع.
وهذا الحديث أيضاً فيه اشتراط الطهارة في الطواف كاشتراطها في الصلاة.

ثالثاً: قول النبي عليه الصلاة والسلام لما حاضت صفية رضي الله عنه بعد الحج قال:(أحابستنا هي؟)
رواه البخاري(١٧٥٧) ومسلم(١٢١١) عن عائشة رضي الله عنها.
دل قوله عليه الصلاة والسلام (أحابستنا هي؟) أن الطهارة شرط في الطواف ، وأن الحائض تحبس رفقتها حتى تطهر ، ولو كان الطواف يجوز بغير طهارة لما قال عليه الصلاة والسلام(أحابستنا هي)

رابعاً: أن النبي عليه الصلاة والسلام لما طاف بالبيت صلى خلف المقام ركعتين)
رواه مسلم(١٢١٨) عن جابر رضي الله عنه.
ولا تصح الصلاة بغير طهارة ، فدل على أنه عليه الصلاة والسلام طاف طاهراً.
وقد يقول قائل: هذا فعل والفعل لا يدل على الوجوب.
يرد عليه: أن النبي عليه الصلاة والسلام لما أتم المناسك قال: (خذوا عني مناسككم) رواه مسلم(١٢٩٧) وهذا أمر ، والأصل في الأوامر الوجوب إلا بدليل يصرفه عن الوجوب وليس هناك ثمت صارف يصرفه.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

٢٥ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٨٧) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٨٧)

– كتاب الدر الملتقط للصاغاني.

كتاب الدر الملتقط في تبين الغلط للعلامة أبي الفضل الحسن الصاغاني ، كتاب صغير الحجم جمع فيه مصنفه الأحاديث الموضوعة في كتاب الشهاب للقاضي القضاعي ، والأحاديث الموضوعة في كتاب النجم للأُقليشي المذيل على كتاب الشهاب.

قال الصاغاني في مقدمة كتابه(١٥):فقد وقع في كتاب الشهاب للقضاعي رحمه الله من الأحاديث الموضوعة.اهـ ، ثم ساق هذه الأحاديث.

– عدة الأحاديث الموضوعة:
بلغت الأحاديث التي حكم عليها الصاغاني بالوضع في كتاب الشهاب (٥٦) حديثاً.
وبلغت الأحاديث الموضوعة في كتاب النجم للأُقليشي المذيل على الشهاب (١٤) حديثاً

– عادات الصاغاني:
يذكر لفظ الحديث الموضوع ، ولا يبين سبب الوضع.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

٢٥ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٨٦) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٨٦)

– تسديد القوس لابن حجر

كتاب تسديد القوس مختصر مسند الفردوس
للحافظ أحمد بن حجر العسقلاني ، اختصر فيه كتاب مسند الفردوس للديلمي.

منهجه في مختصره:
١- يذكر الأحاديث مختصرة غير تامة ، وربما اختلفت ألفاظها عن ألفاظ مسند الفردوس.

٢- يعزو الأحاديث إلى مخرجيها ، ولا يطيل في التخريج غالباً ، وربما ذكر درجة الحديث أحياناً وهذا على قلة.

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٢٤ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٨٥) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٨٥)

– مسند الفردوس للديلمي.
– مسند الفردوس للعلامة أبي منصور شهردار بن شيرويه الديلمي ، ولد صاحب كتاب الفردوس.
توفى سنة (٥٥٨هـ) ، لم يذكر عنه أنه ألف كتاباً سوى كتابه (مسند الفردوس)
وقد أسند في كتابه الأحاديث التي رواها والده في كتاب الفردوس مجردة من الأسانيد ، وزاد عليها بعض الأحاديث.

طبع جزء من كتاب مسند الفردوس مع كتاب الفردوس.
ولم أقف إلا على هذا الجزء اليسير من مسند الفردوس ، وأما باقي المسند فلم أقف عليه.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

٢٣ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٨٤) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٨٤)

– كتاب الفردوس للديلمي
كتاب فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب للعلامة أبي شجاع شيرويه الديلمي ، المتوفى سنة (٥٠٩هـ) ، ذكر فيه آلاف الأحاديث النبوية محذوفة الأسانيد ، مرتبة على حروف المعجم ، بناه على كتاب الشهاب للقضاعي ، وحوى كتابه جملة كبيرة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة.

– أسند أحاديث كتاب الفردوس ، ابنه العلامة أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي في كتاب أسماه (مسند الفردوس)
واختصر كتابه الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب أسماه (تسديد القوس مختصر مسند الفردوس).

– قال الديلمي في مقدمة كتاب الفردوس (١/٤٩): أثبت في كتابي هذا عشرة آلاف حديثاً ، وكثيراً من الأحاديث القصار على سبيل الاختصار ، من الصحاح والغرائب والأفراد والصحف المروية عن النبي عليه الصلاة والسلام في السنن والآداب والمواعظ والأمثال والفضائل والعقوبات وغيرها ، وحذفت أسانيدها ، وجعلتها مبوبة أبواباً على حروف المعجم ، مفصلة فصولاً حسب تقارب ألفاظ النبي عليه الصلاة والسلام ، وخرجتها على كتاب أبي عبدالله القضاعي.اهـ

– عدة أحاديث كتابه:
بلغت أحاديث كتاب الفردوس حسب النسخ المطبوعة (٨٥٦٢) حديثاً ، وهي دون العشرة آلاف التي ذكرها المصنف في مقدمة كتابه.

– عاداته:
يذكر اسم الصحابي راوي الحديث ، ثم يذكر متن الحديث.

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

٢٢ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٨٣) @

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٨٣)

– الزهد لوكيع
– كتاب الزهد للإمام الحافظ وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي
جمع فيه أحاديث وآثار في الزهد في الدنيا والورع والرقائق والحث على مكارم الأخلاق وغير ذلك.

روى في كتابه عن (١٠٧) من مشايخه ، وجل أحاديث كتابه رواها عن شيخه سفيان الثوري فقد روى عنه (١٥٢) حديث.

– عدة أحاديثه:
بلغت أحاديث كتابه (٥٣٩) فيها المرفوع والموقوف والمقطوع والإسرائيليات ، وفيها الصحيح والحسن والضعيف.

– عاداته في كتابه:
يعقد الترجمة ثم يسوق ما في الباب من أحاديث وآثار.

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٢١ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٨٢) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٨٢)

– صحيح ابن خزيمة.
صحيح ابن خزيمة ، للإمام الحافظ أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري ، اسمه:(مختصر المختصر من المسند الصحيح) هكذا سماه مصنفه.
قال ابن خزيمة في أول صحيحه(١/٥): كتاب الوضوء ، مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام بنقل العدل عن العدل موصولاً إليه عليه الصلاة والسلام من غير قطع في أثناء الإسناد ولا جرح في ناقلي الأخبار التي نذكرها بمشيئة الله تعالى.اهـ

واشتهر عند المتأخرين كالمنذزي والدمياطي والزيلعي وابن حجر والسيوطي وخلق سواهم ، باسم: (صحيح ابن خزيمة).

– وصحيح ابن خزيمة ، مختصر من كتابه المسند الكبير ، لم يوجد من صحيحه سوى ربعه الأول ، كما صرح بذلك غير واحد من العلماء منهم الدمياطي في المتجر الرابح(١٠) ، وابن حجر في إتحاف المهرة(١/١٦٠).
والمطبوع من صحيحه كتاب العبادات ، كتاب الوضوء وكتاب الصلاة وكتاب الزكاة وكتاب الصيام وكتاب الحج ، وباقي الكتاب مفقود.

– وصحيحه من الكتب التي صنفت في الصحيح المجرد ، وهو أصح كتب الصحاح بعد صحيح البخاري وصحيح مسلم ، وذلك لشدة تحريه ، حتى أنه يتوقف في تصحيح الحديث لأدنى كلام في السند.
قال الحافظ ابن عدي في الكامل(١/٣٣): وصحيح ابن خزيمة الذي قرظه العلماء بقولهم(صحيح ابن خزيمة) فإنه أصح ما صنف في الصحيح المجرد بعد الشيخين البخاري ومسلم.اهـ

قلت: وقد رماه بعض العلماء بالتساهل في التصحيح ، وفي رميه بالتساهل نظر ، فإنه كان شديد التحري في انتقاء الصحيح ، وأما الأحاديث الضعاف التي رواها في صحيحه فيجاب عنها بما يلي:
١- أحاديث رواها وتوقف ابن خزيمة في صحتها بقوله: (إن صح الخبر) أو(إن ثبت الخبر) ، وأكثر الأحاديث التي ضُعفت في صحيحه من هذا القبيل.
٢- أحاديث رواها لبيان ضعفها وعدم صحتها.
٣- أحاديث رواها لاعتضادها بغيرها إما بشاهد أو متابع أو عمل الأمة عليها.
٤- أحاديث اجتهد في تصحيحها ، وهي عند غيره لا تصح.

– تنبيه:
قول بعض العلماء:(صححه ابن خزيمة)
لا يحسن اطلاقها إلا إذا سلم الحديث من تعليق الإمام ابن خزيمة عليه ، فكم من حديث ، قيل عنه: (صححه ابن خزيمة) ولم يصححه.
مثال ذلك:
قول الحافظ ابن حجر في الفتح(٤/١٩١) في تخريج حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:(من أفطر يوماً من رمضان في غير رخصة رخصها الله لم يقض عنه صوم الدهر).
وصله أصحاب السنن الأربعة وصححه ابن خزيمة.اهـ
قلت: ابن خزيمة لم يصححه بل قال: (إن صح الخبر).
قال ابن خزيمة في صحيحه(٣/٢٣٨): باب التغليظ في إفطار يوم من رمضان متعمداً من غير رخصة إن صح الخبر فإني لا أعرف ابن المطوس ولا أباه.
ثم ساق الحديث.

– عدة أحاديثه:
بلغت أحاديثه (٣٠٧٩) كلها مرفوعة ، سوى بعض الآثار الموقوفة وهي يسيرة جداً.

– عاداته في صحيحه:
١- من عاداته: أنه يعتني في تراجم الأبواب ، تارة يطيل في الترجمة وتارة لا يطيل ، وقيل إن فقه ابن خزيمة في تراجم أبوابه.
مثاله:
قال ابن خزيمة(٢٧) باب ذكر الخبر الدال على أن خروج الدم من غير مخرج الحدث لا يوجب الوضوء.

وقال ابن خزيمة(١٠٦) باب الأمر بالسواك عند كل صلاة أمر ندب وفضيلة لا أمر وجوب وفريضة.

٢- ومنها: إذا روى الحديث أكثر من راو يبين لمن اللفظ أحياناً.
مثاله:
حديث (١٢) قال ابن خزيمة ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان. وحدثنا أبو موسى ثنا عبدالرحمن بن عوف ثنا سفيان عن علقمة عن سليمان بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام:(كان يتوضأ عند كل صلاة…)
قال ابن خزيمة: هذا حديث عبدالرحمن بن مهدي.
٣- ومنها: إذا كان الحديث غريباً ، ينص على غرابته ، بقوله:(خبر غريب) أو (خبر غريب غريب)
مثاله:
حديث(١٣) قال ابن خزيمة ثنا علي بن الحسين الدرهمي بخبر غريب غريب.

٤- ومنها: أنه يذكر معنى الحديث أحياناً.
مثاله:
حديث(٢٩) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً:(إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيقول:إنك قد أحدثت ، فليقل: كذبت…)
قال ابن خزيمة: قوله:(فليقل كذبت) أراد فليقل: كذبت بضميره لا ينطق بلسانه إذ المصلي غير جائز له أن يقول: كذبت نطقاً بلسانه.اهـ

٥- ومنها: أنه يذكر أحياناً إجماع العلماء على صحة الحديث.
مثاله:
حديث(٣١) عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي عليه الصلاة والسلام فقال:يا رسول الله أتوضأ من لحوم الغنم؟ قال:(إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا تتوضأ)…
قال ابن خزيمة: لم نر خلافاً بين علماء أهل الحديث أن هذا الخبر صحيح من جهة النقل.

وحديث(٣٢) عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال:أصلي في مبارك الإبل؟قال:(لا)…
قال ابن خزيمة: ولم نر خلافاً بين علماء أهل الحديث أن هذا الخبر أيضاً صحيح من جهة النقل لعدالة ناقليه.

٦- ومنها: أنه ينقل أقوال الأئمة في الأحكام الفقهية أحياناً.
مثاله:
قال ابن خزيمة(١/٢٢): وكان الشافعي رحمه الله يوجب الوضوء من مس الذكر اتباعاً لخبر بسرة بنت صفوان ، لا قياساً.
قال ابن خزيمة: وبقول الشافعي أقول.

٧- ومنها: إذا كان الحديث ضعيفاً أو معلولاً يبين ذلك.
مثاله: حديث(٣٧) عن الأعمش عن شقيق عن عبدالله رضي الله عنه قال:(كنا نصلي مع النبي عليه الصلاة والسلام فلا نتوضأ من موطئ)
قال ابن خزيمة:هذا الخبر له علة ، لم يسمعه الأعمش عن شقيق ، لم أكن فهمته في الوقت الذي أمليت هذا الخبر.اهـ

وحديث(٣٨) عن حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام أكل عظماً أو قال لحماً ثم صلى ولم يتوضأ).
قال ابن خزيمة: خبر حماد بن زيد غير متصل الإسناد ، غلطنا في إخراجه ، فإن بين هشام بن عروة وبين محمد بن عمرو بن عطاء ، وهب بن كيسان ، كذلك رواه يحيى بن سعيد القطان وعبدة بن سليمان.اهـ

٨- ومنها: إذا كان الحديث منسوخاً ، ينص على نسخه.
مثاله:
قال ابن خزيمة(٣١) باب ذكر الدليل على أن ترك النبي عليه الصلاة والسلام الوضوء مما مست النار أو غيرت ناسخ لوضوئه كان مما مست النار أو غيرت.

وقال(١٧٤) باب ذكر الدليل على أن الأمر بوضع اليدين قبل الركبتين عند السجود منسوخ ، وأن وضع الركبتين قبل اليدين ناسخ ، إذ كان الأمر بوضع اليدين قبل الركبتين مقدماً والأمر بوضع الركبتين قبل اليدين مؤخراً فالمقدم منسوخ والمؤخر ناسخ.

٩- ومنها: أنه يبين حال الراوي أحياناً.
مثاله:
قال ابن خزيمة(١/٢٩): سمعت محمد بن أبان يقول سمعت ابن إدريس يقول قلت لشعبة: ما تقول في مهدي بن ميمون؟ قال: ثقة.
وقال(١/٢١٣): عاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان لا يدرى من هما.
وقال(١/٢١٣): حارثه بن محمد ، ليس ممن يحتج أهل الحديث بحديثه.
وقال(٢/٥٨٨): سمعت محمد بن يحيى يقول: حجاج الصواف متين ، يريد أنه ثقة حافظ.
وقال(٢/٨١٩): أبو حازم سلمة بن دينار ، ثقة لم يكن في زمانه مثله.
وقال(٣/١١٤٨): ابن أبي ليلى ليس بالحافظ وإن كان فقيهاً عالماً.

١٠- ومنها: أنه يذكر اسم الراوي المهمل أحياناً.
مثاله:
قال ابن خزيمة(١/٢٩): محمد بن أبي يعقوب ، هو محمد بن عبدالله بن أبي يعقوب نسبه إلى جده ، هو الذي قال عنه شعبة: حدثني محمد بن أبي يعقوب سيد بني تميم.اهـ

١١- ومنها: أنه يبين المقلوب في المتن أو السند.
مثاله:
قال ابن خزيمة(١/٣٧): هذا الشيخ هو عياض بن هلال ، روى عنه يحيى بن أبي كثير غير حديث.
وأحسب الوهم من عكرمة بن عمار حين قال: عن هلال بن عياض.

وقال (١/١٦٥): هذه اللفظة (لا تعلم يمينه ما تنفق شماله) قد خولف فيها يحيى بن سعيد ، فقال من روى هذا الخبر غير يحيى (لا تعلم شماله ما ينفق يمينه).

١٢- منها: أن يفسر غريب الحديث أحياناً.
مثاله:
حديث(١١٦) عن أنس رضي الله عنه قال:(كان النبي عليه الصلاة والسلام يتوضأ بمكوك…)
قال ابن خزيمة: المكوك في هذا الخبر المد.

وحديث(٧٢٥) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:(حولهما ندندن)
قال ابن خزيمة: الدندنة الكلام الذي لا يفهم.

وحديث(٢٥٢٦) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:(لا تسافر امرأة بريداً إلا ومعها ذو محرم)
قال ابن خزيمة: البريد ثنا عشر ميلاً بالهاشمي.

١٣- ومنها: أنه إذا روى عن ضعيف يقرن روايته بغيره.
مثاله:
حديث(١٤٦) قال ابن خزيمة نا أحمد بن عبدالرحمن نا عمي أخبرني ابن لهيعة وجابر بن إسماعيل الحضرمي…
قال ابن خزيمة: ابن لهيعة ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا تفرد بروايه ، وإنما أخرجت هذا الخبر لأن جابر بن إسماعيل معه في الإسناد.

١٤- ومنها: إذا شك في صحة الحديث يقول في الترجمة(إن صح الخبر)
مثاله:
قال ابن خزيمة(١٠٥) باب فضل السواك وتضعيف فضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها إن صح الخبر.

١٥- ومنها: أنه يبين المتفق والمفترق ، والمؤتلف والمختلف في أسماء الرواة.
مثاله:
حديث (٥٤٦) عن محمد بن عباد قال أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبدالله بن عمرو العاص وعبدالله بن المسيب عن عبدالله بن السائب…
قال ابن خزيمة: ليس هو عبدالله بن عمرو بن العاص السهمي.

وحديث(١٧٠٥)عن ابن جريج ثنا عمر بن عطاء.
قال ابن خزيمة: عمر بن عطاء بن أبي الخوار هذا ثقة ، والآخر هو عمر بن عطاء تكلم أصحابنا في حديثه لسوء حفظه ، وقد روى ابن جريج عنهما جميعاً.

وحديث(٢١٦١) عن معاوية عن أبي بشر.
قال ابن خزيمة: أبو بشر هذا شامي ، وليس بأبي بشر جعفر بن أبي وحشية صاحب شعبة وهشيم.

١٦- ومنها: أنه يسمي المبهم أحياناً.
مثاله:
حديث(٢١٨٥) عن معاذ بن عبدالله بن خبيب عن أخيه فلان بن عبدالله بن خبيب.
قال ابن خزيمة: هذا الرجل الذي لم يسمه ابن عليه هو عبدالله بن عبدالله بن خبيب.

١٧- ومنها: إذا كان الحديث المرسل له عاضد يعضده ، رواه مع عاضده.
مثاله:
حديث(١٥١٨) رواه مرسلاً عن عطاء بن دينار.
وحديث(١٥١٩) رواه موصولاً عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال ابن خزيمة: أمليت الجزء الأول وهو المرسل لأن حديث أنس الذي بعده حدثناه عيسى في عقبة بمثله ، لولا هذا لما كنت أخرج الخبر المرسل في هذا الكتاب.

١٨- ومنها: أنه يذكر أحياناً

البلد الذي سمع فيه الحديث من شيخه.
مثاله:
قال ابن خزيمة(٣٥٦): حدثنا محمد بن علي بن محرز بالفسطاط.
وقال ابن خزيمة(١٣٢١) حدثنا محمد بن عمرو بن العباس ببغداد.

١٩- ومنها: أنه يذكر أحياناً بلد الراوي.
مثاله:
قال ابن خزيمة(٥٢٨): أبو المنهال هو سيار بن سلامة ، بصري.
وقال(١٤٧٣): عثمان بن حكيم ، أصله مدني سكن الكوفة.

٢٠- ومنها: أنه يترجم للرواة أحياناً.
مثاله:
قال ابن خزيمة(١٦٠): أبو القاسم الجدلي هذا هو الحسين بن الحارث ، من جديلة قيس ، روى عنه زكريا بن أبي زائدة وأبومالك الأشجعي وحجاج بن أرطأة وعطاء بن السائب ، عداده في الكوفيين.اهـ

وقال(٧٧٨): موسى بن إبراهيم هذا هو ابن عبدالرحمن بن عبدالله بن أبي ربيعة هكذا نسبه عطاف بن خالد.
وأنا أظنه ابن إبراهيم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن معمر بن أبي ربيعة ، أبوه إبراهيم هو الذي ذكره شرحبيل بن سعد أنه دخل وإبراهيم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن معمر على جابر بن عبدالله في حديث طويل ذكره.اهـ

٢١- ومنها: أنه إذا كرر الحديث يكرره لكثرة فوائده ويقطعه أحياناً ويختصره أحياناً.
مثاله:
حديث(٦٠٨) أبي سعيد الساعدي رضي الله عنه في صفة الصلاة ، كرره أكثر من عشر مرات.
وقطعه في مواضع واختصره في أخرى.

٢٢- ومنها: أنه يبين المصحف.
مثاله:
حديث(٢٥٦٠) عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه مرفوعاً:( وكفوا مواشيكم وأهليكم من عند غروب الشمس إلى أن تذهب – قال لنا عيسى- فحوة العشاء)
قال ابن خزيمة: وهذا علمي تصحيف ، إنما هو فجوة العشاء اشتد الظلام ، هكذا قال غير يوسف في هذا الخبر (فجوة).اهـ
قلت: جاء في تحقيق صحيح ابن خزيمة ، لصالح اللحام:هكذا قال غير يوسف في هذا الخبر(فحوة).
وفي تحقيق الأعظمي(فجوة).
وما أثبته الأعظمي أصح ، وهو مراد ابن خزيمة بخلاف ما أثبته اللحام.

٢٣- ومنها: أن يبين المدرج:
مثاله:
قال ابن خزيمة(٣/١٢٠٤): في حديثه مدرجاً (والنص أرفع من العنق) وفي حديث وكيع مدرجاً في الحديث(يعني فوق العنق).

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

١٩ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٨١) @

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٨١)

– كتاب الزهد الكبير للبيهقي
كتاب الزهد الكبير للحافظ أحمد بن الحسين البيهقي ، روى فيه جملة من الأحاديث والآثار والأشعار في الزهد وقصر الأمل والعزلة ، بلغت مروياته (٩٨٣) حديثاً وآثراً ، فيها الصحيح والضعيف.

– عاداته:
١- إذا روى الحديث عن أكثر من الشيخ لا يبين لمن اللفظ.

٢- ومنها: إذا كان الحديث مخرّج في الصحيحين أو أحدهما يبين ذلك غالباً.
مثاله:
حديث(١١٧) قال البيهقي: مخرج في الصحيحين.
وحديث(٢٤١) قال البيهقي: أخرجاه في الصحيح.
وحديث(٢٤٣) قال البيهقي: أخرجه مسلم في الصحيح.
وحديث(٨٧٣) قال البيهقي: أخرجه البخاري في الصحيح من حديث شعبة ، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن أبي إسحاق.

٣- ومنها: أنه يذكر تفردات الرواة أحياناً.
مثاله:
حديث (٩٥٨) قال البيهقي: تفرد به سهيل بن أبي حزم القطيعي

٤- ومنها: أنه يذكر اختلاف الروايات.
مثاله:
حديث(٩٥٦) عن إبراهيم بن عيينة عن إسماعيل بن رافع عن ثعلبة عن سليمان بن موسى عن معاذ رضي الله عنه قال:( أخذ بيدي رسول الله عليه الصلاة والسلام فمشى ميلاً ثم قال: أوصيك بتقوى الله…)
قال البيهقي: ورواه أسد بن موسى عن سلام بن سليم عن إسماعيل بن رافع عن ثعلبة عن معاذ.اهـ

٥- ومنها: أنه يذكر درجة الحديث أحياناً.
مثاله:
حديث(١٢٧) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً( الحكمة عشرة أجزاء تسعة منها في الحكمة وواحدة في الصمت)
قال البيهقي: إسناده ضعيف ، ومتنه المرفوع منكر.

وحديث(٣٧٢) عن علي بن الحكم أن أبا برزة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ..فذكره
قال البيهقي: علي بن الحكم البناني ويقال له أبو الحكم ، وهو مرسل.

وحديث (٣٧٣): أخبرنا علي بن أحمد أنبأ أحمد بن عبيد ثنا تمتام ثنا عيسى بن إبراهيم ثنا يحيى بن يعلى عن ليث عن عطاء عن جابر رضي الله عنه.
قال البيهقي: وهذا إسناد فيه ضعف.

٦- ومنها: أنه يوضح غريب الحديث أحياناً.
مثاله:
حديث(٣١٦) عن عباد بن تميم عن عمه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول:(يا نعايا العرب…)
قال البيهقي: النعايا جمع النعي ، وهو الرجل الهالك.

وحديث(٢٠٦) عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:(إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً ، فطوبى للغرباء ، قيل يا رسول الله من هم الغرباء؟ قال:( النزاع بين القبائل).
قال البيهقي: النزاع جمع نزيع ونازع ، وهو الغريب الذي نزع من أهله وعشيرته.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٨ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٨٠) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٨٠)

– الزهد لهناد بن السري
كتاب الزهد للإمام الزاهد هناد بن السري التميمي الكوفي ، المتوفى سنة (٢٤٣هـ)
روى فيه عدة أحاديث في القبر ونعيمه وعذابه
وصفة الجنة ونعيمها ومنازل أهلها ، وصفة النار وأهلها ، وأحاديث في الشفاعة والحوض والصراط وعيادة المريض والصبر على البلاء والمصائب وأحاديث في الزهد والمواعظ وصفة معيشة النبي عليه الصلاة والسلام ومعيشة الصحابة رضي الله عنهم وغير ذلك.

– عدة أحاديث الكتاب:
بلغت أحاديثه(١٤٤٢) حديث وأثر ، أكثرها رواها عن وكيع بن الجراح وأبي معاوية.

– عاداته في كتابه:
يعقد الترجمة ثم يسوق ما في الباب من أحاديث وآثار.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٧ ذو الحجة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٧٩) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٧٩)

– مسند الشهاب للقضاعي
مسند الشهاب للقاضي محمد بن سلامة القضاعي المصري ، ذكر فيه أسانيد أحاديثه التي حذفها من كتابه الشهاب.

قال القضاعي في مقدمة مسنده(١/٣٤): هذا كتاب جمعت فيه أسانيد ما تضمنه كتاب الشهاب ، من الأمثال والمواعظ والآداب ، فمن أراد المتون مسرودة مجردة نظرها هناك ، ومن أراد مطالعة أسانيدها نظرها في هذا الكتاب.اهـ

– الفرق بين كتاب الشهاب ومسند الشهاب:
١- كتاب الشهاب أحاديثه مجردة من الأسانيد ، ومسند الشهاب أحاديثه مسنده.
٢- كتاب الشهاب أحاديثه لا يوجد فيها تكرار.
ومسند الشهاب أحاديثه فيها مكرر.

– عدة أحاديث مسند الشهاب.
بلغت أحاديثه (١٣٧١) حديثاً بالمكرر ، فيها الصحيح والضعيف والموضوع وهو يعج بالأحاديث الضعيفة والموضوعة.
وصنف العلامة أبو الفضل الحسن الصاغاني كتاب الدر الملتقط في تبين الغلط ، قصد فيه مصنفه بيان الموضوعات التي وقعت في كتاب الشهاب في الحكم والأمثال والآداب للقضاعي.

عادات القضاعي في مسنده:
١- من عاداته: إذا كان الحديث مخرج في الصحيحين أو أحدهما يبين ذلك أحياناً.
مثاله:
حديث رقم(٩) ( الحرب خدعة)
قال القضاعي: حديث صحيح ، أخرجة البخاري عن صدقة بن الفضل.

حديث (١٨) (الدين النصيحة)
قال القضاعي: ورواه مسلم عن محمد بن عباد.

وحديث (٤٨) (الصوم جنة)
قال القضاعي: حديث صحيح ، أخرجه البخاري عن القعنبي.

حديث(٤٩) (الحياء لا يأتي إلا بخير)
قال القضاعي: ورواه مسلم عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار.

٢-ومنها: أنه يذكر طرق الحديث وشواهده.
مثاله: (٦) (الحرب خدعة)
رواه عن كعب.
ورواه عن جابر بن عبدالله من كذا طريق.

وحديث (٣٢) (الصوم جنة)
رواه عن معاذ ورواه عن أبي هريرة.

٣- ومنها: أنه يذكر أقوال الحفاظ في الرواة أحياناً.
مثاله: حديث (٦٨٣) (اتقوا النار ولو بشق تمرة)
قال الدارقطني: قال لنا ابن منيع: لا أعلم أحداً حدث بهذا الحديث عن سماك بن حرب غير أيوب بن جابر ، وهو أخو محمد بن جابر السحيمي ، ويقال: أنه أوثق من أخيه محمد.

٤- يذكر تفرد الرواة أحياناً.
مثاله: حديث(٧٠٠) (يقول الله اطلبوا الفضل عند الرحماء من عبادي)
قال القضاعي: تفرد به عبدالغفار بن الحسن بن دينار ، وهو غريب.

وحديث (٧٠٤) (تمسحوا بالأرض)
قال القضاعي: قال الطبراني: لم يروه عنه الثوري إلا الفريابي.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

١٦ ذو القعدة ١٤٣٧هـ