@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٤) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٤)

– الحديث الضعيف.

عن الحارث بن وجيه عن مالك بن دينار عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (إن تحت كل شعرة جنابه فاغسلوا الشعر وأنقوا البشرة)

رواه أبو داود(٢٤٨) وقال: الحارث بن وجيه ، حديثه منكر ، وهو ضعيف.
ورواه الترمذي(١٠٦) وضعفه ، وابن ماجه(٦٠٢)
والحديث: ضعفه أيضاً أبو حاتم الرازي كما في العلل لابنه(٥٣) والدارقطني في العلل(٨/١٠٣) والبيهقي في السنن(١/١٧٩) وابن الجوزي في العلل المتناهية(٦٢١) والألباني في ضعيف الجامع(١٨٤٧)

وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص(١/٥٢): مداره على الحارث بن وجيه وهو ضعيف جداً ، قال أبو داود: الحارث حديثه منكر وهو ضعيف ، وقال الشافعي: ليس بثابت ، وقال البيهقي: أنكره أهل العلم بالحديث البخاري وأبو داود وغيرهما.اهـ

وفي الباب:
عن عائشة رضي الله عنها ، رواه أحمد(٦/١١٠) بسند ضعيف ، قال ابن حجر في البلوغ(١٣٥): فيه راو مجهول.

وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، رواه ابن ماجه(٦٠٣) بسند ضعيف ، ضعفه العجلوني في كشف الخفاء(١/٣٤٢) والألباني في ضعيف ابن ماجه(١١٩) وفي السلسلة الضعيفة(٣٨٠١)

– ما يغني عنه:

عن عائشة رضي الله عنها- في غسل النبي عليه الصلاة والسلام- قال: (ثم يأخذ الماء فيُدخل أصابعه في أُصول الشعر حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات ثم أفاض على سائر جسده)
رواه البخاري(٢٧٢) ومسلم(٣١٦) واللفظ له.
وفي لفظ البخاري: (ثم يخلل بيده شعره حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاث مرات ثم غسل سائر جسده)

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٨ ربيع الثاني ١٤٣٨

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٣) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٣)

– الحديث الضعيف:

عن عبدالرحمن بن زياد الأفريقي عن زياد بن نعيم عن زياد بن الحارث الصُّدائي رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام:(من أذن فهو يقيم)

رواه أبو داود(٥١٤) والترمذي(١٩٩) وضعفه.

قال ابن عبدالهادي في تنقيح التحقيق(١/٢٨٢): عبدالرحمن بن زياد الأفريقي ، ضعيف عند أهل الحديث ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره ، وقال البخاري:هو مقارب الحديث ، وقال أحمد: ليس بشيء نحن لا نرري عنه شيئاً
وقال الدارقطني: ليس بالقوي ، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات.اهـ

والحديث ضعفه أيضاً: الذهبي في التنقيح(١/١٩٥) ، والنووي كما في فتح القدير(٢/٥٢١) والصنعاني في التنوير(٣/٥٦٨) والألباني في الإرواء(٢٣٧) وفي ضعيف الجامع(١٣٧٧)

وقواه العقيلي في الضعفاء(٢/٢٣٣) وحسنه الحازمي في الإعتبار(١٣٦) وصححه السيوطي في الجامع الصغير(٢١٨٩) وفي بعض نسخ الجامع الصغير سكت عليه ولم يصححه.

وفي الباب عن ابن عمر رضي الله عنه بلفظ: (يُقيم من أذن) رواه الطبراني في الكبير(١٣٥٩٠) والعقيلي في الضعفاء(٢/١٠٥) وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ(١٦٨)
قال ابن أبي حاتم في العلل(٣٣٦): قال أبي: هذا حديث منكر.اهـ
وضعفه البيهقي في السنن الكبرى(١/٣٩٩)
والهيثمي في مجمع الزوائد(٢/٣)
والشوكاني في نيل الأوطار(١/٤١)

ما يغني عنه:

عن أنس رضي الله عنه قال: (أُمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة)
رواه البخاري(٦٠٥) ومسلم(٣٧٨)

وفي الباب عن أبي محذورة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام علمه الأذان والإقامة
رواه أبو داود(٥٠٢) والترمذي(١٩٢)وقال: حديث حسن صحيح.
قال الألباني في سنن أبي داود(٥٠٢): حديث حسن صحيح.

وفي رواية للدارقطني(٩٠٣) عن أبي محذورة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام أمره أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة) سنده لا بأس به.

– هذه الأحاديث تدل على أن من يتولى الآذان يتولى الإقامة.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٦ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٢) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٢)

– الحديث الضعيف.

عن الزهري عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: (لا يؤُذن إلا مُتوضئ)
رواه الترمذي(٢٠٠) وقال: الزهري لم يسمع من أبي هريرة.اهـ
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع(٦٣١٧)

– ما يغني عنه:

عن المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (إني كرهت أن أذكر الله إلا على طُهر أو قال: على طهارة)
رواه أبو داود(١٧) وابن خزيمة في صحيحه(٢٠٦) وابن حبان في صحيحه(٨٠٠)
وصححه الألباني في صحيح الجامع(٢٤٧٢)

وعن أبي الجُهيم قال: أقبل رسول الله عليه الصلاة والسلام من نحو بئر الجمل فلقيه رجل فسلم عليه
فلم يرد رسول الله عليه الصلاة والسلام حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد السلام)
رواه ابن حبان في صحيحه(٨٠٢)

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٤ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١١) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١١)

– الحديث الضعيف:

عن الفضل بن المختار عن ابن أبي ذئب عن شعبة مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعاً: (الوضوء مما يخرج وليس مما يدخل)

رواه الدارقطني في سننه(٥٤٥) وابن عدي في الكامل(٢/١٩٤) والبيهقي في سننه(١/١١٦) وابن الجوزي في العلل(٦٠٦)

وهو حديث لا يصح ، في سنده الفضل بن المختار وشعبة مولى ابن عباس كلاهما مجروح.
والحديث ضعفه ، ابن الجوزي في العلل(٦٠٦) وضعفه السخاوي في المقاصد الحسنة(١٢٦٥)
والسيوطي في الجامع الصغير(٩٦٦٠) والعجلوني في كشف الخفاء(٢٨٩٩) والألباني في ضعيف الجامع(٦١٦٢)

وله شواهد لا تصح عن ابن مسعود وأبي أمامة وابن عمر ، ذكرها السخاوي في المقاصد(٥٢٩) وضعفها ، وضعفها العجلوني في كشف الخفاء(٢/٤٠٩) والألباني في السلسلة الضعيفة(٢/٣٧٨)

ورجح الأئمة وقفه على ابن عباس.
قال الحافظ ابن عدي في الكامل(٢/١٩٤): الأصل فيه أنه موقوف.اهـ
وقال الحافظ البيهقي في سننه(١/١١٦): لا يثبت مرفوعاً.اهـ

– ما يغني عنه:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ)
رواه البخاري(٦٩٥٤) ومسلم(٢٢٥)

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٣ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٠) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٠)

– الحديث الضعيف:

عن علي بن ظبيان عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: (التيمم ضربتان ، ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين)

رواه الدارقطني(٦٧٤)وقال: هكذا رواه علي بن ظبيان مرفوعاً ، ووقفه يحيى القطان وهشيم وغيرهما وهو الصواب.اهـ

وقال الحافظ الزيلعي في نصب الراية(١/١٥٠): ضعف بعضهم هذا الحديث بعلي بن ظبيان.اهـ

وضعفه ابن الجوزي في التحقيق(١/٢١٨) والذهبي في التنقيح(١/١٤٢) والألباني في ضعيف الجامع(٢٥١٩)

قال الإمام ابن قدامة في المغني(١/١٥٤): قال الإمام أحمد: من قال التيمم ضربتين إنما هو شيء زاده من عنده.اهـ

قلت: وفي الباب أحاديث لا تقوم بها حجة ، ضعفها ابن الجوزي في كتابه التحقيق(١/٢١٨) والشوكاني في نيل الأوطار(١/٢١٥) والألباني في ضعيف الجامع(٢٥١٨)و(٢٥١٩)

– ما يغني عنه:

عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال: بعثني رسول الله عليه الصلاة والسلام في حاجة فأجنبت
فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة
ثم أتيت النبي عليه الصلاة والسلام فذكرت ذلك له
فقال: (إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا) ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة ثم مسح الشمال على اليمين وظاهر كفيه ووجهه.

رواه البخاري(٣٤٧) ومسلم(٣٦٨)

وعن عمار رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال في التيمم: (ضربة للوجه والكفين)
رواه أحمد(٤/٢٦٣) صححه السفاريني في كشف اللثام(١/٤٧٦).

قال الحافظ الترمذي في جامعه(١/٢٧٠): قال إسحاق بن راهوية: حديث عمار في التيمم ضربة للوجه والكفين صحيح.اهـ

قال العلامة الصنعاني في السبل(١/١٤٦): حديث عمار أصح حديث في الباب ، وحديث الضربتين لا يقوى على معارضته ، قالوا: كل ما عدا حديث عمار فهو ضعيف أو موقوف.اهـ

قال العلامة الشوكاني في الدراري المضية(١/٥٨):
وأما كون التيمم ضربة واحدة فلأن ذلك هو الثابت في الأحاديث الصحيحة ، ولم يثبت ما يخالف ذلك من وجه صحيح.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
٩ ربيع الأول ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٩) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة.(٩)

– الحديث الضعيف:

عن الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة بن شعبة عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: (وضأتُ النبي عليه الصلاة والسلام فمسح أعلى الخفين وأسفلهما)

رواه أبو داود(١٦٥) وقال: بلغني أنه لم يسمع ثور هذا الحديث من رجاء.اهـ

ورواه الترمذي(٩٧) وقال: هذا حديث معلول ، لم يسنده عن ثور بن يزيد غير الوليد بن مسلم ، وسألت أبا زرعة ومحمد بن إسماعيل عن هذا الحديث؟ فقالا: ليس بصحيح ، لأن ابن المبارك روى هذا عن ثور عن رجاء بن حيوة قال: حُدثت عن كاتب المغيرة ، مرسل عن النبي عليه الصلاة والسلام ولم يذكر فيه المغيرة.اهـ

والحديث: لا يصح ، أعله أحمد أبو حاتم وأبو زرعة كما في نيل الأوطار(١/١٦٢)
وأعله الدارقطني في سننه(٧٤٣) وابن الجوزي في العلل(٥٩٤)
وضعفه ابن حجر في البلوغ(٦٤) والمباركفوري في التحفة(١/٢٣٦) والألباني في سنن أبي داود(١٦٥)

– ما يغني عنه:

عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: (رأيت النبي عليه الصلاة والسلام يمسح على الخفين على ظاهرهما)
رواه الترمذي(٩٨) وحسنه.
وابن الجارود في المنتقى(٨٥) والدارقطني في سننه(٧٤٤)
صححه الألباني في سنن أبي داود(١٥١)

وعن علي رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام يمسح على ظاهر خفيه)
رواه أبو داود(١٦٢) والدارقطني(١/١٩٩)
صححه ابن حجر في التلخيص(١/١٦٩)
والألباني في سنن أبي داود(١٦٢)
والوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(٩٦٧)

وليس في هذه الأحاديث الصحيحة المسح أسفل الخف بل أعلاه.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٨ ربيع الاول ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٨) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة.(٨)

– الحديث الضعيف:

عن عصام بن يوسف عن عبدالله بن المبارك عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعاً: (المضمضة والاستنشاق من الوضوء الذي لابد منه)
رواه ابن الجوزي في العلل(٥٥٣) وقال: قال الدارقطني: تفرد به سليمان بن موسى الدمشقي عن الزهري ، وتفرد عصام عن ابن المبارك.
قلت: أما سليمان ، فقال البخاري: عنده مناكير ، وقال علي بن المديني: سليمان مطعون عليه ، وأما عصام فكالمجهول.اهـ

والحديث ضعفه الشوكاني في النيل(١/١٣٠)

– ما يغني عنه:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:(إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينثر)
رواه البخاري(١٦٢) ومسلم(٢٣٧)

وحديث عثمان رضي الله عنه (ثم تمضمض واستنشق واستنثر).
رواه البخاري(١٦٤) ومسلم(٢٢٦)

وحديث عائشة رضي الله عنها (إذا توضأت فمضمض)
رواه أبو داود(١٤٤) وصححه الألباني في سنن أبي داود(١٤٤)

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٥ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث الضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٧) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٧)

– الحديث الضعيف:

عن عبدالجبار بن العلاء عن ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن أنس رضي الله عنه أن أعربياً بال في المسجد ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (احفروا مكانه ثم صبوا عليه ذنوباً من ماء)

رواه ابن الجوزي في العلل(٥٤٥) وقال: قال الدارقطني: وهَمَ عبدالجبار على ابن عيينة لأن أصحاب ابن عيينة الحفاظ رووه عنه عن يحيى بن سعيد فلم يذكر أحد منهم الحفر ، وإنما روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (احفروا مكانه) مرسلاً ، فاختلط على عبدالجبار المتنان.اهـ

قلت: الحديث مرسل هكذا رواه عبدالرزاق في مصنفه(١/٤٢٤) عن طاوس بن كيسان وهو تابعي ثقة.
ورواه أبو داود في المراسيل(٦) عن عبدالله بن معقل بن مقرن ، مرسلاً.
وعبدالله بن معقل تابعي ثقة لم يدرك النبي عليه الصلاة والسلام.
قال أبو زرعة في مراسيله(٣٤٣): عبدالله بن معقل ، قال أبو داود: لم يدرك النبي عليه الصلاة والسلام
وقال العجلي: تابعي ثقة حديثه مرسل.اهـ

– قال العلامة الصنعاني في سبل السلام(١/٣٤):
ورد في بعض طرق الحديث أنه عليه الصلاة والسلام قال:(خذوا ما بال عليه من تراب وألقوه وأهريقوا على مكانه ماء) قال ابن حجر في التلخيص: له إسنادان موصولان وفيهما مقال.اهـ

– ما يغني عنه:

عن أنس رضي الله عنه قال: (جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد فزجره الناس ، فنهاهم النبي عليه الصلاة والسلام فلما قضى بوله أمر النبي عليه الصلاة والسلام بذنوب من ماء فأُهريق عليه)
رواه البخاري(٢٢١) ومسلم(٢٨٤)

– فائدة:
قال الحافظ ابن حجر في الفتح(١/٣٨٧):
فيه أن الأرض تطهر بصب الماء عليها ولا يشترط حفرها ، خلافاً للحنفية حيث قالوا: لا تطهر إلا بحفرها ، كذا أطلق النووي وغيره ، والمذكور في كتب الحنفية التفصيل بين ما إذا كانت رخوة بحيث يتخللها الماء حتى يغمرها فهذه لا تحتاج إلى حفر ، وبين ما إذا كانت صلبه فلابد من حفرها وإلقاء التراب لأن الماء لم يغمر أعلاها وأسفلها.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٦) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٦)

– الحديث الضعيف:

عن الكرابيسي عن إسحاق الأزرق عن عبدالملك عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليهرقه وليغسله ثلاث مرات)

رواه ابن عدي في الكامل(٢/٣٦٦) وقال: لم يرفعه غير حسين الكرابيسي ولم أجد له حديثاً منكراً غير هذا.اهـ

وقال العلامة ابن الجوزي في العلل المتناهية(٥٤٤): هذا حديث ضعيف لا يصح ، لم يرفعه عن إسحاق غير الكرابيسي وهو ممن لا يحتج بحديثه وأصل هذا الحديث أنه موقوف.اهـ

ورواه الدارقطني في سننه(١٩٣) موقوفاً على أبي هريرة.
أعله الحافظ البيهقي في سننه ، وصححه العيني كما في نخب الأفكار(١/١٨٣)

– ما يغني عنه:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً) في لفظ: (إذا ولغ)
رواه البخاري(١٧٢) ومسلم(٢٧٩) وزاد(أولاهن بالتراب) وفي رواية له(٢٧٩) (فليرقه)

فائدة:
قال العلامة الطحاوي في معاني الآثار(١/١٨٢): حديث أبي هريرة (في الإناء يلغ فيه الكلب يُغسل ثلاث مرات) ثبت بذلك نسخ السبع.اهـ

وقال العلامة العيني في نخب الأفكار(١/١٨٢): أبو هريرة أفتى بغسل الثلاث من ولوغ الكلب ، والحال أنه روى عن النبي عليه الصلاة والسلام الغسل بالسبع فدل ذلك أن الأمر بالسبع قد نُسخ وأن النسخ قد ثبت عنده.اهـ

قلت: في دعوى النسخ نظر ، حملهما عليها التعصب لنصرة مذهب الأحناف ، والذي عليه المحققون من أهل العلم أن حديث (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً أولاهن بالتراب) حديث محكم وعليه العمل وليس بمنسوخ كما ادعي الطحاوي والعيني
وأما حديث (الثلاث) فهو حديث ضعيف لا يصح
والثابت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يفتي بالغسل سبع مرات ، روى الدارقطني في سننه(١٨٠) عن أبي هريرة رضي الله عنه في الكلب يلغ في الإناء قال: (يهراق ويغسل سبع مرات) قال الدارقطني:صحيح موقوف ، وصححه الزرقاني في شرح الموطأ(١/١٠٩)

قال الحافظ أبو العلا المباركفوري في تحفة الأحوذي(١/٢٢٢): قول أبي هريرة – يعني في السبع- أرجح وأقوى إسناداً من قوله وفعله المذكورين- يعني في الثلاث- المخالفين لحديثه المرفوع.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٤ ربيع الأول ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٥) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٥)

– الحديث الضعيف:

عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن النواس بن سمعان مرفوعاً: (نية المؤمن أبلغ من عمله ونية الفاجر أشر من عمله) وفي لفظ: (نية المؤمن خير من عمله)
رواه القضاعي في مسنده(١٤٨) وفي كتابه الشهاب(٣٩١)
قال الحافظ البيهقي في شعب الإيمان(٦٨٥٩): هذا إسناد ضعيف.اهـ
وقال العلامة العجلوني في كشف الخفاء(٣٩٣): سنده ضعيف.اهـ
وقال العلامة ابن بدران في شرح كتاب الشهاب(٢٧٦): قال البيهقي: إسناده ضعيف ، وقال ابن دحية: لا يصح.اهـ
وذكره الشوكاني في الموضوعات(٢٦٥)
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع(٥٩٧٦)

وحديث الباب له عدة شواهد لا يصح منها شيء:
قال الحافظ العراقي: حديث ضعيف من طرقه ، ذكره المناوي في فيض القدير(٨/٣٩٠)

وقال الحافظ السخاوي في المقاصد(٥٢٧) عن أحاديث الباب: هي وإن كانت ضعيفة فبمجموعها
يتقوى الحديث.اهـ

ما يغني عنه:
عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى)
رواه البخاري(١) ومسلم(١٩٠٧)

قال العلامة ابن الملقن في المعين(٧٩): هذا الحديث رواه عن النبي عليه الصلاة والسلام غير عمر بن الخطاب نحو عشرين صحابياً ، لكن قال الحفاظ: لا يصح إلا من جهة عمر فقط.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٣ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ