@ الجامع الصغير للسيوطي وشروحاته @

– الجامع الصغير للسيوطي وشروحاته –

كتاب الجامع الصغير من حديث البشير النذير للحافظ جلال الدين السيوطي

كتاب قيم جداً ، يعد من أنفس كتب الحديث ، يذكر فيه مصنفه الحديث مع بيان درجته ومن رواه ، ورتبه على الحروف الأبجدية.
وقام بشرحه العلامة محمد عبدالرؤوف المناوي وسماه: ( فيض القدير شرح الجامع الصغير ) وهو من أنفس شروحات الجامع وأفضلها ، فيما يبدو لي ، والله أعلم.
ثم شرحه بعده العلامة محمد بن إسماعيل الصنعاني

وسماه: ( التنوير شرح الجامع الصغير )

وهو أيضاً كتاب قيم جداً ، كثير الفوائد.
وأثناء قراءتي لهذين الكتابين ، كتاب فيض القدير للعلامة المناوي وكتاب التنوير للعلامة الصنعاني

تبين لي أن الصنعاني اختصر كتاب المناوي وزاد عليه بعض الزيادات اليسيرة ، ولم ينص الصنعاني في مقدمة كتابه أنه اختصر كتاب المناوي ، إلا أن من يقرأ الكتابين يتبين له ذلك واضحاً جلياً ، فتجد الصنعاني في كتابه التنوير

ينقل شرح المناوي من فيض القدير كاملاً من غير زيادة ولا نقصان ، ولم يسمه ، وفي بعض المواضع ينقل شرح المناوي تماماً ويزيد عليه بعض الزيادات اليسيرة.
لفتة:

حقق العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني كتاب الجامع الصغير للحافظ السيوطي

وقسمه إلى قسمين صحيح الجامع وضعيف الجامع.

وأفاد وأجاد في تحقيقه ، وهو أفضل من حقق الجامع الصغير للسيوطي ، والله أعلم.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٤/١/١٤٣٧هـ

@ أصناف السائلين @

– أصناف السائلين –

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:
اعلم أن السائلين أصناف:
أولاً: صنف يسأل ويريد بسؤاله التعلم ورفع الجهل عن نفسه.

وهذا سؤاله جائز لا حرج فيه.
قال تعالى: ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) 
وعن المغيرة بن أبي بردة أنه سمع أبا هريرة يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ به؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( هو الطهور ماؤه الحل ميتته )

رواه مالك (٤٥) وأبو داود (٨٣)

والترمذي(٦٩) وقال: حديث حسن صحيح.

وصححه ابن خزيمة (١١١) وابن حبان (١٢٤٠)
ثانياً: صنف يسأل ويريد بسؤاله التعليم.

وهذا سؤاله جائز لا حرج فيه.
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت رِدْفَ رسول الله صلى الله عليه و سلم على حمار

 فقال: يا معاذ أَتدري ما حق الله على العباد

 وما حق العباد على الله؟ قال قلت: الله ورسوله أعلم.

قال: ( حق الله على العباد أنْ يَعبدوا الله ولا يُشرِكوا به شيئاً ، وحق العباد على الله أنْ لا يُعذب مَن لا يُشرك به شيئاً ).

رواه البخاري (٧٣٧٣) ومسلم (٣٠)
ثاثاً: صنف يسأل ويريد بسؤاله معرفة علم صاحبه.

وهذا سؤاله جائز لا فيه.
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ )

 قلت : الله ورسوله أعلم.

 قال : ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟)

قلت : “الله لا إله إلا هو الحي القيوم”

فضرب النبي عليه الصلاة والسلام في صدري وقال: ( والله لِيَهْنِكَ العلم أبا المنذر )

رواه مسلم(٨١٠)
رابعاً: صنف يسأل ويريد بسؤاله الشرور والفتن.

وهذا سؤال لا يجوز ، وحق فاعله الزجر والتأديب.
عن سليمان بن يسار أن رجلاً يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل فقال: من أنت؟قال أنا عبد الله صبيغ، فأخذ عمر عرجوناً من تلك العراجين فضربه وقال: أنا عبد الله عمر، فجعل له ضربا حتى دمي رأسه، فقال يا أمير المؤمنين حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي ).

رواه الدارمي سننه (١/٥٤)
وقال الإمام مالك بن أنس لما سأله رجل عن قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى؟

قال: ( الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والسؤال عنه بدعة ، وما أراك إلا ضالاً وأمر به أن يخرج من مجلسه ).

رواه أبو عثمان النسيابوري في عقيدة السلف وأصحاب الحديث (١٨١)
خامساً: صنف يسأل ويكثر المسائل من غير حاجة ، أو يبحث عن فتوى توافق هواه.

وهذا فعل مكروه.
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:( إن الله كره لكم ثلاثا : قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال )

رواه البخاري (١٤٧٧)
وعن أبي مجلز قال: كنت أسأل ابن عمر عند البيت عن الوتر؟ فجعل يقول:آخر الليل فقلت: أرأيت أرأيت؟

فقال:اجعل أرأيت عند ذاك الكوكب , وأشار إلى السماء )

رواه الطبراني في الكبير (١٢٨٨٢)

سادساً: صنف يسأل ويريد بسؤاله التثبت عن مسألة ما.

وهذا سؤاله جائز لا حرج فيه.
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) 

قوله(فتبينوا) يعني تثبتوا.
وعن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال:صلى بنا النبي عليه الصلاة والسلام الظهر أو العصر فسلم ، فقال له ذو اليدين الصلاة يا رسول الله أنقصت ، فقال النبي لأصحابه: (أحق ما يقول) قالوا: نعم ، (فصلى ركعتين أخريين ثم سجد سجدتين)

رواه البخاري (١١٦٩)

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٣/١/١٤٣٧هـ

@ قاعدة / أهل بلد الراوي أعلم به @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

– قاعدة/ أهل بلد الراوي أعلم به.
من قواعد الجرح والتعديل ، قاعدة: أهل بلد الراوي أعرف به من غيرهم.
روى الخطيب في الكفاية(١٠٦): عن خالد بن خداش قال سمعت حماد بن زيد يقول: 

كان الرجل يقدم علينا من البلاد ويذكر الرجل ويحدِّث ويحدَّث عنه ويحسن الثناء عليه فإذا سألنا أهل بلاده وجدناه على غير ما يقول.

قال: وكان حماد يقول: بلدي الرجل أعرف بالرجل.

قال الخطيب: لما كان عندهم زيادة علم بخبره

على ما علمه الغريب من ظاهر عدالته جعل حماد الحكم لما علموه من جرحه دون ما أخبر به الغريب

من عدالته.اهـ
وقال أبو زرعة الدمشي في سؤالاته للإمام أحمد(٢٢): قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل:

يا أبا عبدالله ما تقول في سعيد بن بَشير؟

قال: (أنتم أعلم به).اهـ
قوله:(أنتم أعلم به)لأن أبا زرعة دمشقي ، وسعيد بن بشير شامي ، فهو من أهل بلده ، وهو أعلم بحاله لقربه بينهم.
وقال الحافظ ابن عدي في الكامل(٤/١٣٦):

شقيق الضبي ، كان من قصاص أهل الكوفة

والغالب عليه القصص ولا أعرف له أحاديث مسنده كما لغيره وهو مذموم عند أهل بلده

وهم أعرف به.اهـ
تنبيه:
قاعدة: أهل بلد الراوي أعلم به من غيرهم.

لا يعني أننا لا نقبل جرح من جرحه من غير أهل بلده ، أو توثيق من وثقه من غير أهل بلده

ليس هذا المراد ، فكم من راوٍ جرحه أو وثقه

غير أهل بلده ، وقُبل ذلك من الجارح أو المعدل ، لما كان مبنياً على بينة.

قال الحافظ ابن حجر في التهذيب(٤/٩): سعيد بن بشير الشامي ، قال الميموني رأيت أبا عبدالله يُضعف أمره ، وقال الدوري وغيره عن ابن معين: ليس بشيء ، وقال علي بن المديني: كان ضعيفاً

وقال محمد بن عبدالله بن نمير: منكر الحديث ليس بشيء ليس بقوي الحديث يروي عن قتادة المنكرات.

وقال البخاري: يتكلمون في حفظه وهو محتمل.

وقال النسائي: ضعيف.اهـ

بشير بن سعيد شامي ، وتكلم فيه غير أهل الشام 

وقُبل جرح غير أهل بلده فيه ، لأن الجرح كان عن بينة.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٧/١/١٤٣٧هـ

@ حكم مبهم الصحابي @

– حكم مبهم الصحابي –
عدم ذكر اسم الصحابي في سند الحديث لا يضر في صحة الحديث عند عامة أهل العلم

وذلك لاتفاق الأمة على عدالة الصحابة.
قال تعالى: ( والسـٰبقون الأولون من المهـٰجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسـٰن رضي الله عنهم ورضوا عنه )
وقال تعالى: ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثـٰبهم فتحاً قريباً)
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (لايدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة)

رواه أبو داود(٤٦٥٣) والترمذي(٤١٣٣) وصححه.

وأصله عند مسلم (٤/١٩٤٣)
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه مرفوعاً:

(خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)

رواه البخاري(٣/١٥١) ومسلم(٤/١٩٦٤)

قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل إذا قال رجل من التابعين حدثني رجل من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فالحديث صحيح؟ قال: نعم.

رواه الخطيب في الكفاية(١٣٦١)
وقال الحسين بن إدريس سألت محمد بن عبدالله بن عمار إذا كان الحديث عن رجل من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام أيكون ذلك حجة؟

قال: نعم ، وإن لم يسمه فإن جميع أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام كلهم حجة.

رواه الخطيب في الكفاية(١٣٦٢)
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح(٤/٢٠٨):

والجهالة بالصحابي لا تضر.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٤/١/١٤٣٧هـ

@ تنبيه / عن اختلاف نسخ الجامع الصغير للحافظ السيوطي @

تنبيه/ عن اختلاف نسخ الجامع الصغير للحافظ السيوطي.

أثناء قراءتي في كتاب فيض القدير شرح الجامع الصغير للعلامة المناوي

وكتاب التنوير شرح الجامع الصغير للعلامة الصنعاني

لفت انتباهي اختلاف أحكام الحافظ السيوطي في بعض الأحاديث ، فتجد حكمه في شرح المناوي يختلف عن حكمه في شرح الصنعاني

مثال ذلك:

قال السيوطي في الجامع الصغير(٨٩٣٧)

(من قرأ يس ابتغاء وجه الله غفر له ما تقدم من ذنبه فاقرؤوها عند موتاكم ). (هب) عن معقل بن يسار.

جاء في فيض القدير للمناوي (٦/٢٤٦) صحـ

يعني صحيح.

وفي التنوير للصنعاني(١٠/٣٥٣): ض

قال الصنعاني: رمز المصنف لضعفه.اهـ
وسبب هذا الاختلاف والله أعلم خطأ من نساخ الجامع الصغير.
وبهذا يتبين أن كتاب الجامع الصغير للحافظ السيوطي بحاجة إلى تحرير أحكام السيوطي على الأحاديث.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٧/١٢/١٤٣٦هـ

@ المنتقى من أقوال شيخ الإسلام في الرافضة @

المنتقى من أقوال شيخ الإسلام في الرافضة

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:
فهذه جملة من أقوال شيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني رحمه الله في ذم الرافضة القبورية عليهم من الله ما يستحقون.
١- قال رحمه الله:

الذي ابتدع مذهب الرافضة كان زنديقاً ملحداً عدواً لدين الإسلام وأهله.

(منهاج السنة-٤/٣٦٢)

 
٢-وقال رحمه الله:

الرافضة أكذب طوائف الأمة على الإطلاق ، وهم أعظم الطوائف المدّعية للإسلام غلواً وشركاً.

(مجموع الفتاوى-٢٧/١٧٥)

 
٣- وقال رحمه الله: ليس المنافقون في طائفة أكثر منهم في الرافضة ، حتى أنه ليس في الروافض إلا من فيه شعبة من شعب النفاق.

(منهاج السنة-٣/٣٧٤)

 
٤- وقال رحمه الله:

قال القاضي: ومن قذف عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه كفر بلا خلاف.

(الصارم المسلول ١٠٦٦/٣)

٥- وقال رحمه الله:

الرافضة حمير اليهود يركبون عليهم في كل فتنة.

(منهاج السنة-١/٢٠)
٦- وقال رحمه الله:

قال حرملة: سمعت الشافعي يقول: لم أرَ أحداً أشهد بالزور من الرافضة.

(منهاج السنة ٦٠/١)

٧- وقال رحمه الله:

النصارى الذين قاتلهم المسلمون بالشام كانت الرافضة من أعظم أعوانهم.

(المنهاج ٣٧٨/٣)
٨- وقال رحمه الله:

الرافضة من أجهل الناس وأضلهم كما أن النصارى من أجهل الناس ، والرافضة من أخبث الناس كما أن اليهود من أخبث الناس ففيهم نوع من ضلال النصارى ونوع من خبث اليهود.

(منهاج السنة-٢/٦٥)

 
٩- وقال رحمه الله:

الرافضة أعظم عباداتهم عندهم: لعن المسلمين من أولياء الله مستقدمهم ومستأخرهم.

(مجموع الفتاوى-٢٨/ ٤٨٨)
١٠- وقال رحمه الله: 

رؤوس الرافضة والجهمية كانوا منافقين زنادقة

وأول من ابتدع الرفض كان منافقاً

وكذلك التجهم أصله زندقة ونفاق.

(مجموع الفتاوى-٣/٣٥٣)

١١- وقال رحمه الله:

الرافضة أمة مخذولة ليس لها عقل صحيح ، ولا نقل صريح ولا دين مقبول ، ولا دنيا منصورة.

(إقتضاء الصراط المستقيم-٤٣٩)

١٢- وقال رحمه الله:

قال أشهب رحمه الله: سئل مالك عن الرافضة فقال: ﻻ تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون. 

(منهاج السنة-١/٦٠)

١٣- وقال رحمه الله:

لا يوجد في أئمة الفقه الذين يُرجع إليهم رافضي

ولا في أئمة الحديث

ولا في أئمة الزهد والعبادة

ولا في الجيوش المؤيدة المنصورة جيش رافضي

ولا في الملوك الذين نصروا الإسلام وأقاموا وجاهدوا عدوه من هو رافضي

ولا في الوزراء الذين لهم سيرة محمودة من هو رافضي.

(منهاج السنة-٢/٨٠)
١٤- وقال رحمه الله:

أكثر ما تَجد الرافضة إما في الزنادقة المنافقين الملحدين ، وإما في جُهال ليس لهم عِلم لا بالمنقولات ولا بالمعقولات ، قد نَشأوا بالبوادي والجبال ، أو تحيزوا عن المسلمين فلم يجالسوا أهل العلم والدين

وإما في ذوي الأهواء ممن قد حصل له بذلك رياسة ومال ، أو له نسب يتعصب له كفعل أهل الجاهلية.

(منهاج السنة-٢/٨١)

١٥- وقال رحمه الله:

الرافضة أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلماً ، يعادون خيار أولياء الله تعالى ، من بعد النبيين ، من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان – رضي الله عنهم ورضوا عنه – ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الملحدين ، كالنصيرية والإسماعيلية، وغيرهم من الضالين

(منهاج السنة-١/٢٠)

١٦- وقال رحمه الله:

معاونتهم- يعني الرافضة- لليهود أمرٌ شهير.

(منهاج السنة-١/٢١)
 ١٧- وقال رحمه الله:

لما كان أصل مذهبهم -يعني الرافضة-مستند إلى جهل ، كانوا أكثر الطوائف كذباً وجهلاً.

(منهاج السنة-١/٥٧)

 
١٨- وقال رحمه الله:

اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد ، على أنّ الرافضة أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم ، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب.

(منهاج السنة-١/٥٩)

١٩- وقال رحمه الله:

يقولون – يعني الرافضة -: ديننا التّقيّة وهو: أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه، وهذا هو الكذب والنفاق.

(منهاج السنة-١/٦٨)
٢٠- وقال رحمه الله:

الرافضة أعظم الناس مخالفة لولاة الأمور وأبعد الناس عن طاعتهم إلاّ كرهاً.

(١/١١١)
٢١- وقال رحمه الله:

اتخذوهم – يعني الرافضة اتخذوا الأولياء- أرباباً من دون الله.

(منهاج السنة-١/٤٧٤)
٢٢- وقال رحمه الله:

 صنف شيخهم -يعني شيخ الرافضة-ابن النعمان كتاباً سمّاه مناسك المشاهد ، جعل قبور المخلوقين تُحجُ كما تحج الكعبة.

(منهاج السنة-١/٤٧٦)

٢٣- وقال رحمه الله:

الرافضة غالباً لا يتناهون عن منكر فعلوه ، بل ديارهم أكثر البلاد منكراً من الظلم والفواحش وغير ذلك.

(منهاج السنة-٣/٣٧٦)

٢٤- وقال رحمه الله:

الرافضة دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم.

(منهاج السنة-٣/٣٧٨)

٢٥- وقال رحمه الله:

أدخلوا -الرافضة-في دين الله من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يكذبه غيرهم ، وردوا من الصدق ما لم يرده غيرهم ، وحـّرفـوا القرآن تحريفاً لم يحرفه غيرهم.

(٣/٤٠٤)
٢٦- وقال رحمه الله:

شيوخ الرافضة يأمرونهم بالإشراك بالله ، وعبادة غير الله ، ويصدونهم عن سبيل الله فيخرجون عن حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإنّ حقيقة التوحيد أن نعبد الله وحده ، فلا يُدعى إلا هو ، ولا يُخشى إلا هو، ولا يُـتّـقى إلا هو ، ولا يُـتوكل إلا عليه، ولا يكون الدين إلاّ له، لا لأحدٍ من الخلق ، وأن لا نتخذ الملائكة والنبيين أرباباً، فكيف بالأئمة والشيوخ والعلماء والملوك وغيرهم . 

(منهاج السنة-٣/٤٩٠)
٢٧- وقال رحمه الله:

الرافضة مخالفون لعلي رضي الله عنه وأئمة أهل البيت في جميع أصولهم.

(منهاج السنة-٤/١٦)

 
٢٨- وقال رحمه الله:

الرافضة غالب حججهم أشعار تليق بجهلهم وظلمهم ، وحكايات مكذوبة تليق بجهلهم وكذبهم ، وما يُثبت أصول الدين بمثل هذه الأشعار ، إلاّ من ليس معدوداً من أولي الأبصار.

(منهاج السنة-٤/٦٦)

٢٩- وقال رحمه الله:

من المصائب التي ابتلي بها ولد الحسين انتساب الـرافـضـة إلـيـهم.

(منهاج السنة-٤/٦٠)

٣٠- وقال رحمه الله:

 الرافضة تتكلم بالكلام المتناقض الذي ينقُضُ بعضه بعضاً.

(منهاج السنة-٦/٢٩٠)

٣١- وقال رحمه الله:

وقد أَشْبهوا- يعني الرافضة- اليهود في أُمور كثيرة لا سيما السامرة من اليهود.

(مجموع الفتاوى-٢٨/٤٧٩)

انتقاه/

بدر بن محمد البدر.

٢٦/١٢/١٤٣٦هـ

@ معنى قول الحفاظ مثله و نحوه @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

– معنى قول الحفاظ (مثله) و(نحوه) –

إذا روي الحديث من طريقين وكان اللفظ واحداً

جاز للحافظ أن يقول بعد أن يسوق السند الثاني(مثله)

ويعني به مثل اللفظ.

وإذا روي من طريقين متقاربين في المعنى دون اللفظ ، فله أن يقول بعد أن يسوق السند الثاني (نحوه) ويعني به مقارب للفظه.

قال الحافظ الذهبي في الموقظة(٣١): إذا ساق حديثاً بإسناد ، ثم أتبعه بإسناد آخر ، وقال:(مثله)

فهذا يجوز للحافظ المميز للألفاظ ، فإن اختلف اللفظ قال:(نحوه) أو قال:(بمعناه) أو (بنحو منه).اهـ
وقال المحدث أحمد شاكر في الباعث الحثيث(٤١٧): قال الحاكم: إن مما يلزم الحديثي من الضبط والإتقان أن يفرق بين أن يقول:(مثله) أو يقول:(نحوه) فلا يحل له أن يقول:(مثله)

إلا بعد أن يعلم أنهما على لفظ واحد ، ويحل له أن يقول:(نحوه) إذا كان على مثل معانيه.اهـ

مسألة:

قال الحافظ ابن كثير في اختصار علوم الحديث(٤١٦): إذا روى حديثاً بسنده ثم أتبعه بإسناد له آخر ، وقال في آخره:(مثله)أو(نحوه)

وهو ضابط مُحرر فهل يجوز له رواية لفظ الحديث الأول بإسناد الثاني؟

قال شعبة: لا ، وقال الثوري: نعم.

حكاه عنهما وكيع ، وقال يحيى بن معين:يجوز في قوله(مثله)ولا يجوز في (نحوه)

قال الخطيب: إذا قيل بالرواية على المعنى فلا فرق بين قوله(مثله)أو(نحوه).

ومع هذا أَختارُ قول ابن معين.اهـ
قلت: وما اختاره الحافظ ابن كثير هو الصواب ، فكم من حديث قيل بعده(نحوه) ومتنه يختلف عن متن الحديث الذي سبق قبله.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٩/١٢/١٤٣٦هـ

@ تصحيح الحديث الضعيف بطرقه @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

      – تصحيح الحديث الضعيف بطرقه –

الحديث الضعيف قد يبلغ مرتبة الصحيح لغيره إذا كان ضعفه يسيراً ، وله طرق ، مثله في الضعف أو أقوى منه.
قال الحافظ ابن كثير في اختصار علوم الحديث (١٣٥): ومنه ضعف يزول بالمتابعة ، كما إذا كان راويه سيء الحفظ أو رُوي الحديث مرسلاً ، فإن المتابعة تنفع حينئذ ، وترفع الحديث عن حضيض الضعف إلى أوْج الحُسن أو الصحة.اهـ
قال الحافظ ابن حجر في البلوغ(٨١٩):

عن عمرو بن عوف المزني رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: ( الصلح جائز بين المسلمين…)

رواه الترمذي وصححه ، وأنكروا عليه لأن راويه كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف ضعيف ، وكأنه اعتبره بكثرة طرقه.

وقد صححه ابن حبان من حديث أبي هريرة.اهـ

كتبه:

بدر بن محمد البدر.

١٨/١٢/١٤٣٦هـ

@ إنكار الشيخ رواية من روى عنه @

مباحث في علم مصطلح الحديث

  – إنكار الشيخ رواية من روى عنه –

إذا حدّث ثقة عن الشيخ بحديث ، ثم أنكر الشيخ حديثه ، فهذا لا يخلو من حالتين:
الأولى: أن يجزم الشيخ بتكذيب مَنْ روى عنه ، كأن يقول ( كذب علي ) أو ( ما رويت هذا أبداً )

ففي هذه الحالة لا يقبل الحديث الذي أنكره ، ولا يجرح الراوي الثقة بإنكار الشيخ.
قال الحافظ ابن الصلاح في علوم الحديث(١٤٧):

إذا روى ثقة عن ثقة حديثاً ورجع المروي عنه فنفاه

فالمختار: أنه إن كان جازماً بنفيه بأن قال: ما رويته أو كذب عليّ أو نحو ذلك فقد تعارض الجزمان والجاحد هو الأصل فوجب رد الحديث.

ثم لا يكون ذلك جرحاً له يوجب رد باقي حديثه لأنه مكذب لشيخه أيضاً في ذلك وليس قبول جرح شيخه له بأولى من قبول جرحه لشيخه فتساقطا.اهـ

الثانية: لا يجزم الشيخ بالتكذيب ، كأن يقول: ( لا أذكر هذا ) أو ( لا أعرفه )

وهذا يقبل حديثه على الأصح.
قال الحافظ ابن الصلاح في علوم الحديث(١٤٧):

إذا قال المروي عنه: لا أعرف ، أو لا أذكره ، أو نحو ذلك ، فذلك لا يوجب رد رواية الراوي عنه.اهـ
مثاله: 

عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً ( أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل )

قال ابن جريج: فلقيت الزهري فسألته عنه؟ فلم يعرفه.
رواه أحمد(٦/٤٧) والبخاري في التاريخ الكبير(٢/٣٨) والطحاوي في شرح معاني الآثار(٣/٨)

كتبه/

بدر بن محمد البدر

١٦/ذي الحجة/١٤٣٦هـ

@ مسألة: هل الأصل في المسلم العدالة @

مباحث في علم مصطلح الحديث

– مسألة: هل الأصل في المسلم العدالة –

قال بعض العلماء: إن كل مسلم عدل ، إذا كان ظاهره الصلاح.

قال الخطيب في الكفاية(٨١): زعم أهل العراق أن العدالة هي إظهار الإسلام وسلامة المسلم من فسق ظاهر ، فمتى كانت هذه حاله وجب أن يكون عدلاً.اهـ
وفي قولهم نظر ، فليس الأصل في المسلم العدالة ، بل الأصل عدم العدالة.

قال تعالى: ( وأشهدوا ذوى عدلٍ منكمـ )

وهذا نص أن الإسلام غير كافٍ في العدالة فلو كان الإسلام كافياً لما قيد بقوله ( ذوى عدل ).

وقال تعالى: ( فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء )

قوله: ( ممن ترضون من الشهداء ) دل على أن الإسلام ليس كافياً في العدالة ، لأنه لو كان كافياً لما قيد بالرضا.

وأيضاً لو كان الإسلام كافياً في العدالة لما رد العلماء حديث المجهول.

والأدلة على بطلان على القول كثيرة جداً.
وقد ذكر الخطيب البغدادي في الكفاية(٨١) أدلة القائلين بأن الأصل في المسلم العدالة ، ورد عليها وبيّن أن الأصل في المسلم عدم العدالة.
قال شيخ الإسلام في الفتاوى(٥/٣٥٧): وأما قول من يقول: الأصل في المسلم العدالة ، فهو باطل ، بل الأصل في بني آدم الظلم والجهل ، كما قال تعالى ( وحملها الإنسـٰن إنه كان ظلوماً جهولاً )

ومجرد التكلم بالشهادتين لا يوجب انتقال الإنسان من الظلم والجهل إلى العدالة.اهـ

كتبه:

بدر بن محمد البدر

١٤/ذي الحجة/١٤٣٦هـ