سلسلة الألفاظ المنهية (١٠)
١- (خير يا طير)
هذا من كلام أهل الجاهلية ، كانوا إذا أرادوا أمراً
ورأوا الطير طار يمنه تيمنوا به ، وإن طار يسرة تشاءموا به.
قلت للعلامة صالح الفوزان: ما حكم قول:(خير يا طير) ؟ قال:هذا قول الجاهلية ما ينبغي أن يقال.
وسألت العلامة صالح اللحيدان عن حكم قول: (خير يا طير)؟
فقال لي: هذا حرام ولا يجوز والواجب أن يقال: (خير إن شاء الله).
مسألة:
حكم قول (فال الله ولا فالك)
سئل العلامة ابن عثيمين عن عبارة: ”فال الله ولا فالك”؟
فأجاب قائلًا: هذا التعبير صحيح، لأن المراد الفأل الذي هو من الله، وهو أني أتفاءل بالخير دونما أتفاءل بما قلت، هذا هو معنى العبارة، وهو معنى صحيح أن الإنسان يتمنى الفأل الكلمة الطيبة من الله ـ سبحانه وتعالى ـ دون أن يتفاءل بما سمعه من هذا الشخص الذي تشاءم من كلامه.اهـ
فتاوى ابن عثيمين ( ٣/٤٨٣)
٢- ( لا سمح الله )
قال العلامة ابن عثيمين في اللقاء الشهري(٣٨):
عبارة: (لا سمح الله) ينبغي أن يستبدل بدلاً منها (لا قدر الله) لأن كلمة (سمح الله) تشعر بأن الله تعالى يكره على الشيء إن شاء سمح ، وإن شاء ما سمح ، ولكن الأفضل أن يقال: لا قدر الله ذلك مثلاً.اهـ
٣- (الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه)
الصواب قول: (ما كان العبد في عون أخيه ) كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) رواه مسلم في صحيحه (٢٦٩٩) ، ولا يقال (ما دام العبد في عون أخيه)
قال العلامة ابن عثيمين في شرح الأربعين(٣٥٧):
ويرويه بعض العوام (ما دام العبد في عون أخيه)
وهذا غلط ، لأنك إذا قلت (ما دام العبد في عون أخيه) صار عون الله لا يتحقق إلا عند دوام عون الأخ ، ولم يُفهم منه أن عون الله للعبد كعونه لأخيه فإذا قال(ما دام العبد في عون أخيه) عُلم أن عون الله عز وجل كعون الإنسان لأخيه ، وما دام هذا اللفظ (ما كان العبد في عون أخيه) هو اللفظ النبوي فلا يعدل عنه.اهـ
كتبه/
بدر بن محمد البدر.
٢١/١/١٤٣٧هـ