@ تخريج حديث – دخل الجنة رجل في ذبابة @

( تخريج حديث – دخل الجنة رجل في ذباب )

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

ذكر الإمام محمد بن عبدالوهاب-رحمه الله- في كتاب التوحيد، باب ما جاء في الذبح لغير الله (ص٢١)
عن طارق بن شهاب أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال( دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب؛ قالوا:وكيف ذلك يارسول الله؟
قال:مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئاً فقالوا لأحدهم:قرب.
قال ليس عندي شيء أقرب. قالوا له قرب ولو ذباباً
فقرب ذباباً فخلوا سبيله فدخل النار.
وقالوا للآخر قرب. فقال ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله فضربوا عنقه فدخل الجنة ) رواه أحمد.

– هكذا جاء الحديث في نسخ كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب.

– والحديث لم أجده مرفوعاً في شيء من كتب الحديث وإنما هو موقوف على سلمان الفارسي رضي الله عنه.
– رواه أحمد في الزهد (٨٤) قال حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي موقوفاً عليه.
رجاله ثقات وفيه الأعمش مدلس وقد عنعن.

ورواه ابن أبي شيبة (٣٣٠٢٨) قال حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن مخارق بن خليفة عن طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي موقوفاً وهذا سند صحيح.

ورواه أبو نعيم في الحلية (١/٢٠٣) من طريق الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان به.
وقال أبو نعيم: ورواه شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق مثله. ورواه جرير عن منصور عن المنهال بن عمرو عن حيان بن مرثد عن سلمان نحوه.اهـ

– والحديث ذكره الإمام ابن القيم في الجواب الكافي (٤٥): قال الإمام أحمد حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب يرفعه ( دخل الجنة رجل في ذباب ) الحديث.
وهذا الإسناد الذي ذكره الإمام ابن القيم هو نفسه في كتاب الزهد للإمام أحمد موقوفاً على سلمان لا مرفوعاً كما تقدم.
ويحتمل أن رفع الحديث وهم من النساخ وهذا يحصل كثيراً ؛ أو يكون الحديث جاء مرفوعاً عند الإمام أحمد واطلع عليه الأئمة ونحن لم نطلع عليه لقصر علمنا وقلة واطلاعنا ؛ أو هو وهم حصل للإمام وهذا بعيد جداً.

قال العلامة ابن عثيمين في القول المفيد (١٣٨): يحتمل أن سلمان أخذه عن بني إسرائيل. اهـ

كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ معنى المنكر عند المحدثيين @

( معنى المنكر عند المحدثيين )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله وبعد:
المنكر له عدة إطلاقات عند المحدثيين منها:

١- ما رواه الضعيف مخالفاً لما رواه الثقة:
وهذا هو المشهور والمتداول في كتب المصطلح.
قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه: وعلامة المنكر في حديث المحدث إذا ما عُرضت روايته للحديث على رواية غيره من أهل الحفظ خالفت روايته روايتهم.

٢- تفرد الضعيف بالحديث.
وهذا قال به جماعة من المحدثيين.
قال الذهبي في الموقظة(٢١): المنكر هو ما انفرد الراوي الضعيف به.
قال النسائي: حديث أبي زُكير عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعاً(كلوا البلح بالتمر) منكر تفرد به أبو زكير.
– أبو زكير هو يحيى بن محمد، ضعفه ابن معين
وابن حبان وغيرهما.

٣- تفرد المقبول بالحديث :
والمراد بالمقبول هو من تقبل روايته .
قال الذهبي في الموقظة(٢١): وقد يُعد مفرد الصدوق منكراً.
قال ابن حجر في ترجمة محمد بن إبراهيم التيمي بهدي الساري( ٢٩٢) المنكر قد أطلقه أحمد بن حنبل وجماعة على الحديث الفرد الذي لا متابع له.

٤- رواية الثقة لمناكير الضعفاء:
ذكر السخاوي في فتح المغيث(١/٣٤٧): عن الحاكم أنه قال: قلت للدارقطني: سليمان ابن بنت شرحبيل؟ قال: ثقة، فقلت له: أليس عنده مناكير؟
قال:يحدث بها عن قوم ضعفاء فأما هو فثقة.

– فوائد:
١ المنكر عند الترمذي هو الحديث الضعيف جداً
وذكر لفظ المنكر في جامعه ثمانية مرات.
٢-منكر الحديث عند البخاري هو من لا تحل الرواية عنه.
قال البخاري:من قلت فيه(منكر الحديث)فلا تحل الرواية عنه. ذكره الذهبي عنه في الميزان(١/٦)
٣-قد يطلق بعض الحفاظ الشاذ على المنكر والمنكر على الشاذ، ولا مشاحة في ذلك.
٤- قول الأئمة: فلان له مناكير أي له روايات تنكر.

كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ قاعدة في الحديث الحسن @

( قاعدة في الحديث الحسن )

الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على الرسول المجتبى وبعد:

قاعدة/ كل راوٍ اختلف في توثيقه كبار الأئمة ولم يجرح جرحاً شديداً فحديثه حسن.

@- شرطا القاعدة:
١- أن يقع الخلاف في تعديل الراوي بين كبار الأئمة.
وأما من جرحه كبار الأئمة كأحمد وابن معين والبخاري وغيرهم وعدله من عُرف بالتساهل
كابن حبان والحاكم وغيرهما
لا يكون حسن الحديث بل يرد حديثه .

٢- أن لا يكون جرح الراوي شديداً.
فمن جرحه كبار الأئمة كأحمد وأبي حاتم وابن معين والبخاري بالكذب أو الفسق ؛ وعدله بعض الكبار كأبي زرعة ومسلم ، لا يكون حسن الحديث بل يرد حديثه.

– من اجتمع فيه هذان الشرطان يسمى الصدوق
كعبدالله بن محمد بن عقيل مختلف في توثيقه بين كبار الأئمة ولم يجرح جرحاً شديداً، قال الترمذي والفسوي:عبدالله صدوق.
وقال ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل(١٠): الصدوق الورع الثبت الذي يهم أحياناً فهذا يحتج بحديثه.
أي من كان بهذا الوصف احتج بحديثه.

أمثلة القاعدة:
المثال الأول:
– عبدالله بن محمد بن عقيل
اختلف الأئمة في توثيقه.
قال الترمذي في جامعه(٣):صدوق
وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول:كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديثه، وقال محمد:هو مقارب الحديث.اهـ
مقارب الحديث من ألفاظ التعديل،قاله العراقي والذهبي والسيوطي وغيرهم.
– وذكر المباركفوري في التحفة(١/٤٢):قال الذهبي في ترجمة عبدالله بن محمد بن عقيل بعد ذكر أقوال الجارحين والمعدلين:حديثه في مرتبة الحسن.

– المثال الثاني
– محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص.
اختلف الأئمة في توثيقه.
قال ابن الصلاح في علوم الحديث(٢٢): محمد بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق والصيانة لكنه لم يكن من أهل الإتقان حتى ضعفه بعضهم من جهة سوء حفظه ووثقه بعضهم لصدقه، فحديثه من هذه الجهة حسن.
– وعد الذهبي في الموقظة(١٤) أحاديث محمد بن عمرو من أعلى مراتب الحسن.

– المثال الثالثة
– عبدالله بن نافع الصائغ
اختلف الأئمة في توثيقه
قال شيخ الإسلام في الإقتضاء(٣٦١):
حديث عبدالله بن نافع عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً(لا تجعلوا بيوتكم قبوراً)إسناده حسن ورواته كلهم ثقات لكن عبدالله بن نافع أخرج له مسلم ووثقه ابن معين وأبو زرعة ولينه أبو حاتم وغيره، وهذه العبارات منهم تنزل حديثه من رتبة الصحيح إلى الحسن.

– المثال الرابع:
– بشر بن مهاجر الغنوي
اختلف الأئمة في توثيقه
قال ابن كثير في تفسيره(١/٥٩): حديث بشر عن عبدالله بن بريدة عن أبيه مرفوعاً(تعلموا السورة البقرة) إسناده حسن، فإن بشراً هذا أخرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي. وضعفه أحمد والبخاري وأبو حاتم والدارقطني.

@- وسار على هذه القاعدة جمع من أهل العلم منهم الحافظ ابن حجر في التقريب
في غالب من قال عنهم: صدوق. يعني تنازع الأئمة في توثيقه، كما هو في تهذيب التهذيب

– توضيح:
إذا قال البخاري: فلان صدوق،
يقصد أنه ثقة،
قال في إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي- صدوق- وهو من رجال الصحيح وثقه أحمد والدارقطني وغيرهما كما في تهذيب التهذيب(١/٢٧٠)
كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ النظر ما يحل منه وما يحرم @

– النظر ما يحل منه وما يحرم –

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين وبعد:
ينقسم النظر إلى ثلاثة أقسام:

أولاً : نظر محرم:

١- يحرم نظر الرجل للمرأة الأجنبية لغير حاجة قاله الإمام أحمد، لقوله تعالى(قل للمؤمنين يغضوا من أبصـٰرهم)
قال ابن كثير في تفسيره(٣/٣٧٦):هذا أمر من الله لعباده المؤمنين أن يغضوا أبصارهم عما حرم عليهم.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعاً(والعينان زناهما النظر)
٢- يحرم نظر المرأة للرجل بشهوة.
قال تعالى(وقل للمؤمنـٰت يغضضن من أبصـٰرهن)
وإن كان لغير شهوة فيه نزاع بين أهل العلم.
٣- يحرم النظر بشهوة إلى الأمرد،
قال الإمام الشافعي:يحرم النظر للأمرد لغير حاجة؛(المجموع للنووي ١٧/٢٩٣)
٤- يحرم نظر الرجل إلى عورة الرجل لغير حاجة.
قال النووي في المجموع( ١٧/٢٩٨) لا خلاف في حرمته.
٥- يحرم نظر المرأة إلى عورة المرأة لغير حاجة.
قال النووي في المجموع(١٧/٢٩٨)لا خلاف في حرمته.
٦- يحرم نظر الرجل لعورة المرأة، ويحرم نظر المرأة لعورة الرجل بلا خلاف.قاله النووي في المجموع(١٧/٢٩٨).

ثانياً: نظر مستحب:

١- يستحب نظر الخاطب إلى المخطوبة.
قال النووي في المجموع(١٧/٢٩٠) استحباب النظر إلى وجه من يريد تزوجها هو مذهبنا ومذهب مالك وأبي حنيفة وأحمد وجماهير العلماء.
عن جابر أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال(إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل )قال جابر:فخطبت امرأة فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها)رواه أبو داود وحسنه الألباني.
قال الإمام أحمد: له النظر إلى ما يظهر منها غالباً كالوجه والرقبة واليدين والقدمين.
قال الحجاوي في شرح منظومةالآداب(٩٥):ويجوز له أن يكرر النظر إليها ويتأمل محاسنها بإذنها وغير إذنها ولا يجوز له أن يخلو بها.

ثالثاً- النظر المباح :

١- يباح للرجل أن ينظر من ذوات محارمة إلى ما يظهر غالباً كالرأس والرقبة والكفين والقدمين ونحو ذلك.
قال ابن قدامة في المغني(٧/٤٥٤)وليس له النظر إلى ما يستتر غالباً كالصدر والظهر ونحوهما.
٢- يباح نظر الطبيب إلى ما تدعو إليه الحاجة من بدن المريضة.نص عليه الإمام أحمد وهو مذهب الشافعي.
٣- يباح نظر الرجل للمرأة لحاجة كالشهادة،وهو مذهب الشافعي وأحمد.
٤- يباح نظر أحد الزوجين إلى جميع بدن صاحبه ولمسه، وكذا السيد مع أمته المباحة له.
عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعاً(احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك)رواه الترمذي وحسنه وقال الألباني في الإرواء:حسن.
وشنع ابن حزم في المحلى على من منع نظر الرجل لفرج زوجته والعكس.
٥- يباح نظر الرجل إلى ما يظهر غالباً من عجوز لا يشتهي مثلها، لقوله تعالى(والقوٰعد من النساء التي لا يرجون نكاحاً)
ورخص الحنابلة بالنظر إلى وجه المرأة القبيحة.
٦- يباح نظر الرجل مع الرجل إلى ما ليس بعورة.لحديث أبي سعيد مرفوعاً( لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل)رواه أحمد وحسنه الألباني في الإرواء.
وعورة الرجل من السرة إلى الركبة على الصحيح من قولي العلماء، لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً(ما بين السرة والركبة عورة)رواه الدارقطني وحسنه الألباني في الأرواء
٧- يباح نظر الرجل لطفلة صغيرة.
٨- يباح لعبد المرأة النظر إلى وجهها وكفيها
قال تعالى(أو ما ملكت أيمانهن).
٩- يباح نظر المرأة مع المرأة إلى ما ليس بعورة.لحديث أبي سعيد مرفوعاً( ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة)رواه أحمد وحسنه الألباني في الإرواء
١٠- ويباح نظر الفجأة من الأجنبية، لحديث علي مرفوعاً(لا تتبع النظر النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة)رواه أبو داود وصححه ابن حبان والحاكم وحسنه الألباني.
١١- يباح النظر إلى المرآة، ويقول(اللهم كما حسنت خَلقي فحسن خُلُقي)رواه البيهقي عن عائشة وصححه الألباني في الإرواء.

كتبه:
بدر بن محمد البدر

@ حجية خبر الآحاد @

– حجية خبر الآحاد –

– الآحاد جمع أَحَد بمعنى الواحد
وهو ما لم يجمع شروط المتواتر.

– وشروط التواتر عند أهل العلم :
أن يروي الحديث عدد كثير من الناس، وأن تكون الكثرة في كل طبقات السند، وأن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب، وأن يكون مستند خبرهم الحس.
– والحديث الذي لم يجمع هذه الشروط هو الآحاد.

@- إذا صح الحديث أفاد العلم والعمل سواء كان متواتراً أو آحاداً.
وهذا قول عامة أهل العلم
قال ابن عبدالبر في التمهيد(١/٤): أجمع أهل العلم على قبول خبر الواحد العدل وإيجاب العمل به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو إجماع وعلى هذا جميع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا إلا الخوارج وطوائف من أهل البدع شذرمة لا تعد خلاف.

وقال الخطيب في الكفاية(٣١): وعلى العمل بخبر الواحد كان عامة التابعين ومن بعدهم من الفقهاء في سائر أمصار المسلمين إلى وقتنا هذا ولم يبلغنا عن أحد منهم إنكار ذلك.

وقال ابن القيم في مختصر الصواعق(١/٣٣٢):
ومعلوم ومشهور استدلال أهل السنة بأحاديث الآحاد فهذا إجماع منهم على قبول أحاديث الآحاد

وقال بدرالدين العيني الحنفي في نخب الأفكار(٧/٦٨): مذهب فقهاء الأمصار أن خبر الواحد تقوم به الحجة ويجب به العمل في أمور الدين.

هذا هو الحق ولم يخالف في ذلك إلا شذرمة من أهل الكلام ومن نحا نحوهم من أهل الزيغ والضلال الذين تركوا العمل بأحاديث الآحاد في باب الإعتقاد وعملوا بها في أبواب الأحكام بحجة أن أحاديث الآحاد ظنية الدلالة لا قطعية فلا تثبت بها عقيدة، وذكروا ذلك في بعض كتب أصول الفقه ومصطلح الحديث، وليس لهم في هذا التفريق سلف.
وخالفوا في ذلك الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة
قال تعالى( وما ءاتىٰكم الرسول فخذوه وما نهىٰكم عنه فانتهوا) وهذا عام في كل شيء يأتي به رسول الله عليه الصلاة والسلام،
وعَمِل الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه بعموم الآية كما هو ظاهر قوله للنامصة(وما لي لا ألعن من لعنها رسول الله وهو في كتاب الله، ثم تلى: وما ءاتىـٰكم الرسول فخذوه وما نهىـٰكم عنه فانتهوا)

وقال تعالى( يـٰأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ) مفهوم المخالفة: إن جاءكم ثقة بنبإ
لا تتبينوا.

وفي الصحيحين عن ابن عباس أن النبي عليه الصلاة والسلام بعث معاذاً إلى اليمن فقال(إنك تقدم قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم به شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله)
وفي رواية(أن يوحدوا الله)

– ونقل الإجماع طائفة من أهل العلم منهم
ابن عبدالبر والخطيب وابن القيم والعيني وغيرهم.

والعمل ببعض النصوص وترك بعضها هو فعل المشركين الذين قال الله تعالى فيهم(أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزى في الحيوٰة الدنيا ويوم القيٰمة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغـٰفل عما تعملون)

– والغريب أن هؤلاء الذين لم يعملوا بأحاديث الآحاد تذبذبوا في هذا الباب تذبذباً شديداً فقد ثبت عن بعضهم أنه احتج بأحاديث الآحاد في بعض المسائل العقدية وخالف ما سار عليه بعدم العمل بأحاديث الآحاد، ومن نظر في كتبهم تبين له هذا التناقص.
الحمد لله الذي وفقنا لمنهج السلف.

كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ مراسيل الصحابة – رضي الله عنهم @

( مراسيل الصحابة – رضي الله عنهم -)

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الرسول المصطفى وبعد:
– الصحابي: هو من اجتمع بالنبي عليه الصلاة والسلام مؤمناً به ومات على الإسلام.
– المراد بمراسيل الصحابة رضي الله عنهم هي روايتهم عن النبي عليه الصلاة والسلام ما لم يسمعوه منه إما لأنهم لم يشهدوه أو لصغر سنهم.

@- حكم مراسيل الصحابة:
– ومراسيل الصحابة حجة عند جماهير أهل
ونقل الإمام ابن كثير في إختصار علوم الحديث:الإجماع على حجيتها.
– قال ابن الصلاح في علوم الحديث: مرسل الصحابي حكمه حكم الموصول لأن روايتهم عن الصحابة والجهالة بالصحابي غير قادحة لأن الصحابة كلهم عدول.
وبقول ابن الصلاح قال بدرالدين العيني في نخب الأفكار .
– وقد نقل غير واحد من أهل العلم الإجماع على عدالة الصحابة.
– وقال ابن حجر في الفتح: اتفق الأئمة قاطبة على قبول مراسيل الصحابة والحكم بوصلها لأنهم إما أن يكون عند الواحد منهم عن
النبي عليه الصلاة والسلام أو عن صحابي آخر واحتمال كونها عن تابعي لوجود رواية بعض الصحابة عن بعض التابعين نادراً.

– والصحابي قد يروي عن التابعي غير الحديث كالإخبار عن الأمم السابقة أو الموقوفات وإذا روى عن التابعي بيين ذلك.قاله السيوطي في تدريب الراوي واستحسنه أحمد شاكر في الباعث.

– وقد ذكر الحافظ العراقي في التقييد والإيضاح جملة من رواية الصحابة عن التابعين
وهذا ما يسمى عند المحدثين برواية الأكابر عن الأصاغر.

@- من لم يحتج بمراسيل الصحابة:
رد بعض أهل العلم مراسيل الصحابة منهم:
– ابن حزم في إحكام الإحكام لا يرى مراسيل الصحابة حجة.
– وأبو إسحاق الإسفرايني، ذكره ابن كثير عنه.

وقولهم مرجوح مخالف لقول جماهير أهل العلم والعبرة بقول الجماهير .

@- مرسل الصحابي عند البيهقي:
الإمام البيهقي يُسمى ما رواه التابعي عن رجل من الصحابة ولم يسمه مرسل؛ روى في السنن الكبرى(١/١٩٠)من طريق حميد بن عبدالرحمن عن رجل من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام قال(نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يتوضأ الرجل بفضل المرأة)
قال البيهقي:هذا حديث مرسل.
وهذا والله أعلم اصطلاح اصطلح عليه البيهقي ولم يرد به رد الحديث بل هو مجرد اصطلاح عنده.

@- حكم مرسل الصحابي الصغير الغير ممييز:
مرسل الصحابي الصغير غير الممييز
كمرسل محمد ابن أبي بكر الصديق
هذا له فضل الصحبة بلا خلاف أعلمه
لكن حديثه مرسل كمرسل التابعي.
قاله ابن حجر في فتح الباري
والسخاوي في فتح المغيث
والسيوطي في تدريب الراوي
وابن عثيمين في شرح البيقونية
والوادعي في سير الحثيث.

كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ أدآب تلاوة القرآن @

( آداب تلاوة القرآن )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين بعد
آداب التلاوة:

١- يستحب الوضوء لقراءة القرآن
عن المهاجر بن قنفذ أن النبي عليه الصلاة والسلام قال(إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر أو قال طهارة)رواه أهل السنن وصححه الألباني
وإن قرأ القرآن لا غير طهارة جاز ذلك لقول عائشة(كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يذكر الله على كل أحيانه) رواه مسلم
بشرط عدم مس القرآن لحديث عمرو بن حزام
(لا يمس القرآن إلا طاهر) رواه مالك وله طرق كثيرة.
والقراءة على طهر أفضل لأن القرآن أفضل الأذكار والنبي عليه الصلاة والسلام كان يكره أن يذكر الله على غير طهارة.

٢- يستحب قراءة القرآن في مكان طاهر.
روى ابن الضريس في فضائل القرآن بسند لابأس به عن الشعبي أنه كره قراءة القرآن في ثلاثة مواطن( الرحا وبيت الخلاء وبيت الحمام)

٣- ويستحب أن يجلس للقراءة متخشعاً بسكينة ووقار معظماً لكلام الله تعالى متدبراً آياته
قال تعالى(كتـٰب أنزلنـٰه إليك مبٰرك ليدبروا ءايـٰته)

٤- يستحب الاستياك قبل القراءة.
وهو قول طائفة من أهل العلم، منهم النووي في الأذكار والسيوطي في الإتقان.
لما روى ابن ماجه عن علي(إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك) صححه الألباني، وروي مرفوعاً ولا يصح .

٥- يستحب التعوذ قبل القراءة
قال تعالى(فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطـٰن الرجيم)
وكانت استعاذة النبي عليه الصلاة والسلام ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ثم يقرأ)
رواه أحمد وغيره وصححه ابن خزيمة والألباني.
-وإن قال(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
لا حرج في ذلك.

٦- يستحب البسملة بعد الإستعاذة.
يندب قراءة البسملة أول كل سورة سوى سورة التوبة عند عامة أهل العلم.
ومن قرأ من وسط السورة أو أخرها يندب له الإستعاذة فقط دون البسملة وإن قرأ البسملة
لا حرج في ذلك.

٧- يستحب الترتيل في قراءة القرآن بصوت حسن مع مراعاة أحكام التجويد
قال تعالى( ورتل القرءان ترتيلاً)
عن أنس قال(كانت قراءة رسول الله عليه الصلاة والسلام مداً مداً، ثم قرأ:بسم الله الرحمن الرحيم، يمد(الله) ويمد(الرحمن) ويمد(الرحيم) رواه البخاري
عن أم سلمة قالت كان النبي عليه الصلاة والسلام
(يقطع قراءته آية آية ) رواه أحمد وغيره وصححه الدارقطني والحاكم والألباني.
وعن البراء مرفوعاً( زينوا القرآن بأصواتكم)رواه أحمد وغيره وصححه ابن حبان والألباني

٨- يستحب الإكثار من تلاوت القرآن
قال تعالى( يتلون ءايـٰت الله ءاناء الليل)
وعن ابن مسعود مرفوعاً(من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها)
رواه الترمذي وصححه وقال الألباني:صحيح
وعن أبي أمامة مرفوعاً(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)رواه مسلم
– ويندب له أن يتعاهد القرآن لكي لا ينساه
عن أبي موسى مرفوعاً( تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عُقُلها) متفق عليه

كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ الظهار @

– الظهار –

– الظهار مشتق من الظهر
– وهو أن يشبه الرجل امرأته بامرأة تحرم عليه تحريماً مؤبداً.
– وسمي ظهاراً لتشبيه الزوج المظاهر زوجته بظهر أمه، وخص الظهر دون غيره لأن الظهر موضع الركوب من البعير وغيره والمرأة مركوبة إذا غُشيت ؛ وقوله:أنت عليّ كظهر أمي، أي: ركوبك للنكاح حرام علي كركوب أمي للنكاح.

– حكم الظهار:
الظهار محرم بالكتاب والسنة والإجماع.

– صيغ الظهار:
صيغ الظهار نوعان:
١- ظهار صريح: كقوله: أنت عليّ كظهر أمي أو أختي أو بنتي.
٢- ظهار كناية: كقوله: أنت علي مثل أمي.
قال شيخ الإسلام في المجموع(٣٤/٧): قول الزوج لزوجته: أنت عليّ مثل أمي أو أختي، إن كان مقصوده في الكرامة لا شيئ عليه، وإن كان مقصوده في الوطء والإستمتاع فهذا ظهار.
قال الشيخ ابن عثيمين في نور على الدرب(١٠/٤٤١):إن قصد به الظهار فهو ظهار وإن قصد به المنع والتخويف لا الظهار فإنه يكون يميناً يكفر كفارة يمين.

– قول الزوج لزوجته(أنت عليّ حرام)
الصحيح أنه يمين وهو قول طائفة من الصحابة وبه قال أحمد في رواية ورجحه شيخ الإسلام.

– قول الزوجة لزوجها(أنت عليّ كظهر أبي)
الصحيح أنه ليس بظهار وهو قول جمهور أهل العلم.
وعليها كفارة يمين لأنه يمين على الصحيح من قولي أهل العلم وهو رواية لأحمد ورجحه شيخ الإسلام والشيخ ابن باز وابن عثيمين.

– يصح الظهار منجزاً في الحال كقوله(أنت عليّ كظهر أمي)
ويصح معلقاً كقوله(إن خرجتي من البيت فأنت علي كظهر أمي).

– كفارة الظهار:
من ظاهر من زوجته حرُم عليه نكاحها حتى يكفر كفارة ظهار وهي:
عتق رقبة مؤمنة
فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، ومن قطع التتابع لغير عذر أعاد الصيام من جديد.
فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً مسلماً.

-من عجز عن الكفارة:
قال الشيخ ابن عثيمين في نور على الدرب(١٠/٤٤٢):الصحيح أن الكفارة تسقط بالعجز.
-من جامع زوجته قبل أن يكفر إن كان جاهلاً بالحكم لا شيئ عليه، وإن كان عالماً بالحرمة فإنه آثم وعليه التوبة.قاله ابن عثيمين في نور على الدرب(١٠/٤٥١)

فيه مسائل:
١- قول المرأة لزوجها أنت أبي وأخي وزوجي وما أشبه ذلك إذا أرادت به من باب الكرامة والرعاية
لا شيئ فيه ولا حرج عليها.
٢- من ظاهر من امرأة أجنبية ثم عقد عليها لاشيئ عليه لأنه ظاهر على امرأة لم يعقد عليها بعد وإن أخرج كفارة بعد أن يعقد عليها فهو أحوط. قاله ابن عثيمين في نور على الدرب(١٠/٤٥٢).

كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ إدراك وقت الصلاة والجمعة والجماعة @

( إدراك وقت الصلاة والجمعة والجماعة )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين وبعد:
١- إدراك وقت الصلاة
يدرك وقت الصلاة بإدراك ركعة قبل خروج الوقت على الصحيح من قولي العلماء وقول الإمام مالك والإمام الشافعي رواية للإمام أحمد وبه قال شيخ الإسلام والعلامة ابن باز، وقال لي العلامة اللحيدان:هذا الصحيح أن الوقت يدرك بركعة .
لما جاء عن أبي هريرة مرفوعاً(من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر)رواه السبعة.

– ويحرم تأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر شرعي
ومن هذه الأعذار: السفر أو المرض أو المطر .
– وتنازع العلماء في قضاء الصلاة المؤخرة لغير عذر . والصحيح يقضيها وعليه الإثم وهو قول جمهور العلماء منهم الأئمة الأربعة لحديث(فدين الله أحق أن يقضى)متفق عليه
وذهب شيخ الإسلام والإمام ابن القيم والإمام ابن رجب إلى عدم القضاء وعليه التوبة فقد، والراجح قول الجمهور.
-ومن نام عن الصلاة أو نسيها فليصليها إذا قام أو ذكرها لا كفارة له إلا ذلك كما جاء في الصحيحين وغيرهما عن النبي عليه الصلاة والسلام.

٢- إدراك الجمعة
تدرك الجمعة بإدراك ركعة مع الإمام ؛ وهذا قول جماهير السلف
قال شيخ الإسلام:قضت السنة أن من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة لحديث(فليضف إليها أخرى) ومفهوم المخالفة للحديث:أن من لم يدرك ركعة من الجمعة مع الإمام في الوقت أن الجمعة فاتته فإن الجمعة لا تقتضى وإنما الظهر بدل عنها إذا فاتت.
عن ابن عمر مرفوعاً( من أدرك ركعة من صلاة الجمعة وغيرها فليضف إليها أخرى وقد تمت صلاته )رواه ابن ماجه والدارقطني وصححه الألباني.
– إذا أتى المسبوق والإمام في التشهد أو ساجد السجدة الثانية فإنه لم يدرك الجمعة وعليه أن يدخل معهم وينويها ظهراً.
ومن كان في بلد يصلون الجمعة قبل الزوال على قول من يقول بجواز الجمعة قبل الزوال وهو قول ضعيف؛ فإن المسبوق إذا وجد الإمام في التشهد أو ساجد السجدة الأخيرة فإنه يدخل معهم بنية نافلة لا صلاة ظهر لأن وقت الظهر لم يدخل بعد.

٣- إدراك الجماعة
تدرك الجماعة بإدراك ركعة على الصحيح من قولي العلماءوهو قول جماهير السلف ورواية للإمام أحمد وبه قال شيخ الإسلام
قال لي العلامة اللحيدان:هذا الصحيح من أدرك ركعة من صلاة الجماعة أدرك الجماعة.
روى أبو داود عن أبي هريرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال(إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئاً ومن أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة)صححه الألباني.

كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ ادراج لفظة كريم في حديث عائشة في دعاء ليلة القدر @

( إدراج لفظة-كريم-في حديث عائشة في دعاء ليلة القدر )

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :
روى الترمذي (٣٥١٣): عن عبدالله بن بريدة عن عائشة أنها قالت:يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول؟قال:(قولي اللهم إنك
عفو كريم تحب العفو فاعف عني)
قال الترمذي:هذا حديث حسن صحيح.
– ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة(٧٦٨-ط-
دار البصيرة)عن عبدالله بن بريدة عن عائشة.بمثل لفظ الترمذي.

– وهذا الحديث وقع فيه خطأ من النساخ أو الطباعة وهو زيادة لفظة(كريم)فإن الأئمة الحفاظ رووا حديث عائشة بدون هذه الزيادة.

رواه ابن ماجه(٣٩١٨)من طريق عبدالله بن بريدة عن عائشة بلفظ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)

وأحمد(٢٦٢٠٦)من طريق سليمان بن بريدة عن عائشة. بدونها.

والنسائي في السنن الكبرى(١٠٧١٣) من طريق سليمان بن بريدة عن عائشة.بدونها.

ورواه الطبراني في الدعاء(٩١٦) من طريق
ابن بريدة عن عائشة. بدونها.

والحاكم(١٩٨٥)من طريق سليمان بن بريدة عن عائشة. بدونها.
وقال:صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

– وأورده الأئمة المتأخرون في مصنفاتهم بدون ذكر لهذه الزيادة مع عزوهم الحديث للترمذي

ذكره المجد ابن تيمية في المنتقى(١٧٧٢): بدونها
وعزاه للترمذي وأحمد وابن ماجه
وذكره النووي في الأذكار(٥٨٢):بدونها.
وعزاه للترمذي
وذكره ابن حجر في البلوغ(٦٦٣):بدونها.وعزاه للخمسة غير أبي داود
وذكره السيوطي في الجامع(٤٤٢٣):بدونها.وعزاه للترمذي

@- فائدتان:
– الأولى/ في سنن الترمذي الطبعة الهندية جاء حديث عائشة بلفظ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) بدون زيادة(كريم)
قال العلامة المحدث الألباني في الصحيحة(٣٣٣٧):زيادة (كريم) لا أصل لها في الكتب المتقدمة وهي خطأ من النساخ أو الطابعين.

وجاء في كتاب ابن السني عمل اليوم والليلة الطبعة الهندية بلفظ(اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) بدون زيادة(كريم).
قال العلامة المحدث الألباني في الصحيحة(٣٣٣٧):هذه الزيادة وقعت خطأ في نسخة ابن السني.

– الثانية/ صحح حديث عائشة طائفة من الأئمة منهم:
الترمذي والحاكم والألباني.
وضعفه بعض الأئمة منهم:
الدارقطني والوادعي
وسبب ضعفه أن عبدالله بن بريدة لم يسمع من عائشة؛ قاله الدارقطني في سننه والبيهقي في السنن الكبرى.
لكن عبدالله لم يتفرد به فقد تابعه أخوه سليمان
أخرجه أحمد والنسائي في الكبرى والحاكم.
وسليمان ثقة من الثالثة .

كتبه:
بدر بن محمد البدر.