@ صحيح فضائل القرآن (٢١) @

.

صحيح فضائل القرآن(٢١)
سورة النجم
قال القاضي العليمي في فتح الرحمن(٦/٤٣٢):

سورة النجم ، مكية بإجماع من المتأولين ، وآيها: اثنتان وستون آية ، وحروفها: ألف وأربع مئة وخمسة أحرف ، وكلمها: ثلاث مئة وستون كلمة.اهـ

فضل سورة النجم

باب ما جاء أن سورة النجم ، أول سورة في القرآن أُنزلت على النبي عليه الصلاة والسلام فيها سجدة.
عن الأسود بن يزيد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : ( أول سورة أُنزلت فيها سجدة ” والنجم ” ، قال: فسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام وسجد من خلفه إلا رجلاً رأيته أخذ كفاً من تراب فسجد عليه ،

فرأيته بعد ذلك قُتل كافراً وهو أمية بن خلف ).
رواه البخاري (٤٨٦٣) ومسلم (٥٧٦) وأبو داود (١٤٠٦) والنسائي (٢/١٦٠)

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١/١٢/١٤٣٦هـ

@ سبب اضطراب الراوي @

.

مباحث في علم مصطلح الحديث

– سبب اضطراب الراوي –

سبب اضطراب الراوي في الحديث له عدة أسباب

منها ضعف ضبط الحديث.

قال الإمام أحمد كما في العلل (١/٣٧٨): محمد بن خازم الضرير في غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظاً جيداً.

وقال الإمام أحمد كما في الضعفاء للعقيلي(٤/١٠٠): محمد بن أبي ليلى ، مضطرب الحديث سيء الحفظ.اهـ
قال الحافظ ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل(٢/١٣٣) قلت لأبي: ما معنى لا يحتج بحديثهم؟

قال: كانوا قوماً لا يحفظون فيحدثون بما لا يحفظون فيغلطون ترى في أحاديثهم اضطراباً ما شئت.اهـ
قال الحافظ الأثرم كما في الناسخ والمنسوخ(٧٨):

حديث اضطرب فيه هذان لأنهما لم يحفظاه.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٣٠/١١/١٤٣٦هـ

@ صحيح فضائل القرآن (٢٠) @

صحيح فضائل القرآن:(٢٠)
سورة الإسراء والزمر معاً

قال القاضي العليمي في فتح الرحمن(٤/٦٩):سورة الإسراء ، مكية إلا

قوله ( وإن كادوا ليفتنونك) إلى آخر ثماني آيات ، قدر أيها: مئة وإحدى عشرة آية ، وحروفها: ستة آلاف وأربع مئة وستون حرفاً ، وكلمها ألف وخمس مئة وثلاث وثلاثون كلمة.اهـ
وقال أيضاً في فتح الرحمن(٦/٥٠):

سورة الزمر ، مكية إلا ثلاث آيات نزلت في شأن وحشي قاتل حمزة بن عبدالمطلب ، وهي ( قل يـٰعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم )

الآيات الثلاث ، وقالت فرقة: بل إلى آخر السورة مدني ، وقيل: فيها مدني سبع آيات ، وآيها: خمس وسبعون آية ، وحروفها: أربعة آلاف وسبع مئة وثمانية أحرف ، وكلمها: ألف ومئة واثنتان وسبعون كلمة.اهـ

فضل سورة الإسراء وسورة الزمر.
باب استحباب قراءة سورة الإسراء والزمر كل ليلة.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان النبي عليه الصلاة والسلام لا ينام على فراشه حتى يقرأ

 ” بني إسرائيل ” و “الزمر”)
رواه أحمد(٢٤٣٨٨) والترمذي(٢٩٢٠) وقال:حديث حسن غريب.

والحاكم(٢/٤٣٤)

وحسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في نتائج الأفكار(٣/٦٥)

قال الألباني في الصحيحة(٦٤١): إسناده جيد ورجاله ثقات.اهـ

وصححه الوادعي في الصحيح المسند(١٦٣٨)

قال الحافظ أبو العلا المباركفوري في التحفة(٧/٣٣٩): قولها ( لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر ) أي لم يكن عادته النوم قبل قراءتهما.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٩/١١/١٤٣٦هـ

@ صحيح فضائل القرآن (١٩) @

صحيح فضائل القرآن:(١٩)

فضل سورة الكافرون والإخلاص معاً.

١- باب قراءة النبي عليه الصلاة والسلام بسورتي الكافرون والإخلاص في سنة الفجر.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قرأ في ركعتي الفجر (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد)
رواه مسلم (٧٢٦)
وله شاهد عن ابن عمر بلفظ ( رمقت النبي عليه الصلاة والسلام خمساً وعشرين مرة – وفي لفظ – شهراً فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر بـ ( قل يا أيها الكافرون) و ( قل هو الله أحد )
رواه أحمد(٤٩٠٩) والترمذي(٢٤١) وابن حبان في صحيحه(٢٤٥٩)

وقال الحافظ النووي في المجموع(٣/٣٨٥): إسناده جيد.

وصححه الألباني في سنن الترمذي(٢٤١)
وله شاهد عن أنس رواه البيهقي (٢٥٢٣)
وآخر عن عائشة رواه ابن أبي شيبة في مصنفه(٢/٢٤٢) وابن ماجه(١١٥٠) وابن حبان في صحيحه (٢٤٦١) وصححه الألباني في سننه ابن ماجه(١١٥٠)

٢- باب قراءة النبي عليه الصلاة والسلام ، بسورتي الكافرون والإخلاص في سنة المغرب.
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقرأ في الركعتين بعد صلاة المغرب ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد)
رواه ابن ماجه(١١٦٦)

وصححه المحدث الألباني في سنن ابن ماجه(١١٦٦)
وله شاهد عن ابن عمر بلفظ ( رمقت النبي عليه الصلاة والسلام خمساً وعشرين مرة – وفي لفظ – شهراً فكان يقرأ في الركعتين بعد المغرب ، بـ ( قل يا أيها الكافرون) و ( قل هو الله أحد )
رواه أحمد(٤٩٠٩) والترمذي(٢٤١)وحسنه ، والنسائي(٩٩١) ، وابن حبان في صحيحه(٢٤٥٩)

وقال الحافظ النووي في المجموع(٣/٣٨٥): إسناده جيد 

وحسنه الألباني في سنن النسائي(٩٩١)
وشاهد آخر عن أنس رواه البيهقي (٢٥٢٣)

٣- باب قراءة النبي عليه الصلاة والسلام بسورتي الكافرون والإخلاص في ركعتي الطواف خلف مقام إبراهيم.
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن رسول الله عليه الصلاة والسلام طاف بالبيت ثم صلى ركعتين قرأ فيهما ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد )
رواه البيهقي (٥/٩١) بسند صحيح ، وأصله في صحيح مسلم (١٢١٨) 

قال الحافظ النووي في شرح مسلم (٨/١٧٦): رواه البيهقي بإسناد صحيح على شرط مسلم.

٤- باب قراءة النبي عليه الصلاة والسلام بسورتي الكافرون والإخلاص في الوتر.
عن أُبي رضي الله عنه قال: كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يُوتر بـ (سبح) و ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد ) 
رواه الحاكم (٢/٢٥٧) وصححه
وله شاهد صحيح عن ابن عباس رواه أحمد في المسند (٢/٢٠٠) 

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٨/١١/١٤٣٦هـ

@ صحيح فضائل القرآن (١٨) @

صحيح فضائل القرآن:(١٨)
سورة النصر.

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في تفسير سورة النصر(٢٩): سورة النصر مدنية بالاتفاق ، بمعنى: أنها نزلت بعد الهجرة إلى المدينة ، وهي من أواخر ما نزل.اهـ
وقال القاضي العليمي في فتح الرحمن(٧/٤٥٠):

سورة النصر ، مدنية ، وآيها: ثلاث آيات ، وحروفها: تسعة وسبعون حرفاً ، وكلمها: تسع عشر كلمة.اهـ
باب ما جاء أن سورة النصر آخر سورة نزلت من القرآن الكريم.
عن عبدالله بن عبدالله بن عُتبة قال : قال لي ابن عباس رضي الله عنهما: تعلم آخر سورة نزلت من القرآن ، نزلت جميعاً؟

قلت: نعم ( إذا جاء نصر الله والفتح )

قال: صدقت.
رواه مسلم(٤/٢٣١٨)

توضيح:
قال البراء رضي الله عنه: ( آخر سورة نزلت كاملة براءة )
رواه البخاري ( ٤٣٦٤) والنسائي في الكبرى(١١٢١٢) وابن الضريس في فضائل القرآن (١٩)
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (٨/١٦٧):

قيل في آخرية نزول براءة أن المراد بعضها.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٦/١١/١٤٣٦هـ

@ مراتب التعديل @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

         – مراتب التعديل –

مراتب التعديل خمسة:
المرتبة الأولى: ما دل على المبالغة في التوثيق.

كقولهم: ( أوثق الناس ) أو ( أحفظ الناس )

أو ( إليه المنتهى في الحفظ ) أو ( لا أعرف له نظيراً في الدنيا )
المرتبة الثانية: ما تأكد بصفتين من صفات التوثيق.

كقولهم: ( ثقة ثقة ) أو ( ثقة حجة ) أو ( ثقة ثبت )

أو ( ثقة حافظ )
المرتبة الثالثة: ما تأكد بصفة من صفات التوثيق.

كقولهم: ( ثقة ) أو ( ثبت ) أو ( حجة )
المرتبة الرابعة: ما أشعر بخفة الضبط.

 كقولهم: ( صدوق ) أو ( محله الصدق ) أو

( لا بأس به ) أو ( مأمون )

أو ( صالح ) أو ( جيد الحديث ) أو ( حسن الحديث ) 
المرتبة الخامسة: ما أَشعر بالقُرب من أَسهل التجريح.

كقولهم: ( شيخ ) أو ( يكتب حديثه ويعتبر ) أو (صدوق سيء الحفظ ) أو ( مقبول ) أو

 ( ينظر فيه ) أو ( صويلح ) 

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٥/١١/١٤٣٦هـ

@ صحيح فضائل القرآن (١٧) @

صحيح فضائل القرآن:(١٧)
سورة العلق :
قال القاضي العليمي في فتح الرحمن(٧/٣٩٨):

سورة العلق ، مكية ، وآيها: تسع عشر آية ، وحروفها: مئتان وتسعة وعشرون حرفاً ، وكلمها: اثنتان وسبعون كلمة ، وهي أول ما نزل من كتاب الله تعالى على الأصح ، وعليه الأكثر ، نزل صدرها وهو خمس آيات إلى قوله:( ما لمـ يعلم )

في غار حراء ، كذا ورد به الحديث الصحيح.اهـ

– فضل سورة العلق.
باب ما جاء أن سورة العلق أول ما نزل من القرآن الكريم على رسول الله عليه الصلاة والسلام.
عن أبي رجاء العطاردي قال كان أبو موسى رضي الله عنه يقرئنا ، يجلسنا حلقاً حلقاً ، عليه ثوبان أبيضان ، فإذا قرأ هذه السورة ( اقرأ باسم ربك الذي خلق )

قال: هذه الآية أول سورة أنزلت على محمد عليه الصلاة والسلام.
رواه ابن أبي شيبة (١٠/٥٤٢) وابن الضريس في فضائل القرآن (٢٤) والحاكم (٢/٢٢٠)

قال الهيثمي في المجمع (٧/١٣٩):

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.اهـ

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : إن أول ما أُنزل من القرآن ( اقرأ باسم ربك الذي خلق )
رواه الطبري في تفسيره(٢٤/٥٣٠) والحاكم (٢/٢٢٠) وصححه والبيهقي (٢/١٥٥) وصححه.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أول ما نزل من القرآن بمكة ( اقرأ باسم ربك الذي خلق )
رواه ابن مردوية كما في الدر المنثور(١٥/٥١٩)

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٥/١١/١٤٣٦هـ

@ صحيح فضائل القرآن (١٦) @

صحيح فضائل القرآن:(١٦)

فضل سورة البقرة وآل عمران.

١- باب ما جاء أن سورة البقرة وآل عمران تظلان أصحابهما يوم القيامة.
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما. اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة السحرة )
رواه أحمد (٢٢١٤٦) ومسلم (٨٠٤) وابن الضريس في فضائل القرآن(٩٨) وابن حبان في صحيحه (١١٦)
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: ( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين يعملون به في الدنيا 

تقدمهم سورة البقرة وآل عمران.

قال: وضرب لهما رسول الله عليه الصلاة والسلام

ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد ، قال : ( كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما ظُلتان سوداوان بينهما شرق أو كأنهما فِرْقان من طير صواف يُحاجان عن صاحبهما )
رواه أحمد (١٧٦٣٧) ومسلم (٨٠٥) والترمذي (٢٨٨٣)
عن عبدالله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( تعلموا سورة البقرة وآل عمران ، فإنهما الزهراوان ، يُظلان صاحبهما يوم القيامة ، كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف )
رواه أحمد (٢٢٩٥٠) والدارمي (٢/٣٢٤)

والحاكم (١/٥٦٠) وقال: صحيح على شرط مسلم. 

قال الحافظ البغوي في شرح السنة(٤/٤٥٣): حديث حسن غريب.

وقال الحافظ البوصيري في الزوائد(٣/١٨٧): رجاله ثقات.

وقال الحافظ الهيثمي في المجمع(٧/١٥٩): رجاله رجال الصحيح.

وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره(١/٢٣٤): إسناده حسن على شرط مسلم.

وقال الحافظ السيوطي في اللآلئ(١/٢٤٤): سنده صحيح.

قال الحافظ النووي في شرح مسلم(١/٥٣٨):

سميتا الزهراوين: لنورهما وهدايتهما وعظيم أجرهما.

وقوله:( كأنهما غمامتان أو غيايتان ) قال أهل اللغة: الغمامة والغياية ، كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه من سحابة وغبرة وغيرهما.

وقوله:( أو كأنهما فرقان من طير صواف ) وفي الرواية الأخرى( كأنهما حِزْقان من طير صواف )

الفرقان بكسر الفاء ، والحزقان بكسر الحاء ، معناهما واحد ، وهما قطيعان وجماعتان.اهـ

٢- باب ما جاء أن سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما يوم القيامة.
تقدم حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه وحديث النواس بن سمعان رضي الله عنه في فضل سورة البقرة وآل عمران ، وفيه 

( أن سورة البقرة وآل عمران يأتيان يوم القيامة تحاجان عن أصحابهما )

وقال العلامة ابن عثيمين في التعليق على صحيح مسلم(٤/٣٣٤): البقرة وآل عمران تميزتا عن سائر القرآن بثلاثة أمور: الأول: المجاحة ، والثاني: الظِّل ، والثالث: اشتراكهما مع بقية القرآن في الشفاعة.اهـ
٣- باب عِظم شأن من قرأ سورة البقرة وسورة آل عمران.
قال أنس رضي الله عنه : ( كان رجل يكتب بين يدي رسول الله عليه الصلاة والسلام البقرة وآل عمران ، وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران يعد فينا عظيماً )
رواه أحمد (١٢٢٠٠) بسند صحيح

وابن حبان في صحيحه (١٥٢١)

ورواه مسلم (٢٧٨١) بلفظ مقارب ، للفظ أحمد وليس فيه ( وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران يعد فينا عظيماً )

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٤/١١/١٤٣٦هـ

@ صحيح فضائل القرآن (١٥) @

صحيح فضائل القرآن:(١٥)
– فضل خواتيم سورة البقرة.
خواتيم سورة البقرة هي ، مِنْ قوله تعالى ( ءامن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون…) الآية.
– فضلها:
١- باب بشارة النبي عليه الصلاة والسلام بسورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما رسول الله وعنده جبريل إذا سمع نقيضاً فوقه فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال: هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط ، قال: فنزل منه ملك ، فأتى النبي عليه الصلاة والسلام فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ، لم تقرأ حرفاً منها إلا أوتيته)
رواه مسلم(٨٠٢) والنسائي في سننه ( ٩١١)

٢- باب ما جاء أن مَن قرأ آخر آيتين من سورة البقرة في ليلة كفتاه.
عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه )
رواه البخاري(٥٠٠٩) ومسلم (٨٠٧)

قال الحافظ النووي في شرح مسلم(٦/٣٣٣): قوله ( كفتاه ) قيل معناه: كفتاه قيام الليل ، وقيل: من الشيطان ، وقيل: من الآفات ، ويحتمل الجميع.اهـ
٣- باب من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة ثلاث ليال في دار ، لا يقربها شيطان.
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام ، أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان )
رواه الترمذي (٢٨٨٢) وقال: حديث حسن غريب.

وابن حبان في صحيحه(٧٨٢)

والحاكم في المستدرك (١/٥٦٢)وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

وقال المحدث الألباني في سنن الترمذي(٢٨٧٢): صحيح.
وله شاهد عن شداد بن أوس رواه الطبراني (٧١٤٦) قال الحافظ الهيثمي في المجمع(٦/٣١٢): رجاله ثقات.

وقال الحافظ السيوطي في الدر المنثور(٣/٤٣٤): سنده جيد.

وقال العلامة الشوكاني في فتح القدير(١/٢٧٧): سنده جيد.

٤- باب في قول النبي عليه الصلاة والسلام أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش.
عن حذيفة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول : ( أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي )
رواه أحمد(٢١٣٤٣) والطبراني في الكبير(٣٠٢٥) وفي الأوسط (٤١٤٥)
قال الحافظ الهيثمي في المجمع(٦/٣٢٤): رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح.اهـ
وقال الحافظ السيوطي في الدر المنثور(٣/٤٣٣): سنده صحيح.اهـ
وقال العلامة الشوكاني في فتح القدير(١/٢٧٧): سنده صحيح.
وقال المحدث الألباني في السلسلة الصحيحة(١٤٨٢): إسناده صحيح على شرط مسلم.
وله شواهد:

منها : عن عقبة بن عامر رواه أحمد(١٧٣٢٤)

وحسنه الحافظ ابن كثير في تفسيره(١/٣٤٦)
وعن أبي ذر رواه الحاكم (١/٥٦٢) وصححه ، ولينه بعضهم.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٣/١١/١٤٣٦هـ

@ صحيح فضائل القرآن (١٤) @

صحيح فضائل القرآن:(١٤)
– سورة البقرة 

قال القاضي العليمي الحنبلي في فتح الرحمن (١/٤٨): سورة البقرة ، مدنية ، وآيها: مئتان وثمانون وست آيات ، وحروفها خمسة وعشرون ألف حرف وخمس مئة حرف ، وكلمها: ستة آلاف ومئة وإحدى وعشرون كلمة.

ويقال لسورة البقرة: فُسطاط القرآن ، وذلك لعظمها وبهائها ، وما تضمنت من الأحكام والمواعظ.اهـ

فضل سورة البقرة.
١- باب ما جاء أن سورة البقرة سنام القرآن.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ( إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة وإن الشيطان إذا سمع سورة البقرة تُقرأ خرج من البيت الذي يُقرأ فيه وله ضريط )
رواه الدارمي (٢/٤٤٧) وابن الضريس في فضائل القرآن (١٧٧) والحاكم (١/٥٦١) وصححه

قال المحدث الألباني في السلسلة الصحيحة (٥٨٨): رواه الحاكم عن ابن مسعود موقوفاً ومرفوعاً ، وقال: صحيح الإسناد ، ووافقه الذهبي.

قلت: وهو عندي حسن.اهـ
وله شاهد عن سهل بن سعد الساعدي ، رواه أبو يعلى (٧٥٥٤) وابن حبان في صحيحه (٧٨٠)
وشاهد آخر عن معقل بن يسار رواه أحمد (٢٠٣٠٠)

قال الحافظ السيوطي في الدر المنثور(١/١٠٨): سنده صحيح.
وشاهد عن أبي هريرة ، رواه الحاكم في المستدرك(٢١٠٢)
٢- باب ما جاء أن سورة البقرة أفضل سور القرآن.
عن الحسن رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( أفضل القرآن سورة البقرة ، وأعظم آية فيه آية الكرسي ، وإن الشيطان لينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة )
رواه الحارث بن أسامة (٧٣١) وابن الضريس في فضائل القرآن (١٧١) 

قال الحافظ السيوطي في الدر المنثور(١/١٠٧): سنده صحيح.

٣- باب الحث على تعلم سورة البقرة.
عن عبدالله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( تعلموا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطَلة )
رواه أحمد (٢٢٩٥٠) والدارمي (٢/٣٢٤)

والحاكم (١/٥٦٠) وقال: صحيح على شرط مسلم. وسكت عنه الذهبي.

قال الحافظ البغوي في شرح السنة(٤/٤٥٣): حديث حسن غريب.

وقال الحافظ البوصيري في الزوائد(٣/١٨٧): رجاله ثقات.

وقال الحافظ الهيثمي في المجمع(٧/١٥٩): رجاله رجال الصحيح.

وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره(١/٢٣٤): إسناده حسن على شرط مسلم.

وقال الحافظ السيوطي في اللآلئ(١/٢٤٤): سنده صحيح.

٤- باب ما جاء أن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان يَنفر من البيت الذي يُقرأ فيه سورة البقرة ) 
رواه أحمد (٧٨٢١) ومسلم (٧٨٠)

ورواه الترمذي (٢٨٧٧) بلفظ ( وإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان )

ورواه الفريابي في فضائل القرآن(٣٧) بلفظ ( فإن الشيطان ليفر من البيت يسمع البقرة تقرأ فيه )
٥- باب نزول الملائكة لقراءة سورة البقرة.
عن أُسيد بن حُضير رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله بينما أنا أقرأ الليلة سورة البقرة إذ سمعت وجْبَة من خلفي ، فظننت أن فرسي انطلق 

فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( اقرأ يا أبا عَتيك ) فالتفت فإذا مثل المصباح مُدَلّي بين السماء والأرض فما استطعت أن أمضي 

فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( تلك الملائكة نزلت لقراءة سورة البقرة ، أما إنك لو مضيت لرأيت العجائب )
رواه ابن حبان في صحيحه (٧٧٩) والحاكم (١/٥٥٤) وقال: صحيح على شرط مسلم.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٢/١١/١٤٣٦هـ