@ معنى قول الحفاظ : أصح ما في الباب @

مباحث في علم مصطلح الحديث
– معنى قول الحفاظ:أصح ما في الباب-

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

معنى قول الأئمة الحفاظ هذا الحديث أصح ما في الباب أو أحسن ما في الباب ونحوهما
لا يراد منه أن كل ما ورد في الباب صحيحاً وهذا الحديث أصح الكل أو أحسن الكل،بل معناه أن هذا الحديث أرجح ما ورد في الباب من أحاديث سواء كانت الأحاديث صحاح أو حسان أو ضعاف.
وهذا قول طائفة من العلماء منهم الحافظ النووي في الأذكار(٥٤)والحافظ أبو العلا المباركفوري في مقدمة تحفة الأحوذي(٢٧٦)
وهو ظاهر مراد الأئمة من قولهم أصح ما في الباب أو أحسنه
قال الإمام أحمد:حديث عراك بن مالك عن عائشة قالت ذكروا عند رسول الله عليه الصلاة والسلام أن قوماً يكرهون ذلك فقال(قد فعلوها حولوا مقعدتي نحو القبلة)
قال أحمد:أحسن ما روي في الرخصة حديث عراك وإن كان مرسلاً.
ذكره الحافظ ابن عبدالهادي في التنقيح(١/٩١)
وروى الإمام البيهقي:عن ابن عباس مرفوعاً(لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث)
قال البيهقي في السنن الكبرى(٣٦٠٧):وهذا أحسن ما روي في هذا الباب وهو مرسل.

كتبه
بدر بن محمد البدر

@ قول التابعي إذا كان لا مجال للرأي فيه @

مباحث في علم مصطلح الحديث
– قول التابعي إذا كان لا مجال للرأي فيه –

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

تنازع العلماء في التابعي إذا قال قولاً لا مجال للرأي فيه كإخباره عن المغيبات أو الأمور الماضية أوالمستقبلية أو ما فيه ثواب وعقاب،
هل له حكم الرفع أم لا،
والتحقيق أن له حكم الرفع فيكون مرسلاً بشرطين:
الأول:أن لا يعرف عنه الأخذ عن أهل الكتاب.
الثاني:أن لا يكون قاله من باب الاجتهاد بناء على فهمه للنصوص.

قال الحافظ السخاوي في فتح المغيث(١/٢٣١): وألحق ابن العربي بالصحابة في ذلك ما يجيء عن التابعين مما لا مجال للاجتهاد فيه فنص على أنه يكون في حكم الرفع وادعى أنه مذهب مالك،ولهذا أدخل مالك-أي في الموطأ-عن سعيد بن المسيب(صلاة الملائكة خلف المصلي)اهـ
وقال الحافظ السخاوي في فتح المغيث(١/١٩١): وسم بالمقطوع قول التابعي وفعله حيث لا قرينة للرفع ويحكم له بالرفع للقرينة.اهـ
وقال العلامة سليمان آل شيخ في تيسير العزيز الحميد(١٧٣): قال ابن جبير(من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة)رواه وكيع وهذا عند أهل العلم له حكم الرفع لأن مثل ذلك لا يقال بالرأي فيكون على هذا مرسلاً لأن سعيداً تابعي.اهـ
وكذا قال العلامة عبدالرحمن بن حسن في فتح المجيد(١/٢٥٠)

كتبه
بدر بن محمد البدر

@ سبب اشتراط عدم الشذوذ في تعريف الحديث الصحيح @

-مباحث في علم مصطلح الحديث-
– سبب اشتراط عدم الشذوذ في تعريف الحديث الصحيح –

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

اشترط الأئمة الحفاظ للحديث الصحيح خمسة شروط ثلاثة مثبتة وهي:اتصال الإسناد وعدالة الرواة وضبطهم.
وشرطان منفيان وهما:عدم الشذوذ وعدم العلة.
ومن المعلوم أن الشذوذ ضرب من العلل، فالشاذ معلول.
ولكن أفرد الشاذ بالذكر في تعريف الحديث الصحيح دون غيره من أنواع العلل للرد على من قبل زيادة الثقة مطلقاً سواء كانت الزيادة منافية أو غير منافية وهم جمهور الفقهاء والأصولييون.
وأما أصحاب الحديث فإنهم يقبلون الزيادة غير المنافية مطلقاً ويفصلون القول في الزيادة المنافية إذا كانت من حافظ متقن على من دونه أو مثله أو كانت من جماعة على من دونهم فإنها تقبل عند المحدثين وما عداها لا تقبل
كزيادة الثقة على من هو أوثق منه أو زيادته على جماعة ثقات.
بخلاف الفقهاء والأصوليين فإنهم قبلوا الزيادة مطلقاً من الثقة ولم يلتفتوا إلى مسألة الشذوذ،
لهذا السبب جاء ذكر الشذوذ في تعريف الحديث الصحيح.
والله أعلم

كتبه
بدر بن محمد البدر

@ معرفة الصحابة @

– مباحث في علم مصطلح الحديث-
معرفة الصحابة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

– تعريف الصحابي:
الصحابة لغة:بالفتح من الأصحاب،يقال استصحبه أي دعاه إلى الصحبه وصحبه.
واصطلاحاً: هو من لقي النبي عليه الصلاة والسلام مؤمناً به ومات على الإسلام.
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة(١/١٩): الصحابي من لقي النبي مؤمناً به ومات على الإسلام فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته له أوقصرت ومن روى عنه أو لم يرو ومن غزا معه أو لم يغز ومن رأه رؤية ولو لم يجالسه ومن لم يره لعارض كالعمى،ويخرج بقيد الإيمان من لقيه كافراً ولو أسلم بعد ذلك إذا لم يجتمع به مرة أخرى.اهـ

– كيفية معرفة الصحبة:
تعرف الصحبة بعدة أشياء:
١- تعرف الصحبة بالتواتر
٢- تعرف بالاستفاضة
٣- تعرف عن طريق صحابي آخر
٤-أن ينص هو إذا كان ثابت العدالة والمعاصرة بأنه صحابي.

– عدالة الصحابة:
الصحابي رضي الله عنهم عدول بنصوص الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع.
قال الحافظ ابن الصلاح في علوم الحديث(١٤٨):الصحابة معدلين بنصوص الكتاب والسنة والإجماع.اهـ

– عدد الصحابة:
الصحابة عددهم كثير جداً.
قال أبو زرعة الرازي:قبض رسول الله عن مائة وألف وأربعة عشر ألفاً من الصحابة .
ذكره الحافظ ابن الصلاح في علوم الحديث(١٤٩)
وذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة أسماء الصحابة فوصل إلى (١٢٢٩٨)صحابي بما في ذلك المكرر للاختلاف في اسم الصحابي أو شهرته أو كنيته أو غير ذلك.

-أكثر الصحابة رواية:
أكثر الصحابة رواية ستة هم:
أبو هريرة وابن عمر وعائشة وجابر بن عبدالله وابن عباس وأنس.

-أفضل الصحابة:
أفضلهم:أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة وهم:سعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وطلحة والزبير وعبدالرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح، ثم أهل بدر ثم أهل أحد ثم أهل بيعة الرضوان ثم بقية الصحب رضي الله عنهم أجمعين.

-حكم سب الصحابة:
روى الطبراني عن ابن عباس مرفوعاً(من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)حسنه السيوطي والألباني.
قال العلامة المناوي في الفيض(٦/١٨١): سبهم كبيرة ونسبتهم إلى الضلال أو الكفر كفر.اهـ وينظر الصارم المسلول لشيخ الإسلام(٤٠٠)وفتح الباري للحافظ ابن حجر(٧/٣٨٩)

– المصنفات في أسماء الصحابة:
أول من جمع في أسماء الصحابة هو الإمام ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى وأَلف بعده الإمام البخاري ثم ألف بعدهما الأئمة وأكثر من جمع في أسماء الصحابة هو الحافظ ابن حجر في الإصابة.

كتبه
بدر بن محمد البدر

@ فائدة لطيفة @

لطيفة:

عندما مَن الله تعالى علي بختم سنن ابن ماجه وقمت باستخراج بعض الفوائد الحديثية التي مرت علي أثناء القراءة.
قمت بتدوين تلك الفوائد في كراستي
وقلت سوف أصدر هذا الختم بترجمة للإمام ابن ماجه.
فقرأت ترجمته في تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر فقال ابن حجر بعد أن ذكر اسمه(تمييز).
فقلت:الله أكبر الإمام ابن ماجه يروي عنه الإمام مسلم في كتاب التمييز
ولم يذكر ذلك أحد من العلماء في ترجمته سوى ابن حجر.
فقمت بالاتصال بأحد الأصدقاء وقد كان حصل على شهادة الدكتوراة بالحديث قريباً،
فذكرت له ذلك واستغرب مثل استغرابي.
فقلت:سبحان الله حتى الدكتور لا يعرف هذه الفائدة.
فقدر الله تعالى أن ألتقي بأحد علماء الحديث من الهنود.
فقلت له:شيخنا هل الإمام مسلم روى عن الإمام ابن ماجه في كتابه التمييز؟
فقال الشيخ:لا.
فقلت :سبحان الله حتى العلماء خفيت عليهم هذه الفائدة.
فقال لي:من قال لك هذا؟
قلت له:ذكره ابن حجر في التقريب،
فقال لي:تعال معي إلى المكتبة،
فذهبت معه وأخذ التهذيب وفتح ترجمة ابن ماجه فضحك،
فقال لي: أنت لم تقرأ مقدمة التهذيب ذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة التهذيب أن الراوي إذا لم يرو عنه أحد في الكتب الستة وهناك من يشبه اسمه أذكر بعده(تمييز)
لكي أميزه عن غيره.
وقال لي:انظر فنظرت بمقدمة التهذيب وإذا هو كما قال الشيخ.
فقلت:الحمد لله الذي وفقني لهذا العالم وبيّن لي والأمر.

كتبه
بدر محمد البدر

@ معرفة المخضرمين @

مباحث في علم مصطلح الحديث
– معرفة المخضرمين –

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

المخضرمون:هم الذين أدركوا الجاهلية والإسلام وأسلموا ولا صحبة لهم.

والمخضرمون واحدهم مخضرم بفتح الراء، من كبار التابعين لأنه لم يرد في خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبي عليه الصلاة والسلام ولا رأوه سواء أسلموا في حياته أم لا.
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة(١/١٩):هؤلاء-أي المخضرمين-ليسوا صحابة باتفاق أهل العلم بالحديث.اهـ

– عدد المخضرمين:
المخضرمون ليسوا بعدد كبير وهم أكثر من عشرين نفساً.
قال الحافظ ابن الصلاح في علوم الحديث(١٥٢): المخضرمون ذكرهم الإمام مسلم فبلغ بهم عشرين نفساً منهم:أبو عمرو الشيباني وسويد بن غفلة وعمرو بن ميمون وعبدخير وأبو عثمان النهدي وعبدالرحمن بن مل وربيعة بن زرارة ، وممن لم يذكره مسلم منهم:أبو مسلم الخولاني وعبدالله بن ثواب والأحنف بن قيس.اهـ

-حكم رواية المخضرم:
رواية المخضرم حكمها حكم رواية غيره من التابعين.
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة(١/١٩):وأحاديث هؤلاء عن النبي عليه الصلاة والسلام مرسلة بالاتفاق بين أهل العلم بالحديث وقد صرح ابن عبدالبر نفسه بذلك في التمهيد.

كتبه
بدر بن محمد البدر

@ أسباب الطعن في الراوي @

مباحث في علم مصطلح الحديث

– أسباب الطعن في الراوي-

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

أسباب الطعن في الراوي تنقسم إلى قسمين
– القسم الأول: طعن في عدالة الراوي.
وأسبابه خمسة:
١- الكذب.وهو من تبين كذبه بالأدلة.
٢-التهمة بالكذب. هو ما ترجح للعلماء تعمده للكذب من دون دليل ظاهر لذا لم يجزموا بكذبه.
٣-الفسق.وهو ارتكاب المعاصي.
٤-البدعة.وهي الإحداث في الدين الإكمال.
٥- الجهالة.جهالة عين أو حال.

– القسم الثاني: طعن في ضبط الراوي.
وأسبابه خمسة
١- فحش الغلط. أي كثير الغلط
٢-الغفلة. المغفل هو الذي لا يميز بين الأحاديث ، لا يميز حديثه من حديث غيره.
٣- الوهم.أي الغلط وهو ما روي على سبيل التوهم.
٤- المخالفة.أي مخالفته لروايات الناس أو روايات من أحفظ منه
٥- سوء الحفظ.هو كثير الغلط لكنه لم يفحش .

كتبه
بدر بن محمد البدر

@ ألفاظ قليلة الاستعمال في الجرح والتعديل @

مباحث في علم مصطلح الحديث
– ألفاظ قليلة الاستعمال في الجرح والتعديل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

من الألفاظ النادرة قليلة الاستعمال عند الأئمة الحفاظ في باب الجرح والتعديل

أ- قولهم في تعديل الراوي:
١- فلان كأنه مصحف.
٢- فلان جبل
٣- فلان ميزان
٤- فلان محله الصدق
٥- فلان جيد أو قوي
٦-فلان لا يختلف عليه اثنان
٧-فلان مقارب الحديث
٨- فلان صالح أو صالح الحديث
٩-فلان فقيه البدن
١٠- فلان إلى الصدق ما هو أو إلى الصدق أقرب.

ب- قولهم في جرح الراوي:
١- فلان للضعف ما هو أو للضعف أقرب
٢- فلان تعرف وتنكر
٣- فلان نزكوه
٤-فلان حاطب ليل
٥- فلان يُثبّج الحديث
٦- فلان يزرف في الحديث
٧- فلان أعور بين عُميان
٨-فلان على يدي عدل
٩- فلان فسل
١٠- فلان كذا وكذا أو فلان لا يساوي كذا.

كتبه
بدر بن محمد البدر

@ زيادة الثقة @

مباحث في علم مصطلح الحديث

– زيادة الثقة –

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله أجمعين وبعد:

زيادة الثقة معناها : هو أن يزيد الثقة لفظاً أو رجلاً في الحديث لم يزده غيره من الثقات.

– والزيادة نوعان:
١- زيادة غير منافية.
وهذه مقبولة وحكمها حكم الحديث المستقل.
قاله الحافظ ابن حجر في النخبة(٧)
والحافظ الصنعاني في إسبال المطر(٢٤٤)

٢- زيادة منافية.
وهذه لها ثلاث حالات:

أ-زيادة الثقة على من هو دونه في التوثيق.
هذه مقبولة عند الحفاظ.
قال الإمام ابن حبان في صحيحه( ح-٥١٦٢):كان مالك يرفع في الأحايين الأخبار ويوقفها مراراً ويرسلها مرة ويسندها أخرى، فالحكم أبداً لمن رفع عنه وأسند بعد أن يكون ثقة حافظاً متقناً.

ب-زيادة ثقة على ثقة مثله.
وهذه أيضاً مقبولة عند الحفاظ.
قال الإمام ابن أبي حاتم أيضاً في علله(٧٤٩): قال أبو زرعة: إذا زاد حافظ على حافظ قبل.

ج-زيادة الثقة أو الصدوق على من هو أوثق منه أو على جماعة ثقات.
هذه شاذة.لا سيما إذا اتحدا مجلس السماع.
قال الإمام ابن أبي حاتم في العلل(٤١٩): قيل لأبي : هذه الزيادة التي رواها نافع بن أبي نعيم محفوظة؟ قال:هؤلاء-أي الثقات-أعلم وأحفظ.
وقال ابن أبي حاتم أيضاً في علله(٩٤٤):قال أبي: قد زاد عندي شعبة في هذا الإسناد رجالاً لم يذكرهم الثوري وليست هذه الزيادة بمحفوظة.
وقال الإمام الدارقطني في سننه(ح-٦٢٢): مخالفة الثقة للثقات الحفاظ لا تقبل.
وقال الدارقطني في سننه أيضاً(ح-٤٥٣٧):إذا تعارض حديث مع حديث الحافظ يقدم الحافظ.

كتبه:
بدر بن محمد البدر

@ معنى قول الحفاظ / فلان يسرق الحديث @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –
– معنى قول الحفاظ / فلان يسرق الحديث –

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه وبعد :

معنى يسرق الحديث : هو أن يكون الحديث مشهوراً براوٍ فيجعل مكانه راوٍ آخر في طبقته تعمداً.
أو ينفرد محدث بحديث فيجيء السارق ويدعي أنه سمعه أيضاً من شيخ ذاك المحدث.

مثاله:
كأن يكون الحديث يرويه مالك عن الزهري
فيجعله من رواية ابن عيينة عن الزهري
فحذف مالكاً عمداً وجعل مكانه ابن عيينة
أو يدعي سماعه للحديث من الزهري ليشارك به مالك.

قال الحافظ الذهبي في السير(١١/٥٠٤):قال أبو أحمد العسال:سمعت فضلك يقول:دخلت على محمد بن حميد وهو يركب الأسانيد على المتون.
قلت:آفته هذا الفعل وإلا فما أعتقد فيه أنه يضع متناً.وهذا معنى قولهم(فلان يسرق الحديث).اهـ

وقال الحافظ السخاوي في فتح المغيث(٢/١٢١):
قال الإمام الذهبي:فلان يسرق الحديث أهون من وضعه واختلاقه في الإثم،إذ سرقة الحديث أن يكون محدث ينفرد بحديث فيجيء السارق ويدعي أنه سمعه أيضاً من شيخ ذاك المحدث.
قلت:أو يكون الحديث عرف براوٍ فيضيفه لراوٍ غيره ممن شاركه في طبقته.اهـ

قال المحدث أحمد شاكر في الباعث(٨٤):هذا الصنيع يطلق على فاعله أنه يسرق الحديث إذا قصد إليه،وقد يقع هذا غلطاً من الراوي الثقة لا قصداً كما يكون من الوضاعين.اهـ

– حكم حديث من يسرق الحديث:
من ثبت عنه أنه يسرق الحديث فإنه يطعن في عدالته ولا يحتج به ويترك حديثه .

– أسماء من قيل عنهم يسرق الحديث:
هذه بعض أسماء رواة قيل عنهم يسرق الحديث:

١- محمد بن موسى بن مسكين أبو غزية
قال الإمام ابن حبان في المجروحين(٢/٢٨٩): كان ممن يسرق الحديث ويحدث به ويروي عن الثقات أشياء موضوعات.

٢- عبدالوهاب بن الضحاك الحمصي.
قال الحافظ ابن طاهر في الموضوعات(١٥٧):عبدالوهاب هذا كان يسرق الحديث لا يحل الاحتجاج به.

٣- السري بن عاصم
قال الحافظ ابن طاهر في تذكرة الموضوعات(٢٣٧):السري هذا كان يسرق الحديث ويرفع الموقوف لا يحل الاحتجاج به.

٤- إسماعيل بن زياد المخراقي
قال الحافظ ابن طاهر في تذكرة الموضوعات(٤٦٣):إسماعيل يسرق الحديث ضعيف.

كتبه
بدر بن محمد البدر