@ من ثبتت عدالته لا يقبل فيه جرح جارح إلا بحجة وبرهان @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –


– من ثبتت عدالته لا يقبل فيه جرح جارح إلا بحجة وبرهان –


من ثبتت عدالته لا يقبل فيه جرح جارح إلا أن يكون الجارح لديه حجة وبرهان ثابت على جرحه يلزم منه قبوله.


قال الإمام أحمد: كل رجل ثبتت عدالته لم يقبل فيه تجريح أحد حتى يبين ذلك بأمر لا يحتمل أن يكون غير جرحه.

(تهذيب التهذيب-٧/٢٧٣)


وقال الإمام البخاري في جزء القراءة(٣٩): ولم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم نحو ما يذكر عن إبراهيم من كلامه في الشعبي وكلام الشعبي في عكرمة وفيمن كان قبلهم وتناول بعضهم في بعض في العِرض والنفس ولم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيان وحجة ولم تسقط عدالتهم إلا ببرهان ثابت وحجة والكلام في هذا كثير.اهـ


قال الإمام البيهقي في السنن الكبرى(١٠/١٢٤): ومن ثبتت عدالته فهو على أصل العدالة ما لم يظهر منه ريبة.اهـ


كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٠/٨/١٤٣٦هـ

@ حجية الحديث الحسن @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

    – حجية الحديث الحسن –


الحديث الحسن كالحديث الصحيح في الاحتجاج به وإن كان مرتبة الحديث الحسن دون مرتبة الحديث الصحيح.

وقد أدرج طائفة من الأئمة ممن صنف في الصحيح كابن خزيمة وابن حبان والحاكم أدرجوا الحسن في الصحيح.


قال الحافظ ابن حجر في النكت على مقدمة

 ابن الصلاح(١/٣١٠):

واعلم أن أكثر أهل الحديث لا يفردون الحسن من الصحيح فمن ذلك ما رويناه عن الحميدي شيخ البخاري قال:الحديث الذي ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام هو أن يكون متصلاً غير  مقطوع معروف الرجال . 

وروينا عن محمد بن يحيى الذهلي قال:ولا يجوز الاحتجاج إلا بالحديث المتصل غير المنقطع الذي ليس فيه رجل مجهول ولا رجل مجروح.

فهذا التعريف يشمل الصحيح والحسن معاً

وكذا شرط ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما لم يتعرضا فيه لمزيد آخر على ما ذكره الذهلي.اهـ


وقال جمال الدين القاسمي في قواعد التحديث(١٠٩): قال الأئمة:الحسن كالصحيح في الاحتجاج به وإن كان دونه في القوة ولهذا أدرجه طائفة من نوع الصحيح كالحاكم وابن حبان وابن خزيمة مع قولهم بأنه دون الصحيح المبين أولاً.

وقال السخاوي في فتح المغيث: منهم من يدرج الحسن في الصحيح لاشتراكهما في الاحتجاج بل نقل ابن تيمية إجماعهم إلا الترمذي خاصة عليه.اهـ


كتبه/

بدر بن محمد البدر

٩/٨/١٤٣٦هـ

@ كيفية معرفة الحديث الموضوع @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

– كيفية معرفة الحديث الموضوع –


 يعرف الحديث المكذوب الموضوع على النبي عليه الصلاة والسلام بأمرين:


الأول: من حيث السند.

وهو أن يكون في سنده راوٍ كذاب.

مثاله: حديث الحكم بن عبدالله الأيلي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة مرفوعاً : (اطلبوا الخير عند حسان الوجوه)

قال الحافظ القيسراني في الموضوعات(١٢١): الحكم بن عبدالله هذا يضع الحديث.اهـ


الثاني: من حيث المتن.

وهو أن ينص إمام من الأئمة النقاد أنه حديث كذب إما لركاكة لفظه أو لفساد معناه أونحو ذلك من الأمور الدالة على الوضع.

مثاله: حديث ابن لهيعة عن عُقيل عن ابن شهاب عن أسامة بن زيد عن أبيه عن النبي عليه الصلاة والسلام  (أن جبريل أتاه فأراه الوضوء فلما فرغ نضح فرجه).

قال الإمام ابن أبي حاتم في علله(١٠٤): قال أبي: هذا حديث كذب.


كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٩/٨/١٤٣٦هـ

@ المتابعة وفوائدها @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –    

              – المتابعة وفوائدها –


المتابعة لغة : الموافقة.

واصطلاحاً: هي مشاركة راوٍ لغيره في رواية حديث ما.


– قولنا: ( مشاركة راوٍ لغيره ) أي من غير الصحابي.


فإن حصلت المتابعة في أصل السند فهذه متابعة تامة ، وإن حصلت في أثنائه فهذه قاصرة.


نوعا المتابعة:

النوع الأول: متابعة نافعة ، وهي متابعة الثقة أو الصدوق أو الضعيف يسير الضعف

الثاني: متابعة غير نافعة ، وهي متابعة الضعيف

شديد الضعف.


المتابعة النافعة لها فائدتان:

الأولى: رفع الغرابة ، أي غرابة الحديث.


الثانية: تقوية الحديث.



كتبه/

بدر بن محمد البدر

٨/٨/١٤٣٦هـ

@ الفرق بين السند والإسناد والمسند @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

– الفرق بين السند والإسناد والمسند –



السند: هو الإخبار عن طريق المتن.


والإسناد: هو رفع الحديث إلى قائله.


كذا قال جمال الدين القاسمي في قواعد التحديث(٢١٠)


– وقيل إن السند والإسناد بمعنى واحد كلاهما سلسلة الرواة الموصلة إلى المتن ، وهذا أصح من التفريق بينهما.

لذا تجد في كلام أهل العلم قولهم: سنده صحيح أوإسناده صحيح ، والمراد سلسلة الرواة.


تنبيه: قال بعض أهل العلم: السند هو سلسلة الرجال الموصلة إلى المتن.

وهذا تعريف قاصر لأنه أخرج النساء ، وفي أسانيد الأحاديث نساء كُثُر.

والتعبير بالرواة في تعريف السند أولى من التعبير بالرجال.


المسنَد: بفتح النون هو الكتاب الذي جمع مصنفه أحاديث كل صحابي على حده كمسند أحمد ومسند عبد بن حميد.


ويطلق المسنَد ويراد به السند أي الأحاديث المسندة كمسند الشافعي ومسند الدارمي.


والمسنِد بكسر النون هو من يروي الأحاديث بإسانيده.


كتبه:

بدر بن محمد البدر

٧/٨/١٤٣٦هـ

@ كيفية التدرج في علم المصطلح @

كيفية التدرج في علم المصطلح


سألني بعض إخواني من طلبة العلم عن كيفية التدرج في دراسة علم مصطلح الحديث لمن أراد التخصص في علم الحديث.


فأقول وبالله التوفيق وعليه التوكلان:

من أراد أن يتخصص في علم من العلوم فعليه أن يكثر من القراءة في الكتب التي صنفت في هذا العلم ، فمن أراد مثلاً أن يتخصص في علم أصول الفقه فإنه يكثر من قراءة كتب الأصول ومن أراد أن يتخصص في علم اللغة فإنه يكثر من القراءة في كتب اللغة ومن أراد أن يتخصص في علم الحديث فإنه يكثر من القراءة في كتب مصطلح الحديث ، وهكذا ، وكثرة القراءة  تجعل عند الطالب ملكة علمية قوية في العلم الذي يريد التخصص فيه كما هو معروف.


– التدرج في علم مصطلح الحديث يكون على ثلاثة مراحل وهي على النحو التالي:


المرحلة الأولى: يبدأ طالب العلم بحفظ المنظومة البيقونية للعلامة طه البيقوني وقيل محمد البيقوني وهي منظومة صغيرة في علم المصطلح لا تشتمل على كل مباحث علم المصطلح ، ويقاربها منظومة الحديث للفيروز آبادي الشيرازي ومنظومة تزيد على المنظومة البيقونية ببيت واحد فقط ولم تشتهر منظومة الفيروز آبادي  كما اشتهرت البيقونية بل لا تكاد تعرف.


ويقرأ بعض الشروحات على البيقونية منها:

شرح العلامة الزرقاني وعلى شرحه حاشية للأجهوري

ويقرأ شرح العلامة محمد بن عثيمين على البيقونية وهو من أسهل شروحات البيقونية.

ويقرأ بعض حواشي البيقونية مثل: حاشية الدمياطي على البيقونية وحاشية الأهدل على البيقونية.


 بعد أن يتم الطالب حفظ البيقونية حفظاً جيداً ، ويقرأ شروحاتها ، يحفظ نخبة الفكر للحافظ ابن حجر العسقلاني وهي رسالة صغيرة شاملة لمباحث المصطلح

ويقرأ معها نزهة النظر شرح نزهة النظر للحافظ ابن حجر العسقلاني.


لطيفة: قيل إن سبب شرح الحافظ ابن حجر لرسالته النخبة هو أن العلامة بدر الدين العيني الحنفي شرح النخبة فلما علم بذلك الحافظ ابن حجر قام بشرحها وقال في مقدمة شرحه(صاحب البيت أعلم بما فيه) وللعلامة قاسم قُطلُوبوغا الحنفي حواشي على شرح النخبة لشيخه ابن حجر.


أو يحفظ الطالب بدلاً عن النخبة ، منظومة قصب السكر نظم نخبة الفكر للعلامة محمد بن إسماعيل الصنعاني 

وهو أفضل من نظم النخبة ، ومنظومته تقع في مائتين بيتاً من الرجز وهي سهلة الحفظ ، 

ويقرأ مع منظومة قصب السكر ، كتاب إسبال المطر شرح قصب السكر للعلامة الصنعاني ، وشرحه لا يُستغنى عنه لأنه مبين لما جاء في منظومته.



المرحلة الثانية:  يقرأ طالب العلم الكتب المتوسطة في علم المصطلح منها : كتاب اختصار علوم الحديث للحافظ أبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي وهو اختصار كتاب علوم الحديث للحافظ أبي عمرو ابن الصلاح اختصره وزاد عليه زيادات نفيسة.

وعليه شرح نفيس جداً هو الباعث الحثيث للمحدث أحمد شاكر.


تنبيه: قيل إن الباعث الحثيث للحافظ ابن كثير 

فإن اختصاره يسمى الباعث الحثيث ويسمى اختصار علوم الحديث ، وقيل إن اختصار علوم الحديث لابن كثير والباعث الحثيث لأحمد شاكر والله أعلم.


 ويقرأ كتاب السير الحثيث شرح اختصار علوم الحديث للمحدث مقبل بن هادي الوادعي وهو كتاب جيد غني بالفوائد.


ثم يقرأ كتاب الموقظة للحافظ شمس الدين الذهبي 


فائدة: قيل إن الموقظة اختصار كتاب الاقتراح للحافظ ابن دقيق العيد ، ولم أجد ما يدل على إنه مختصر لكتاب ابن دقيق العيد سوى نقله عنه في بعض المواضع.


ويقرأ مقدمة الإمام مسلم بن الحجاج وهي مقدمة قيمة صدر بها كتابه الصحيح ، ويقرأ معها شرح الحافظ النووي ، وللعلامة مقبل بن هادي الوادعي شرح جيد عليها.


ويقرأ كتاب المدخل إلى علوم الحديث للإمام أبي عبدالله الحاكم.

ويقرأ كتاب علوم الحديث للإمام أبي عمرو الداني.

ويقرأ كتاب الإلماع للقاضي عياض وهو كتاب جيد في معرفة الرواية والسماع.

ويقرأ كتاب مسألة العلو والنزول للحافظ ابن طاهر القيسراني وهو كتاب جيد في معرفة الإسناد العالي والإسناد النازل.

ويقرأ كتاب تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس للحافظ ابن حجر العسقلاني وهو كتاب جيد في معرفة التدليس ومراتب المدلسين وأسمائهم.

ويقرأ كتاب جامع التحصيل للحافظ العلائي أو كتاب تحفة التحصيل للحافظ العراقي أو

وكتاب المراسيل للإمام عبدالرحمن ابن أبي حاتم


ويقرأ كتاب الاقتراح للعلامة ابن دقيق العيد

ويقرأ كتاب التذكرة في علوم الحديث للعلامة ابن الملقن

ويقرأ كتاب فن علم الحديث للعلامة الجرجاني وعليه شرح نفيس للعلامة التبريزي.


المرحلة الثالثة: يقرأ طالب العلم الكتب المطولات منها:

كتاب علوم الحديث للحافظ أبي عمرو ابن الصلاح ويسمى مقدمة ابن الصلاح وهو من أشهر كتب مصطلح الحديث وعليه شروحات كثيرة جداً 

يقرأ منها منها:

كتاب التقييد والإيضاح للحافظ العراقي.

وكتاب النكت على مقدمة ابن الصلاح للحافظ الزركشي وهو كتاب قيم جداً وآخره مفقود.

وكتاب النكت على مقدمة ابن الصلاح للحافظ ابن حجر العسقلاني وهو كتاب لا يستغنى عنه وآخره مفقود.


ثم يقرأ كتاب تدريب الراوي للحافظ السيوطي

وهو شرح نفيس لكتاب التقريب للحافظ شرف الدين النووي والتقريب اختصار كتاب علوم الحديث لابن الصلاح.

ويقرأ شرح المحدث أحمد شاكر لألفية الحافظ السيوطي أو شرح المحدث محمد آدم الآتيوبي لألفية الحافظ السيوطي.


ثم يقرأ كتاب فتح المغيث للحافظ السخاوي

وهو كتاب قيم جداً غني بالفوائد شرح فيه منظومة الحافظ العراقي المشهورة باسم ألفية العراقي.


ثم يقرأ كتب الإمام الخطيب البغدادي وكتبه قيمة جداً لا يُستغنى عنها وهي كثيرة منها: كتاب الكفاية في علم الرواية ، وكتاب شرف أصحاب الحديث ، وكتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ، وكتاب الفصل للوصل المدرج في النقل.


– من الكتب المعاصرة التي تقرأ:

كتاب قواعد في علوم الحديث للمحدث التهانوي

وكتاب قواعد التحديث للعلامة جمال الدين القاسمي

وكتاب التدليس والمدلسون للمحدث حماد الأنصاري.

وكتاب المقترح للمحدث مقبل الوادعي وهو أجوبة أجاب عنها في علم المصطلح.



كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٧/٨/١٤٣٦هـ

@ أقسام الحديث الصحيح @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

     – أقسام الحديث الصحيح –


قسّم أهل العلم الحديث الصحيح إلى سبعة أقسام:


القسم الأول: ما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وهذا أعلا مراتب الصحة.

فائدة: قيل إن أعلا مراتب الصحة ما اتفق عليه الستة وهم البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي ، والقول الأول أشهر.


القسم الثاني: ما انفرد فيه البخاري في صحيحه.


القسم الثالث: ما انفرد فيه مسلم في صحيحه.


القسم الرابع: ما كان على شرط الشيخين وإن لم يخرجاه


القسم الخامس: ما كان على شرط البخاري.

تنبيه: ما رواه البخاري معلقاً فإنه ليس من شرط صحيحه.


القسم السادس: ما كان على شرط مسلم.

تنبيه: ما رواه مسلم في الشواهد والمتابعات فإنه ليس من شرط صحيحه.


القسم السابع: ما صح عند غيرهما من الأئمة.


فائدة:

قال العلامة جمال الدين القاسمي في قواعد التحديث(٨٤): قال العلامة قاسم قُطلُوبوغا في حواشيه على شرح النخبة لشيخه ابن حجر: الذي يقتضيه النظر أن ما كان على شرطهما وليس له علة يقدم على ما أخرجه مسلم وحده لأن قوة الحديث إنما هي بالنظر إلى رجاله لا بالنظر إلى كونه في كتاب كذا.اهـ



كتبه/

بدر بن محمد البدر

٦/٨/١٤٣٦هـ

@ تضعيف من يزيد في الأحاديث @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

   – تضعيف من يزيد في الأحاديث –


الزيادة المخالفة سواء كانت في المتن أو السند إذا كثرت من الراوي ولم يكن حافظاً – أي لم يكن كثير الرواية-  فإنه يضعف لكثرة زياداته ، وقد ضعف الحفاظ طائفة من رواة الحديث بسبب كثرة زياداتهم المخالفة لأحاديث الثقات.


قال الميموني سأل رجل الإمام أحمد عن حجاج بن أرطأة ما شأنه؟ قال أحمد: شأنه أنه يزيد في الأحاديث.

(العلل ومعرفة الرجال لأحمد-١/٥٧)



قال أحمد: كان يحيى بن سعيد ينكر على همام أنه يزيد في الإسناد.

(العلل ومعرفة الرجال-١/١٠٠)



وقال أبو زرعة قيل لابن حنبل : كيف حديث

عبد الله بن عمر – أي العمري – ؟

قال : كان يزيد في الأسانيد ويخالف وكان رجلاً صالحاً.

(رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق-٣٨٨٦٣)



كتبه:

بدر بن محمد البدر

٦/٨/١٤٣٦هـ

@ مراتب الحديث الحسن @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –
– مراتب الحديث الحسن –

قسّم الأئمة الحفاظ مراتب الحديث الحسن إلى مرتبتين.

أعلاها: ما تنازع فيه الحفاظ بين الصحة و الحسن.

الثانية: ما تنازع فيه الحفاظ بين الحسن و الضعف.

قال الحافظ الذهبي في الموقظة(١٤):
فأعلى مراتب الحسن:
بهز بن حكيم عن أبيه عن جده
وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
وابن اسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي.
وأمثال ذلك.
وهو قسم متجاذب بين الصحة والحسن
فإن عدة من الحفاظ يصححون هذه الطرق وينعتونها بأنها من أدنى مراتب الصحيح.
ثم بعد ذلك أمثلة كثيرة يتنازع فيها ، بعضهم يحسنونها وآخرون يضعفونها ، كحديث الحارث بن عبدالله وعاصم بن ضمرة وحجاج بن أرطاة وخصيف ودراج أبي السمح وخلق سواهم.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد البدر
٥/٨/١٤٣٦هـ

@ استدراك على المحقق أنس بن عقيل @

استدراك على المحقق أنس بن عقيل



جاء في شرح عمدة الأحكام للعلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله عند حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه مرفوعاً ( إذا اتيت الخلاء فلا تستقبلوا القبلة …) الحديث


قال أنس بن عقيل معلقاً في حاشية شرح السعدي على العمدة (ص ٥٧): كذا قال الشارح (الخلاء) بدل (الغائط) ولم أجدها في أي نسخة من نسخ العمدة ولا في أي رواية من روايات الحديث ولكن موجودة في شرح ابن دقيق العيد (١/٥١)وقال ،قوله (إذا أتيت الخلاء) . اهـ


هو كما قال  أنس لفظ (الخلاء) ليس موجوداً في نسخ العمدة ، وقد وقفت على أربع مخطوطات للعمدة كلها بلفظ (الغائط) وفي بعضها (الغايط)

وليس فيها لفظ (الخلاء).


لكن قوله (ولا في أي رواية من روايات الحديث) هذا الكلام ليس بصحيح ، فإن الحديث بلفظ (الخلاء) رواه الإمام أحمد في مسنده

(٢٣٤٢٧ ط – دار الحديث) بسند صحيح عن أبي أيوب رضي الله عنه مرفوعاً ( إذا أتى أحدكم الخلاء فلا يستقبل القبلة …) الحديث.



كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٤/٨/١٤٣٦هـ