كلمات في الدعوة إلى الله – فضل صيام الست من شوال

-كلمات في الدعوة إلى الله.

-فضل صيام الست من شوال.

-عباد الله: إن الأعمال الصالحة لم تنقضِ بانقضاء شهر رمضان ، فمواسم الخيرات كثيرة بعد شهر رمضان ، ومن الأعمال الصالحة بعد صيام شهر رمضان: صيام ستة أيام من شوال.
وصيامها مستحب عند أكثر أهل العلم.
لما جاء عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) رواه مسلم(٣/١٦٩)

-ومعنى الحديث: أن من صام شهر رمضان كاملاً ثم صام بعده ستة أيام من شهر شوال سواء صامها متتابعة أو صامها متفرقة ، كتب له من الأجر كمن صام سنة كاملة ، ويبين هذا بياناً شافياً ويوضحه ، ما جاء في الحديث
عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (صيام رمضان بعشرة أشهر وصيام الستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة) يعني:رمضان وستة أيام بعده.
رواه ابن خزيمة في صحيحه(٢١١٥) وفي لفظ لابن ماجه(١٧٤٠) عنه: (من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) صححه الألباني في سنن ابن ماجه(١٧٤٠)

ويشهد لهذا قوله تعالى في سورة الأنعام: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)
فالله عزوجل يضاعف الحسنة بعشر أمثالها.

قال الإمام ابن خزيمة في صحيحه(٤٨٧): النبي عليه الصلاة والسلام أعلم أن صيام رمضان وستة أيام من شوال يكون كصيام الدهر ، إذ الله عزوجل جعل الحسنة بعشر أمثالها أو يزيد إن شاء الله عزوجل.اهـ

-والأفضل المسارعة في صيام هذه الست ، لقوله تعالى في سورة البقرة: (فاستبقوا الخيرات).
فيشرع صيام الست من شوال بعد يوم العيد مباشرة ، لأن اليوم الثاني من شوال ، ليس من العيد ، يوم العيد أول يوم من شوال فقط.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن صوم يوم الفطر والنحر) رواه البخاري(١٩٩٢)
قوله(يوم الفطر) دل على أن يوم العيد يوماً واحداً لا ثلاثة أيام كما يظنه بعض العوام.

قال العلامة بن عثيمين في نور على الدرب(٧/٣٥٤): ‏الأفضل صيام ستة أيام من شوال أن تكون متتابعة ، وأن تكون بعد يوم الفطر مباشرة ، لما في ذلك من المسارعة إلى الخير.اهـ

-وهنا تنبيه: من عليه قضاء أيام من رمضان ، ينبغي له تقديم القضاء على صيام الست من شوال ، لأن صيام الفرض يقدم على صيام النفل ، جاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (اقضوا الله فالله أحق بالوفاء) رواه البخاري(١٧٥٤)

وقال عثمان بن موهب: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه وسأله رجل قال: إن عليَّ أياماً من رمضان ، أفأصوم العشر تطوعاً ، (قال لا ولِمَ؟ إبدأ بحق الله ثم تطوع بعدُ ما شئت).
رواه عبدالرزاق في المصنف(٧٧١٥)بسند صحيح.

فمن قدم صوم الست من شوال على صوم القضاء ، ترك الأولى ، وظاهر قوله(من صام رمضان) أي أتم صيام الشهر كاملا ، ومن عليه قضاء لم يتم الشهر كاملاً ، فلا يشمله الفضل الوارد في الحديث.

قال العلامة ابن عثيمين في الفتاوى(١٩/٢٠):إذا كان على المرأة قضاء من رمضان فإنها لا تصوم الستة أيام من شوال إلا بعد القضاء ، ذلك لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال) ومن عليها قضاء من رمضان لم تكن صامت رمضان فلا يحصل لها ثواب الأيام الست إلا بعد أن تنتهي من القضاء.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٣ شوال ١٤٣٨هـ

كلمات في الدعوة إلى الله – أحكام زكاة الفطر

-كلمات في الدعوة إلى الله.

-أحكام زكاة الفطر.

-أيها الأخوة: إن الصائم قد يقع منه خلل في صيامه ، كما يقع من المصلي خلل في صلاته ، فيجبر خلل الصيام بزكاة الفطر ، ويجبر خلل الصلاة بسجود السهو.

قال وكيع بن الجراح: زكاة الفطر لشهر رمضان ، كسجدتي السهو للصلاة ، تجبر نقصان الصوم ، كما يجبر السجود نقصان الصلاة) رواه الخطيب في تاريخه(١٠/٢٨٣)

-وزكاة الفطر شُرعت لحكمة عظيمة وهي طُهرة للصائم من اللغو والرفث.
قال ابن عباس رضي الله عنه: (فرض رسول الله عليه الصلاة والسلام زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث)
رواه أبو داود(١٦٠٩) وابن ماجه(١٨٢٧)وصححه الحاكم(١/٤٠٩)وحسنه ابن قدامة في المغني(٣/٤٢) والألباني في سنن أبي داود(١٦٠٩)
فالحكمة من مشروعية زكاة الفطر ، أنها طُهرة للصائم من اللغو والرفث ، يعني تكفر عن الصائم ما وقع منه وقت صيامه من كذب وغيبة ونميمة وغيرها من المحرمات.

-وزكاة الفطر ، واجبة من الواجبات ، دل على وجوبها الكتاب والسنة والإجماع.

أما الكتاب ، فقوله تعالى:(قد أفلح من تزكى)
قال بعض أهل العلم: أنها زكاة الفطر.

وأما السنة: ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه قال: (فرض رسول الله عليه الصلاة والسلام زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين)
رواه البخاري(١٥٠٣) ومسلم(٢٢٧٥)

وأما الإجماع: فقد حكى غير واحد من أهل العلم الإجماع على وجوب زكاة الفطر. منهم ابن المنذر في الإجماع(٥٥)

-وتجب زكاة الفطر: على كل مسلم ، فيما فضل عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته ، فمن ملك قوتاً فاضلاً عن حاجته وحاجة عياله يوم العيد وليلته وجبت زكاة الفطر عنه.
ولا تجب زكاة الفطر على من لم يجد ما يفضل عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته ، بل يجب عليه تقديم قوت نفسه وقوت من يعول من زوجة وأولاد على غيرهم ، لما جاء عن جابر رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (ابدأ بنفسك ثم بمن تعول) رواه مسلم(٣/٧٨)

-وهنا تنبيه: الأولاد إذا كانوا في بيوت مستقلين عن والدهم ، وينفقون على أنفسهم ، فإنهم يخرجون زكاة الفطر عن أنفسهم ولا يخرجها عنهم والدهم لأنه لا يعولهم أي لا ينفق عليهم.

-ولا تجب زكاة الفطر على الفقير الذي لا يملك قوتاً ، قال تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها).

-ولا تجب زكاة الفطر عن الجنين في بطن أمه بلا خلاف أعلمه ، ومن أخرج عنه جاز ذلك في قول أكثر أهل العلم.

-ولا تجب زكاة الفطر على الخادم الكافر ، وأما الخادم المسلم فلا بأس أن يخرج عنه كفيله زكاة الفطر.

-وزكاة الفطر صاع من قوت البلد من بر أو رز أو تمر ، فيخرج المسلم عنه صاع من طعام ، وصاع عن كل من يعول من أولاد وزوجات وعبيد.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (كنا نُعطيها في زمن النبي عليه الصلاة والسلام صاعاً من طعام أو صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من أقط أو صاعاً من زبيب)
رواه البخاري(١٥٠٦)ومسلم(٩٨٥)

وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: (لا أُخرج أبداً إلا صاعاً) رواه أبو داود(١٦١٦)

-ومقدار الصاع: كيلوين ونصف ، ومن أخرج ثلاثة كيلو فهو أفضل وأحوط.
ومن أخرج أقل من صاع لم يُخرج الواجب ، ومن أخرج أكثر من صاع أخرج الواجب والزيادة له صدقة.

-ويجب على المزكي إخراج الطعام الجيد في زكاة الفطر ولا يخرج الردي ، قال تعالى: (من أوسط ما تُطعمون أهليكم) وقال تعالى: (ولا تيمموا الخبيث منه تُنفقون).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً) رواه مسلم(١٠١٥)

وأن يكون الطعام من غالب قوت البلد مما يأكله الآدمي ، قال شيخ الإسلام في الفتاوى(١٠/٤١٠): يُخرج من قوت بلده مثل الأرز وغيره.اهـ

-ولا يجوز إخراج القيمة ولا تجزئ ، لأن النبي عليه الصلاة والسلام حددها بصاع من طعام ، فلا يجوز لأي أحد أن يجتهد مع وجود النص ، فلو كان المال يُجزئ في زكاة الفطر لأخرجه النبي عليه الصلاة والسلام ، وإنما فرض عليه الصلاة والسلام زكاة الفطر صاعاً من طعام.
قال العلامة ابن قدامة في المغني(٣/٤٨): قال أبو داود قيل لأحمد وأنا أسمع ، أَعطي دراهم-يعني في صدقة الفطر-قال: أخاف أن لا يجزئه خلاف سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام.اهـ

-وتعطى زكاة الفطر لفقراء ومساكين المسلمين ، وهي خاصة بهم ، فلا تعطى غيرهم.
قال ابن عباس رضي الله عنه: (فرض رسول الله عليه الصلاة والسلام زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطُعمة للمساكين)
رواه أبو داود(١٦٠٩) وابن ماجه(١٨٢٧)وصححه الحاكم(١/٤٠٩)
دل قوله: (طعمة للمساكين) أنها تصرف للمساكين ومثلهم الفقراء ، ولا تصرف لغيرهم من مصارف الزكاة الثمانية.
قال العلامة ابن القيم في الزاد(١/٢٤٥): وكان من هديه عليه الصلاة والسلام تخصيص المساكين بهذه الصدقة ، ولم يكن يقسمها على الأصناف الثمانية ، ولا أمر بذلك ، ولا فعله أحد من أصحابه ، ولا مَن بعدهم.اهـ

ولا يجوز إعطاء زكاة الفطر لفقراء الكفار ، قال ابن قدامة في المغني(٣/٥٧): ولا يجوز دفعها إلى ذمي وبهذا قال مالك والليث والشافعي.اهـ

-وزكاة الفطر لها وقت محدد شرعاً ، فلا يجوز إخراجها قبل وقتها المحدد شرعاً ولا بعده ، ووقت إخراجها قبل صلاة العيد ، لما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه قال: (أن النبي عليه الصلاة والسلام أمر بزكاة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة) رواه البخاري(١٥٠٩)

ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين
قال ابن عمر رضي الله عنه: (كانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين) رواه البخاري(١٥١١)

ومن أخرجها بعد صلاة العيد ، يأثم وعليه التوبة وتكتب له صدقة لا زكاة فطر ، كما في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (مَن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومَن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)
رواه أبو داود(١٦٠٩) وابن ماجه(١٨٢٧)
وصححه الحاكم(١/٤٠٩)

-كتبه/
بدر محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر.

٢٦ رمضان ١٤٣٨هـ

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٨٠)

-السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٨٠)

-شرح معاني الآثار للطحاوي.

كتاب شرح معاني الآثار للإمام أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الحنفي ، المتوفى سنة(٣٢١هـ)
كتاب قيم كثير الفوائد ، روى فيه جملة كبيرة من الأحاديث والآثار ورتبه على الأبواب الفقهية ليسهل الرجوع إليه.

-سبب تأليفه لكتابه:
قال الطحاوي في مقدمة كتابه(١/٢٩): سألني بعض أصحابنا من أهل العلم أن أضع له كتاباً أذكر فيه الآثار المأثورة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في الأحكام التي يتوهم أهل الإلحاد والضعفة من أهل الإسلام أن بعضها ينقض بعض لقلة علمهم بناسخها من منسوخها وما يجب به العمل منها ، لما يشهد له من الكتاب والسنة المجتمع عليها وأجعل لذلك أبواباً ، وأذكر في كل باب منها ما فيه من الناسخ والمنسوخ وتأويل العلماء.اهـ

-ميزة الكتاب:
تميز كتابه بميزات كثيرة ، منها:
١-أنه يكثر من سرد الأسانيد في موضع واحد ، فتكثر الشواهد والمتابعات.
٢-ومنها: أنه يوجد في كتابه فوائد كثيرة في المتون كزيادة لفظ أو تفسير مجمل أو يسوق الحديث مطولاً وروي عند غيره مختصراً.
٣-ومنها: أنه يوجد في كتابه كثير من الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة والمقطوعة.
٤-ومنها: أنه رتب كتابه على أبواب الفقه.
٥-ومنها: أنه يذكر مذهب الأحناف وأدلة المذهب ثم يذكر أدلة المخالفين ويرجح بينها ، وغالباً ينتصر لمذهبه.

-تنبيه:
انتقد على الطحاوي توسعه في دعوى النسخ كثيراً وتعصبه للمذهب.
مثال ذلك: قال الطحاوي(١/١٨٢): عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه في الإناء يلغ فيه الكلب قال: (يُغسل ثلاث مرات).
فلما كان أبو هريرة قد رأى أن الثلاث تطهر الإناء من ولوغ الكلب فيه ، وقد روي عن النبي عليه الصلاة والسلام ما ذكرنا ، ثبت بذلك نسخ السبع.اهـ

-كتبه:
بدر محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد

٢٦ رمضان ١٤٣٨هـ

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٧٩)

-السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٧٩)

-الكلم الطيب لابن تيمية.

كتاب الكلم الطيب ، لشيخ الإسلام أبي العباس تقي الدين أحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني ، المتوفى سنة(٧٢٨هـ)
كتاب من كتب الأذكار ، ذكر فيه جملة من الأذكار النبوية مما يقال في اليوم والليلة ، وذكر فضل الذكر والتحميد والتهليل والتسبيح.

-كتبه:
بدر محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٤ رمضان ١٤٣٨هـ

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٧٨)

-السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٧٨)

-الوابل الصيب لابن القيم.

كتاب الوابل الصيب من الكلم الطيب للإمام شمس الدين أبي عبدالله محمد بن قيم الجوزية ، المتوفى سنة(٧٥١)
من كتب الأذكار جمع فيه جملة من الأذكار والأدعية النبوية.

-منهجه في كتابه:
صدر كتابه بمقدمة نفسية في الذكر وفضله.
ثم ذكر جملة من الأذكار النبوية ، أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم والاستيقاظ منه وأذكار دخول المنزل والخروج منه وأذكار الصلاة وغيرها من الأذكار.

-كتبه:
بدر محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٤ رمضان ١٤٣٨هـ

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٧٧)

-السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٧٧)

-كتاب البلدانيات للسخاوي.

كتاب البلدانيات للحافظ شمس الدين محمد بن عبدالرحمن السخاوي ، المتوفى سنة(٩٠٢هـ)
ذكر في كتابه القرى والبلدان التي دخلها وروى عن أهلها ، بدأ بمدينة جُدة ثم مكة ثم المدينة ثم باقي البلدان وهي ثمانون بلدة.

قال السخاوي في مقدمة كتابه(٤٢): وخرّجت من كل بلد أو قرية أو محلة من الأماكن التي دخلتها في الرحلة مما بلغ بحمد الله بالتعيين الثمانين عن واحد ممن عنه كتبت ومنه استفدت حديثاً أو خبراً أو حكاية أو شعراً مرتباً للأماكن على حروف المعجم.اهـ

-منهجه في كتابه:
يذكر البلد الذي دخله ، ثم يروي حديثاً أو آثراً أو شعراً عن واحد من أهل ذلك البلد ، مع بيان صحة الحديث ، وبيان من رواه من الأئمة أصحاب كتب الحديث.

-تنبيه:
وقع للمصنف في كتابه بعض الأخطاء العقائدية التي تقدح في التوحيد.
منها: قوله(ص١٧٧): وقبره مقصود للتبرك والزيارة ، وتحمل إليه النذور من الأقطار النائية.اهـ
نعوذ بالله من هذا الكلام المحرم.

-كتبه:
بدر محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٣ رمضان ١٤٣٨هـ

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٧٦)

-السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٧٦)

-كتاب الأربعين البلدانية لابن عساكر.

كتاب الأربعين البلدانية للحافظ أبي القاسم علي بن الحسين المعروف بابن عساكر ، المتوفى سنة(٥٧١هـ)
روى في كتابه أربعين حديثاً عن أبعين شيخاً من أربعين بلدة بدأ بمكة ثم المدينة ثم باقي البلدان.

-كتبه:
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٣ رمضان ١٤٣٨هـ

سند المد والصاع النبوي

سند المد والصاع النبوي:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ووصحبه ومن والاه وبعد:

أجازني الشيخ المحدث يحيى بن عثمان عظيم آبادي بإجازة العلامة محمد عبدالله اللكنوي بمد الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه ، وهو المد الذي قال النبي عليه الصلاة والسلام في حقه: (اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا) رواه الشيخان.
وأجازني الشيخ يحيى بصاعه.

فكان وزن المد/ ٦٢٥ غرام
وكان وزن الصاع/ ٢،٥٠٠غرام
فكان الصاع أربعة أمداد بهذا المد.

كتبه/
بدر محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢١ رمضان ١٤٣٨هـ

كلمات في الدعوة إلى الله – فضل العشر الأواخر من رمضان

كلمات في الدعوة إلى الله.

-فضل العشر الأواخر من رمضان.

أيها الأخوة: ها هي العشر الأواخر من رمضان قد دخلت ، وهذه العشر هي أفضل أيام الشهر ، ولها عدة خصائص:

١- من خصائصها: أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يجتهد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها من أيام الشهر.
قالت عائشة رضي الله عنها: (كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله)
رواه البخاري(٢٠٢٤) ومسلم(٢٧٨٧)
وفي رواية لابن حبان في صحيحه(٣٤٢٧)(إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أيقظ أهله وشد المئزر وأحيا ليله)

-معنى (شد مئزره) قيل: معناه اعتزاله للنساء ، وقيل: معناه شدة جده واجتهاده في العبادة.
والتحقيق: أنه اجتهد في العبادة ، واعتزل النساء.

-ومعنى(أحيا ليله) يحتمل أنه أحيا الليل كله بالعبادة ، ويحتمل أنه أحيا غالب الليل لا كله.

-ومعنى(وأيقظ أهله) يعني أيقظهم لصلاة الليل لأن ليالي العشر ليالي فاضلة وفيها ليلة مباركة.

-فينبغي للمسلم إذا دخلت العشر الأواخر أن يتهجد في لياليها ، ويجتهد في العبادة ، كما كان نبينا عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك.
عن الأسود بن يزيد قال: قالت عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره)
رواه مسلم(١١٧٥)

قال الحافظ النووي في شرح مسلم(١/٧٢٩): في هذا الحديث أنه يستحب أن يزاد من العبادات في العشر الأواخر من رمضان ، واستحباب إحياء لياليه بالعبادات.اهـ

٢-ومن خصائص العشر: أن فيها ليلة القدر.
وسميت بـ (ليلة القدر) لعظم قدرها وشرفها ، وقيل: لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة من خير ومصيبة ورزق وبركة.

وهي ليلة شريفة مباركة من ليالي العشر الأواخر من رمضان ، عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (تَحَينوا ليلة القدر في العشر الأواخر)رواه مسلم(١١٦٥)
وهي ليلة متنقلة في العشر الأواخر من رمضان ، وأرجاها في أوتار العشر الأواخر ، لحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (أرى رُؤيَاكم في العشر الأواخر فاطلُبُوها في الوتر منها)
رواه البخاري(٦٩٩١) ومسلم(١١٦٥)

قال الإمام أحمد كما في المغني(٤/٤٤٩): هي في العشر الأواخر وفي وتر من الليالي لا يُخطي إن شاء الله كذا روي عن النبي عليه الصلاة والسلام).اهـ

وقال الإمام الترمذي في جامعه(٧٩٢): أكثر الروايات عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: (التمسوها في العشر الأواخر في كل وتر).اهـ

-قال بعض أهل العلم: أبهم الله تعالى هذه الليلة على الأمة ليجتهدوا في طلبها ويجدوا في العبادة في الشهر كلِّه طمعاً في إدراكها ، كما أخفى الله ساعة الإجابة في يوم الجمعة ليُكثروا من الدعاء في اليوم كلِّه.اهـ

وهذه الليلة لها فضائل كثيرة منها:

١-أن من قامها إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه)
رواه البخاري(١٩٠١) ومسلم(٧٦٠)

٢-ومن فضائل ليلة القدر: أن العبادة في ليلة القدر ، خير من عبادة ألف ليلة ليس فيها ليلة قدر.
قال تعالى: (ليلة القدر خير من ألف شهر)
قال ابن قدامة في المغني(٤/٤٤٧): معنى(ليلة القدر خير من ألف شهر) أن العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة قدر.اهـ

٣-ومن فضائل ليلة القدر: استحباب الدعاء فيها ، وهو مظنة إجابة.
كما جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ، ليلة القدر ماذا أقول؟ قال: (قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)
رواه أحمد(٢٦٢٠٦) والترمذي(٣٥١٣)وصححه وابن ماجه(٣٩١٨)وصححه الألباني في سنن ابن ماجه(٣٩١٨)

٣-ومن خصائص العشر: أن فيها سنة الاعتكاف.
والاعتكاف: هو لزوم المسجد لطاعة الله ، وأجمع أهل العلم على مشروعيته وأنه مستحب وليس بواجب ، وعلى أنه متأكد في العشر الآواخر من رمضان.

قالت عائشة رضي الله عنها: (أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى ، ثم اعتكف أزواجه من بعده) رواه البخاري(٢٠٢٦) ومسلم(١١٧٢)

وعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان)
رواه البخاري(٢٠٢٥) ومسلم(١١٧١)

-ويبدأ وقت الاعتكاف صبيحة يوم إحدى وعشرين في أصح قولي العلماء ، وينتهي بمغيب شمس آخر يوم من رمضان.
وأقله يوم أو ليلة ، وأكثره اعتكاف عشرة أيام.
ويستحب للمعتكف أن يشتغل بما ينفعه من صلاة وذكر الله وتلاوة القرآن وغير ذلك من القُربات.
ويجتنب ما لا ينفعه من الأقوال والأفعال فيجتنب الغيبة والنميمة والكذب والجدال والمِراء والفُحش وغير ذلك من المحرمات.
ولا يخرج من معتكفه إلا لأمر لابد له منه.

-كتبه:
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢١ رمضان ١٤٣٨هـ

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٧٥)

-السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٧٥)

-مسند أبي يعلى الموصلي.

مسند أبي يعلى للحافظ الثقة أحمد بن علي بن المثنى التميمي المشهور بأبي يعلى الموصلي ، المتوفى سنة(٣٠٧هـ)
جمع في مسنده أحاديث كل صحابي على حده ، بدأه بمسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه ثم مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ثم مسانيد بقية الصحابة وختمه بمسند سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه.
روى المسند عنه تلميذه أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري.

-عدة أحاديثه:
بلغت أحاديث كتابه(٧٥٥٥) حديث ، فيها الصحيح والحسن والضعيف.

-فائدة:
كثير من الأحاديث التي رواها أبو يعلى في مسنده رواها عنه تلميذه ابن حبان في صحيحه.

-فائدة أخرى:
لأبي يعلى مسند كبير ومسند صغير ، المسند الكبير لا أعلم عنه شيء ، وأما الصغير فهو المطبوع المتداول ، يرويه عنه ابن حمدان الحيري.
قال الحافظ الذهبي في السير(١٤/١٨٠): مسنده الذي عند أهل أصبهان من طريق ابن المقرئ عنه فإنه كبير جداً ، بخلاف المسند الذي رويناه من طريق أبي عمرو بن حمدان عنه فإنه مختصر.اهـ

-كتبه:
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٠ رمضان ١٤٣٨هـ