@ أقسام مسند الإمام أحمد @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

   – أقسام مسند الإمام أحمد –
مسند الإمام أحمد بن حنبل سمعه منه ابنه الإمام عبدالله بن أحمد وسمعه من عبدالله ، تلميذه ابن مالك القطيعي.

وينقسم مسند الإمام أحمد إلى عدة أقسام.
القسم الأول: ما سمعه عبدالله بن أحمد من أبيه.

وهذا هو الأصل المسند.

الثاني: ما سمعه عبدالله عن أبيه وغيره.

وهذا قليل جداً

مثاله: قال عبدالله في المسند(٥١٨) حدثني أبي وأبو خيثمة.

الثالث: ما رواه عبدالله عن غير أبيه.

وهذا كثير ، ويعرف عند المحدثين بزوائد عبدالله.

مثاله: قال عبدالله في المسند(١٠٧٩) حدثنا عثمان بن أبي شيبة.

الرابع: ما قرأه عبدالله على أبيه.

وهذا قليل جداً.

مثاله: قال عبدالله في المسند (٤٢٥٧) قرأت على أبي حدثكم عمرو بن مجمع.

القسم الخامس: ما وجده عبدالله بخط أبيه.

ويسمى الوجادة والوجادات في المسند(١١٠) حديث.

مثاله: قال عبدالله في المسند(٣٠٥٩) وجدت في كتاب أبي بخط يده حدثنا يحيى بن إسحاق.

القسم السادس: ما رواه القطيعي عن غير عبدالله وغير أبيه الإمام أحمد.

 ويسمى عند المحدثين بزيادات القطيعي على المسند.

فيه أربعة أحاديث.

مثاله: قال ابن مالك القطيعي ثنا الفضل بن الحباب ثنا القعنبي ثنا شعبة ثنا منصور عن ربعي عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) المسند(٢٢٣٤١)

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢/١١/١٤٣٦هـ

@ إفادة العلم في خبر الواحد @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

– إفادة العلم في خبر الواحد –
خبر الواحد يفيد العلم بشيئين:

– الأول: إذا احتفت به قرائن.

كأن يكون الحديث أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.

أو يكون الحديث مسلسلاً بالأئمة الحفاظ المتقنين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى العراقية(١/١٢٧): ورواية الواحد لا تفيد العلم إلا مع قرائن.اهـ
وقال شيخ الإسلام أيضاً في الفتاوى الكبرى(١/٣٨٦): الصحيح أن خبر الواحد قد يفيد العلم إذا احتفت به قرائن.اهـ
– الثاني: إذا تلقته الأمة بالقبول.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى(١/٣٨٦):

خبر الواحد المتلقى بالقبول يوجب العلم عند جمهور العلماء من أصحاب أبي حنيفة والشافعي وأحمد ، وهو قول أكثر أصحاب الأشعري فإنه وإن كان في نفسه لا يفيد إلا الظن ، لكن اقترن به إجماع أهل العلم بالحديث على تلقيه بالتصديق.اهـ
وقال العلامة ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية (٣٥٥): وخبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول عملاً وتصديقاً له يفيد العلم اليقيني

عند جماهير الأمة ، وهو أحد قسمي المتواتر

ولم يكن بين سلف الأمة في ذلك نزاع

كخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه(إنما الأعمال بالنيات) وخبر ابن عمر رضي الله عنهما(نهى عن بيع الولاء وهبته) وخبر أبي هريرة رضي الله عنه(لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها) وكقوله(يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) وأمثال ذلك ، وهو نظير خبر الذي أتى مسجد قُباء وأخبر أن القبلة تحولت إلى الكعبة

فاستداروا إليها.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١/١١/١٤٣٦هـ

@ ألفاظ تطلق على الحديث المكذوب @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

  – ألفاظ تطلق على الحديث المكذوب –

١- ( باطل )

قال الإمام ابن خزيمة في كتاب التوحيد(٢٣٤):

بعد أن ذكر قول ابن مسعود(أن الله لا يرى في الأخرة) قال: هذا خبر كذب موضوع باطل.اهـ
٢- ( لا أصل له )

قال الحافظ ابن طاهر في الموضوعات(٧):

حديث(أبغض الكلام إلى الله الفارسية) حديث موضوع لا أصل له.اهـ
وقال العلامة السفاريني في كشف اللثام(٤/٨٦):

بعد أن ذكر قصة قتال علي بن أبي طالب للجن.

قال: هو كذب لا أصل له.اهـ
وقال العلامة الشوكاني في الفوائد(٢٧):

حديث معاذ رواه الجوزقاني وقال: موضوع لا أصل له.اهـ
٣- ( مطرح )

قال الحافظ ابن طاهر في الموضوعات(٣٥):

حديث(إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه)

حديث موضوع مطرح.اهـ

وقد يطلق المطروح على المتروك.
٤- ( موضوع لا يساوي شيئاً )

قال الحافظ الشوكاني في الفوائد(٥٠):

حديث علي رواه ابن حبان ، وهو موضوع لا يساوي شيئاً.اهـ
٥- (كذب مختلق )
قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى(١/٢٧٧):

هذا حديث كذب مختلق.اهـ
قال الحافظ الشوكاني في الفوائد(٥٧):

حديث(من صلى سبحة الضحى ركعتين إيماناً واحتساباً كتب له مائتا حسنة)

قال ابن حجر: كذب مختلق.اهـ
٦- (موضوع بلا ريب)

قال الحافظ الشوكاني في الفوائد(١٥٣):

حديث(لا تضربوا أولادكم على بكائهم)

قال ابن حجر: موضوع بلا ريب.اهـ

٧-( ليس هو في شيء من دواوين الإسلام )

قال شيخ الإسلام في الاستقامة(١/٢٩٦):

الحديث موضوع وليس هو في شيء من دواوين الإسلام.اهـ
٨- ( مصنوع )

قال البيقوني في منظومته:

(٣٢)- والكذب المختلق المصنوع – على النبي فذلك الموضوع.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٣٠/١١/١٤٣٦هـ

@ أنواع الحديث المشهور @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

    – أنواع الحديث المشهور –

ينقسم الحديث المشهور إلى قسمين:
القسم الأول: مشهور اصطلاحي.

وهو ما رواه فوق ما ثلاثة.
مثاله:

حديث ( إن الله لا يقبض الله العلم انتزاعاً ينتزعه

من صدور العلماء ولكن يقبض العلم بقبض العلماء)

رواه البخاري(١٠٠) ومسلم(١٣) عن عبدالله بن عمرو بن العاص.

ورواه أحمد(٤/١٦٠) عن زياد بن لبيد

ورواه الطبراني في الأوسط(٦٤٠٣) عن أبي هريرة

ورواه الخطيب في التاريخ(٥/٣١٢) عن عائشة.

القسم الثاني: مشهور غير اصطلاحي.

وهو ما اشتهر على الألسنة.

ومنه ما هو صحيح ومنه ما هو ضعيف ومنه ما لا أصل له.
وهو أنواع:

– منه ما هو مشهور عند المحدثين.

مثاله: ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه

ويده ) حديث صحيح.
– ومنه ما هو مشهور عند الفقهاء.

مثاله: ( أبغض الحلال عند الله الطلاق )

حديث مرسل.
– ومنه ما هو مشهور عند الأصوليين.

مثاله: ( المسلمون على شروطهم ) حديث صحيح.
– ومنه ما هو مشهور عند العوام.

مثاله: ( وصى النبي عليه الصلاة والسلام على سابع جار ) حديث لا أصل له.
– المصنفات في المشهور غير الاصطلاحي:
– كتاب ( المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة) للحافظ السخاوي ، وهو أفضل من صنف في هذا الباب.
– كتاب ( تميز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث ) للعلامة ابن الديبع.

وكتابه اختصار لكتاب المقاصد الحسنة للسخاوي وزاد عليه ابن الديبع بعض الزيادات.
– كتاب ( كشف الخفا ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس ) للعلامة العجلوني.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٣٠/١٠/١٤٣٦هـ

@ أسباب ضعف الحديث @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

   – أسباب ضعف الحديث –

ضعف الحديث له سببان:
– الأول: سقط في السند.

والسقط نوعان:

أولاهما: سقط ظاهر: وهو ما كان سقطه واضحاً ، وهذا يعرف بعدم التلاقي.

ومنه:المعلق والمرسل والمعضل والمنقطع.
ثانيهما: سقط خفي: وهو ما كان سقطه غير واضح ، وهذا لا يعرفه إلا الأئمة النقاد.

ومنه: التدليس والمرسل الخفي.
– الثاني: طعن في الراوي.

والطعن نوعان:

أولاهما: طعن في عدالة الراوي.

ومنه: الكذاب والمتهم بالكذب والفاسق والمبتدع والمجهول.
ثانيهما: طعن في ضبط الراوي.

ومنه: فحش الغلط وسوء الحفظ والغفلة وكثرة الوهم ومخالفة الثقات.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٩/١٠/١٤٣٦هـ

@ الخوارج كلاب النار @

– “الخوارج كلاب النار” –
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام في الخوارج :

 ( كلاب النار )

رواه أحمد في مسنده (١٩١٣٠)

والترمذي (٣٠٠٠) وقال: هذا حديث حسن.

وقال الألباني في سنن الترمذي(٣٠٠٠): حسن صحيح.
وله شاهد:

عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه

قال:( لعن الله الأزارقة حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كلاب النار ) 

رواه أحمد في المسند(٤/٣٨٢) والحاكم في المستدرك(٣/٦٦٠) والآجري في الشريعة(٦١)

قال الألباني في سنن ابن ماجه(١٧٢): صحيح.
وله شاهد آخر:

عن سعيد بن جهمان رواه ابن أبي عاصم في السنة(٩٠٥) وحسنه الألباني في ظلال الجنة(١/٣٨)
– معنى قوله عليه الصلاة والسلام عن

الخوارج (كلاب)

قيل: إن الخارجي مثل الكلب ، لا يزال ينبح ويستهيج الناس حتى يدل العدو على قومه.
وقيل: لأن الخوارج لا يزالون تقتيلاً في المسلمين وتكفيراً كمثل الكلب إذا جاع فإنه يرجع إلى ذنبه فيأكله.
– معنى قوله عليه الصلاة والسلام (كلاب النار)

فهذا على ظاهره ، الخوارج الكلاب النار

والعياذ بالله.
قال العلامة القاري في المرقاة(٦/٢٣٢):

قوله (كلاب النار) أي أنهم كلاب أهلها أو على صورة كلاب فيها.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٦/١٠/١٤٣٦هـ

@ الغدر سمة الخوارج @

– الغدر سمة الخوارج –
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وآله وصحبه ومن والاه وبعد:
فإن الخوارج المارقة حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام ، لهم صفات سيئة كثيرة 

تدل على خبثهم وفسادهم من هذه الصفات: صفة الغدر والخيانة.
والغدر: هو الخيانة ونقض العهد وعدم الوفاء.

وهو من الصفات المذمومة التي ذمها الله سبحانه وتعالى في كتابه وذمها رسوله عليه الصلاة والسلام

وأجمع أهل العلم على حُرمة الغدر.
قال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ )
وقال تعالى ( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ )
وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( لكل غادر لواء ينصب بغدرته ) رواه البخاري(٣١٨٨)
وفي رواية لمسلم (١٧٣٥) عن ابن عمر رضي الله عنهما ( إن الغادر ينصب الله له لواء يوم القيامة فيقال: ألا هذه غدرة فلان )
وعن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه أن

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تغلّوا

ولا تغدروا ) رواه مسلم (١٧٣١)
وقال الحافظ النووي في شرح مسلم(١٢/٣٧):

في هذه الكلمات من الحديث فوائد مجمع عليها، منها: تحريم الغدر.اهـ
والغدر من صفات المنافقين لا من صفات المؤمنين.

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها:

إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ) رواه البخاري(٣٤)

ورواه مسلم (٥٨)
والغدر كبيرة من كبائر الذنوب.

قال الذهبي في الكبائر(٢٨٠) الكبيرة الأربعون

الغادر بأميره وغير ذلك.اهـ
فينغي لكل مسلم أن لا يأمن جانب الخوارج

فإنهم أهل غدر وخيانة لا أهل وفاء وأمانة

فكم من عهد نقضوه ، وكم من دم سفكوه

ومن نظر في تاريخهم المظلم يجده قد ملئ بالغدر والخيانات وسفك الدماء والسرقات.

نعوذ بالله من شرهم.

 
كتبه/

بدر بن محمد البدر العنزي.

٢٤/١٠/١٣٤٦هـ

@ الخوارج قتلة الصحابة @

– الخوارج قتلة الصحابة –

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وآله وصحبه ومن والاه وبعد:
فإن الخوارج اللئام ، عُرفوا بسفك الدم الحرام

وقتلوا الصحب الكرام ، ( لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة )
– خرجوا على أمير المؤمنين عثمان بن عفان

رضي الله عنه ، الذي شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة ، وقال عنه: ( ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ) ، فقتلوه غدراً وهو قائم يصلي في جوف الليل.
– وخرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

رضي الله عنه ، الذي شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة ، وقال عنه: ( إنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ) فقتلوه غدراً وهو يمشي إلى صلاة الفجر.
– وهذا عبادة بن قرط الليثي رضي الله عنه أسروه الخوارج بالأهواز فقال لهم: ( ارضوا مني بما رضي رسول الله ﷺ حين أسلمت.

قالوا له: وما رضي به منك رسول الله ﷺ؟

قال: أتيته فشهدت أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ، قال: فقبل ذلك مني.

فأبوا الخوارج أن يقبلوا منه شيئاً فقتلوه ) رواه اللالكائي في أصول الإعتقاد-٢٣١٤
قاتل الله الخوارج ، كلاب النار ، شرار الخلق والخليقة ، المارقة الأنجاس الأرجاس.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٣/١٠/١٤٣٦هـ

@ حرمة المساجد @

– حرمة المساجد –
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وآله وصحبه وبعد:
فإن المساجد هي بيوت الله ، وهي أحق البيوت

بالاعتناء والاهتمام والمحافظة عليها ، وقد أمر النبي عليه الصلاة والسلام بالاعتناء بالمساجد والاهتمام بها.
عن عائشة رضي الله عنها قالت ( أمر النبي عليه الصلاة والسلام ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب ) رواه أبو داود (٤٥٥)
والمساجد من شعائر الإسلام الظاهرة

وعمارتها بالطاعات ، علامة من علامات

أهل الإيمان.
قال تعالى: ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ )

 

وقال تعالى: ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ رِجَالٌ لاّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مّن فَضْلِهِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ )
والسعي في خراب المساجد بالتفجير والتدمير ومنع المصلين وغير ذلك من علامات الخراب ، كبيرة من كبائر الذنوب ، وعلامة من علامات المبتدعة أهل الزيغ والضلال 
قال تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
أي لا أحد أظلم عند الله سبحانه وتعالى ممن منع عمارة المساجد وسعى في خرابها بأي نوع من أنواع الخراب.

فإذا اجتمع مع هذا الخراب قتل للمصلين وتخويف للآمنين ، أصبح أشد حرمة عند الله سبحانه وتعالى.

ولا يعرف فرقة من الفرق المنتسبة إلى الإسلام

تسعى إلى خراب بيوت الله وقتل المصلين فيها

إلا فرقة الخوارج ومنهم داعش والنصرة

وفرقة الرافضة.

فإن هذين الفرقتين الخوارج والرافضة هما مصدر الإرهاب وهما مصدر القتل ومصدر التخريب ومصدر التفجير ومصدر ترويع الآمنين

وهم شر الخلق وأخبث الخلق أهل غدر وخيانة

يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان

يدمرون المساجد ويعمرون الكنائس والمعابد

 ولا يعرف فرقة أشر على أهل الإسلام من هذين الفرقتين كفانا الله شرهما.

فالواجب على كل مسلم أن يحذر من الخوارج ويحذر من الرافضة يحذر من شرهم ولا يأمن لهم فإنهم أهل غدر وخيانة لا أهل وفاء وأمانة.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢١/١٠/١٤٣٦هـ

@ السابق واللاحق @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

          – السابق واللاحق –
السابق واللاحق: هو أن يشترك اثنان بالرواية عن شيخ ويتقدم موت أحدهما على الآخر.
قال الحافظ ابن حجر في النخبة(١١):

وإن اشترك اثنان عن شيخ وتقدم موت أحدهما فهو السابق واللاحق.

مثاله:

روى البخاري عن تلميذه أبي العباس محمد بن إسحاق السراج في تاريخه ، ومات البخاري سنة (٢٥٦هـ) 

وآخر من حدث عن أبي العباس السراج

هو أبو الحسين أحمد بن محمد الخفاف ، ومات الخفاف سنة (٣٩٣هـ)

فيكون بين وفاة البخاري ووفاة الخفاف (١٣٧) سنة.
– فائدة معرفة السابق واللاحق:

من فوائده:

١- حلاوة علو الإسناد

٢- أن لا يظن سقوط شيء من الإسناد بين متآخر الوفاة وبين شيخه.

٣- معرفة الأقدم من الرواة عن الشيخ.
– وصنف فيه الخطيب البغدادي مصنفاً سماه:

السابق واللاحق في تباعد ما بين وفاة راويين عن شيخ واحد.

رتبه الخطيب على حروف المعجم.

تنبيه:

قد يدعي المتأخر سماعه من شيخ كبير ولم يسمع منه ، وهذا كثير ، مثاله: زكريا بن دويد كذاب ادعى السماع من مالك ولم يسمع منه ، نقله المحدث أحمد شاكر في الباعث(٢٠٠) عن الحافظ ابن حجر.
قال المحدث مقبل الوادعي في السير الحثيث(٣٧٤): الغالب على هذا الذي هو السابق واللاحق أنه لا يثبت نفسه.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٩/١٠/١٤٣٦خ

هـ