@ سنن قل العمل بها (١٢) @

سنن قل العمل بها:

– تقليل الماء في الوضوء.
عن سفيان عن عمرو قال أخبرني كُريب عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام توضأ من شَن معلق وضوءاً خفيفاً – يخففه عمرو ويُقلله- وقام يصلي ، فتوضأت نحو مما توضأ…)

رواه البخاري(١٣٨) وبوب له: باب التخفيف في الوضوء.
ومسلم(٧٦٣)

قال الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان(١/١٩٩):
دلت هذه السنن الصحيحة على أن النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه لم يكونوا يكثرون صب الماء ومضى على هذا التابعون لهم بإحسان.
قال سعيد بن المسيب: إني لاستنجي من كوز الحب وأتوضأ وأفضل منه لأهلي.
وقال الإمام أحمد: مِن فقه الرجل قلة ولوعه بالماء.
وقال المروزي: وضأت أبا عبدالله بالعسكر فسترته من الناس لئلا يقولوا إنه لا يحسن الوضوء لقلة صبه الماء.
وكان أحمد يتوضأ فلا يكاد يَبُل الثرى.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٢ شوال ١٤٣٧هـ

@ سنن قل العمل بها (١١) @

– سنن قل العمل بها:

– المبالغة في الاستنثار.

عن أبي غطفان قال: دخلت على ابن عباس رضي الله عنه فوجدته يتوضأ فمضمض واستنشق ثم قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (استنثروا ثنتين بالغتين أو ثلاثاً)

رواه أحمد(٢٠١١) وابن أبي شيبة في مصنفه(٢٧٧)
وأبو داود(١٤١)وابن ماجه(٤٠٨)
وابن الجارود في المنتقى(٧٧)
والحاكم في المستدرك(٥٤١)
قال أحمد شاكر في مسند أحمد(٢/٤٨٥):
إسناده صحيح.
وصححه الألباني في صحيح الجامع(٩٥٦)
وقال الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(٦٢٠): حديث حسن.اهـ

– الاستنثار: هو إخراج الماء من الأنف بنفس ، وهو واجب في أصح قولي العلماء ، ويندب المبالغة فيه.

قال العلامة الشوكاني في نيل الأوطار(١/١٣٤):
والحديث يدل على وجوب الاستنثار ، والمراد بقوله(بالغتين)أنهما في أعلى نهاية الاستنثار من قولهم بلغت المنزل.اهـ

  • كتبه/
    بدر بن محمد البدر العنزي
    عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٨ شوال ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب ااحديثية (٦٤) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم(٦٤)

– مجمع الزوائد للهيثمي.

كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ العلامة نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المصري.
جمع فيه زوائد مسند أحمد ومسند أبي يعلى ومسندالبزار ومعاجم الطبراني الثلاثة المعجم الكبير والمعجم الأوسط والمعجم الصغير
على الكتب الستة.

– عدة أحاديثه:
بلغت أحاديثه (١٨٧٧٦) حديث.

– منهجه في كتابه:
١- حذف أسانيد الأحاديث واكتفى بذكر الصحابي.
٢- رتب كتابه على الأبواب.
٣- يذكر بعد الحديث راويه ودرجته ، وقد رُمي في التساهل في حكمه على بعض الأحاديث.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٧ شوال ١٤٣٧هـ

@ سنن قل العمل بها (١٠) @

– سنن قل العمل بها:

– المبالغة في الاستنشاق لغير الصائم.

عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله أخبرني عن الوضوء ، قال: (أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق
إلا أن تكون صائماً).

رواه أبوداود(١٤٢) والترمذي(٧٨٨) وقال: حديث حسن صحيح.
وابن ماجه(٤٠٧) والنسائي(١/٦٦) وابن الجارود في المنتقى(٨٠)
وصححه ابن خزيمة(١٦٨)
وابن حبان في صحيحه(١٠٥١)
والحاكم في المستدرك(١/١٤٧)
قال الشوكاني في نيل الأوطار(١/١٣٣):
صححه الترمذي والبغوي وابن القطان ، وقال الحافظ في الفتح: إسناد هذه الرواية صحيح.
وقال النووي: حديث لقيط بن صبرة أسانيده صحيحة.اهـ
وصححه الألباني في سنن ابن ماجه(٤٠٧)
وصححه الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(١٠٩٦).

– الاستنشاق: هو إدخال الماء عن طريق الأنف بنفس ، وهو واجب في أصح قولي العلماء ، والمبالغة فيه مندوبة لغير الصائم.

– قال العلامة الصنعاني في السبل(١/٦٨):
الحديث دليل على المبالغة في الاستنشاق لغير الصائم ، وإنما لم يكن في حقه المبالغة لئلا ينزل إلى حلقه ما يفطره ، ودل على ذلك أن المبالغة ليست بواجبة ، إذ لو كانت واجبة لوجب عليه التحري ولم يجز له تركه.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٧ شوال ١٤٣٧هـ

@ سنن قل العمل بها (٩) @

سنن قل العمل بها:

قول: (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك) بعد الوضوء.

عن أبي الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (مَن توضأ فأسبغ الوضوء ثم قال عند فراغه من الوضوء: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك اللهم وأتوب إليك
خُتم عليها بخاتم فوضعت تحت العرش فلم تفتح إلى يوم القيامة).

رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة(٣٠) وبوب له: باب ما يقول إذا فرغ من وضوئه.

ورواه أيضاً النسائي في السنن الكبرى(٩٩١٠) والطبراني في الدعاء(٣٩١)

ورجح بعض الأئمة وقفه.
قال النسائي في عمل اليوم والليلة(٨١): هذا خطأ والصواب موقوف.اهـ

قلت: على سبيل وقفه ، فمثله لا يقال بالرأي ، فله حكم الرفع.
والحديث له طرق كثيرة يعضد بعضها بعضاً ، وقد حسنه الألباني في الصحيحة(٢٣٣٣).

– قال العلامة الألباني في الثمر المستطاب(١/١١):
يستحب أن يقال بعد الفراغ من الوضوء:
(أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من التوابين) أو (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك)
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

٣ شوال ١٤٣٧هـ

@ المفيد في معرفة رجال الأسانيد (9) @

– المفيد في معرفة رجال الأسانيد:

– إذا أُطلق اسم الحسن في التابعين فهو البصري.
إذا أُطلق اسم الحسن في طبقة التابعين
فالمراد به: الحسن بن أبي الحسن البصري أبو سعيد مولى الأنصار ، تابعي ثقة فقيه فاضل مشهور.
روى عن خلق كثير من الصحابة والتابعين ، وروى عنه خلق من الناس.
قال الحافظ الذهبي في الكاشف(١٤٠):
الحسن بن أبي الحسن البصري أبو سعيد ، كان كبير الشأن ، رفيع الذكر ، رأساً في العلم والعمل
مات في رجب سنة عشر ومئة.اهـ
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

٣ شوال ١٤٣٧هـ

 

بحث/ معنى قول الترمذي: حديث حسن ليس إسناده بذاك

– مباحث في علم مصطلح الحديث:

– بحث/ معنى قول الترمذي: حديث حسن ليس إسناده بذاك.

قال الترمذي في جامعه(٢٩١٧) حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن الحسن عن عمران بن حصين مرفوعاً:( من قرأ القرآن فليسأل الله به…)
قال الترمذي: وقال محمود: هذا خيثمة البصري الذي روى عنه جابر الجُعفي ، وليس هو خيثمة بن عبدالرحمن ، وخيثمة هذا شيخ بصري يُكنى أبا النضر قد روى عن أنس بن مالك أحاديث
وقد روى جابر الجُعفي عن خيثمة هذا أيضاً أحاديث.
هذا حديث حسن ليس إسناده بذاك.اهـ

قوله: (حديث حسن ليس إسناده بذاك) يعني أنه حديث ضعيف تعددت طرقه فأصبح حسناً لغيره ، لأن الترمذي إذا قال حديث حسن فمراده الحسن لغيره.
كما نص هو على ذلك في تعريفه للحديث الحسن
في كتابه العلل الصغرى ، قال: وإذا قلنا حسن:
فهو كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذاً ويروى من غير وجه نحو ذلك. (العلل الصغرى للترمذي-١١)
كتبه/
بدر محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٣ شوال ١٤٣٧هـ

@ سنن قل العمل بها (٨) @

– سنن قل العمل بها:

– استحباب صلاة ركعتين في المنزل بعد الرجوع من صلاة العيد.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (كان رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يصلي قبل العيد شيئاً فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين)

رواه أحمد(٣/٢٨) وابن ماجه (١٢٩٣)
وابن خزيمة في صحيحه(١٤٦٩)
والحاكم(١/٢٩٧) وقال: صحيح الإسناد.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح(٢/٥٥٢): إسناده حسن.اهـ
وقال الحافظ البوصيري في الزوائد(٢/٨٠): إسناده حسن.اهـ
وقال المحدث الإلباني في الإرواء(٣/١٠٠): حسن.اهـ

قال الإمام ابن قدامة في الكافي (١٥٢):
لا بأس أن يصلي بعد رجوعه لحديث أبي سعيد.اهـ

وقال العلامة الصنعاني في السبل(٢/٨٥):
الحديث يدل على أنه شرع صلاة ركعتين بعد العيد في المنزل ، وقد عارضه حديث ابن عمر عن أحمد مرفوعاً:(لا صلاة يوم العيد لا قبلها ولا بعدها)
والجمع بينهما بأن المراد لا صلاة في الجبانة.اهـ

يعني أن النهي عن النافلة في المصلى لا البيوت.

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٣٠ رمضان ١٤٣٧ هـ

@ سنن قل العمل بها (٧) @

– سنن قل العمل بها:

– استحباب المضمضة بعد شرب اللبن والأكل.

– المضمضة بعد شرب اللبن:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام شرب لبنًا فدعا بماء فمضمض
وقال: (إن له دسمًا).
رواه البخاري (٢١١) ومسلم(٣٥٨)

– وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( إذا شربتم اللبن فمضمضوا ، فإن له دسماً ).
رواه ابن ماجه(١/١٨١)
حسنه ابن حجر في الفتح(١/٢٥٠)
والألباني في الصحيحة(٣/٣٤٨)

قال الإمام الترمذي في جامعه(٨٩): وقد رأى بعض أهل العلم المضمضة من اللبن ، وهذا عندنا على الاستحباب ، ولم ير بعضهم المضمضة من اللبن.اهـ

– وقال الإمام ابن خزيمة في صحيحه(١٣): المضمضة من شرب اللبن استحباب لإزالة الدسم من الفم وإذهابه ، لا لإيجاب المضمضة من شربه.اهـ

– وقال الحافظ النووي في شرح مسلم(١/٣٢٢):
قوله:( فتمضمض) فيه استحباب المضمضة من شرب اللبن.اهـ

– المضمضة بعد الأكل:
عن سويد بن النعمان رضي الله عنه أنه خرج مع رسول الله عليه الصلاة والسلام عام خيبر ، حتى إذا كانوا بالصهباء ، فصلى العصر ثم دعا بالأزواد ، فلم يؤت إلا بالسويق ، فأمر به فثُري فأكل رسول الله عليه الصلاة والسلام وأكلنا ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ).
رواه البخاري(٢٠٩)

قال الحافظ النووي في شرح مسلم(١/٣٢٢):
قال العلماء: المأكول والمشروب تستحب له المضمضة ولئلا تبقى منه بقايا يبتلعها في حال الصلاة ، ولتنقطع لُزُوجته ودسمه ويتطهر فمه.اهـ

– وقال العلامة المناوي في فيض القدير(١/٤٩٦):
وقيس باللبن المضمضة من ذي دسم بل أخذ من مضمضته صلى الله عليه وسلم من السويق ندبها في غير ما له دسم أيضاً إذا كان يعلق منه شئ بين الأسنان أو نواحي الفم ، وذكر بعض الأطباء أن بقايا اللبن يضر باللثة والأسنان ، وللمضمضة عند الأكل وشرب غير الماء فوائد دينية منها سلامة الأسنان من الحفر ونحوه إذ بقايا المأكول يورثه ، وسلامة الفم من البخر وغير ذلك.اهـ
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٨ رمضان ١٤٣٧ هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٦٣) @

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم(٦٣)

كتاب السنة لابن أبي عاصم.

كتاب السنة للإمام أبي بكر أحمد بن عمرو ابن أبي عاصم ، من كتب الإعتقاد ، روى فيه بأسانيده المتصلة جملة كبيرة من الأحاديث والآثار في التحذير من البدع وإثبات الصفات وفضائل الصحابة وغير ذلك من أمور العقيدة.

عاداته في كتابه:
– من عاداته: أنه يعقد الترجمة ثم يسوق ما في الباب من أحاديث وآثار.

– ومنها: أنه يذكر أحياناً طرق الحديث وشواهده.

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٨ رمضان ١٤٣٧هـ