١٤/١١/٢٠١٣ ١١:٢٢:٠٦ م: بدر البدر: @- ختم سنن الترمذي -@
الحمد لله رب العالمين:
الترمذي: أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي نسبة إلى مدينة ترمذ، توفى(٢٧٩هـ) وهو إمام حافظ ثقة جليل؛ صاحب التصانيف أشهرها كتاب السنن ويسمى الجامع، فهو سنن لأن غالب ما فيه أحاديث أحكام؛ وجامع لأنه جمع أبواب الأحكام والعقائد والفضائل وغيرها.
@- عادات الترمذي في سننه: بدئ سننه بكتاب الطهارة وختم سننه بكتاب الفضائل. ولم يصدر سننه بمقدمة وذيله بخاتمه نفيسه في علم الحديث؛ وتسمى العلل الصغرى. -له معلقات في سننه تارة يصلها وتارة لا يصلها. -يتكلم على الرجال تعديلاً وتضعيفاً أحياناً -يتكلم على الحديث تصحيحاً وتحسيناً وتضعيفاً غالباً -ينقل أقوال البخاري وغيره من الحفاظ في نقد الرجال وفي الحكم على بعض الأحاديث. -روى عن الإمام مسلم حديثاً واحداً (٦٨٧) -روى عن الإمام أبي زرعة الرازي حديثاً واحداً(٥٤١) -روى عن الإمام أبي داود حديثين أحدهما أعله بالإرسال(٣٦٠٤)والآخر حسنه(٣٧٨٩) -روى عن عبد بن حميد أكثر من(١٠٠)حديث غالبها غير موجودة في مسند ابن حميد. -يذكر أقوال الأئمة ومسائلهم الإجتهادية. -غالب ما في سننه صحيح وكان بعض الحفاظ كالحاكم والخطيب يسمونه صحيح الترمذي، وفيه نظر لأن بهذه التسمية إلزام الترمذي بشيئ لم يلزم به نفسه. -غالب ما في سننه أحاديث الأحكام. -المنكر عنده هو الحديث شديد الضعف؛وعنده ثمان أحاديث حكم عليها بالنكارة -حديث حسن صحيح أو حسن صحيح غريب ذكرها ما يقارب(٢٠٠٠)مرة -حديث حسن أو حسن غريب ذكرها ما يقارب(٣٠٠)مرة. – الحسن عنده هو الحسن لغيره قاله الألباني. -حسن غريب عنده هو الحسن لذاته قاله الألباني. -الغريب عنده حديث ضعيف قاله الألباني.
@- حكمه على الحديث -قال ابن تيمية في قاعدة جليلة(١٣٩):تصحيح الترمذي فوق تصحيح الحاكم. وقال أيضاً في الفتاوى الكبرى(١/٧٧):تحسين الترمذي أحياناً يكون مثل تصحيح الحاكم أو أرجح. -قال الذهبي في التاريخ(٢٠/٤٦٠):الترمذي يترخص في التصحيح والتحسين ونفسه في التخريج ضعيف. وقال أيضاً في الميزان(٣/٤٠٧):لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي وقال أيضاً في الميزان(٤/٤١٦):لا يغتر بتحسين الترمذي فعند المحاققة غالبها ضعاف. وقال أيضاً في التاريخ(٤/٣٥):تحسين الترمذي لا يكفي في الإحتجاج بالحديث. وقال ابن حجر في الفتح(..):الترمذي متساهل. وقال المباركفوري في مقدمة التحفة(٢٤٠):الترمذي مع إمامته وجلالته في علوم الحديث متساهل في تصحيح الأحاديث وتحسينها. وكذا قال الألباني في إحدى كتبه. وقال الذهبي في التاريخ(١٠/٣٥٢):الترمذي يتساهل في الرجال.
– قال بعض أهل العلم الترمذي ليس متساهلاً لأسباب: ١-أنه لم يشترط الصحة لكتابه ٢-أن الأئمة اختلفوا في معاني اصطلاحاته ٣-أن نسخ سننه فيها اختلاف تجد في نسخة حديث غريب وفي الأخرى حسن غريب. ٤-أنه إمام مجتهد يصيب ويخطئ كغيره من الأئمة. ٥-أنه قد يوثق أحد الرواة ويصحح حديثه ويجرحه غيره ويضعف حديثه وأنظار الأئمة تختلف في التعديل والتجريح.
كتبه : بدر بن محمد البدر.