@ صحيح فضائل القرآن (٨) @

صحيح فضائل القرآن:(٨)

– المعوذتان –
المعوذتان هما سورة الفلق وسورة الناس.
قال القاضي العليمي الحنبلي في فتح الرحمن(٧/٤٦٣):

سورة الفلق ، مدنية ، وآيها: خمس آيات ، وحروفها: ثلاثة وسبعون حرفاً ، وكلمها: ثلاث وعشرون كلمة.اهـ
وقال القاضي العليمي أيضاً(٧/٤٦٨): سورة الناس ، مدنية ، وآيها: ست آيات ، وحروفها: ثمانون حرفاً ، وكلمها عشرون كلمة.اهـ
– فضل المعوذتين:
١- باب في قول النبي عليه الصلاة والسلام عن سورة الفلق وسورة الناس ، قد أنزل علي آيات لم يُر مثلهن.
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( قد أنزل الله علي آيات لم يُرَ مثلُهن “قل أعوذ برب الفلق” إلى آخر السورة ، و”قل أعوذ برب الناس” )
رواه مسلم(٢/٢٠٠) والترمذي (٢٩٠٢) وقال: حديث حسن صحيح ، والنسائي(٩٥٣)
وعن أبي مسعود رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:( لقد أنزل علي آيات لم ينزل علي مثلهن المعوذتين ) 
رواه الطبراني في الأوسط (٢٦٥٨)

قال الهيثمي في المجمع(٧/١٤٩): رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
٢- باب ما جاء أن المعوذتين من خير ما قرأ بهما الناس.
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال له : ( يا عقب ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس؟)

قلت: بلى يا رسول الله.

فأقرأني:(قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) ).
رواه أبو داود(١٤٦٢) وابن خزيمة في صحيحه(٥٣٤) واللفظ له.

وصححه الألباني في سنن أبي داود (١٤٦٢)

٣- باب قراءة المعوذتين في الصلاة.
عقبة بن عامر قال كنت مع النبي عليه الصلاة والسلام في سفر ، فلما طلع الفجر أذن وأقام ، ثم أقامني عن يمينه وقرأ بالمعوذتين ، فلما انصرف قال:( كيف رأيت؟)

قلت: قد رأيت يا رسول الله ،

قال عليه الصلاة والسلام:( فاقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت )
رواه ابن أبي شيبة في المصنف(٣٠٢٠٢)

وابن خزيمة في صحيحه(٥٣٤)

ورواه النسائي (٩٥٢) بلفظ ( لن تقرأ شيئاً أبلغ عند الله من “قل أعوذ برب الفلق” و “قل أعوذ برب الناس” )

قال المحدث الألباني في سنن النسائي(٩٥٢): صحيح.
قال ابن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا أبو هلال حدثنا منصور القصاب قال سألت الحسن قلت: يا أبا سعيد اقرأ المعوذتين في الفجر؟

قال:( نعم إن شئت ، سورتان مباركتان طيبتان )
رواه ابن أبي شيبة في المصنف(٣٠٢٠٠)

٤- باب: قراءة المعوذتين بعد كل صلاة.
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ( أمرني رسول الله عليه الصلاة والسلام أن أقرأ بالمعوذتين في دبر كل صلاة ) 
رواه الترمذي (٢٩٠٣) وقال: حديث حسن.

ورواه ابن خزيمة في صحيحه (٧٥٥)

قال المحدث الألباني في السلسلة الصحيحة(١٥١٤): صحيح.

٥- باب: الرقية بالمعوذات.
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه الصلاة والسلام ( كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها )
رواه البخاري (٥٠١٦)
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا أوى إلى فراشة كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: ( قل هو الله أحد )

و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس )

ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات )
رواه البخاري(٥٠١٧)
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يتعوذ من الجان

وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما )
رواه الترمذي (٢٠٥٨) وقال: حديث حسن غريب

وابن ماجه (٣٥١١)

وقال الإلباني في سنن الترمذي(٣٠٥٨): صحيح.
وعن علي رضي الله عنه قال: لدغت النبي عليه الصلاة والسلام عقرب وهو يصلي ، فلما فرغ قال: ( لعن الله العقرب لا تدع مصلياً ولا غيره )

ثم دعا بماء وملح ، وجعل يمسح عليها ويقرأ

( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس )
رواه الطبراني في المعجم الصغير(١١٧)

وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(٥٤٨)

٦- باب ما جاء في قول النبي عليه الصلاة والسلام ما تعوذ متعوذ بمثل المعوذتين.
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : بينا أنا أسير مع رسول الله عليه الصلاة والسلام بين الجُحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة

فجعل رسول الله عليه الصلاة والسلام يتعوذ

بـ ( أعوذ برب الفلق ) و ( أعوذ برب الناس )

وهو يقول : ( يا عقبة تعوذ بهما ، فما تعوذ متعوذ بمثلهما ) 
رواه أبو داود (١٤٦٣)

وصححه الألباني في سنن أبي داود(١٤٦٣)
وعن عبدالله الأسلمي رضي الله عنه قال وضع رسول الله عليه الصلاة والسلام يده على صدره 

ثم قال: قل ، قلت: ما أقول ، قال: ( قل هو الله أحد)

(قل أعوذ برب الفلق) حتى فرغت منها ثم قال قل،

قلت ما أقول قال: ( قل أعوذ برب الناس )

حتى فرغت منها.

فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام :( هكذا فتعوذ فما تعوذ العباد بمثلهن قط )
رواه البزار في كشف الأستار (٢٣٠٠)

قال الهيثمي في مجمع الزوائد(٧/١٤٩): رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٦/١١/١٤٣٦هـ

@ صحيح فضائل القرآن (٧) @

صحيح فضائل القرآن:(٧)

– سورة الكافرون :
مكية وقيل مدنية
قال الإمام القرطبي في الجامع(١٠/١٦١): سورة الكافرون ، مكية في قول ابن مسعود والحسن وعكرمة ، ومدنية في أحد قولي ابن عباس وقتادة والضحاك.اهـ
وقال القاضي العليمي الحنبلي في فتح الرحمن(٧/٤٤٧): سورة الكافرون ، مكية ، وآيها: ست آيات ، وحروفها: أربعة وتسعون حرفاً ، وكلمها: ست وعشرون كلمة.اهـ
– وتسمى المبرئة.

قال زرارة بن أوفى كانت هذه السورة تسمى المقشقشة) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره(١٩٥٢٠)
المقشقشة يعني المبرئة ، سميت سورة الكافرون المقشقشة لأنها تبرئ من الشرك.
– فضل سورة الكافرون
١- باب ما جاء أن سورة الكافرون تعدل ربع القرآن.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( “قل يا أيها الكافرون” تعدل ربع القرآن )
رواه الحاكم (١/٥٦٦) وصححه 
وله شاهد عن أنس رواه أحمد(٣/١٤٦)

والترمذي(٢/١٤٧) وحسنه.
وله شاهد عن سعد بن أبي وقاص ، رواه الطبراني في المعجم الصغير(٣٢) وفيه راوٍ مجهول.
وشاهد عن أبي هريرة ، رواه ابن مردوية كما في الدر المنثور للسيوطي(١٥/٧١٦)
وشاهد عن ابن عباس ، رواه الترمذي(٢/١٤٧) وضعفه ، والحاكم(١/٥٦٦) وصححه.
قال المحدث الألباني في الصحيحة(٥٨٦): الحديث حسن بمجموع طرقه.اهـ
٢- باب ما جاء في قراءة سورة الكافرون عند النوم.
عن فروة بن نوفل بن معاوية الأشجعي عن أبيه رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله علمني ما أقول إذا أويت إلى فراشي.

قال: اقرأ ( قل يا أيها الكافرون) ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك.
رواه ابن أبي شيبة(٩/٧٤) وأحمد(٢٣٨٠٧) وأبوداود(٥٠٥٥) والترمذي(٣٤٠٣) والحاكم(١/٥٦٥)

وصححه الألباني في سنن أبي داود(٥٠٥٥)
٣- باب مَن قرأ سورة الكافرون برئ من الشرك.
عن عبدالرحمن بن نوفل الأشجعي عن أبيه

قال قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بشرك فمُرني بآية تُبرئني من الشرك.

فقال: اقرأ ( قل يا أيها الكافرون )

قال: فما أخطأها أبي من يوم ولا ليلة حتى فارق الدنيا.
رواه سعيد بن منصور في سننه (١٢٨) بسند صحيح.
وله شاهد عن أبي الحسن التيمي – تابعي ثقة –

قال سمعت رجلاً يقول : كنت أسير مع رسول الله عليه الصلاة والسلام في ليلة ظلماء فسمع قارئاً يقرأ: ( قل يا أيها الكافرون ) فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: أما هذا فقد برئ من الشرك.

وسرنا فسمع رجلاً يقرأ ( قل هو الله أحد )

فقال: أما هذا فقد غُفر له.

فكففت راحلتي لأنظر من هو فأبشره ، فنظرت يميناً وشمالاً فما رأيت أحداً.
رواه سعيد بن منصور في سننه (١٢٩) بسند صحيح.

ورواه أحمد في مسنده (٤/٦٥)
قال الهيثمي في المجمع(٧/١٤٥): رواه أحمد بإسنادين في أحدهما شريك وفيه خلاف ، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعن الحارث بن جبلة قال قلت يا رسول الله علمني شيئاً أقوله عند منامي.

قال:( إذا أخذت مضجعك من الليل فاقرأ ( قل يا أيها الكافرون ) حتى تمر بآخرها فإنها براءة من الشرك.
رواه أحمد(٢٤٠٠٩) 
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة(١/٤٥٧):

حديث متصل صحيح الإسناد.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٥/١١/١٤٣٦هـ

@ صحيح فضائل القرآن (٦) @

صحيح فضائل القرآن: (٦)

 – سورة الفاتحة –
– قال القاضي العليمي الحنبلي في فتح الرحمن (١/٤٠): سورة الفاتحة ، مكية ، وآيها سبع آيات ، وحروفها بالبسملة والتشديدات لمن قرأ ( مالك ) مئة وست وخمسون حرفاً ، وكلمُها تسع وعشرون كلمة ، وبغير البسملة حروفها مئة وأربعة وثلاثون ، وكلمها خمس وعشرون.اهـ

– أسماء سورة الفاتحة:
– الفاتحة: لأنها افتُتح بها المصحف فهي أول سورة فيه ، أو لأنها تفتح بها الصلاة.
– السبع المثاني: سبع لأن آياتها سبع آيات ، ومثاني لأنها تكررت قراءتها في كل ركعة.
– القرآن العظيم: لأنها اشتملت على القرآن كله من أنواع التوحيد وغيرها.
– أم القرآن: لأن كل المعاني التي اشتمل عليها القرآن اشتملت عليه هذه السورة.
– الصلاة: كما جاء في الحديث القدسي ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ..) رواه مسلم (٣٩٥) وفسر الصلاة بالفاتحة.
– الكافية: لأنها تكفي وتغني عن غيرها ولا يغني عنها غيرها ، فلو قرأ المصلي القرآن كله في الصلاة ولم يقرأ الفاتحة لم تصح صلاته ، ولو اقتصر على قراءة الفاتحة بالصلاة صحة صلاته ، هذا معنى كونها كافية.
– الرقية: لأنها يرقى بها المريض.
– الشافية: لأنها تشفي بإذن الله من الأمراض.

– فضائل سورة الفاتحة –
١- باب: لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب.
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )
رواه البخاري (٧٥٦) ومسلم (٣٩٤)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج غير تمام)
رواه أحمد (٣/٤٥) ومسلم ( ٣٩٥) 

٢- باب: في بيان أن الفاتحة أعظم السور ، وهي السبع المثاني ، والقرآن العظيم.
عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال له:

 ( لأعلمنَّك سورة هي أعظم السور في القرآن

 قبل أنْ تخرج من المسجد )

ثم أخذ بيدي فلما أراد أنْ يخرج قلت له: ألم تقل لَأُعلمنَّك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟

قال: (الحمد لله رب العالمين ، هي السَّبع المثاني والقرآن العظيم الذي أُوتيته )
رواه البخاري (٥٠٠٦)

وعن عبدالله بن محمد بن عقيل عن ابن جابر رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال له:( ألا أخبرك يا عبدالله بن جابر بأخير سورة في القرآن؟

قلت: بلى يا رسول الله ، قال: اقرأ: ( الحمد لله رب العالمين ) حتى ختمها.
رواه أحمد في المسند(٤/١٧٧) والبيهقي في الشعب(٥/٢١٥٣) ، وسنده حسن.
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (١/١٥٣):

هذا إسناد جيد ، وابن عقيل هذا يحتج به الأئمة الكبار ، وعبدالله بن جابر هذا هو صحابي ذكر ابن الجوزي أنه هو العبدي ، والله أعلم ، ويقال: إنه عبدالله بن جابر الأنصاري البياضي ، فيما ذكره الحافظ ابن عساكر.اهـ
وقال الحافظ الهيثمي في المجمع(٦/٣١٠):

رواه أحمد وفيه عبدالله بن عقيل وهو سيء الحفظ وحديثه حسن ، وبقية رجاله ثقات.اهـ

٣- باب: في بيان أن سورة الفاتحة لم ينزل في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا الفرقان مثلها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال لأبي بن كعب رضي الله عنه أَتُحب أنْ أُعلمك سورة لم يَنزل في التوراة ولا في الإنجِيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟

قال: نعم ، يا رسول الله ، قال رسول الله صلى الله عليه والسلام : كيف تَقرأ في الصلاة؟

قال: فقرأ أُم القرآن.

 فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (والذي نفسي بيده ما أُنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلُها)
رواه الترمذي (٢٨٧٥) وقال: حسن صحيح.

وصححه الإمام ابن خزيمة في صحيحه(٥٠٠)

وصححه المحدث الألباني في سنن الترمذي (٢٨٧٥)
وله شاهد عن أنس رواه النسائي في عمل اليوم والليلة(٧٢٣) وابن حبان(١٧١٣) والحاكم(١/٥٦٠) وقال: صحيح.
وشاهد آخر عن أبي بن كعب ، رواه النسائي في سننه (٩١٣) وصححه المحدث الألباني في سنن النسائي(٩١٣)
قال شيخ الإسلام في الفتاوى(١٧/١٤):

قال أبو عمر ابن عبدالبر: وأما قول النبي عليه الصلاة والسلام لأُبي(هل تعلم سورة ما أنزل الله لا في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا في القرآن مثلها) فمعناه مثلها في جمعها لمعاني الخير

لأن فيها الثناء على الله بما هو أهله وما يستحقه من الحمد الذي هو له حقيقة لا لغيره

لأن كل نعمة وخير منه لا من سواه فهو الخالق الرازق لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع وهو المحمود على ذلك وإن حَمِد غيره فإليه يعود الحمد

وفيها التعظيم له وأنه الرب للعالم أجمع ومالك الدنيا والآخرة

وهو المعبود والمستعان ، وفيها تعليم الدعاء والهدى

ومجانبة طريق من ضل وغوى والدعاء لباب العبادة ، فهي أجمع سورة للخير، ليس في الكتب مثلها على هذه الوجوه.اهـ
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما رسول الله وعنده جبريل إذا سمع نقيضاً فوقه فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال: هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط ، قال: فنزل منه ملك ، فأتى النبي عليه الصلاة والسلام فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ، لم تقرأ حرفاً منها إلا أوتيته)
رواه مسلم(٨٠٢) والنسائي في سننه ( ٩١١)
٤- باب الرقية بفاتحة الكتاب.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنا في مسير لنا ، فنزلنا فجاءت جارية فقالت: إن سيد الحي سليم ، وإن نفرنا غيب ، فهل منكم راق ، فقام معها رجل ما كنا نأبِنُه برقية ، فرقاه فبرأ

فأمر له بثلاثين شاة ، وسقانا لبناً ، فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن الرقية؟ أو كنت ترقي؟

قال: لا ما رقيت إلا بأم الكتاب ، قلنا: لا تحدثوا شيئاً حتى نأتي رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فلما قدمنا إلى المدينة ذكرنا للنبي عليه الصلاة والسلام.

فقال: ( وما كان يدريه أنها رقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم )

رواه البخاري(٥٠٠٧) ومسلم(٢٢٠١)

– فائدة:
قال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين(١/٧٨): قال شيخ الإسلام ابن تيمية: تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته ، ثم رأيته في الفاتحة في : (إياك نعبد وإياك نستعين).اهـ

 
كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٤/١١/١٤٣٦هـ

@ صحيح فضائل القرآن (٥) @

صحيح فضائل القرآن:(٥)
– سورة الإخلاص.

قال القاضي العليمي في فتح الرحمن(٧/٤٦٠): سورة الإخلاص ، مختلف فيها – يعني مكية أو مدنية – ، وآيها: أربع آيات ، وحروفها: سبع وأربعون حرفاً ، وكلمها: خمس عشرة كلمة.اهـ
– سميت سورة الإخلاص بهذا الاسم لأنها تضمن الإخلاص لله عز وجل ، ومَن آمن به فهو مخلص.

– فضل سورة الإخلاص.
قال شيخ الإسلام في الفتاوى(١٧/٧):

روي عن الدارقطني أنه قال: لم يصح في فضل سورة أكثر مما صح في فضلها – يعني سورة الإخلاص-.اهـ
قال الحافظ ابن رجب في تفسير سورة الإخلاص(٧٣): فضائلها كثيرة جداً.اهـ

١- باب: ما جاء أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ : ( قل هو الله أحد ) يرددها فلما أصبح جاء إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فذكر ذلك له ، وكأن الرجل يتقالها.

فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن )
رواه البخاري (٥٠١٣)
وعن ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف أنه أخبره: ( أن “قل هو الله أحد” تعدل ثلث القرآن )
رواه مالك في الموطأ (٤٨٨) بسند صحيح.
قال الحافظ ابن عبدالبر في التمهيد(٧/٢٥٢): مثله لا يقال من جهة الرأي ولابد أن يكون توقيفياً ، لأن هذا لا يدرك بنظر وإنما فيه التسليم.اهـ

قال الحافظ ابن جب في تفسير سورة الإخلاص(٨٥): المراد بكونها تعدل ثلث القرآن ، أجره وثوابه.اهـ

٢- باب: قول النبي عليه الصلاة والسلام ( وجبت الجنة ) لمن قرأ سورة الإخلاص.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أقبلت مع رسول الله عليه الصلاة والسلام فسمع رجلاً يقرأ “قل هو الله أحد” ، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( وجبت ) فسألته: ماذا يا رسول الله؟

فقال: ( الجنة ). فقال أبو هريرة: فأردت أن أذهب إليه فأبشره ثم فَرِقْت أن يفوتني الغداء مع رسول الله عليه الصلاة والسلام فآثرت الغداء مع رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم ذهبت إلى الرجل فوجدته قد ذهب.
رواه مالك في الموطأ( ٤٨٧) وأحمد في المسند(١٠٩١٩) والترمذي (٢٨٩٧) وقال: حديث حسن صحيح غريب.

وقال المحدث الألباني في سنن الترمذي(٢٨٩٧):

صحيح.

٣- باب في حب سورة الإخلاص.
وعن أنس رضي الله عنه قال: كان رجلاً من الأنصار يؤُمُّهم في مسجد قباء ، فكان كلما افتتح سورة يقرأ بها ، افتتح بـ “قل هو الله أحد” حتى يفرغ منها ثم يقرأ بسورة معها ، وكان يصنع ذلك في كل ركعة ، فكلمه أصحابه ، فقالوا: إنك تقرأ بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بسورة أخرى ، فإما أن تقرأ بها ، وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى.

قال: ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤُمكم بها فعلت وإن كرهتم تركتكم ، وكانوا يرونه أفضلهم ، وكرهوا أن يؤُمهم غيره ، فلما أتاهم النبي عليه الصلاة والسلام أخبروه الخبر.

فقال:( يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابك ، وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة؟)

فقال: يا رسول الله إني أحِبُّها ، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( إن حبها أدخلك الجنة )
رواه الترمذي(٢٩٠١) وقال: حديث حسن غريب صحيح.

وصححه ابن خزيمة في صحيحه (٥٣٧)

وقال المحدث الألباني في سنن الترمذي(٢٩٠١): حسن صحيح.
قال الحافظ ابن رجب في تفسير سورة الإخلاص(٧٥): من فضائل سورة الإخلاص: أن حُبها يُوجب دخول الجنة.اهـ
٤- باب مَن قرأ سورة الإخلاص عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنة.
عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( من قرأ “قل هو الله أحد” حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنة)
رواه أحمد (١٥٥٨٨) بسند ضعيف
وله شاهد عن أبي هريرة رواه الطبراني في الأوسط (١/١٩٨) بسند ضعيف

 

وشاهد مرسل عن سعيد بن المسيب رواه الدارمي في سننه (٢١٥٦) بسند جيد
قال المحدث الألباني في الصحيحة(٥٨٩): الحديث حسن بشواهده.

٥- باب ما جاء أن سورة الإخلاص فيها صفة الرحمن.
عن عائشة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام بعث رجلاً على سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ ( قل هو الله أحد ) فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام فقال: ( سَلُوه لأي شيء يصنع ذلك؟)

فسألوه ، فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها.

فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ( أخبروه أن الله يحبه )
رواه البخاري(١٣/٣٤٧) ومسلم (١/٥٥٧)
قال الحافظ ابن رجب في تفسير سورة الإخلاص(٧٤): من فضائل سورة الإخلاص: أنها صفة الرحمن ، وأن حبها يوجب محبة الله ، وأن حبها يُوجب دخول الجنة.اهـ
٦- باب الدعاء بسورة الإخلاص.
عن عبدالله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام سمع رجلاً يصلي يدعو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أن لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.

قال: ( والذي نفسي بيده لقد سأله باسمه الأعظم الذي إذا سُئل به أَعطى ، وإذا دُعي به أجاب )
رواه أحمد (٥/٣٦٠) وأبو داود(١٤٩٣) والترمذي(٣٤٧٥) وحسنه.

وصححه ابن حبان (٢٣٨٣) والحاكم(١/٥٠٤)
قال الحافظ ابن رجب في تفسير سورة الإخلاص(٧٧): من فضائلها أن الدعاء فيها مستجاب.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٤/١١/١٤٣٦هـ 

@ صحيح فضائل القرآن (٤) @

صحيح فضائل القرآن:(٤)
– فضائل سورة العصر –

عن عبدالله بن حصن أبو مدينة – كان له صحبة – رضي الله عنه قال: كان الرجلان من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا التقيا لم يتفرقا إلا على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها ثم يسلم أحدهما على الآخر.
رواه أبو داود في كتاب الزهد(٤١١) والطبراني في الأوسط(٥١٢٤)
قال الحافظ الهيثمي في المجمع ( ١٠/٣٠٧)

: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير ابن عائشة وهو ثقة.اهـ
وقال المحدث الألباني في السلسلة الصحيحة

(٢٦٤٨): أخرجه الطبراني في الأوسط 

وإسناده صحيح ، رجاله ثقات رجال مسلم غير محمد بن هشام المستملي، وهو أبو جعفر المروزي المعروف بابن أبي الدميك، مستملي الحسن بن عرفة ترجمه الخطيب ووثقه. وقال الدارقطني: لا بأس به.اهـ
– فائدة:
قال المحدث الألباني في السلسلة الصحيحة(٦/٣٠٩): الفائدة الأخرى : نستفيدها من التزام الصحابة لها- أي عند الافتراق- ، وهي قراءة سورة العصر لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس عن أن يحدثوا في الدين عبادة يتقربون بها إلى الله

إلا أن يكون ذلك بتوقيف من رسول الله عليه الصلاة والسلام قولاً أو فعلاً أو تقريراً.اهـ
– فائدة أخرى:
قال القاضي العُليمي الحنبلي في فتح الرحمن(٧/٤٢٨): سورة العصر ، مكية ، وآيها: ثلاث آيات ، وحروفها: أحد وسبعون حرفاً ، وكلمها: أربع عشر كلمة.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٠/١١/١٤٣٦هـ

@ صحيح فضائل القرآن (٣) @

صحيح فضائل القرآن:(٣)

– سورة الملك.
قال القاضي العُليمي الحنبلي في فتح الرحمن(٧/١٠٦): سورة الملك ، مكية ، وتسمى: الواقعة والمنجية لأنها تنجي قارئها من عذاب القبر.

آيها: ثلاثون ، وحروفها: ألف وثلاث مئة وثلاثة عشر حرفاً ، وكَلِمها: ثلاث مئة وخمس وثلاثون كلمة.اهـ

– فضائل سورة الملك.
١- باب: شفاعة سورة الملك لقارئها –
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( إن في القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غُفر له ” تبارك الذي بيده الملك” )
رواه أحمد (٨٢٥٩) وأبوداود(١٤٠٠) وسكت عليه ، والترمذي (٢٨٩٣) وقال: هذا حديث حسن

وابن ماجه (٣٧٨٦) والطبراني في الأوسط(٣٦٥٤) والضياء في المختارة (١٧٣٨)
وصححه الإمام ابن حبان في صحيحه (٧٨٤)
وقال الحاكم في المستدرك(٣٨٩١): هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وسكت عليه الذهبي.
وقال الحافظ الهيثمي في المجمع(٧/١٣٠):

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح.اهـ
وصححه المحدث أحمد شاكر في مسند

أحمد (٨٢٥٩)
وحسنه المحدث الألباني في سنن

أبي داود (١٤٠٠)

وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة هي تبارك )
رواه البيهقي في الدلائل (٧/٤١)
قال المحدث الألباني في صحيح الجامع (٣٦٤٤):

حسن.اهـ

– قال حميد بن عبدالرحمن بن عوف رحمه الله

: ( تبارك الذي بيده الملك تجادل عن صاحبها )
رواه مالك في الموطأ(٤٨٨) بسند صحيح.
قال الحافظ ابن عبدالبر كما في تنوير الحوالك(١/١٦٤): حميد بن عبدالرحمن تابعي أحد الثقات الأثبات ، ومثل هذا لا يؤخذ بالرأي ولابد أن يكون توقيفياً.اهـ

فائدة:

قال الحافظ السيوطي في تنوير الحوالك(١/١٦٤):

عرف من مجموعها – يعني الأحاديث في سورة تبارك – أنها تجادل عنه في القبر وفي القيامة لتدفع عنه العذاب وتدخله الجنة.اهـ

٢- باب : ما جاء أن سورة الملك مانعة من عذاب القبر –
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( تبارك هي المانعة من عذاب القبر )
رواه أبو الشيخ في طبقات الأصبهانيين(٢٦٤)
ورواه الحاكم في المستدرك(٢/٤٩٨) موقوفاً على ابن مسعود ، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وسكت عليه الذهبي.
قال المحدث الألباني في السلسلة الصحيحة(١١٤٠): رواه أبو الشيخ ورجاله موثوقون فالسند حسن ، وأخرجه الحاكم موقوفاً وهو في حكم المرفوع.اهـ
وله شاهد عن رافع بن خريج رواه ابن مردويه كما في فتح القدير للشوكاني (٤/٣١٣)
وله شاهد آخر عن أبي هريرة رواه ابن مردويه كما في فتح القدير للشوكاني (٤/٣١٣)
وشاهد آخر عن ابن عباس رواه الترمذي(٢٨٩٠) وقال: هذا حديث حسن غريب.

ورواه عبد بن حميد في مسنده (٦٠٣)

فائدة: 

قال الإمام ابن القيم في كتاب الروح(٧٩):

الأسباب المنجية من عذاب القبر ، منها : قال أبو عمر ابن عبدالبر: وصح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال( سورة ثلاثين آية شفعت في صاحبها حتى غفر له “تبارك الذي بيده الملك”).اهـ
قال العلامة ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب(٢/١٠٣): وردت السنة بقراءة سورة الملك

كل ليلة.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٩/١١/١٤٣٦هـ

@ صحيح فضائل القرآن (٢) @

صحيح فضائل القرآن: (٢)

سورة الكهف.
قال القاضي العُليمي الحنبلي في فتح الرحمن(٤/١٤٣): سورة الكهف مكية في قول جميع المفسرين ، وروي عن فرقة أن أول السورة نزل بالمدينة إلى قوله (جرزاً) والأول أصح ، 

آيها: مئة وعشر آيات ، وحروفها: ستة آلاف وثلاث مئة وستون حرفاً ، وكَلِمُها: ألف وخمس مئة وسبع وسبعون كلمة ، وهي من أفضل سور القرآن.اهـ
              

-فضائل سورة الكهف.
١- باب في بيان أن مَن قرأ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال.
– عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال )
رواه أحمد (٢١٧١٢) ومسلم (٨٠٩) وأبوداود (٤٣٢٣)

وفي رواية لمسلم (٨٠٩) ( من آخر الكهف )
– وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نوراً يوم القيامة من مقامة إلى مكة ، ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره )
رواه الطبراني في الأوسط(١٤٥٥) والحاكم(١/٥٦٤) وصححه
قال الهيثمي في المجمع(٧/٥٣): رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.
وقال المحدث الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٦٥١): إسناده صحيح على شرط الشيخين.
 تنبيه:

قال المحدث الألباني في السلسلة الصحيحة(٦/٣١٤): قد سبق في حديث أبي الدرداء أن العصمة من الدجال قراءة عشر آيات من أول سورة الكهف

وفي حديث أبي سعيد ( عشر آيات من آخرها ) وهو رواية في حديث أبي الدرداء ، ولكنها شاذة كما بينته هناك ، لكن حديث أبي سعيد شاهد قوي لها ، ولذلك فإني أراني مضطراً إلى القول بصحة الروايتين ، وأنها بمنزلة قراءتين لآية واحدة يجوز العمل بكل منهما ، لأن لكل منها شاهداً يدل على أنهما محفوظتان.اهـ

وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله عليه الصلاة والسلام الدجال فقال:

(فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتيح سورة الكهف فإنها جواركم من فتنته)
رواه أبو داود (٤٣٢١)
قال المحدث الألباني في السلسلة الصحيحة (٢/١٢٥): رواه أبو داود وسنده صحيح وأصله عند مسلم.اهـ
٢- باب نزول السكينة عند قراءة سورة الكهف –
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : ( قرأ رجل سورة الكهف وفي الدار دابة فجعلت تنفر فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته ، فذكر ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام قال: ( اقرأ فلان فإنها السكينة تنزلت للقرآن ) 
رواه أحمد(١٨٤٧٤) والبخاري(٣٦١٤) ومسلم(٧٩٥)
             

٣- باب في استحباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين )
رواه الحاكم (٢/٣٦٨) وقال: صحيح الإسناد.

والبيهقي في الشعب (٣/٢٤٩)
قال العلامة ابن علان في الفتوحات(٤/٢٢٩):

قواه الحافظ ابن حجر.اهـ
وقال المحدث الألباني في الإرواء(٦٢٦): صحيح.

 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :

( من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق )
رواه الدارمي في سننه(٣٤٤٢)
قال المحدث الألباني في الإرواء(٣/٩٤):

سنده صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ، ثم هو وإن كان موقوفاً ، فله حكم الرفع ، لأنه مما لا يقال بالرأي كما هو ظاهر.اهـ
– فائدة:

قال الحافظ النووي في الأذكار(٢٩٠): باب الأذكار المستحبة يوم الجمعة وليلتها.

يستحب أن يقرأ سورة الكهف في يومها ، قال الشافعي رحمه الله في كتاب الأم: وأستحب قراءتها أيضاً في ليلة الجمعة.اهـ
فائدة أخرى:

قال العلامة ابن باز في فتاوى نور على الدرب(١٣/٢٩١): قراءة سورة الكهف يوم الجمعة جاءت فيها أحاديث كلها ضعيفة لكن يشد بعضها 

بعضاً وثبت ذلك عن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان يقرؤها كل جمعة ، فإذا قرأها الإنسان يوم الجمعة فهو حسن ، ويرجى لك الثواب الذي جاء في الأحاديث.اهـ
وجاء في فتوى اللجنة الدائمة(٧/١٠٤):

قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سنة لورود الحديث في ذلك ، وإذا لم يقرأها يوم الجمعة

فإنه لا يقرؤها يوم السبت بدلاً عنه

لعدم الدليل على ذلك.اهـ
وقال العلامة ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب(٢/١٠٣): الإستمرار عليها – يعني قراءة سورة الكهف كل جمعة – جائز ولا شك فيه

لأن في قراءتها كل جمعة فضلاً ، كما صحت

بذلك السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.اهـ
كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٨/١١/١٤٣٦هـ

@ صحيح فضائل القرآن (1) @

صحيح فضائل القرآن :
              

           – فضل آية الكرسي –
١- باب: في بيان أن آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله ، وأن لها لساناً وشفتين تقدسان عند ساق العرش.
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ )

 قلت : الله ورسوله أعلم.

 قال : ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟)

قلت : “الله لا إله إلا هو الحي القيوم”

فضرب النبي عليه الصلاة والسلام في صدري وقال: ( والله لِيَهْنِكَ العلم أبا المنذر )

رواه مسلم(٨١٠)
وفي رواية ( ليهنك العلم أبا المنذر ، والذي نفسي بيده إن لها لساناً وشفتين تقدسان الملك عند ساق العرش )

رواه عبدالرزاق في المصنف (٦٠٠١) وأحمد في المسند (٥/١٤١) والبيهقي في الشعب(٢١٦٨)

 

قال الحافظ الهيثمي في المجمع(٦/٣٢١): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
وصححه المحدث الألباني في السلسلة

الصحيحة (٣٤١٠)
٢- باب: ما روي أن آية الكرسي فيها اسم الله الأعظم
عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول في هاتين الآيتين ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) و ( آلـمـ الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) إن فيهما اسم الله الأعظم )

رواه أبو داود (١٣٩٦) والترمذي (٣٤٧٨) وقال : هذا حديث حسن صحيح، ورواه ابن ماجه (٣٨٥٥)

قال المحدث الألباني في سنن الترمذي(٣٤٧٨): حديث حسن.
وله شاهد عن أبي أمامة رضي الله عنه رواه الحاكم في المستدرك (١/٥٠٦)

وقال المحدث الألباني في السلسلة الصحيحة(٧٤٦): حسن.اهـ
           – فصل –

– في فضل قراءة آية الكرسي –
١- باب: من قرأ آية الكرسي بعد كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت.
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت ) رواه النسائي في السنن

الكبرى( ٩٨٤٨) والطبراني في المعجم الكبير(٧٥٣٢)
– قال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب(٢/٢٩٩): رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح ، وقال شيخنا

 أبو الحسن : هو على شرط البخاري.اهـ
– وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد(١٠/١٠٢): رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحدها جيد.اهـ
وقال الإمام ابن مفلح في الفروع(١/٣٩٥):

إسناده جيد ، وقد تكلم فيه ، ورواه الطبراني وابن حبان في كتاب الصلاة وصححه صاحب المختارة من أصحابنا.اهـ
وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره(٢/٢٤٥):

إسناده على شرط البخاري ، وقد زعم أبو الفرج ابن الجوزي أنه حديث موضوع.اهـ
وقال المحدث الألباني في السلسلة الصحيحة(٩٧٢): الحديث صحيح.اهـ
وقال المحدث مقبل الوادعي في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين(١/١٣٠): هذا حديث حسن.اهـ
لطيفة:

قال الإمام ابن القيم في زاد المعاد(١/٢٩٤): بلغني عن شيخنا أبي العباس ابن تيمية أنه قال: ما تركتها عقيب كل صلاة.اهـ

٢- باب/ مَنْ قرأ آية الكرسي قبل النوم لن يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه الشيطان حتى يصبح.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

 وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آتٍ فجعل يَحثو من الطعام

قال دعني أُعلمك كلمات يَنفعك الله بها،

قلت : ما هو؟ ، قال: إذا أَويت إلى فراشك

فاقرأ:آية الكرسي ، “الله لا إله إلا هو الحي القيوم” حتى تختم الآية ،

فإنك لن يزال عليك مِنْ الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح ، فخليت سبيله.

 فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما فعل أسيرك البارحة ؟ )

قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله ، قال : ( وما هي ؟)

 قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك

فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية

وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ

ولا يَقربك شيطان حتى تصبح

 فقال النبي عليه الصلاة والسلام:( أما إنه قد صدقك وهو كَذوب ، تَعْلَم مَن تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة ؟ قال: لا؟

 قال:( ذاك شيطان )

رواه البخاري في صحيحه ( ٢٣١١ ) وابن خزيمة في صحيحه(٢٤٢٤)
وعن أبي كعب رضي الله عنه أنه قال للجني : فما الذي يجيرنا منكم؟ قال: هذه الآية ، آية الكرسي 

ثم غدا إلى النبي عليه الصلاة والسلام فأخبره 

فقال النبي عليه الصلاة والسلام ( صدق الخبيث)

رواه ابن حبان في صحيحه (٧٨٤) والحاكم في المستدرك(١/٤٦٢): وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
٣- باب/ مَنْ قرأ آية الكرسي في بيت لن يقربه الشيطان ولا غيره.
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن الغول قالت له : إني ذاكرة لك شيئاً آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره.

فأخبر النبي عليه الصلاة والسلام بما قالت ، قال:( صدقتْ وهي كذوب ) رواه الترمذي (٢٨٨٠) وقال:حديث حسن غريب.

وصححه المحدث الألباني في سنن الترمذي(٢٨٨٠)

 

٤- باب: مَنْ قرأ آية الكرسي بعد كل صلاة فهو في ذمة الله حتى الصلاة الأخرى.
عن عبد الله بن حسن بن حسن بن أبي طالب عن أبيه عن جده الحسن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى )
رواه الطبراني في المعجم الكبير(٢٦٦٩)

ورواه أيضاً في كتاب الدعاء(٦٧٤)
قال الحافظ المنذرى في الترغيب والترهيب(٢/٤٥٣): رواه الطبراني وإسناده حسن.اهـ
وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد(٢/١٤٨): رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن.اهـ
وقال الحافظ السيوطي في الدر المنثور(٣/١٦٨): أخرجه الطبراني بسند حسن عن الحسن بن علي.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٦/١١/١٤٣٦هـ