@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٧٨) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٧٨)

– صحيح ابن حبان.

كتاب صحيح ابن حبان ، للحافظ أبي حاتم محمد بن حبان البُستي.
اسمه (المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع من غير وجود قطع في سندها ولا ثبوت جرح في ناقليها) هكذا سماه ابن حبان ، وعُرف بين علماء الحديث باسم (التقاسيم والأنواع لابن حبان)
واشتهر بين العلماء وعلى ألسنة الناس باسم (صحيح ابن حبان)
قال الحافظ ابن كثير في قصص الأنبياء(٨٣): قال ابن حبان في صحيحه.اهـ

ويعد صحيح ابن حبان ، من أهم الكتب التي أُلفت في الصحيح المجرد بعد صحيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح شيخه ابن خزيمة.
قال الحافظ العراقي في شرح ألفيته(١/٥٤):
ويؤخذ الصحيح أيضاً – يعني بعد الصحيحين – من المصنفات المختصة بجمع الصحيح فقط كصيحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان وكتاب المستدرك للحاكم.اهـ

قلت: ُرمي ابن حبان بالتساهل في التصحيح ، وقيل غاية تساهله أنه يسمي الحديث الحسن صحيحاً ، وقيل إنه يصحح حديث المجروحين والمجاهيل والمختلف في توثيقهم ، والله أعلم.
وتصحيحه فوق تصحيح الحاكم ودون تصحيح ابن خزيمة ، وكان الحفاظ كالعراقي وابن حجر وغيرهما يحتجون بتصحيحه في مصنفاتهم.

ولم يرتب ابن حبان صحيحه ، ورتبه على الأبواب الأمير علي ابن بلبان الحنفي ، ليسهل تناوله والرجوع إليه ، وسماه (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان)

– عدة أحاديث صحيحه:
بلغت أحاديث صحيح ابن حبان(٧٤٤٨) حديث.

– عاداته في صحيحه:
١- من عاداته: ذكره أوهام الرواة.
مثاله:
حديث(٥٣) عن يزيد بن زريع عن هشام الدستوائي عن المغيرة عن مالك بن دينار عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:(رأيت ليلة أسري بي رجالاً تقرض شفاههم بمقاريض من نار…)
قال ابن حبان: روى هذا الخبر أبو عتاب الدلال عن هشام عن المغيرة عن مالك بن دينار عن ثمامة عن أنس ، ووهم فيه لأن يزيد بن زريع أتقن من مئتين من مثل أبي عتاب وذويه.اهـ

٢- ومنها: بيانه لحال كثير من الرواة جرحاً وتعديلاً منهم:
قال ابن حبان(٦٢): عبدالله بن عبدالله الرازي ، ثقة كوفي.

وقال(٣٧٤): أبو كثير السحيمي اسمه يزيد بن عبدالرحمن بن أذينه ، من ثقات أهل اليمامة.

وقال(١٠٤٧): حَريز بن عثمان ، ليس بشيء في الحديث.

وقال(١١١٥): يزيد بن عبدالملك تبرأنا من عهدته في كتاب الضعفاء.

وقال (١٩٦٠): محمد بن أبان ، ضعيف قد تبرأنا من عهدته في كتاب المجروحين.

٣- ومنها: ذكره شواهد الحديث والمتابعات.
مثاله:
قال ابن حبان(١/٦٢): ذكر البيان بأن الأعمش لم يكن بالمنفرد في سماع هذا الخبر من عبدالله بن مرة دون غيره.

وقال أيضاً(١/٦٨): ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذا الخبر تفرد به حميد بن عبدالرحمن.

وقال(١/٢٢٧): ذكر الخبر المدحض قوم من زعم أن هذا الخبر تفرد به عبدالرحمن بن يعقوب عن أبي هريرة.

٤- ومنها: شرحه لبعض الألفاظ الحديثية.
مثاله:
حديث(١٠٠) عن عائشة رضي الله عنها قالت: (…ولو أدركته لرددت عليه…)
قال ابن حبان: قول عائشة(لرددت عليه) أرادت به سرد الحديث لا الحديث نفسه.اهـ

وحديث(١١٣) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:(سددوا وقاربوا وأبشروا)
قال ابن حبان: (سددوا) يريد به: كونوا مسددين ، والتسديد: لزوم طريقة النبي عليه الصلاة والسلام
واتباع سنته ، وقوله(وقاربوا) يريد به: لا تحملوا على الأنفس من التشديد ما لا تطيقون ، (وأبشروا) فإن لكم الجنة إذا لزمتم طريقتي في التسديد
وقاربتم في الأعمال.اهـ

وحديث(٧٤٨) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن)
قال ابن حبان: قوله(يتغنى بالقرآن) يريد يحزّن به.اهـ

وحديث(٤٤٣٠) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:( إذا سكر الرجل فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه ثم إن سكر الرابعة فاضربوا عنقه).
قال ابن حبان: معناه: إذا استحل شربه ولم يقبل تحريم النبي عليه الصلاة والسلام.اهـ
٥- ومنها: أنه يذكر تفردات الرواة والبلدان.
مثاله:
حديث (١٧٤) قال ابن حبان: تفرد به الدراوردي.

وحديث(١٧٥) قال ابن حبان: تفرد به شعبة.

وحديث(٣٧٩) قال ابن حبان: هذا مما تفرد به أهل فلسطين عن وكيع.

٦- ومنها: بيانه الأحاديث الغريبة.
مثاله:
حديث(١٨١) قال ابن حبان: أخبرنا الحسن بن محمد بخبر غريب غريب.

وحديث(٧١٤) قال ابن حبان: أخبرنا الحسن بن سفيان بخبر غريب.
٧- ومنها: بيانه اسم المهمل من الرواة.
مثاله:
قال ابن حبان(٤٧٤): أبو زميل ، هذا هو سماك بن الوليد الحنفي ، يماني ثقة.

وقال (٤٨١): عطاء الكيخاراني ، هذا هو عطاء بن عبدالله ، وكيخاران موضع باليمن.

وقال(٦٣٨): أبو يونس هذا اسمه سليم بن جبير تابعي.

وقال(٤٣١٢): حصن ، هو حصن بن عبدالرحمن التراغمي ، من أهل دمشق ، جده سلمة بن العيار ، له حديثان غير هذا.

٨- ومنها: بيانه المتفق والمفترق والمختلف والمؤتلف والمتشابه من أسماء الرواة.
مثاله:
حديث(٤٧٤) قال ابن حبان: النضر بن محمد ، هذا هو الجرشي اليمامي ، والنضر بن محمد القرشي ، مروزي صاحب الرأي ، وكانا في زمن واحد.

وحديث(٤٨١) قال ابن حبان: أم الدرداء: هي الصغرى واسمها هجيمة بنت حيي الأوصابية.
وأم الدرداء الكبرى: هي خيرة بنت أبي حدرد الأنصارية لها صحبة.

وقال(١٧٣٦) أبو جمرة ، من ثقات أهل البصرة ، اسمه نصر بن عمران الضبعي.
وأبو حمزة ، اسمه عمران بن أبي عطاء سمعا جميعاً ابن عباس ، سمع شعبة منهما وكانا في زمن واحد.

وقال(٢١٦٠) أسامة بن زيد الليثي مولى من أهل المدينة مستقيم الأمر صحيح الكتاب.
وأسامة بن زيد بن أسلم ، مدني واه ، وكانا في زمن واحد ، إلا أن الليثي أقدم.

وقال(٢١٧٧) أبو معشر ، هذا زياد بن كليب كوفي ثقة.
وليس بأبي معشر السندي ، فإنه من ضعفاء البغداديين.

وقال(٣٧٣٥): أبو سعيد مولى المَهري من أهل مِصر ، اسمه بكر بن عمرو.
وأبو سعيد المقبري من أهل المدينة ، اسمه كيسان مولى بني ليث ، ثقتان مأمونان ، رويا جميعاً عن أبي سعيد الخدري.

٩- ومنها: أنه يذكر بعض الأحاديث الضعاف التي لم يدخلها في صحيحه.
مثاله:
قال ابن حبان(١/١٤٠): الخبر الذي رواه قُراد عن الليث عن مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة (قصة المماليك) خبر باطل لا أصل له.اهـ

وقال(١/٢٢٧): خبر سالم بن أبي الجعد عن ثوبان خبر منقطع ، فلذلك تنكبناه.اهـ

وقال(٢/٢٩٧): ذكر الخبر الدال على أن الطرق المروية في خبر الزهري (من أدرك من الجمعة ركعة) كلها معللة ليس يصح منها شيء.اهـ

١٠- ومنها: أنه يذكر أحياناً عدد الأحاديث التي رواها بعض الرواة عن بعض.
مثاله:
حديث(٥٤٨) قال ابن حبان: ما روى مالك عن الأوزاعي إلا هذا الحديث ، وروى الأوزاعي عن مالك أربعة أحاديث.اهـ

وحديث(٦٠٦) قال ابن حبان: ما سمع القعنبي من شعبة إلا هذا الحديث.اهـ

وحديث(٦٢٣) قال ابن حبان: ما روى وائل عن ابنه إلا ثلاثة أحاديث.اهـ

وحديث(٧٥٩) قال ابن حبان: لم يسند سعيد بن أبي عروبة عن الأعمش غير هذا.اهـ

١١- ومنها: بيانه الأحاديث المنسوخة.
مثاله:
حديث (٦٥٤) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: (يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار…)
قال ابن حبان: هذا منسوخ ، إن فيه أنه لا يشفع لأحد واختيار الشفاعة كانت بالمدينة بعده.اهـ

وحديث(١١١٩) عن طلق بن علي رضي الله عنه أنه سأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الرجل يمس ذكره وهو في الصلاة قال:(لا بأس به إنه لبعض جسدك)
قال ابن حبان: خبر طلق بن علي الذي ذكرناه منسوخ ، لأن طلق بن علي كان قدومه على النبي عليه الصلاة والسلام أول سنة من سني الهجرة
حيث كان المسلمون يبنون مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام بالمدينة ، وقد روى أبو هريرة إيجاب الوضوء من مس الذكر ، على حسب ما ذكرناه قبل ، وأبو هريرة أسلم سنة سبع من الهجرة ، فدل ذلك على أن خبر أبي هريرة كان بعد خبر طلق بسبع سنين.اهـ

وقال(١/٢٤٦) ذكر البيان بأن الأمر بالوضوء مما مست النار منسوخ خلا لحم الإبل وحدها.

وقال(١/٢٤٨) ذكر البيان بأن هذا الخبر يعني خبر عثمان منسوخ بعد أن كان مباحاً.

١٢- ومنها: بيانه فقه الحديث.
مثاله:
حديث(٨٠٣) عن مهاجر بن قنفذ رضي الله عنه مرفوعاً: (إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر)
قال ابن حبان: في هذا الخبر بيان واضح أن كراهية المصطفى عليه الصلاة والسلام ذكر الله إلا على طهارة ، كان ذلك لأن الذكر على طهارة أفضل ، لا أن ذكر المرء ربه على غير الطهارة غير جائز ، لأنه كان يذكر الله على أحيانه.اهـ

وحديث(٩٠٨) عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً:(إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة)
قال ابن حبان: في هذا الخبر دليل على أن أولى الناس برسول الله عليه الصلاة والسلام في القيامة يكون أصحاب الحديث إذ ليس من هذه الأمة قوم أكثر صلاة عليه منهم.اهـ

وحديث(١٢١٧) عن حفصة رضي الله عنها مرفوعاً:(على كل محتلم رواح الجمعة وعلى من راح الغسل)
قال ابن حبان: في هذا الخبر إتيان الجمعة فرض على كل محتلم ، والعلة فيه أن الاحتلام بلوغ ، فمتى بلغ الصبي وأدرك بأن يأتي عليه خمس عشرة سنة كان بالغاً وإن لم يكن محتلماً.اهـ

وحديث(١٢٧٦) قال ابن حبان: معنى خبر عبدالله بن عكيم (أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب)
يريد به قبل الدباغ ، والدليل على صحته قوله عليه الصلاة والسلام: (أيما إهاب دبغ فقد طهر).اهـ

وحديث(٥٨٥٦) قال ابن حبان: في هذا الخبر كالدليل على أن البدنة تقوم عن عشرة عند النحر.اهـ
١٣- ومنها: ضبط أسماء الرواة.
مثاله:
قال ابن حبان(٩٨٥): كل ما يجيء في الروايات فهو (كُريز) إلا هذا فإنه (كَريز).

١٤- ومنها: بيانه الأحاديث التي رويت بالمعنى خطأ.
مثاله:
حديث(١١٣١) عن شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال:(كان آخر الأمرين من رسول الله ترك الوضوء مما مست النار)
قال ابن حبان: هذا خبر مختصر من حديث طويل اختصره شعيب بن أبي حمزة متوهماً لنسخ إيجاب الوضوء مما مست النار مطلقاً وإنما هو نسخ لإيجاب الوضوء مما مست النار خلا لحم الجزور فقط.اهـ

١٥- ومنها: تحريه في اتصال الإسناد.
مثاله:

حديث(١٤٢٠) عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: (لا تبل قائماً)
قال ابن حبان: أخاف أن ابن جريج لم يسمع من نافع هذا الخبر.اهـ

وحديث(١٨٠٤) عن الحسن عن سمرة رضي الله عنه قال: (سكتتان حفظتهما عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فذكرت ذلك لعمران بن حصين…)
قال ابن حبان: الحسن لم يسمع من سمرة شيئاً وسمع من عمران بن حصين هذا الخبر ، واعتمادنا فيه على عمران دون سمرة.اهـ

١٦- منها: بيانه المدرج في الحديث.
مثاله:
قال ابن حبان(٢/٤٠٣) ذكر البيان بأن قوله (وكانا متقاربين) إنما هو كلام أبي قلابة أدرجه خالد الطحان في الخبر.

١٧- ومنها: أنه إذا روى الحديث أكثر من راو يبين لمن اللفظ أحياناً.
مثاله:
حديث(٢٩٣٨) قال ابن حبان: لفظ الإسناد لإبراهيم بن الحجاج ، والمتن ليزيد بن هارون.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٦ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٧٧) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٧٧)

– كتاب ذم الدنيا لابن أبي الدنيا.
كتاب ذم الدنيا للإمام عبدالله بن محمد ابن أبي الدنيا القرشي البغدادي ، كتاب من كتب الزهد والرقائق
روى فيه جملة من الأحاديث والأثار والروايات الإسرائيلية والأشعار في الزهد في الدنيا والعمل للآخرة والرقائق والمواعظ والحكم ، بلغت مرويات كتابه (٦٤٥) حديث وآثر ، فيها الصحيح والضعيف.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٥ ذر القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٧٦) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٧٦)

– صحيح ابن السكن.

كتاب الصحيح للإمام الحافظ أبي علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن البغدادي.
المتوفى سنة (٣٥٣هـ).

اسمه: (الصحيح المنتقى) ، ويسمى أيضاً:(بالسنن الصحاح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام) واشتهر بين أهل العلم باسم: (صحيح ابن السكن).

– وعدّ العلماء صحيح ابن السكن من أحد كتب الصِّحاح ، التي اشترط مؤلفوها جمع الأحاديث الصحيحة مجردة عن غيرها، مثل: صحيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم والمختارة للضياء.

– قال الذهبي في السير(١٦/١١٧): في ترجمة ابن السكن: أول من جلب الصحيح إلى مصر ، وحدث به…. وجمع وصنف ، وجرح وعدل ، وصحح وعلل ، ولم نر تواليفه ، وهي عند المغاربة.اهـ

– قال ابن السكن في مقدمة صحيحه ، كما في كتاب شفاء السقام للسبكي(١٩): ما ذكرته في كتابي هذا مجملاً ، فهو مما أجمعوا على صحته ، وما ذكرته بعد ذلك مما يختاره أحد من الأئمة الذين سميتهم ، فقد بينت حجته في قبول ما ذكره ، ونسبته إلى اختياره دون غيره ، وما ذكرته مما ينفرد به أحد من أهل النقل للحديث ، فقد بينت علته ، ودللت على انفراده دون غيره.اهـ

– وأصل صحيح ابن السكن مفقود ، ونقل لنا بعض العلماء كالحافظ ابن حجر والعلامة الشوكاني وغيرهما في كتب التخاريج والشروحات الحديثية جملة من الأحاديث التي صححها ابن السكن في صحيحه.

منها: ١- عن قتادة عن عبدالله بن سرجس رضي الله عنه قال:(نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يبال في الجحر). قال العلامة الشوكاني في نيل الأوطار(١/٩١): صححه ابن السكن.اهـ

٢-عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:(لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لا يذكر اسم الله عليه) قال العلامة الشوكاني في النيل(١/١٢٥): أخرجه أيضاً الترمذي في العلل وابن السكن.اهـ

٣- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً:(الماء الطهور لا ينجسه شيء). قال العلامة الشوكاني في الدراري المضية(٧): له شاهد من حديث عائشة عند الطبراني في الأوسط وابن السكن.اهـ

وقال المحدث المباركفوري في تحفة الأحوذي(١/١٥٥): حديث عائشة أخرجه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وأبو علي بن السكن في صحاحه من حديث شريك بلفظ: (إن الماء لا ينجسه شيء).اهـ

٤- عن علي وعثمان رضي الله عنهما أنهما أفردا المضمضة والاستنشاق ، ثم قالا:(هكذا رأينا رسول الله عليه الصلاة والسلام توضأ). قال العلامة الصنعاني في سبل السلام(١/٧٧): أخرجه أبو علي بن السكن في صحاحه.اهـ

وقال المحدث المباركفوري في تحفة الأحوذي(١/٩٧): رواه ابن السكن في صحاحه عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن علي وعثمان ، ذكره الحافظ في التلخيص.اهـ

– الانتقادات على الحافظ ابن السكن:

رُمي الحافظ ابن السكن بالتساهل ، بسبب تصحيحه عدة من الأحاديث الضعاف والمعلولة.

منها: ١- عن أبي سعيد الحميري عن معاذ بن جبل رضي الله عنه مرفوعاً: (اتقوا الملاعن الثلاث البزار في الموارد وقارعة الطريق والظل). قال العلامة الشوكاني في النيل(١/٩٢): صححه ابن السكن ، قال الحافظ: وفيه نظر لأن أبا سعيد لم يسمع من معاذ ولا يعرف بغير هذا الإسناد قاله ابن القطان.اهـ

وقال الشوكاني أيضاًفي الدارري المضية(٢٨): حديث معاذ رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم وابن السكن وصححاه ، وقد أعل بأنه من رواية أبي سعيد الحميري عن معاذ ولم يسمع منه وفي الباب أحاديث فيها مقال.اهـ

٢- عن ابن الزبير عن عائشة رضي الله عنه مرفوعاً:(عشر من الفطرة…). قال العلامة الشوكاني في النيل(١/١٠٩): أخرجه أيضاً أبوداود من حديث عمار ، وصححه ابن السكن ، قال الحافظ: وهو معلول.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٤ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٧٥) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٧٥)

– أمالي النسائي
كتاب جزء في أمالي الإمام أحمد بن شعيب النسائي.
الأمالي جمع إملاء وهو أن يقعد الشيخ وحوله الطلاب بأقلامهم فيتكلم الشيخ بما فتح الله عليه من العلم والطلاب يكتبون.
والإمام النسائي له مجلسان في الإملاء ، رواهما عنه تلميذه أبو العباس أبيض بن محمد القرشي المصري ، وهو آخر من مات من أصحاب النسائي.
المجلس الأول فيه(١٩) حديث وآثر ، أملاه النسائي سنة ثلاثمائة.
والمجلس الثاني فيه(٢٧) حديث وآثر ، أملاه النسائي في المسجد الجامع بعد صلاة الجمعة من جمادي الآخرة سنة ثلاث وثلاثمائة.

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٣ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٧٤) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٧٤)

– كتاب نظم المتناثر للكتاني.

كتاب نظم المتناثر من الحديث المتواتر لمؤلفه محمد بن جعفر الكتاني ، جمع فيه الأحاديث المتواترة التي ذكرها الحافظ السيوطي في كتابه(قطف الأزهار المتناثرة) وزاد عليه جملة كبيرة من الأحاديث المتواترة لفظاً ومعناً ، ورتبه على الأبواب.

قال الكتاني في مقدمة كتابه(٧): ومن أنواعه المذكورة ، الأحاديث المتواترة المشهورة ، وقد نهضت قبل هذا الآوان ، لجمع ما وقفت عليه منها في بطون الدفاتر ومقيدات الإخوان ، حتى جمعت منها جملة وافرة ، وعدة جليلة متكاثرة ، ولما خفت عليها من الدروس والضياع جمعتها في مقيد للانتفاع وسميته بـ (نظم المتناثر من الحديث المتواتر) ، وكان ذلك قبل وقوفي للسيوطي على أزهاره المتناثرة الذي لخصه من فوائده المتكاثرة ، ثم بعد وقوفي عليه ، أضفت ما فيه عليه ، ولم أدع حديثاً من أحاديثه إلا ذكرته
وبقولي عند ذكره ، أورده في الأزهار من حديث فلان.اهـ

– عدة أحاديثه:
بلغت أحاديث كتابه (٣١٠) حديث متواتر.

– عاداته في كتابه:
يذكر متن الحديث ، ثم يذكر مَن رواه مِن الصحابة مرفوعاً ، ومن التابعين مرسلاً.

– ختم الكتاني كتابه بجملة من الأحاديث المتنازع في تواترها بين أهل العلم .

– الإنتقادات على كتابه:
إيراده أحاديث مختلف في صحتها منها:
حديث رقم (٢٩) (الأذنان من الرأس)
وهذا الحديث متنازع في صحته.
ضعف الحافظ ابن الصلاح كل طرقه في علوم الحديث(١٨٦)
وقوى بعض الحفاظ طرقه بكثرتها.

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٠ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٧٣) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٧٣)

– كتاب قطف الأزهار للسيوطي.

كتاب قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة للحافظ جلال الدين عبدالرحمن السيوطي ، جمع فيه الأحاديث المتواترة لفظاً ومعناً ، ورتبه على الأبواب.

– حد التواتر عند السيوطي في كتابه:
حد المتواتر عند السيوطي هو ما رواه عشرة من الصحابة وصاعداً.
قال السيوطي في كتابه(٢١): أوردت فيه ما رواه عشرة من الصحابة وصاعداً.اهـ

– عدة أحاديث كتابه:
بلغت الأحاديث المتواترة التي ذكرها السيوطي في كتابه (١١٣) حديث.

– عاداته في كتابه:
يذكر متن الحديث ، ثم يذكر مَن رواه مِن الصحابة ومَن أخرجه.

– الإنتقادات على كتابه:
الإنتقاد الأول: إيراده أحاديث مختلف في صحتها بين أهل العلم ، منها:
حديث رقم (١٤) (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).
وهذا الحديث في صحته خلاف.
قال الإمام أحمد في مسائله(١٦): لا يثبت حديث النبي عليه الصلاة والسلام في التسمية.اهـ
وكذا قال غير واحد من الأئمة ، وبعضهم قوى أحاديث البسملة بمجموعها.

وحديث رقم (١٥) (كان النبي عليه الصلاة والسلام يخلل لحيته في الوضوء)
وهذا الحديث مختلف في صحته أيضاً.
قال الترمذي في جامعه(٢٩): قال محمد بن إسماعيل: أصح شيء في هذا الباب حديث عثمان.اهـ
وبعض الأئمة قوى أحاديث التخليل بمجموع طرقها.

الثاني: إيراده أحاديث لم يستوعب طرقها ، منها:
حديث رقم (٦٨) (حديث القبضتين في ذرية آدم)
قال السيوطي: أخرجه البزار عن أنس.

وحديث رقم(٩٧) (الجمل الذي شكى إليه عليه الصلاة والسلام مالكه)
قال السيوطي: أخرجه أحمد عن أنس.
ولم يستوعب الحافظ السيوطي طرق هذه الأحاديث ، ويحتمل أنه لم يبيض كتابه لذلك لم يستوعب طرقها ، ويحتمل أنه استوعب طرقها كغيرها والخلل من النساخ.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

١٠ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٧٢) @

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٧٢)

– كتاب رفع اليدين في الصلاة للبخاري.

كتاب رفع اليدين في الصلاة للإمام محمد بن إسماعيل البخاري ، صنفه في الرد على من أنكر رفع اليدين في الركوع والرفع منه.
وساق عدة أحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام
في إثبات رفع اليدين في الصلاة ، في الركوع والرفع منه وعند القيام من التشهد الأول.
وساق عدة أثار عن أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام في رفع اليدين في الصلاة.
وبيّن أن رفع اليدين في الصلاة مذهب علماء الأمصار من التابعين وأتباع التابعين والأئمة المجتهدين.
قال البخاري في كتابه(٣٣):لا اختلاف بين من وصفنا من أهل العلم.اهـ
وضعّف البخاري روايات عدم رفع اليدين في الصلاة ، وقال لم يثبت عن أحد من الصحابة عدم الرفع.
قال البخاري في كتابه(١٢٩) ولم يثبت عن أحد من الصحابة أنه لا يرفع يديه.اهـ

وختم البخاري كتابه في إثبات رفع اليدين في صلاة الجنازة ، وساق عدة أثار عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه وطائفة من التابعين.

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٩ ذو القعده ١٤٣٧هـ

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٧١)

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٧١)

– كتاب بر الوالدين للبخاري
كتاب بر الوالدين للإمام محمد بن إسماعيل البخاري ، روى فيه جملة من الأحاديث في بر الوالدين ، والتحذير من العقوق ، وأحاديث في صلة الرحم والتحذير من القطيعة وأحاديث بالوصية بعدم الغضب وأحاديث أخرى.
بلغت أحاديث كتابه(٧٢) حديثاً مع المكرر.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٨ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٧٠) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٧٠)

– سنن الدارقطني.

كتاب السنن للإمام الحافظ علي بن عمر الدارقطني ، كتاب من كتب الأحكام لم يرو فيه سوى أحاديث الحلال والحرام ، ورتبه على الأبواب الفقهية.
بدأه بكتاب الطهارة ثم كتاب الصلاة ثم كتاب الزكاة ثم كتاب الصيام ثم كتاب الحج ثم كتاب البيوع ثم كتاب الحدود والديات ثم كتاب النكاح ثم كتاب الطلاق
ثم كتاب الفرائض ثم كتاب السير ثم كتاب المكاتب ثم كتاب النوادر ثم كتاب الوصايا ثم كتاب الوكالة ثم كتاب النذور ثم كتاب الرضاعة
ثم كتاب الأحباس ثم كتاب الأقضية والأحكام ثم كتاب الأشربة ثم كتاب الصيد والذبائح والأطعمة ثم كتاب السبق بين الخيل.

– عدة أحاديثه:
بلغت أحاديث سننه (٤٧٩٠) جُلها أحاديث مرفوعه ، وفيها بعض الآثار الموقوفة والمقطوعة.

– عاداته في سننه:
١- من عاداته: بيان حال الرواة جرحاً وتعديلاً ، وقد تكلم على طائفة كبيرة من الرواة في سننه.
قال الدارقطني في سننه(١/٦١): إبراهيم بن أبي يحيى ، ضعيف.
وقال(١/٣٤): خالد بن إسماعيل أبو الوليد ، متروك.
وقال(١/١٠٣): سليمان بن حرب ، ثقة ثبت حافظ.
وقال(٢/١٦٢): آدم بن أبي إياس ، ثقة.
وقال(٣/١٦٤): عثمان بن محمد الأنماطي ، ثقة.
وقال(٣/١٧٤): خشف بن مالك ، رجل مجهول.
وقال(٤/٢٢٩): دهثم بن قران ، ضعيف.

٢- من عاداته: بيان درجة الحديث.
مثاله:
حديث(٢٦) عن عبدالله بن الحسين عن محمد بن كثير المصيصي عن زائدة عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: (إذا كان الماء قلتين فلا ينجسه شيء).
قال الدارقطني: رفعه هذا الشيخ عن محمد بن كثير عن زائدة ورواه معاوية بن عمرو عن زائدة موقوفاً وهو الصواب.

وحديث(٤٦) عن راشد بن سعد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (الماء لا ينجسه شيء إلا ما غلب عليه ريحه أو طعمه).
قال الدارقطني: مرسل.

وحديث(٧٥) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: (من لم يطهره ماء البحر فلا طهره الله)
قال الدارقطني: إسناد حسن.

وحديث(١٢٩٥) عن مالك بن الحويرث الليثي رضي الله عنه قال:( رأيت النبي عليه الصلاة والسلام وهو يصلي فكان إذا كان في الركعة الأولى أو الثالثة لم ينهض حتى يستوي قاعداً)
قال الدارقطني: صحيح.

٣- ومن عاداته: أنه يفسر غريب الحديث ، أحياناً.
مثاله:
حديث(٣٠٤٢): عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام ( أنه نهى عن بيع الكالئ بالكالئ)
قال الدارقطني: قال اللغويون: هو النسيئة بالنسيئة.

٤- ومنها: أنه إذا كرر الحديث يكرره في موضع واحد ، ويبين علته إذا كان معلولاً.
مثاله:
حديث (١) عن ابن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: (إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء).
كرره ما يقارب أربعين مرة في موضع واحد ، وبيّن علل بعض طرقه.

– وحديث (١٩٦) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال في سؤر الهر: (يهراق ويغسل الإناء مرة أو مرتين)
كرره ما يقارب عشرين مرة في موضع واحد ، وبيّن علل بعض طرقه ورجح رواية الموقوف على المرفوع.

٥- ومنها: إذا كانت الروايات يخالف بعضها بعضاً ذكر ذلك في الترجمة ثم يسوقها.
مثاله:
قال الدارقطني: باب ذكر الإقامة وإختلاف الروايات فيها.

وقال: باب ذكر بيان المواقيت واختلاف الروايات في ذلك.

وقال: باب ذكر التكبير ورفع اليدين عند الافتتاح والركوع والرفع منه وقدر ذلك واختلاف الروايات.

وقال: باب أحاديث القهقهة في الصلاة وعللها.

٦- ومنها: أنه يذكر اسم الراوي المهمل.
مثاله:
قال الدارقطني(١٨٩): الجارود هو ابن أبي يزيد ، متروك.

وقال الدارقطني(١٦٠٥): أبو معشر ، اسمه نجيح ، وهو ضعيف.

وقال(٣٤٨٩) أبو الخصيب ، مجهول ، واسمه نافع بن ميسرة.

٧- ومنها: أنه يذكر بعض المسائل الفقهية أحياناً.
مثاله:
حديث(٤٤٥٩) عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعاً(ألا اشهدوا أن دمها هدر)
قال الدارقطني: فيه سنة في الأصل في إشهاد الحاكم على نفسه بإنفاذ القضاء.

٨- ومنها: أنه يذكر تفرد الرواة في الأحاديث.
مثاله:
حديث(٨١) عن بقية بن الوليد عن سعيد بن أبي سعيد الزبيدي عن بشر بن منصور عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (يا سلمان كل طعام وشراب وقعت فيه دابة ليس لها دم فماتت فيه فهو حلال أكله وشربه ووضوؤه)
قال الدارقطني: لم يروه غير بقية عن سعيد بن أبي سعيد الزبيدي وهو ضعيف.

حديث(١٧٦) عن عيسى بن المسيب عن أبي زرعة عن أبي هريرة كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يأتي دار قوم من الأنصار ودونهم دار…)
قال الدارقطني: تفرد به عيسى بن المسيب عن أبي زرعة وهو صالح الحديث.
٩- ومنها: أنه يذكر المتابعات.
مثاله:
حديث(١٧٢) عن إبراهيم بن محمد عن داود بن الحصين عن أبيه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه: (أن رسول الله عليه الصلاة والسلام توضأ بما أفضلت السباع)
قال الدارقطني: إبراهيم هو ابن أبي يحيى ، ضعيف ، وتابعه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، وليس بالقوي في الحديث.

وحديث(٢٢٣٢) عن أبي الأحوص عن زياد بن علاقة عن عمرو بن ميمون عن عائشة رضي الله عنها قالت:(كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يُقبل في شهر رمضان)
قال الدارقطني: إسناد صحيح ، تابعه أبو بكر النهشلي عن زيد بن علاقة مثل لفظه وهو من الثقات.

١٠- ومنها: إذا كان الحديث منسوخاً ، ينص على نسخه في الترجمة.
مثاله:
قال الدارقطني: باب نسخ قوله الماء من الماء.

١١- ومنها: عدم احتجاجه بالحديث المرسل والمنقطع وغيرهما من الأحاديث الضعاف.
مثاله:
حديث(١٤٧٠) عن الشعبي قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:(لا يؤمن أحد بعدي جالساً)
قال الدارقطني: الحديث مرسل لا تقوم به حجة.

وحديث(١٦٠٥) عن محمد بن قيس أن النبي عليه الصلاة والسلام حين أمره أن يصلي ركعتين أمسك عن الخطبة…)
قال الدارقطني: هذا مرسل لا تقوم به حجة.

وحديث(٣٢٢٦) عن الحكم قال: قال علي وابن مسعود:(إذا قتل الحر العبد متعمداً فهو قوده)
قال الدارقطني: لا تقوم به حجة لأنه مرسل. يعني منقطع.

١٢- ومنها: أنه إذا روى الحديث عن أكثر من واحد يبين لمن اللفظ أحياناً ، وأحياناً لا يبينه.
مثاله:
حديث(١٦٣٤) قال: حدثنا عبدالله بن سليمان بن الأشعث ثنا أحمد بن صالح ثنا عبدالله بن وهب أنبأ سليمان بن بلال ، ح ، وحدثنا أبو بكر النيسابوري ثنا موهب بن يزيد بن خالد ثنا عبدالله وهب حدثني سليمان بن بلال…
قال الدارقطني: اللفظ لموهب بن يزيد ، وكلهم ثقات.

وحديث(٣٤٠٨) قال الدارقطني نا أبو محمد بن صاعد وأحمد بن الحسين قالا: نا يوسف بن موسى.
لم يبين فيه لمن اللفظ.
– لطيفة:
يوجد في سنن الدارقطني ، رواية تابعي عن صحابي عن تابعي عن صحابي.
حديث(٢٦٤٤) عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه عن صفية بنت أبي عبيد عن عائشة رضي الله عنها قالت:(رخص رسول الله عليه الصلاة والسلام للنساء في الخفين عند الإحرام).

– لطيفة أخرى:
الإمام الدارقطني كان له مذهب خفي في التدليس.
يقول: قرئ على فلان ، ولا يقول وأنا أسمع ، فإذا قال قرئ على فلان حدثكم فلان فإنه تدليس ما لم يقل وأنا أسمع.
(ينظر تعريف أهل التقديس لابن حجر-(٤)
مثاله:
حديث(٤٣٦٨) قال الدارقطني: قرئ على محمد بن الحسن بن أبي الشوارب قيل له: سمعت العباس بن يزيد.

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٦ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٦٩) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٦٩)

– جزء من حديث أبي الطاهر الذهلي.

كتاب الجزء الثالث والعشرين من منتقى حديث الحافظ أبي الطاهر محمد بن أحمد الذهلي القاضي ، روى فيه بأسانيده (١٦٢) حديث وآثر ، أكثرها أحاديث مرفوعة ، وفيه بعض الآثار الموقوفة والمقطوعة.
انتقاء هذا الجزء تلميذه الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني.
وقد انتقى عليه الدارقطني نحواً من مئة جزء.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٥ ذو تلقعدة ١٤٣٧هـ