@. السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (149) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٤٩)

– مسند الطيالسي.

مسند الطيالسي للحافظ أبي داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي ، المتوفى سنة(٢٠٤هـ)
جمع فيه أحاديث كل صحابي على حده بدأه بأحاديث أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم الزبير ثم سعد بن أبي وقاص ثم عبدالرحمن بن عوف ثم أبي عبيدة بن الجراح ثم طلحة بن عبيدالله ثم سعيد بن زيد ثم بقية الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
قال الحافظ الخليلي في الإرشاد(٢/٥١٢): الطيالسي أول من صنف روايات الحديث على ترتيب الصحابة بالبصرة.اهـ

– قيل إن أول من صنف المسند هو الطيالسي ، وقال الحافظ العراقي: إن الطيالسي لم يصنفه هو وإنما جمعه بعض الحفاظ الخراسانيين ويشبه هذا مسند الشافعي فإنه ليس تصنيفه وإنما لقطه بعض الحفاظ النيسابوريين. ذكره السيوطي في التدريب(١/١٧٤)

– عدة أحاديث مسنده:
بلغت أحاديث مسنده(٢٨٩٠) غالبها أحاديث مرفوعة وفيها آثار موقوفة ، فيها الصحيح والضعيف.

– عاداته في كتابه:
١- بدأ مسنده بأحاديث الخلفاء الأربعة وذكر اسم كل واحد كاملاً قبل أن يسوق أحاديثه.
مثاله:
قال الطيالسي(١/١٥): أحاديث أبي بكر رضي الله عنه ، واسمه عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن سعد بن تيم بن مرة.

وقال(١/٢٠): أحاديث عمر بن الخطاب ابن نفيل بن عبدالعزى بن رباح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب رضي الله عنه.

– ومن عاداته: أنه يبين علل الأحاديث أحياناً.
قال الطيالسي(١/١١١): حدثنا شعبة عن قتادة سمعت عكرمة بن خالد عن ابن سعد عن سعد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في الطاعون:(إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها…)
قال: من قال غير هذا فقد غلط.

وقال(١/٥١٠): حدثنا عبدالعزيز بن أبي سلمة عن صالح بن كيسان عن عبيدالله عن عبدالله عن زيد بن خالد قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا تسبوا الديك)
وروى عبدالعزيز عن صالح عن عبدالله بن أبي قتادة عن أبيه ، وهذا أثبت عندي.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
28 جمادى القاني 1438هـ

@ كلمات في الدعوة إلى الله – حالات الإحسان @

– كلمات في الدعوة إلى الله.

الكلمة/ حالات الإحسان.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:

أيها المسلمون: إن الله عزوجل أمر عباده بالإحسان ، قال تعالى: (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) ، وقال عزوجل: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان)
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:(إن الله كتب الإحسان على كل شيء)
رواه مسلم(١٩٥٥)

والإحسان ضد الإساءة ، وهو الإتقان والإحكام والإكمال للعمل.
فإذا أتقنت العمل وأحكمته وأكملته فقد أحسنت.

والإحسان ثلاث حالات:
الأولى: الإحسان في عبادة الله.
وهو أن يعبد المسلم ربه عزوجل في الدنيا كأنه يراه في حال عبادته. وهذا يوجب الخشية والخوف من الله والتعظيم لله عزوجل ، ويوجب الخشوع والخضوع.
جاء في حديث جبريل عليه السلام أنه قال للنبي عليه الصلاة والسلام: فأخبرني عن الإحسان؟
قال:(أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) رواه مسلم(٨)

– والإحسان في العبادة هو اتقانها ، ويكون بأمرين اثنين:
أولهما: إخلاص العمل لله سبحانه وتعالى ، وضده الشرك.
قال تعالى: (ألا لله الدين الخالص) وقال: (قل إنما أُمرت أن أعبد الله مخلصاً له ديني)

وثانيهما: متابعة رسول الله عليه الصلاة والسلام في العبادة ، وضده البدع.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري(٢٦٩٧) ومسلم(١٧١٨)
وفي رواية لمسلم(١٧١٨): (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)

الثانية: الإحسان مع عباد الله.
عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:(إن الله كتب الإحسان على كل شيء) رواه مسلم(١٩٥٥)

وعن سمرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (إن الله عزوجل محسن فأحسنوا)
رواه ابن أبي عاصم في الديات(٥٦) وصححه الألباني في صحيح الجامع(١٨٢٣)

والإحسان مع عباد الله ، منه واجب ومنه مستحب. أما الواجب فهو:
١- الإحسان إلى الوالدين. قال تعالى:(وبالوالدين إحساناً)
٢- الإحسان إلى الأرحام. قال تعالى: (آتِ ذا القربى حقه)
٣- الإحسان إلى الأولاد والزوجه.
٤- الإحسان إلى الجيران.
٥- الإحسان إلى الضيف.
٦- الإحسان إلى أهل العلم والفضل.
٧- الإحسان إلى الحيوان.

– وأما المستحب فهو: الإحسان إلى الفقير والمسكين بالصدقة ، قال تعالى: (وآتِ ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل).

الثالثة: الإحسان إلى الحيوان.
بأن يطعمه ويسقيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (في كل كبد رطبة صدقة) رواه البخاري(٢٣٦٣) ومسلم(٢٢٤٤)
وألا يعذبه إذا أراد ذبحه ، عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:(وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته) رواه مسلم(١٩٥٥)

– ثمرات الإحسان:
– الإحسان له ثمرات كثيرة منها:
١- أن الله تعالى يحب المحسنين.
قال عزوجل:(إن الله يحب المحسنين).

وعن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: حفظت من رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:(إن الله عزوجل محسن يُحب الإحسان)
رواه عبدالرزاق في المصنف(٨٦٠٣) والطبراني في الكبير(٧/٧١٢١) وصححه الألباني في صحيح الجامع(١٨٢٤)

٢- أن الله تعالى لا يضيع أجر أهل الإحسان ، قال تعالى:(إن الله لا يُضيع أجر المحسنين).

٣- أن الله تعالى مع المحسنين بحفظه وإحاطته.
قال تعالى:(وإن الله لـمع المحسنين)

٤- أن أهل الإحسان لهم الحسنات.
قال تعالى:(للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة).

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

20 جمادى الاول 1438هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (148) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٤٨)

– العزلة للخطابي.

كتاب العزلة للحافظ أبي سليمان حمد بن محمد الخطابي البُستي ، المتوفى سنة(٣٨٨هـ)
روى فيه جملة من الأحاديث والآثار في الحث على العزلة والانفراد والترغيب فيهما ، والتقليل من مخالطة الناس ومن الأصحاب.
وصدر كتابه في الرد على من أنكر العزلة ، وذكر الأدلة الواردة في العزلة من الكتاب والسنة والآثار.

– عاداته:
من عاداته: أنه يعقد الترجمة ثم يسوق ما في الباب من أحاديث وآثار وأشعار وأمثال.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

19 جمادى الأول 1438هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (147) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٤٧)

– العزلة لابن أبي الدنيا.

كتاب العزلة والانفراد للحافظ أبي بكر عبدالله بن محمد ابن أبي الدنيا القرشي ، المتوفى سنة (٢٨١هـ)
روى فيه بأسانيده جملة من الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة والمقطوعة ، في الحث على العزلة والترغيب في الانفراد ، والبعد عن مخالطة الناس والأصحاب.
وهو كتاب مجرد من تراجم الأبواب ، فليس في كتابه تراجم ، واكتفى بسرد الأحاديث والآثار سرداً.

– عدة أحاديثه:
بلغت مرويات كتابه (٢٠٣) حديثاً وآثراً فيها الصحيح والضعيف.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

18 جمادى الاول 1438هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (146) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٤٦)

– السنن الصغرى للبيهقي.

كتاب السنن الصغرى للحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، المتوفى سنة(٤٥٨هـ)
جمع فيه أحاديث الأحكام ، ورتبه على الأبواب الفقهية ، بدأه بكتاب الطهارة ثم كتاب الصلاة ، ثم بقية الأبواب الفقهية وختمه بكتاب المكاتب ، وراعى فيه الاختصار كما نص على ذلك في مقدمة كتابه(١/٧)

– عدة أحاديثه
بلغت أحاديث كتابه (٤٤٧٨) حديثاً ، فيها الصحيح والضعيف.

– عاداته في كتابه:

– من عاداته: أنه يعقد الترجمة ثم يسوق حديث الباب ، ويذكر أحياناً معه شواهده ومتابعاته.

ومنها: أنه يبين درجة الحديث أحياناً.

– ومنها: أنه يذكر الأحكام الفقهية ، ويذكر أقوال الإمام الشافعي.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

17 جمادى الأول 1438هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٤٥) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٤٥)

– كتاب لقط اللآلي للزبيدي.

كتاب لقط اللآلي المتناثرة في الأحاديث المتواترة للشيخ أبي الفيض محمد مرتضى الحسيني الزبيدي ، المتوفى سنة(١٢٠٥ هـ)

جمع فيه الأحاديث المتواترة، ، واختار ألا يورد في المتواتر إلا ما رواه عشرة من الصحابة فأكثر.
بدأ كتابه بتعريف الحديث المتواتر والإختلاف فيه ، ثم ذكر الأحاديث التي قيل بتواترها ، وهي (إحدى وسبعين) حديثاً متواتراً.

– عدة أحاديث كتابه:
بلغت الأحاديث التي حكم بتواترها (٧١) حديثاً.

– عاداته في كتابه:
يذكر الحديث ، ثم يذكر من رواه من الصحابة ومن أخرجه من أئمة الحديث.

– الانتقادات على الكتاب.
انتقد عليه ايراده بعض الأحاديث التي لم تبلغ مرتبة التواتر ، وأحاديث مختلف في صحتها.
مثل حديث سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن البحر ، فقال: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته). وأحاديث الجهر بالبسملة.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٦ جمادى الأول ١٤٣٨هـ

@ كلمات في الدعوة إلى الله – أخطاء يقع بها المصلون @

– كلمات في الدعوة إلى الله.

– أخطاء يقع بها المصلون:

أيها الأخوة: إن الله سبحانه وتعالى أمر بإقامة الصلاة ، قال تعالى: (وأقيموا الصلوٰة وءاتوا الزكـٰوة واركعوا مع الرٰكعين)
ونبينا عليه الصلاة والسلام بيّن لنا كيفية الصلاة بقوله وفعله ، وقال: (صلوا كما رأيتموني أصلي)
رواه أحمد(٢٠٤٠٩) عن مالك بن الحويرث ، وأصله في الصحيحين.

فالصلاة توفيقية لا يزاد فيها شيء ولا يُنقص منها شيء ، والأصل فيها صلاة النبي عليه الصلاة والسلام.

وهذه أيها الأخوة ، جملة من الأخطاء القولية التي يقع بها بعض المصلين ، أردت التنبيه عليها لتُجْتنب.

الخطأ الأول: (التلفظ بالنية) ، كقولهم: (نويت أن أصلي العصر أربع ركعات).
وهذا خطأ ، النية محلها القلب بإجماع أهل العلم والتلفظ بها بدعة ، ولم ينقل عن النبي عليه الصلاة والسلام بإسناد صحيح ولا ضعيف أنه تلفظ بالنية ، ولم يُنقل ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم ، ولم يُنقل عن أحد من التابعين.

الثاني: قول: (سمعنا وأطعنا) قبل تكبيرة الإحرام.
هذا لا يصح فيه حديث ، ولم ينقل عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول شيئاً قبل تكبيرة الإحرام.
، وهو مخالف لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا) رواه البخاري(٧٢٢) ومسلم(٤١٤) عن أبي هريرة.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً: (إذا قال الإمام: الله أكبر ، فقولوا: الله أكبر) رواه البيهقي(٢٣٠٩)
فالواجب على المأموم أن يكبر بعد تكبير إمامه كما هو ظاهر الحديث ، ولا يقل شيئاً قبل التكبير.

الثالث: قول: (آالله أكبر).
وهذا استفهام ولا يجوز ، ومن قاله لم تنعقد صلاته.
وقول: (الله أكبار) ، وأكبار جمع كبير وهو صوت الطبل ، ومن قاله لم تنعقد صلاته.
قال الإمام ابن قدامة في الكافي(٨٥): إن مد الهمزة في اسم الله تعالى فيجعله استفهاماً أو يمد أكبار فيزيد ألفاً فيصير جمع كبير وهو الطبل ، لم تجزه.اهـ

وقول: (الله وكبر) ، قلب همزة القطع إلى واو ، وإن كان رخص به بعض أهل العلم ، لكن الأحوط والأفضل قول: (الله أكبر) بتحقيق الهمز ، هذا هو الثابت في صلاته عليه الصلاة والسلام(الله أكبر). قال الإمام ابن القيم في الزاد(١/١٩٤): وكان دأبه عليه الصلاة والسلام في إحرامه لفظة(الله أكبر) لا غيرها ولم ينقل عنه سواها.اهـ

وقول: (الله الأكبر) أو (الله العلي) ، لا يجوز ، لأن التكبير لا يجزئ بغير لفظة (الله أكبر) ، ولم ينقل عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يكبر بغير لفظة: (الله أكبر)

الرابع: قراءة شيء من القرآن في الركوع أو السجود.
وهذا منهي عنه ولا يجوز ، جاء في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ألا إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً) رواه مسلم(٤٧٩)
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (نهاني رسول الله عليه الصلاة والسلام أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً) رواه مسلم(٤٨٠)
ورخص بعض العلماء بقراءة الآية في السجود إذا كان من باب الدعاء ، كقول: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).

الخامس: قول: (ربنا ولك الحمد والشكر) عند الرفع من الركوع.
وزيادة (الشكر) لا أصل لها في هذا الموضع ، والسنة عدم ذكرها في الرفع من الركوع.
والثابت في أذكار الرفع من الركوع.
قول: (ربنا لك الحمد) رواه البخاري (٧٣٣) عن أنس.
أو(اللهم ربنا لك الحمد) رواه البخاري(٧٩٦) ومسلم(٩١٢) عن أبي هريرة.
أو(ربنا ولك الحمد) رواه البخاري(٧٣٢) ومسلم(٩٢٠) عن أنس
أو(اللهم ربنا ولك الحمد) رواه البخاري(٧٩٥) عن أبي هريرة.
وإن شاء زاد: (حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه) رواه البخاري(٧٩٩) عن رفاعة بن رافع.

السادس: مد تكبيرات الانتقال من أول الركن إلى الركن الآخر.
كأن يكبر قائماً للركوع ويمد التكبير حتى يطمئن راكعاً ، أو يكبر قائماً للسجود ويمد التكبير حتى يطمئن ساجداً.
وهذا خلاف السنة ، فإن النبي عليه الصلاة والسلام لم يثبت عنه أنه كان يمد التكبير من ركن إلى آخر.

– ومثله: الإتيان بتكبيرات الانتقال في الأركان.
كأن يركع من غير تكبير فإذا اطمئن راكعاً كبر أو يسجد من غير تكبير فإذا اطمئن سجد كبر.
وهذا خلاف السنة ، لأن تكبيرات الانتقال تكون بين الأركان.
قال أبو هريرة رضي الله عنه: (كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يكبر حين يركع ، ثم يقول: سمع الله لمن حمده حين يرفع صُلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم:ربنا لك الحمد ، ثم يكبر حين يهوي ، ثم يكبر حين يرفع رأسه ، ثم يكبر حين يسجد ، ثم يكبر حين يرفع رأسه ، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها) رواه البخاري(٧٨٩) ومسلم(٣٩٢)
دل قوله: (يكبر حين يهوي ، وحين يسجد ، وحين يرفع) أن تكبير الانتقال يكون بين الأركان.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: (أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يُكبر وهو يَهوي)
رواه الترمذي(٢٥٤) وقال: حديث حسن صحيح ، وهو قول أهل العلم من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ومن بعدهم قالوا: يكبر الرجل وهو يهوي للركوع والسجود.اهـ

قال الأسود: (كان عمر رضي الله عنه إذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده ، قبل أن يقيم ظهره ، وإذا كبر كبر وهو منحط) رواه ابن أبي شيبة في المصنف(٢٦١٨) بسند صحيح.

السابع: قول: (رب اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين) بين السجدتين.
وهذا لم يرد فيه دليل ، والوارد بين السجدتين قول: (اللهم اغفرلي وارحمني وعافني واهدني وارزقني) رواه أبو داود(٨٥٠) والترمذي(٢٨٤) وابن ماجه(٨٩٨) عن ابن عباس ، وحسنه النووي في الأذكار(١٦٨) والألباني في سنن أبي داود(٨٥٠)

ومن أراد الدعاء لوالديه وللمسلمين فليدع في سجوده ، لما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء) رواه مسلم(١٠٨٣)

الثامن: قول: (اللهم صل على سيدنا محمد) في التشهد.
ولفظ (سيدنا) في التشهد لم يرد فيه الدليل ، والوارد بدونها.

التاسع: (الجهر بالتشهد).
والسنة في التشهد الإسرار لا الجهر ، قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (من السنة أن يُخفى التشهد)
رواه أبو داود(٩٨٦) والترمذي(٢٩١) وقال: حديث حسن غريب ، والعمل عليه عند أهل العلم.
وقال الحاكم في المستدرك(٨٧٠): حديي صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وله شاهد صحيح عن عائشة.
وصححه الألباني في سنن أبي داود(٩٨٦)

العاشر: (مد السلام).
والسنة في السلام حذفه من غير مد ، قال أبو هريرة رضي الله عنه: (حذف السلام سنة)
رواه الترمذي(٢٩٧) قال الترمذي: حديث حسن صحيح ، قال عبدالله بن المبارك: يعني أن لا يمد مداً ، وهو الذي استحبه أهل العلم.اهـ
والحديث: رجاله ثقات سوى قرة بن عبدالرحمن مختلف فيه.
وصححه الحاكم في المستدرك(١/٢٣١)

قال لي الشيخ العلامة صالح اللحيدان: مد السلام من التكلف المنهي عنه.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٦ جمادى الأول ١٤٣٨هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٤٤) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٤٤)

– ذم الكذب وأهله لابن أبي الدنيا.

كتاب ذم الكذب وأهله للحافظ أبي بكر عبدالله بن محمد ابن أبي الدنيا القرشي ، المتوفى(٢٨١هـ)
روى فيه بأسانيده جملة من الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة والمقطوعة في ذم الكذب وأهل الكذب.

– عدة أحاديثه:
بلغت مرويات كتابه (١٢٩) حديثاً وآثراً فيها الصحيح والضعيف.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٥ جمادى الأول ١٤٣٨هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٤٣) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٤٣)

– كتاب الشكر لابن أبي الدنيا.

كتاب الشكر لله عزوجل للحافظ أبي بكر عبدالله بن محمد ابن أبي الدنيا القرشي ، المتوفى سنة (٢٨١هـ)
روى فيه بأسانيده جملة من الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة والمقطوعة والروايات الإسرائيلية ، في بيان نعم الله عزوجل على عباده ، شكره على هذه النعم وذم كفر النعمة.

– عدة أحاديثه:
بلغت مرويات كتابه(٢٠٨) حديث وآثر ، وغالبها آثار.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٤٢) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٤٢)

– كتاب القبور لابن أبي الدنيا.

كتاب القبور للحافظ أبي بكر عبدالله بن محمد ابن أبي الدنيا القرشي ، المتوفى سنة (٢٨١هـ)
ذكر فيه بعض الأحاديث والآثار والأشعار في القبور وبوب له خمسة أبواب:
باب من هتف من المقبرة بموعظة
وباب الموعظة بالجنازة والاعتبار بها
وباب في النشور
وباب جامع ذكر القبور
وباب ما قرئ من الكتاب على القبور

– عدة أحاديثه:
بلغت مرويات كتابه (٢٧٤) غالبها آثار.

– عاداته في كتابه:
يصدر الكتاب بأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام ثم يعقبها بذكر جملة من الآثار والآشعار وبعض الروايات الإسرائيلية.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٣ جمادى الاول ١٤٤٨هـ