@ الرد الثاني عشر / على المعتزلي عدنان إبراهيم @

الرد الثاني عشر / على المعتزلي عدنان إبراهيم

في إنكاره خروج المهدي

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد :

 

قال المعتزلي عدنان إبراهيم: بأن خروج المهدي في آخر الزمان خرافة من الخرافات وأن الأحاديث التي جاءت بذكر المهدي كلها كذب.

 

– يجاب عليه بما يلي:

 

أولاً: اعلم أن  أهل الإسلام يعتقدون في المهدي أنه : رجل من ولد فاطمة ، اسمه محمد بن عبدالله ، كما جاء في الأحاديث الثابتة ، وهو من ولد الحسن بن علي.

قال الإمام ابن القيم في المنار المنيف(١٣٩): وفي كون المهدي من ولد الحسن سر لطيف ، وهو أن الحسن رضي الله عنه ترك الخلافة لله ، فجعل الله من ولده من يقوم بالخلافة ، وهذه سنة الله في عباده أنه من ترك لأجله شيئاً أعطاه الله أو أعطى ذريته أفضل منه.اهـ

 

وأنه يخرج في آخر الزمان ، وقد امتلأت الأرض جوراً وظلماً فيملأها قسطاً وعدلاً ، وقيل خروجه قبل نزول عيسى عليه السلام.

 

قال ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله عليه الصلاة والسلام( لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي)

رواه الترمذي(٢٢٣٥) وقال: هذا حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن علي وأبي سعيد وأم سلمة وأبي هريرة.

 

وقال الحافظ ابن كثير في تاريخه(٦/٢٤٧): المهدي وردت الأحاديث المستفيضة بذكر المهدي وأنه يكون في آخر الزمان.اهـ

 

وذكر الخلوتي في كتابه : سواء السراط لشأن الأشراط(٢/٥) أن خروج المهدي من أشراط الساعة.اهـ

 

وقال الحافظ أبو العلا المباركفوري في تحفة الأحوذي(٦/٩٢): اعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على مر الأعصار أنه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون ويستولي على الممالك الإسلامية ويسمى بالمهدي.اهـ

 

ولم ينكر خروج المهدي سوى ميرزا أحمد غلام القادياني مدعي النبوة ، وتابعه المعتزلي عدنان إبراهيم ، وهذا ليس بغريب منه فإنه يأخذ بقول كل من يوافق هواه ، ليطعن في الدين الإسلامي ويشكك فيه ويلبس على المسلمين.

 

 

توضيح:

المهدي عند أهل الإسلام  ليس هو المهدي المنتظر الذي تنتظر خروجه الرافضة من سرداب في سامراء كما يزعمون.

قال الحافظ ابن كثير في النهاية(١/٤٠):

المهدي هو أحد الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين وليس بالمنتظر الذي تزعم الروافض وترتجي ظهوره من سرداب في سامراء فإن ذاك ما لا حقيقة له ولا عين ولا أثر.اهـ

 

ثانياً: اعلم أن أحاديث خروج المهدي من الأحاديث المتواترة.

قال الحافظ أبو العلا المباركفوري في التحفة(٦/٩٣): قال الشوكاني في الفتح الرباني: الذي أمكن الوقوف عليه من الأحاديث الواردة في المهدي خمسون حديثاً وثمانية وعشرون آثراً ؛ ثم سردها مع الكلام عليها ، ثم قال: وجميع ما سقناه بالغ حد التواتر.اهـ

 

وقال العلامة الكتاني في نظم المتناثر من الحديث المتواتر(٢٨٩): خروج المهدي الموعود ، وقد نقل غير واحد عن الحافظ السخاوي أنها متواترة، والسخاوي ذكر ذلك في فتح المغيث ، ونقله عن أبي الحسن الأبري وقد تقدم نصه أول هذه الرسالة ، وفي تأليف لأبي العلاء إدريس محمد العراقي في المهدي: هذا أن أحاديثه متواترة أو كادت ، قال: وجزم بالأول غير واحد من الحفاظ النقاد.اهـ

 

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة(٣/١٠١): الأحاديث التي دلت على خروج المهدي كثيرة وردت من طرق متعددة ورواها عدد من أئمة الحديث وذكر جماعة من أهل العلم أنها متواترة معنوياً منهم أبو الحسن الآبري من علماء المائة الرابعة والعلامة السفاريني في كتابة لوامع الأنوار البهية والعلامة الشوكاني في رسالة سماها( التوضيح في تواتر أحاديث المهدي والدجال والمسيح)اهـ

 

وقد جمع الإمام أبو نعيم أحاديث المهدي في كتاب ولخصه السيوطي وحذف إسانيده في جزء سماه( العرف الوردي في أخبار المهدي) ضمنه في كتابه الحاوي(٢/٥٧)

 

 

– وقال عدنان إبراهيم: ( وضعف أحاديث خروج المهدي كلها الجورقاني وابن الجوزي وابن خلدون وابن بدران وقالوا لا يصح في المهدي حديث)

 

يجاب عنه:

أولاً: كتاب الأباطيل للجورقاني عليه بعض الانتقادات من أهل العلم.

قال الكتاني في الرسالة المستطرفة(١٤٨): كتاب الموضوعات ويقال له كتاب الأباطيل لأبي عبدالله الحسين بن إبراهيم بن حسين الجورقاني ، قال الذهبي:وهو محتو على أحاديث موضوعة وواهية طالعته واستفدت منه مع أوهام فيه وقد بين بطلان أحاديث واهية بمعارضة أحاديث صحاح لها، وقال غيره: أكثر فيه من الحكم بالوضع بمجرد مخالفة السنة الصحيحة، وقال الحافظ ابن حجر: وهو خطاء إلا أن تعذر الجمع.اهـ

 

– ثانياً: ابن الجوزي لم يضعف كل أحاديث المهدي كما ادعى عدنان بل ضعف بعضاً منها وأثبت بعضها.

قال ابن الجوزي في العلل(٢/٨٥٥):

حديث في خروج المهدي ، فيه عن عثمان وعلي وابن مسعود وعمار بن ياسر وابن عباس وحذيفة وأبي سعيد وأبي هريرة وثوبان وأم سلمة.

ثم قال: وهذه الأحاديث معلولة ، إلا أن فيها ما لا بأس به.اهـ

ومن المعلوم عند المحققين من أهل العلم : أن ابن الجوزي منتقد في حكمه على الأحاديث كما نص على ذلك غير واحد منهم الحافظ أبو العلا المباركفوري في مقدمة التحفة(٢٠٠)

 

ثالثاً: ابن خلدون لم يضعف كل أحاديث المهدي

كما ادعى عدنان إبراهيم ، وإنما ضعف بعضاً منها وأثبت بعضا ، كما في كتابه التاريخ(١/٣١٣).

وابن خلدون كما هو معروف عند المحدثين ليس من أئمة الحديث المعتبرين الذين تؤخذ أقوالهم في التصحيح والتضعيف.

وقد خطأه الحافظ أبو العلا المباركفوري في تحفة الأحوذي (٦/٩٣)

 

رابعاً: العلامة ابن بدران الحنبلي من فقهاء الحنابلة المتأخرين وليس هو من أهل الحديث المعتبرين الذين تؤخذ أقوالهم في التصحيح والتضعيف ، بل ولم أقف على قول ابن بدران في تضعيفه لأحاديث المهدي.

 

 

وقال عدنان إبراهيم أيضاً: ( بأن البخاري ومسلم لم يخرجا أحاديث المهدي لأنها معلولة عندهم)

 

يجاب عليه من وجهين:

الأول: أين أعل البخاري ومسلم أحاديث خروج المهدي؟ ومن سبقك إلى هذه المقولة؟

 

الثاني: من المعلوم عند المحدثين أن البخاري ومسلم لم يستوعبا الأحاديث الصحيحة في صحيحيهما بل تركا أحاديث كثيرة صحيحة على شرطهما لم يخرجها خشية الإطالة وبغيت الاختصار.

قال الحافظ ابن الصلاح في علوم الحديث(٦١): لم يستوعبا البخاري ومسلم الصحيح في صحيحيهما ولا التزاما ذلك ، فقد روينا عن البخاري أنه قال:ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح وتركت من الصحاح لحال الطول ، وروينا عن مسلم أنه قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا -يعني في كتاب الصحيح- وإنما وضعت ما ههنا ما أجمعوا عليه.اهـ

 

وقال الحافظ ابن كثير في اختصار علوم الحديث(٢٣): البخاري ومسلم لم يلتزما بإخراج جميع ما يحكم بصحته من الأحاديث فإنهما قد صححا أحاديث ليست في كتابيهما كما ينقل الترمذي وغيره عن البخاري تصحيح أحاديث ليست عنده بل في السنن وغيرها.اهـ

 

وقال الحافظ ابن حجر في هدي الساري(٧): روى الإسماعيلي عن البخاري قال: لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحاً وما تركت من الصحيح أكثر.

 

وبهذا يتضح لكل عاقل ، جهل المدعو عدنان إبراهيم الذي يرد ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ولا يقبله ، حاله حال غيره من أهل الزيغ والضلال ، الذين يشككون في الدين لهوى في أنفسهم.

 

كتبه:

بدر بن محمد البدر

17/جمادى الاول/1436هـ

@ الرد الحادي عشر / على المعتزلي عدنان إبراهيم @

الرد الحادي عشر / على المعتزلي عدنان إبراهيم.

 

قال المعتزلي عدنان إبراهيم: ( إن عدم جواز الطعن بالصحابة هي فكرة أموية جاؤا بها لكي لا يسب معاوية )

 

يجاب عليه :

 

أولاً: سب الصحابة رضي الله عنهم ،  علامة من علامات أهل البدع كالروافض والخوارج والنواصب وأصحابه المعتزلة ومن سلك مسلكهم من أهل الزيغ والضلال.

 

قال الحافظ ابن حجر في الفتح(٤/٣٦٥):

قال ابن السمعاني: التعرض إلى جانب الصحابة علامة على خذلان فاعله بل هو بدعة وضلالة.اهـ

 

وقال العلامة الشوكاني في نثر الجوهر(١٠٧): فإنه لم يعادهم – أي الصحابة – ويتعرض لأعراضهم المصونة إلا أخبث الطوائف المنتسبة إلى الإسلام ، وشر من على وجه الأرض من أهل هذه الملة ، وأقل أهلها عقولاً ، وأحقر أهل الإسلام علوماً ، وأضعفهم حلوماً ، بل أصل دعوتهم لمكيدة الدين ، ومخالفة شريعة المسلمين ، يعرف ذلك من يعرفه ويجهله من يجهله.اهـ

 

ثانياً: حب الصحابة والترضي عنهم وذكرهم بالجميل والكف عما شجر بينهم ، أصل من أصول الإعتقاد عند أهل السنة والجماعة وهو مما أمر الله به وأمر به رسوله عليه الصلاة والسلام.

قال تعالى: ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفرلنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا)

 

 وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام:

(الله الله في أصحابي لا تتخذوا أصحابي غرضاً من أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله)رواه الترمذي(٣٨٧١) عن عبدالله بن المغفل ، وقال:حديث حسن غريب ، وصححه ابن حبان(٧٢١٢)

 

ثالثاً: النهي عن سب الصحابة ليس بدعة أموية كما قال عدنان إبراهيم ، بل هو مما نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام ، وقد استفاضة الأحاديث في النهي عن سبهم رضي الله عنهم.

 

قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( لا تسبوا أصحابي 

فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولو نصيفه )

رواه البخاري(٣٦٧٣) ومسلم(٢٥٤٠)

 

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( آية النفاق بغض الأنصار وآية الإيمان حب الأنصار ) رواه مسلم(١٢٨)

 

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام( لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ) رواه مسلم(١٣٠)

 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) رواه الطبراني (٣/١٧٤) 

وحسنه السيوطي والألباني في الجامع(٦٢٨٥)

 

وعن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )

رواه أحمد في المسند(١/٩٨) وصححه أحمد شاكر.

 

وقال ابن عمر رضي الله عنهما:( لا تسبوا أصحاب محمد فلمقام أحدهم ساعة خير من عبادة أحدكم أربعين سنة)

رواه أحمد في فضائل الصحابة(١/٥٧)  وكذا قال ابن عباس رضي الله عنهما ، رواه عنه ابن بطة بإسناد صحيح كما في شرح الطحاوية لابن أبي العز(٦٦٩)

 

– وقد صنف الإمام الحافظ ضياء الدين المقدسي كتاباً في النهي عن سب الصحابة سماه :

( النهي عن سب الأصحاب وما فيه من الإثم والعقاب ) جمع فيه النصوص وأقوال السلف في النهي عن سبهم رضي الله عنهم.

 

فمن سب الصحابة  رضي الله عنهم أو لعنهم أو انتقص قدرهم قد عصا النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال: (لا تسبوا أصحابي) وهذا نهي ، والنهي للتحريم ، فمن سبهم فقد خالف نهيه عليه الصلاة والسلام ، قال تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) الضمير في قوله : (عن أمره)

 راجع إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، وقيل إلى الله عزوجل ، والمعنى واحد ، لأن الأمر من الله عزوجل ، والنبي عليه الصلاة والسلام مبلغ عن الله. قال الإمام الزهري:( من الله الرسالة على رسول الله البلاغ وعلينا التسليم)

علقه البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد – باب قول الله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته).

 

وقال شيخ الإسلام في الفتاوى(٦/٥٠٠): قال الإمام أحمد: إذا لم نُقر بما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ودفعناه رددنا على الله أمره ،

 قال الله:( وما ءاتىٰكم الرسول فخذوه وما نهىٰكم عنه فانتهوا)

 

– رابعاً: حكم سب الصحابة.

قال العلامة ابن عثيمين في شرح لمعة الإعتقاد(٩٤): سب الصحابة على ثلاثة أقسام:

الأول: أن يسبهم بما يقتضي كفر أكثرهم أو أن عامتهم فسقوا ، فهذا كفر ، لأنه تكذيب لله ورسوله بالثناء عليهم والترضي عنهم ، بل من شك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين ، لأن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار فساق.

 

الثاني: أن يسبهم باللعن والتقبيح ، ففي كفره قولان لأهل العلم ، وعلى القول بأنه لا يكفر يجب أن يجلد ويحبس حتى يموت أو يرجع عما قال.

 

الثالث: أن يسبهم بما لا يقدح في دينهم كالجبن والبخل ، فلا يكفر ، ولكن يعزر بما يردعه عن ذلك.اهـ

 

كتبه/

بدر بن محمد البدر

14/جمادى الاول/1436هـ

@ الرد العاشر / على المعتزلي عدنان إبراهيم @

الرد العاشر / على المعتزلي عدنان إبراهيم

بطعنه في التابعي همام بن منبه وصحيفته

 

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه  وبعد:

 

قال المعتزلي عدنان إبراهيم:( همام بن منبه يهودي روى عن أبي هريرة أحاديث إسرائلية رواها البخاري وغيره منها حديث( خلق الله آدم على صورته)

 

يجاب عن فريته بما يلي:

 

أولاً: من هو همام بن منبه:

هو أبو عقبة همام بن منبه بن كامل اليماني الصنعاني.

تابعي من أوسط التابعين ، وثقه ابن معين وغيره.

روى عن أبي هريرة وابن عمر وابن عباس وغيرهم

وروى عنه أخوه وهب ومعمر بن راشد وغيرهما.

أخرج له الجماعة.

توفي (١٣١ هـ)

 

ثانياً: صحيفة همام:

صحيفة همام سمعها من أبي هريرة رضي الله عنه ، ورواها عنه معمر بن راشد الأزدي

ورواه عن معمر:عبدالرزاق الصنعاني ، ورواها الأئمة عن عبدالرزاق.

 

 قال الحافظ ابن حجر في التهذيب(١١/٥٩):قال الميموني عن أحمد: كان همام يغزو وكان يشتري الكتب لأخيه وهب فجالس أبا هريرة فسمع منه أحاديث وهي نحو من أربعين ومائة حديث بإسناد واحد، وأدركه معمر وقد كبر وسقط حاجباه على عينيه فقرأ عليه همام حتى إذا مل أخذ معمر فقرأ الباقي.اهـ

 

وهذه الصحيفة تعتبر من أوائل ما كتب من الحديث النبوي.

قال المحدث أحمد شاكر في حاشيته على المسند(٨/١٨١):هذه الصحيفة من أوائل ما كتب من الحديث النبوي وهي تعتبر تأليفاً مستقلاً بكتابة همام إياها والظاهر من الروايات أنه كتبها عن أبي هريرة مباشرة أعني أنه كتبها في حياته.اهٓ

 

ثالثاً: درجة صحيفة همام.

هي صحيفة صحيحة وسندها من أصح أسانيد اليمانيين ، وتلقاه الأئمة بالقبول.

قال الحافظ الذهبي في السير(٥/٣١٢):

همام صاحب تلك الصحيفة الصحيحة التي كتبها عن أبي هريرة وهي نحو من مائة وأربعين حديثاً حدث بها عنه معمر.اهـ

وعد الذهبي في الموقظة(١٠) من مراتب الصحيح: رواية معمر عن همام عن أبي هريرة.

 

واتفق الشيخان على رواية جملة من أحاديث صحيفة همام ، وانفرد البخاري منها بعدة أحاديث ، وانفرد مسلم بعدة منها.

 

رابعاً:  متابعة الأعرج لهمام.

روى عبدالرحمن بن هرمز الأعرج التابعي الثقة

هذه الصحيفة عن أبي هريرة.

– قال المحدث أحمد شاكر في حاشيته على المسند (٨/١٨٥) الأحاديث التي رواها همام عن أبي هريرة، رواها أيضاً الأعرج عن أبي هريرة

وهذا يدل على أن هماماً والأعرج كلاهما قد كتب الصحيفة عن أبي هريرة وسمعها منه، فتكون الصحيفة مروية عن أبي هريرة بإسنادين من وجهين متباعدين.

وقد وصلت صحيفة همام عن أبي هريرة إلى البخاري كما وصلت إليه أيضاً صحيفة الأعرج عن أبي هريرة.اهـ

 

ومتابعة الأعرج لهمام تعد صفعة في وجه هذا المعتزلي ، وترد على دعواه أن هماماً انفرد بالصحيفة ، وهذا دليل واضح في بيان جهل عدنان إبراهيم وعدم معرفته لعلم الحديث ، وإنما هو رجل يقول ما لا يعلم ويدعي أنه يعلم.

 

– ختاماً: سؤال لهذا المعتزلي:

مَن مِن الأئمة الحفاظ طعن في صحيفة همام ، أو ضعف همام أو قال إن صحيفته روى فيها جملة من الاسرائليات؟

الجواب: لن يجد أحداً يطعن فيها أبداً ، أو يطعن في همام أو قال إن فيها جملة من الاسرائليات

، وإنما أراد هذا المعتزلي التشكيك في السنة النبوية الصحيحة كعادته ،قال تعالى (كبرت كلمة تخرج من أفوٰههمـ إن يقولون إلا كذبًا)

 

كتبه

بدر بن محمد البدر

13/جمادى الاول/1436هـ

@ الرد التاسع / على المعتزلي عدنان إبراهيم @

الرد التاسع / على المعتزلي عدنان إبراهيم

بقوله إن الصحيحين فيهما أحاديث ضعيفة.

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

 

قال عدنان إبراهيم:(بأن الصحيحين فيهما أحاديث ضعيفة وليس كل ما في الصحيحين صحيح).اهـ

 

من المعلوم أن أول من صنف في الصحيح المجرد هو الإمام الحافظ محمد بن إسماعيل البخاري

وتبعه صاحبه وتلميذه مسلم بن الحسين النيسابوري.

قال العلامة شمس الدين التبريزي في فن أصول المصطلح(٥٨): أول من صنف في الصحيح المجرد العاري عن الحسن والضعيف ، هو الإمام البخاري ثم الإمام مسلم.اهـ

وصحيح البخاري وصحيح مسلم ، أصح كتب الحديث على الاطلاق.

قال الحافظ ابن الصلاح في علوم الحديث(٢٩):

وكتابهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز.اهـ

 

وقد أجمع أهل العلم على صحة كل ما في الصحيحين ، وقد نقل الإجماع غير واحد من الأئمة النقاد.

 

قال الحافظ الزركشي في النكت على المقدمة(٥٩): وكتاباهما – أي كتاب البخاري ومسلم – أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز ، قال النووي: باتفاق العلماء.اهـ

 

وقال العلامة الزرقاني في شرح البيقونية(١٧):

اتفقوا على أن أصح الحديث ما اتفق على اخراجه البخاري ومسلم ثم ما انفرد به البخاري ثم ما انفرد به مسلم.اهـ

 

وأجمع أهل العلم أيضاً على تلقي ما في الصحيحين بالقبول.

قال الحافظ ابن حجر في النزهة(٨٦): اتفق العلماء على تلقي كتابيهما- أي كتاب البخاري وكتاب مسلم- بالقبول.اهـ

 

وقال أيضاً في هدي الساري(٥٠١): ادعى الإمام أبو عمرو بن الصلاح وغيره الاجماع على تلقي هذا الكتاب – أي صحيح البخاري – بالقبول والتسليم لجميع ما فيه.اهـ

 

وقال العلامة الصنعاني في إسبال المطر(٦٥): اتفق العلماء بعدهما – أي بعد البخاري ومسلم – على تلقي كتابيهما بالقبول ، واختلاف بعضهم في أيهما أرجح ، فما اتفقا عليه أرجح من هذه الحيثية مما لم يتفقا عليه.اهـ

 

 

– وقال عدنان أيضاً : ( بأن بعض العلماء ضعفوا أحاديث في الصحيحين)

 

يجاب على قوله:

 

بأن ما أخرجه البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحيه لا يخلو من حالتين:

أولاهما: ما أخرجاه في الشواهد والمتابعات أو ذكراه معلقاً ، فهذا ليس من شرط الصحيح عندهما ، وغالب الأحاديث التي انتقدت عليهما من هذا الصنف.

 

قال شيخ الإسلام في الرد على الأخنائي(١٤١):

مسلم قد يروي عن الرجل في المتابعات ما لا يرويه فيما انفرد به، ولهذا كان كثير من أهل العلم يمتنعون أن يقولوا في مثل ذلك هو على شرط مسلم أو البخاري.اهـ

 

ثانيهما: ما أخرجاه في أصول الصحيحين.

وهذا الانتقاد عليه قليل جداً ، فقد يرى الناقد أن هذا الحديث معلول أو فيه زيادة شاذة أو قصّر فيه راويه ،  ويرى الشيخان خلاف ذلك ، وغالباً ما يكون القول فيه هو قول البخاري ومسلم

كما هو معروف ، لإمامتهما وسعة علمهما وأنهما من أئمة العلل النقاد ، ويروى أن البخاري عرض كتابه على كبار الأئمة في ذلك الزمان وهم أحمد وابن المديني وابن معين وأقروه سوى أربعة أحاديث انتقدوها عليه ورجح العقيلي أن الصواب مع البخاري  ، وأن مسلماً عرض كتابه على أبي زرعة فكل ما قاله عنه أبو زرعه صحيح أخرجه وما قال عنه سوى ذلك لم يخرجه.

 

قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري(٧): قال العقيلي:لما ألف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني وغيرهم

فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة إلا أربعة أحاديث ، قال العقيلي: والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة.

 

وقال الحافظ ابن الصلاح في صيانة صحيح مسلم(١٠): بلغنا عن مكي بن عبدان قال سمعت مسلماً يقول: عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي ، فكل ما أشار أن له علة تركته ، وكل ما قال أنه صحيح وليس له علة أخرجته.اهـ

 

كتبه:

بدر محمد البدر

12/جمادى الاول/1436هـ

@ الرد الثامن / على المعتزلي عدنان إبراهيم @

الرد الثامن / على المعتزلي عدنان إبراهيم

في إنكاره النسخ في القرآن.

 

قال المعتزلي عدنان إبراهيم: النسخ لا يكون في القرآن.

 

يجاب عليه بما يلي:

 

أولاً: معنى النسخ:

النسخ لغة: الرفع والإزالة والنقل.

وشرعاً: هو رفع حكم شرعي متقدم بحكم شرعي متأخر.

 

ثانياً: الإجماع على وقوع النسخ:

أجمع أهل الإسلام على وقوع النسخ في القرآن والسنة.

قال تعالى( ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير)

 

قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه(ما ننسخ من ءاية) ما نبدل من آية.

 وابن جريج عن مجاهد:( ما ننسخ من ءاية) أي: ما نمح من آية. 

وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد(ما ننسخ من ءاية)قال: نثبت خطها ونبدل حكمها.حدّث به عن أصحاب عبدالله بن مسعود.

(ذكره ابن كثير في تفسيره-١٨١)

 

قال الإمام الزركشي في البرهان(٢/٣٢): لا خلاف في جواز نسخ الكتاب بالكتاب.اهـ

 

قال العلامة المرداوي في التحرير(٢٦١): أهل الشرائع على جوازه عقلاً ووقوعه شرعاً وخالف أكثر اليهود في الجواز وأبو مسلم في الوقوع.اهـ

 

قال الحافظ السيوطي في الإتقان في علوم القرآن(٢/٨٩): النسخ مما خص الله به هذه الأمة لحكم منها التيسير ، وقد أجمع المسلمون على جوازه ، وأنكره اليهود ظناً منهم أنه بداء كالذي يرى الرأي ثم يبدو له. وهو باطل ؛ لأنه بيان مدة الحكم ، كالإحياء بعد الإماتة وعكسه ، والمرض بعد الصحة وعكسه ، والفقر بعد الغنى وعكسه ، وذلك لا يكون بداء ، فكذا الأمر والنهي.اهـ

 

ثالثاً: من أنكر النسخ:

لم ينكر النسخ سوى اليهود وتابعهم أبو مسلم محمد بن بحر الأصفهاني المعتزلي وتابعه عدنان إبراهيم المعتزلي 

وكلهم محجوج ، فاليهود محجوجون بما جاء في التوارة من النسخ والأصفهاني وعدنان محجوجون بالإجماع على جواز النسخ.

 

قال الإمام القرطبي في تفسيره(٢/٤٥): أنكرت طوائف من المنتمين للإسلام المتأخير جواز النسخ وهم محجوجون بإجماع السلف السابق على وقوعه في الشريعة ، وأنكرته أيضاً طوائف من اليهود وهم محجوجون بما جاء في توراتهم بزعمهم أن الله تعالى قال لنوح عليه السلام عند خروجه من السفينة: إني قد جعلت كل دابة مأكلاً لك ولذريتك وأطلقت ذلك لكم كنبات العشب ما خلا الدم فلا تأكلوه ، ثم قد حرّم على موسى عليه السلام وعلى بني إسرائيل كثيراً من الحيوانات ، وبما كان آدم عليه السلام يزوج الأخ من الأخت وقد حرم الله ذلك على موسى عليه السلام وعلى غيره ، وبأن إبراهيم الخليل عليه السلام أمر بذبح ابنه ثم قال له:لا تذبحه.اهـ

 

رابعاً: يكون النسخ إلى بدل ، وإلى غير بدل:

النسخ يكون إلى بدل ويكون إلى غير بدل.

-مثال النسخ إلى بدل:

نسخ استقبال بيت المقدس إلى مكة في الصلاة ، قال تعالى(قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضىـٰها فول وجهك شطر المسجد الحرامـ وحيث ما كنتمـ فولوا وجوهكم شطره)

 

-مثال النسخ إلى غير بدل:

نسخ تقديم الصدقة بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام لمن أراد أن يناجيه أي يحدثه سراً ، قال تعالى( يـٰأيها الذين ءامنوا إذا نـٰجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجوىـٰكم صدقة) نسخت بقوله تعالى( ءأشفقتم أن تقدموا بين يدى نجوىـٰكم صدقـٰت فإذ لمـ تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلوٰة وءاتوا الزكوٰة)

 

خامساً: أقسام النسخ في كتاب الله:

ينقسم النسخ في كتاب الله إلى ثلاثة أقسام:

الأول: ما نسخ حكمه وبقي لفظه.

مثاله( إن يكن منكم عشرون صـٰبرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا بأنهمـ قوم لا يفقهون)

نسخها قوله تعالى( الئـٰن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين)

 

الثاني: ما نسخ لفظه وبقي حكمه.

مثاله: آية الرجم ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل: ما أجد الرجم في كتاب الله ، وقد قرأتها : (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله) رواه ابن ماجه(٢٥٥٣) وصححه الألباني.

 

الثالث: ما نسخ لفظه وحكمه.

مثاله: قالت عائشة رضي الله عنها: ( كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن) رواه مسلم(١٤٥٢)

 

كتبه:

بدر محمد البدر

12/جمادى الاول/1436هـ

@ الرد السابع / على المعتزلي عدنان إبراهيم @

الرد السابع / على المعتزلي عدنان إبراهيم

في إنكاره أحاديث الدجال.

 

قال المعتزلي عدنان إبراهيم في مقطع صوتي له:

بأن أحاديث الدجال مكذوبة وهي أقاويل اليهود موجودة في كتبهم.

 

يجاب عليه بما يلي:

 

أولاً: التعريف بالدجال:

الدجال من الدجل وهو التغطية وسمي الكذاب دجالاً لأنه  يغطي الحق بباطله.

وسمي الدجال بالمسيح : لمسح إحدى عينيه.

كما جاء في صحيح مسلم(٢٩٣٣) عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً: (الدجال ممسوح العين مكتوب بين عينيه ك ف ر يقرؤه كل مسلم)

 

والدجال رجل  يدعي الربوبية ، ويعطيه الله تعالى من الآيات كما جاء في الأحاديث ما يكون سبباً للفتنة  وما من نبي من الأنبياء إلا وحذر أمته من فتنة الدجال ، قال أنس رضي الله عنه قال النبي عليه الصلاة والسلام(ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب) رواه البخاري(٧١٣١) ومسلم(٢٩٣٣)

 

وخروجه من علامات الساعة الكبرى.

قال حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال رسول الله عليه الصلاة والسلام( إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات…)وذكر( الدجال) رواه مسلم(٢٩٠١)

 

ويمكث الدجال في الأرض أربعين يوماً اليوم الأول بمقدار سنة والثاني بمقدار شهر والثالث بمقدار أسبوع وبقية الأيام كأيامنا.

قال النواس بن سمعان رضي الله عنه ذكر رسول الله عليه الصلاة والسلام الدجال ذات غداة قال:(يخرج ما بين الشام والعراق فعاث يميناً وشمالاً )

قلنا:يا رسول الله وما لبثه في الأرض؟ قال:

(أربعين يوماً ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم)

رواه مسلم(٢٩٣٧)

وأبوداود(٤٣٢١)والترمذي(٢٣٩٠)

 

ثم ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء ويقتل الدجال بباب لد.

قال مجمِّع الأنصاري رضي الله عنه سمعت

رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول(يقتل ابن مريم الدجال بباب لُد) رواه الترمذي(٢٣٩٤)وقال: حديث صحيح ؛ وفي الباب عن عمران بن حصين ونافع بن عتبة وأبي برزة وحذيفة بن أسيد وأبي هريرة وكيسان وعثمان بن أبي العاص وسمرة بن جندب والنواس بن سمعان وعمرو بن عوف وحذيفة بن اليمان.اهـ

 

– ثانياً: تواتر أحاديث الدجال:

 

– قال الحافظ السخاوي في فتح المغيث(٣/٤١١):

ومن التواتر المعنوي أخبار الدجال.اهـ

 

– وقال العلامة الكتاني في نظم المتواتر(٢٩٠): أحاديث خروج المسيح الدجال. ذكر غير واحد أنها واردة من طرق كثيرة صحيحة عن جماعة من الصحابة ، وفي التوضيح للشوكاني منها مائة حديث وهي في الصحاح والمعاجم والمسانيد ، والتواتر يحصل بدونها فكيف بمجموعها ، وقال بعضهم أحاديث الدجال تحتمل مجلدات وقد أفردها غير واحد من الأئمة بالتأليف.اهـ

 

– وقال المحدث الألباني في قصة الدجال(١٣): أحاديث الدجال متواترة.اهـ

 

– وجاء في فتاوى هيئة كبار العلماء(٣/١٠٥): أحاديث ظهور الدجال صحيحة صريحة متواترة.اهـ

 

ثالثاً:  إجماع أهل السنة والجماعة على الإيمان بخروج الدجال في آخر الزمان.

 

قال الإمام أحمد كما في الطبقات(١/٣٤٤): والدجال خارج في هذه الأمة لا محالة وينزل عيسى ابن مريم عليه السلام ويقتله بباب لد.اهـ

 

وقال الإمام البربهاري في شرح السنة(١٨٤): والإيمان بالمسيح الدجال وبنزول عيسى ابن مريم ينزل فيقتل الدجال.اهـ

 

وقال الحافظ النووي في شرح مسلم(٢٩٣٢): قال القاضي: هذه الأحاديث التي ذكرها مسلم وغيره في قصة الدجال حجة لمذهب أهل الحق في صحة وجوده وأنه شخص بعينه ابتلى الله به عباده وأقدره على أشياء من مقدورات الله تعالى من أحياء الميت الذي يقتله ومن ظهور زهرة الدنيا والخصب معه وجنته وناره ونهريه واتباع كنوز الأرض له ، وأمره السماء أن تمطر فتمطر والأرض أن تنبت فتنبت فلا يقدر على قتل ذلك الرجل ولا غيره ويبطل أمره ، ويقتله عيسى عليه السلام

هذا مذهب أهل السنة وجميع المحدثين والفقهاء والنظار خلافاً لمن أنكره وأبطل أمره من الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة.اهـ

 

ونقل العلامة حمود التويجري في إتحاف الجماعة(٣/٩٠): إجماع أهل السنة والجماعة على الإيمان بخروج الدجال.

 

 رابعاً: من أنكر خروج الدجال:

لم ينكر خروج الدجال سوى طوائف من أهل البدع من المعتزلة والخوارج والفلاسفة وقالوا بأن أحاديث الدجال خيالات لا حقيقة لها ،  وكذا قال الكذاب الدجال ميرزا غلام أحمد القادياني الهندي مدعي النبوة وأصحابه ،  وتابعهم على هذه العقيدة الفاسدة عدنان إبراهيم المعتزلي فأنكر نزول عيسى عليه السلام وأنكر خروج الدجال.

 

وخالفوا بعقولهم الضالة المنحرفة ، ما تواتر عن النبي عليه الصلاة والسلام وما أجمعت عليه الأئمة بخروج الدجال في آخر الزمان.

قال الله تعالى (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً)

وهذه الآية في بيان خطر مخالفة ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام وخطر مخالفة إجماع الأمة.

 

كتبه:

بدر بن محمد البدر

11/جمادى الاول/1436هـ

@ الرد السادس / على المعتزلي عدنان إبراهيم @

الرد السادس / على المعتزلي عدنان إبراهيم في رده خبر الآحاد.

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

 

قال المعتزلي عدنان إبراهيم: بعدم العمل بخبر الآحاد لأن دلالته ظنية لا قطعية.

 

ويجاب عليه بما يلي:

 

أولاً: أن قوله هذا فيه مخالفة لقول الله تعالى

قال تعالى: ( وما ءاتىٰكم الرسول فخذوه وما نهىٰكم عنه فانتهوا) وهذا لفظ عام يشمل كل ما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام سواء كان متواتراً أو غير متواتر.

 

ثانياً: أن قوله هذا مخالف لقول النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال: ( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم)

رواه مسلم(١٣٣٧) عن أبي هريرة.

وهذا لفظ عام يشمل كل ما صح عنه عليه الصلاة والسلام سواء كان متواتراً أو غير متواتر.

 

ثالثاً: أن قوله هذا مخالف لإجماع أهل العلم.

فإن الذي عليه أهل العلم أن الحديث إذا صح فقد أفاد العلم والعمل ما لم يكن منسوخاً.

 

قال الإمام ابن عبدالبر المالكي في التمهيد(١/٤): أجمع أهل العلم على قبول خبر الواحد العدل وإيجاب العمل به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو إجماع وعلى هذا جميع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا إلا الخوارج وطوائف من أهل البدع شذرمة لا تعد خلاف.اهـ

 

وقال الخطيب في الكفاية(٣١): وعلى العمل بخبر الواحد كان عامة التابعين ومن بعدهم من الفقهاء في سائر أمصار المسلمين إلى وقتنا هذا ولم يبلغنا عن أحد منهم إنكار ذلك.اهـ

 

وقال الإمام ابن القيم في مختصر الصواعق(١/٣٣٢): ومعلوم ومشهور استدلال أهل السنة بأحاديث الآحاد فهذا إجماع منهم على قبول أحاديث الآحاد.اهـ

 

وقال الحافظ بدرالدين العيني الحنفي في نخب الأفكار(٧/٦٨): مذهب فقهاء الأمصار أن خبر الواحد تقوم به الحجة ويجب به العمل في أمور الدين.اهـ

 

كتبه:

بدر بن محمد البدر

9/جمادى الاول/1436هـ

@ الرد الخامس / على المعتزلي عدنان إبراهيم @

الرد الخامس/ على المعتزلي عدنان إبراهيم بقوله بأن أبا هريرة كان مولعاً برواية الاسرائليات.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

قال المعتزلي عدنان إبراهيم: بأن أبا هريرة كان مولعاً برواية الاسرائليات ، وكان كثيراً ما يحدث عن كعب الأحبار.

يجاب عن قوله بما يلي:

أولاً: هل قال أحد من أئمة الحديث المعتبرين بأن أبا هريرة رضي الله عنه كان مولعاً برواية الاسرائليات؟
الجواب: لم يقل أحد بهذا القول فيما أعلم ، وإنما هي فرية جاء بها أبو رية ومن هو على شاكلته من
من أهل الدجل والافتراء أهل الزيغ والأهواء ، للطعن في السنة النبوية ، وتبعهم على هذه الفرية عدنان إبراهيم.

وأما ما ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ(١/٣٦):
قال أبو داود الطيالسي أخبرنا عمران القطان عن بكر بن عبدالله عن أبي رافع عن أبي هريرة أنه لقي كعباً فجعل يحدثه ويسأله ، فقال كعب:ما رأيت أحداً لم يقرأ التوراة أعلم بما فيها من أبي هريرة.اهـ

– عمران القطان وهو ابن داور ، لين الحديث ، وله تفردات لا يتابع عليها.
وقد ذكره ابن عدي في الضعفاء(٥/٨٧)
وذكره العقيلي في الضعفاء(٣/١٠١٤)
وقال الذهبي في الميزان(٣/٢٣٦): عمران القطان ضعفه النسائي وأبو داود وابن معين وقال أحمد:أرجو أن يكون صالح الحديث
وقال يزيد بن زريع:كان حرورياً يرى السيف.اهـ
وذكر ابن حجر في التهذيب(٤/٣٨١)الخلاف فيه.

– فلا تصح هذه القصة ، وعلى تقدير صحتها فلا حجة فيها بأن أبا هريرة رضي الله عنه كان مولعاً برواية الاسرائليات ، وإنما هي في بيان معرفة أبي هريرة لما في التوراة ، لا إنه حدث عما في التوراة ، وفرق بين الرواية والعلم فتأمل.

ثانياً: أن الهدف من هذه الفرية التي جاء بها عدنان وغيره ، هي التشكيك في كل روايات أبي هريرة رضي الله عنه ، فأرادوا بفريتهم التشكيك في الحديث المرفوع الصريح ،
لكي يقال: هل هو قول النبي عليه الصلاة والسلام أم هو من الاسرائليات التي حدث بها أبو هريرة ولم يفصح.
وأرادوا أيضاً بهذه الفرية رد الحديث المرفوع حكماً بحجت أنه من الاسرائليات وليس له حكم الرفع.
هذا هو قصدهم من هذه الفرية ، أرادوا رد كل روايات أبي هريرة رضي الله عنه لأنه راوية الإسلام وأكثر الصحابة رضي الله عنهم رواية للحديث.
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ(١/٣٦): قال ابن عمر رضي الله عنهما لأبي هريرة رضي الله عنه :(يا أبا هريرة إنك كنت لألزمنا لرسول الله عليه الصلاة والسلام وأعلمنا بحديثه).

ثالثاً: الكلام عن رواية أبي هريرة عن التابعي كعب الأحبار رحمه الله.
اعلم أن رواية الصحابة رضي الله عنهم عن التابعين نادرة جداً ، كما قال ذلك الذهبي في السير(٣/٤٩٠) ، وهي من رواية الأكابر عن الأصغار ، ولم يرو الصحابة عن التابعين مما قيل عنه إنه من الاسرائليات شيء في الحلال لا والحرام ولا العقائد ونحوها ، وإنما رووا بعض ما جاء عن بني إسرائيل مما لم يخالف شرعنا ، وإذا روى الصحابي عن تابعي فإنه يبين ذلك ولا ينسبه للنبي عليه الصلاة والسلام فقط ، ما لم يكن وهماً وقع لأحد رواة الحديث.

مثال ما وقع فيه وهم من أحد الرواة:
ما رواه ابن خزيمة في صحيحه (١٧٢٩)
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا محمد بن مصعب حدثنا الأوزاعي عن أبي عمار عن عبدالله بن فروخ عن أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها وفيه تقوم الساعة)
قال أبوبكر ابن خزيمة: قد اختلفوا في هذه اللفظة في قوله(فيه خلق آدم) إلى قوله(وفيه تقوم الساعة) أهو عن أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام أو عن أبي هريرة عن كعب الأحبار؟
والقلب إلى رواية من جعل هذا الكلام عن أبي هريرة عن كعب أميل ، لأن محمد بن المثنى حدثنا قال أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة(خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أسكن الجنة وفيه أخرج منها وفيه تقوم الساعة)قال:قلت له:أشيء سمعته من رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ قال بل شيء حدثناه كعب.
وهكذا رواه أبان بن يزيد العطار وشيبان بن عبدالرحمن عن يحيى بن أبي كثير.
قال أبو بكر: وأما قوله(خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة) فهو عن أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام لاشك ولا مرية فيه ، والزيادة بعدها(فيه خلق آدم) إلى آخره ، هذا الذي اختلفوا فيه ، فقال بعضهم: عن النبي عليه الصلاة والسلام ، وقال بعضهم: عن كعب.اهـ

كتبه:
بدر محمد البدر

8/جمادى الاول/1436هـ

@ أصح الأسانيد @

مباحث في علم مصطلح الحديث      

           – أصح الأسانيد –


– أصح أسانيد أبي بكر الصديق رضي الله عنه:

رواية: إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر.


– أصح أسانيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

رواية: الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس عن عمر.

ورواية: الزهري عن السائب بن يزيد عن عمر.


– أصح أسانيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

رواية محمد بن سيرين عن عبيدة بن عمرو السلماني عن علي.

ورواية: الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده.

ورواية: رواية يحيى القطان عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي.


– أصح أسانيد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:

رواية: علي بن الحسين بن علي عن سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص.


– أصح أسانيد عبدالله بن عمر رضي الله عنهما:

رواية: مالك عن نافع عن ابن عمر.

ورواية: أيوب عن نافع عن ابن عمر

ورواية: الزهري عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه.


– أصح أسانيد عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:

رواية: الأعمش عن إبراهيم بن يزيد النخعي عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود.

ورواية: الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود.


– أصح أسانيد أبي هريرة رضي الله عنه:

رواية: أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.

ورواية: يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة.

ورواية: الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.

ورواية: حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة.

ورواية: معمر عن همام عن أبي هريرة.


– أصح أسانيد أبي موسى رضي الله عنه:

رواية: شعبة عن عمرو بن مرة عن أبية عن أبي موسى الأشعري.


– أصح أسانيد أنس رضي الله عنه:

رواية: مالك عن الزهري عن أنس.

ورواية: سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس.

ورواية: شعبة عن قتادة عن أنس.

ورواية: هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس.

ورواية حماد بن زيد عن ثابت عن أنس

ورواية: حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس.(وهذه لم يخرجها البخاري)


– أصح أسانيد عبدالله بن عباس رضي الله عنهما:

رواية: الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس.


– أصح أسانيد جابر بن عبدالله رضي الله عنهما:

رواية: سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر.


– أصح أسانيد عقبة بن عامر رضي الله عنه:

رواية: الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة.


– أصح أسانيد بريدة بن الحصيب رضي الله عنه:

رواية: الحسين بن واقد عن عبدالله بن بريدة عن أبيه.


– أصح أسانيد أبي ذر الغفاري رضي الله عنه:

رواية: سعيد بن عبدالعزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر.


– أصح أسانيد أم سلمة رضي الله عنها:

رواية: شعبة عن قتادة عن عامر أخي أم سلمة عن أم سلمة.


– أصح أسانيد  عائشة رضي الله عنها:

رواية: هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.

ورواية: أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة.

ورواية: الثوري عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة.

ورواية: الزهري عن عروة عن عائشة.

ورواية: عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة.

ورواية: يحيى بن سعيد عن عبيدالله بن عمر بن حفص عن عائشة.


كتبه:

بدر بن محمد البدر

@ أوهى الأسانيد @

مباحث في علم مصطلح الحديث

         –  أوهى الأسانيد  –


– أوهى أسانيد أبي بكر الصديق رضي الله عنه:

رواية: صدقة بن موسى الدقيقي(ضعيف جداً) عن فرقد بن يعقوب السبخي(ضعيف جداً) عن مرة بن شراحيل الطيب (ثقة) عن أبي بكر.


– أوهى أسانيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

رواية: محمد بن القاسم بن عبدالله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب(ضعيف)عن أبيه القاسم(متروك) عن جده عبدالله(ضعيف)


– أوهى أسانيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

رواية: عمرو بن شمر الجعفي (كذاب)عن جابر بن يزيد الجعفي (متروك)عن الحارث الأعور(ضعيف جداً)عن علي.


– أوهى أسانيد أبي هريرة رضي الله عنه:

رواية: السري بن إبراهيم الهمداني(ضعيف) عن عن داود بن يزيد الأودي (ضعيف) عن أبيه (مقبول) عن أبي هريرة.


– أوهى أسانيد عائشة رضي الله عنها:

رواية البصريين: الحارث بن شبل البصري (ضعيف) عن أم النعمان الكندية (لا تعرف) عن عائشة.


– أوهى أسانيد عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:

رواية: شريك بن عبدالله النخعي(مختلف فيه)عن أبي فزارة راشد العبسي (ثقة)عن أبي زيد المخزومي(ضعيف) عن ابن مسعود.


– أوهى أسانيد أنس بن مالك رضي الله عنه:

رواية: داود بن المُحبر بن قحذم عن أبيه قحذم(وفي روايتهما ضعيف) عن أبان بن أبي عياش(مجمع على ضعفه) عن أنس.


-أوهى أسانيد عبدالله بن عباس رضي الله عنهما:

رواية: محمد بن مروان السدي الصغير (متهم بالكذب) عن محمد بن السائب الكلبي (متهم بالكذب) عن أبي صالح عن ابن عباس.

قال ابن حجر كما في تدريب الراوي(١٣٤):هذه سلسلة الكذب


– أوهى أسانيد المكيين:

عبدالله بن ميمون القداح(متروك)عن شهاب بن خراش (صدوق)عن إبراهيم بن يزيد الخوزي(متروك) عن عكرمة(ثقة) عن ابن عباس.


– أوهى أسانيد اليمانيين:

حفص بن عمر العدني(ضعيف) عن الحكم بن أبان (ثقة) عن عكرمة(ثقة)عن ابن عباس.


– أوهى أسانيد الخراسانيين:

عبدالله بن الرحمن بن مُليحة النيسابوري عن نهشل بن سعيد النيسابوري(كذاب) عن الضحاك بن مزاحم(صدوق يروي عن ابن عباس ولم يسمع منه)عن ابن عباس.


– أوهى أسانيد المصريين:

رواية: أحمد بن محمد بن حجاج بن رشدين عن أبيه محمد(ضعيف)عن جده حجاج(ضعيف) عن قرة بن عبدالرحمن بن حويل(ضعيف جداً)


-أوهى أسانيد الشاميين:

محمد بن سعيد المصلوب(متهم بالزندقة)عن عبيدالله بن زحر(ضعيف) عن علي بن يزيد الألهاني(ضعيف) عن القاسم بن عبدالرحمن الدمشقي(صدوق)عن أبي أمامة رضي الله عنه.


كتبه:

بدر بن محمد البدر