@ صحيح فضائل القرآن(٣٤) @

صحيح فضائل القرآن(٣٤)
فضل سورة البقرة والنساء والمائدة والحج والنور
باب في قول الفاروق رضي الله عنه تعلموا سورة البقرة والنساء والمائدة والحج والنور فإن فيهن الفرائض.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (تعلموا سورة البقرة وسورة النساء وسورة المائدة وسورة الحج وسورة النور فإن فيهن الفرائض)
رواه الحاكم(٣٥٤٥) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وسكت عليه الحافظ الذهبي في التلخيص(٣٥٤٥).
قلت: رجاله ثقات.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٥/١/١٤٣٧هـ

@ صحيح فضائل القرآن (٣٣) @

صحيح فضائل القرآن:(٣٣)
فضل قوله تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون)

باب ما جاء أن قوله تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون)

أجمع آية في القرآن للخير والشر
عن عامر قال جلس شتير بن شكل ومسروق بن الأجدع فقال أحدهما لصاحبه: حدّث بما سمعت عبدالله وأصدقك أو أحدثك وصدقني

قال: سمعت عبدالله يقول: (أجمع آية في القرآن للخير والشر في سورة النحل (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) قال: صدقت.
رواه البخاري في الأدب المفرد (٤٨٩)

والطبري في تفسيره(١٤/١٩٥)

 والحاكم(٣٤٠٩) وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وأقره الذهبي في التلخيص(٣٤٠٩)

وقال المحدث الألباني في الأدب المفرد(٤٨٩): حسن الإسناد.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٣/١/١٤٣٧هـ

@ سلسلة الألفاظ المنهية (٩) @

سلسلة الألفاظ المنهية (٩)
١- ( مبروك عليك )
(مبـروك) مشتقة من بَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي إستناخ البعير وأقام وثبت.

فقولنا: (مبـروك يا فلان) يعني : بَرَك عليك البعير واستقر وثبت ، لأنه اسم مفعول من بَرَكَ .
قال العلامة عبيد الجابري في شرح ثلاثة أصول(٥٩): اللفظة الشائعة بين الناس وهي(مبروك على فلان كذا) خاطئة ومخالفة للإستعمال الصحيح لغة ، لأن مبروك فعلها برك ، أما مبارك ففعلها بارك فلا تستعملوا مبروكاً

واستعملوا مباركاً.اهـ
٢- (تبارك المكان )
قول بعض الناس: (تبارك المكان) وقول: (علينا وعليك يتبارك) في التهنئة إذا قيل له:(عيدكم مبارك) قال:(علينا وعليك يتبارك) لا يجوز ، لأن (تبارك) تقال لله تعالى فقط ، ولا يجوز إطلاق تبارك على المخلوق.

كما نص على ذلك الإمام ابن القيم في جلاء الأفهام(٣٤٨) والعلامة عبدالله بن حميد في فتاوى الحرم(١٢٩).

وحدثني العلامة عبيد الجابري قال: (تبارك) تقال لله عز وجل ، ولا تقال لسواه.

– معنى كلمة (تبارك)
قال العلامة الشنقيطي في أضواء البيان(٤/١٣١): وفي معنى قوله تعالى (تبارك)

أقوال لأهل العلم ، قال القرطبي: تبارك اختلف في معناها ، قال الفراء: هو في اللغة العربية بمعنى تقدس ، وهما للفظة.

وقال الزجاج: تبارك تفاعل من البركة ، وقيل عن ذلك.اهـ
توضيح:
قول:(رجل مبارك) أو (أصابتنا البركة) جائز لا بأس به.

قال العلامة عبدالله بن حميد في فتاوى الحرم(١٢٨): قول أنت مبارك ، لا بأس به.اهـ
وقال العلامة ابن عثيمين في فتاوى أركان الإسلام(١٩٤): قول العامة (تباركت علينا) لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة إلى الله تعالى ، وإنما يريدون أصابنا بركة من مجيئك والبركة يصح إضافتها إلى الإنسان ، قال أسيد بن حضير رضي الله عنه لما نزلت آية التيمم بسبب عقد عائشة رضي الله عنها الذي ضاع(ما هذا بأول بركاتكم يا آل أبي بكر.اهـ
وسألت العلامة صالح اللحيدان عن قول: (رجل مبارك) و(زارتنا البركة)

فقال: لا حرج بذلك.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٣/١/١٤٣٧هـ

@ سلسلة الألفاظ المنهية (٨) @

– سلسلة الألفاظ المنهية (٨) –
١- (عصى موسى سحرية)
هذا قول باطل ، ليس بصحيح ، فإن عصى موسى عليه السلام معجزة من المعجزات وليست عصى سحرية.

قال العلامة صالح الفوزان: موسى عليه السلام ما كان ساحراً ، وما كانت عصاه سحرية ، وإنما هي معجزة من آيات الله عزوجل ، فالذي يقول هذا الكلام يتوب إلى الله ، لأن هذا كفر يخرج من الملة.

(مجموعة رسائل دعوية ومنهجية-٤٧٣)

٢- (تعلموا السحر ولا تعملوا به)
هذا قول باطل ، ظاهر البطلان ، فإن تعلم السحر محرم مطلقاً ، سواء عمل به صاحبه أو لم يعمل به.

وهو ناقض من نواقض الإسلام ، قال الإمام محمد بن عبدالوهاب في رسالته نواقض الإسلام(٢): الناقض السابع السحر ، ومنه الصرف والعطف فمن فعله أو رضي به كفر ، قال تعالى: (يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر).اهـ
قال العلامة الفوزان: ولا يُمكن للساحر أن يتعاطى السحر وأن يؤثر إلا إذا تعامل مع الشياطين وأشرك بالله عزوجل فإذا أشرك بالله وكفر بالله فإن الشياطين تتعاون معه للإضرار ببني آدم

أما إذا لم يشرك بالله ولم يكفر بالله فإن الشياطين لا تتعاون معه ، ولذلك لا يكون الساحر إلا كافراً ومشركاً بالله عزوجل.اهـ
وقالت اللجنة الدائمة برئاسة العلامة ابن باز: يحرم تعلم السحر سواء للعمل به أو ليتقه ، وقد نص الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم على أن تعلمه كفر ، فقال تعالى (يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر)

وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على أن السحر أحد الكبائر وأمر باجتنابه فقال: اجتنبوا السبع الموبقات. فذكر منها السحر. وفي السنن عند النسائي: من عقد عقدة ونفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك.

وأما ما ذكرت من قول: (تعلموا السحر ولا تعملوا به) فليس بحديث لا صحيح ولا ضعيف فيما نعلم.

وبالله التوفيق.

( فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء-٦٢٨٩)

٣- (يا أرض احفظِ ما عليك)
هذا الكلام ليس بصحيح ، فإن الأرض لا تحفظ أحداً ، إنما الحافظ هو الله سبحانه وتعالى. قال تعالى:(فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام قال له: (احفظ الله يحفظك)

رواه الترمذي في جامعه(٢٥١٦)وقال:حديث حسن صحيح. وصححه الألباني.
ثم إن قول (يا أرض احفظِ) هذا دعاء غير الله ودعاء غير الله شرك ، قال الله تعالى:

( وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ).
سئل سماحة المفتي العلامة عبدالعزيز آل الشيخ ، عن مقولة: (يا أرض احفظِ ما عليك)؟

فقال: الأرض من جملة مخلوقات الله عز وجل يقول الله تعالى: (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام) ويقول سبحانه: (هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) ، وهي مع كونها مخلوقة من مخلوقات الله فإن الله سبحانه هو المدبر لها ولما فيها وما عليها وهو ربها عز وجل يقول سبحانه: (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهي دخانِ فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين)

ولما كان الأمر بهذه المثابة علمنا أن الحافظ للأرض ومن عليها هو الله عز وجل فوجب أن نفرده سبحانه بالدعاء وطلب الحفظ، لا أن نطلب ذلك من مخلوقه مربوب غير قادر على تنفيذ مطلوبن.

(مجلة الدعوة العدد-٢٠٦٠)

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٠/١/١٤٣٧هـ

@ صحيح فضائل القرآن (٣٢) @

– صحيح فضائل القرآن:(٣٢)

فضل سورة الإخلاص والمعوذتين.

١- باب قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين عند النوم.
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا أوى إلى فراشة كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: ( قل هو الله أحد )

و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس )

ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات )
رواه البخاري(٥٠١٧) والترمذي(٣٤٠٢) وصححه.
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: لقيت رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال:( يا عقبة بن عامر ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم)

قال: قلت: بلى جعلني الله فداك.

قال: فأقرأني (قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)

ثم قال: (يا عقبة لا تنساهن ولا تبيت ليلة حتى تقرأهن).

قال: فما نسيتهن من منذ قال(لا تنساهن، وما بت ليلة قط حتى أقرأهن)
رواه أحمد(١٧٢٦٧) والترمذي(٢٤٠٦) وحسنه.

واللفظ لأحمد.

قال الهيثمي في المجمع(٧/١٤٨): ضعيف، وله إسناد آخر صحيح.اهـ

وحسنه الأرنؤوط في جامع الترمذي(٤/٤١١)
٢- باب التعوذ بسورة الإخلاص والمعوذتين.
عن عبدالله الأسلمي رضي الله عنه قال وضع رسول الله عليه الصلاة والسلام يده على صدره 

ثم قال: قل ، قلت: ما أقول ، قال: ( قل هو الله أحد)

(قل أعوذ برب الفلق) حتى فرغت منها ثم قال قل،

قلت ما أقول قال: ( قل أعوذ برب الناس )

حتى فرغت منها.

فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام :( هكذا فتعوذ فما تعوذ العباد بمثلهن قط )
رواه البزار في كشف الأستار (٢٣٠٠)

قال الهيثمي في مجمع الزوائد(٧/١٤٩): رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
وفي الباب:

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه ، رواه أبو داود(١٣١٥) والنسائي (٥٤٤٥) وصححه الألباني في سنن النسائي(٥٤٣٥)

٣- باب قراءة سورة الإخلاص المعوذتين في المساء والصباح .
عن عبدالله بن خبيب رضي الله عنه قال: أصابنا طش وظلمة فانتظرنا رسول الله عليه الصلاة والسلام ليصلي بنا فخرج فأخذ بيدي فقال(قل)

فسكت قال(قل) قلت: ما أقول؟ قال( قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً

يكفيك كل يوم مرتين)

رواه أحمد(٢٢٦٥٩) وأبو داود(٥٠٨٢) والترمذي(٣٥٧٥) بلفظ(تكفيك من كل شيء) وقال: حديث حسن صحيح غريب. والنسائي(٥٤٤٣)

بلفظ(يكفيك كل شيء)

قال الحافظ أبو العلا المباركفوري في تحفة الأحوذي(٩/٩٠): نقل المنذري تصحيح الترمذي وأقره.اهـ

قال الألباني في سنن النسائي(٥٤٤٣): حسن.
فائدة:

قال الحافظ أبو العلا في التحفة(٩/٨٩): قوله(تكفيك) قال الطيبي: أي تدفع عنك كل سوء.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٦/١/١٤٣٧هـ

@ حكم مبهم الصحابي @

– حكم مبهم الصحابي –
عدم ذكر اسم الصحابي في سند الحديث لا يضر في صحة الحديث عند عامة أهل العلم

وذلك لاتفاق الأمة على عدالة الصحابة.
قال تعالى: ( والسـٰبقون الأولون من المهـٰجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسـٰن رضي الله عنهم ورضوا عنه )
وقال تعالى: ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثـٰبهم فتحاً قريباً)
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (لايدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة)

رواه أبو داود(٤٦٥٣) والترمذي(٤١٣٣) وصححه.

وأصله عند مسلم (٤/١٩٤٣)
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه مرفوعاً:

(خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)

رواه البخاري(٣/١٥١) ومسلم(٤/١٩٦٤)

قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل إذا قال رجل من التابعين حدثني رجل من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فالحديث صحيح؟ قال: نعم.

رواه الخطيب في الكفاية(١٣٦١)
وقال الحسين بن إدريس سألت محمد بن عبدالله بن عمار إذا كان الحديث عن رجل من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام أيكون ذلك حجة؟

قال: نعم ، وإن لم يسمه فإن جميع أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام كلهم حجة.

رواه الخطيب في الكفاية(١٣٦٢)
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح(٤/٢٠٨):

والجهالة بالصحابي لا تضر.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٤/١/١٤٣٧هـ

@ صحيح فضائل القرآن (٣١) @

صحيح فضائل القرآن:(٣١)
فضل سورة الأعلى والكافرون والإخلاص معاً

باب الوتر بسورة الأعلى والكافرون والإخلاص.
عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يُوتر بـ (سبح) و ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد ) 
رواه ابن أبي شيبة (٦٨٨٧) وأحمد(٢١١٣٣) وأبوداود (١٤٢٣) وابن ماجه(١١٨٢) والنسائي(١٧٢٨) والحاكم (٢/٢٥٧) وصححه

وصححه المحدث الألباني في سنن أبي داود(١٤٢٣)

والمحدث الوادعي في الصحيح المسند(٩)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ في الوتر بـ (سبح اسم ربك الأعلى) و(قل يـٰأيها الكـٰفرون) و(قل هو الله أحد)

رواه ابن أبي شيبة(٦٨٧٩) وأحمد(٢/٢٠٠) والدارمي في مسنده(١٦٢٧) والترمذي(٤٦٢) وابن ماجه(١١٨٣)

وصححه العلامة العيني في نخب الأفكار(٥/٧٢)

والمحدث أحمد شاكر في المسند(٣/٢١٥)

والمحدث الألباني في سنن ابن ماجه(١١٨٣)
وروي عن سعيد بن جبير أن ابن عباس رضي الله عنهما كان يوتر بثلاث بـ (سبح اسم ربك الأعلى)

و(قل يـٰأيها الكـٰفرون)و(قل هو الله أحد)
رواه ابن أبي شيبة في المصنف(٦٨٧٨) موقوفاً ، ورجاله ثقات.
وفي الباب:
عن عبدالرحمن بن أبزي رضي الله عنه ، رواه ابن أبي شيبة (٦٨٧١) والنسائي(١٧٣١)

والطبراني في الأوسط(٨١١٥)

قال الإمام الحاكم(١٠٤٧): هذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وحسنه العلامة العيني في نخب الأفكار(٥/٩٦)

وصححه المحدث الألباني في سنن النسائي(١٧٣١)

وقال المحدث الوادعي في الصحيح المسند(٨٩٠): حديث صحيح ، رجاله رجال الصحيح.اهـ

وعن عمران بن حصين ، رواه الطحاوي في معاني الآثار(٥/٨٥) والبزار في مسنده(٣٦٠٤)

قال العلامة العيني في نخب الأفكار(٥/٨٦) إسناده حسن.
وعن عائشة رضي الله عنها ، بلفظ ( كان يقرأ في الركعة الأولى من الوتر بفاتحة الكتاب و(سبح اسم ربك الأعلى) وفي الثانية بـ (قل يـٰأيها الكـٰفرون) وفي الثالثة بـ( قل هو الله أحد) والمعوذتين.

رواه أحمد(٦/٢٢٧) وأبو داود(١٤٢٤) والترمذي(٤٦٣)وحسنه

وابن ماجه(١١٨٥) والدارقطني(١٦٣٣)والطحاوي في معاني الآثار(٥/٥٦)

وصححه ابن حبان(٢٤٣٢) 

وقال الإمام الحاكم(١١٨٥): صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وصححه العلامة العيني في نخب الأفكار(٥/٥٧)

وصححه المحدث الألباني فس سنن ابن ماجه(١١٨٥)

وضعفه الإمام ابن الجوزي في التحقيق(٧٣٨)
ورواه البزار في مسنده ، كما في نخب الأفكار(٥/٥٨) عن عائشة بلفظ ( كان يقرأ في الوتر الركعة الأولى بـ (سبح اسم ربك الأعلى)

وفي الثانية بـ (قل يـٰأيها الكـٰفرون) وفي الثالثة بـ (قل هو الله أحد) وليس فيه ذكر المعوذتين.

فائدة:
قال الإمام الترمذي في جامعه(٤٦٢):

وقد روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قرأ في الوتر في الركعة الثالثة بالمعوذتين و(قل هو الله أحد)

والذي اختاره أكثر أهل العلم من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ومن بعدهم أن يقرأ بـ (سبح اسم ربك الأعلى) و(قل يا أيها الكافرون) و(قل هو الله أحد) يقرأ في كل ركعة من ذلك سورة.اهـ
وقال الحافظ أبو العلا المباركفوري في تحفة الأحوذي(٢/٣٢١): وإنما اختاره أكثر أهل العلم لأن حديث ابن عباس وأبي بن كعب بإسقاط المعوذتين أصح ، وقال ابن الجوزي: أنكر أحمد ويحيى بن معين زيادة المعوذتين.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١/١/١٤٣٧هـ

@ صحيح فضائل القرآن (٣٠) @

صحيح فضائل القرآن: (٣٠)

سورة يس
قال الإمام القرطبي في الجامع(١٥/٥):

سورة يس ، هي مكية بإجماع ، وهي ثلاث وثمانون آية ، إلا أن فرقة قالت: إن قوله تعالى:

( ونكتب ما قدموا وءاثـٰرهم ) نزلت في بني سلِمة

من الأنصار حين أرادوا أن يتركوا ديارهم

وينتقلوا إلى جوار مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام.اهـ
وقال القاضي العليمي في فتح الرحمن(٥/٤٦٥):

سورة يس ، مكية ، وآيها: ثلاث وثمانون آية ،

وحروفها: ثلاث آلاف وعشرون حرفاً ، وكلمها: سبع مئة وسبع وعشرون كلمة.اهـ

باب ما جاء أن من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له ، إن صح الحديث.
عن الحسن عن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:( من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له )
رواه ابن حبان في صحيحه(٢٥٦٥)

والضياء في المختارة ، كما في فتح القدير(٣/٥٠٠)
قال الأرنؤوط في صحيح ابن حبان(٦/٣١٢):

رجاله ثقات ، لكن فيه عنعنة الحسن.اهـ
والحديث له شاهد:

عن الحسن عن أبي هريرة ، رواه الدارمي في مسنده (٣٤٦٠)

والطبراني في المعجم الصغير(٤١٧)وقال: قد قيل إن الحسن لم يسمع من أبي هريرة ، وقد قال بعض أهل العلم: إنه قد سمع منه.اهـ

ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة(٦٧٥) والبيهقي في الشعب(٢٤٦٣)
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره(٦/٣٢٥): إسناده جيد.
وضعفه السيوطي في الجامع الصغير(٨٩٣٣)
فائدة:

لم يصح في فضل سورة يس حديث ، سوى هذا الحديث إن صح.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٣٠/١٢/١٤٣٦هـ

@ صحيح فضائل القرآن (٢٩) @

صحيح فضائل القرآن: (٢٩)
سورة المؤمنون.
قال الإمام القرطبي في الجامع(١٢/٧٠):

سورة المؤمنون ، مكية كلها في قول الجميع.اهـ
وقال القاضي العليمي في فتح الرحمن(٤/٤٥٥):

سورة المؤمنون ، مكية ، وآيها: مئة وثماني عشرة آية ، وحروفها: أربعة آلاف وثماني مئة وحرفان

 ، وكلمها: ألف وثماني مئة وأربعون كلمة.اهـ

باب ما جاء في فضل أول عشر آيات من سورة المؤمنون إن صح الخبر.

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:( أنزل علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ثم قرأ( قد أفلح المؤمنون) حتى ختم عشر آيات.
رواه أحمد(٢٢٣) وعبد بن حميد في المنتخب(١٥) والترمذي(٣١٧٣) والحاكم(١/٥٣٥) وقال:صحيح الإسناد.
صححه الحافظ ابن العربي المالكي كما في الجامع للقرطبي(١٢/٧٠)
وصححه الحافظ السيوطي في الجامع الصغير(٧٢٩٠)
قال العلامة المناوي في فيض القدير(٥/٣٣٨): قال الحاكم: صحيح ، فتعقبه الذهبي بأن عبدالرزاق سئل عن شيخه ذا فقال: لا أظنه شيء.اهـ
وقال المحدث أحمد شاكر في مسند أحمد(١/٢٦٣): إسناده صحيح.اهـ
وقال المحدث الألباني في سنن الترمذي(٣١٧٣):

ضعيف.
فائدة:
قال العلامة الصنعاني في التنوير(٩/٦٧):

قوله ( عشر آيات) ( قد أفلح المؤمنون) إلى قوله( ولقد خلقنا الإنسان) وذلك لاشتمالها على صفات المؤمنين الخلص ذوي التقوى والورع وهم أهل الجنة.اهـ
فائدة آخرى:
قال الإمام القرطبي في الجامع(١٢/٧٠):

قال النحاس: معنى(من أقامهن) من أقام عليهن

ولم يخالف ما فيهن ، كما تقول: فلان يقوم بعمله.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٨/١٢/١٤٣٦هـ

@ تنبيه / عن اختلاف نسخ الجامع الصغير للحافظ السيوطي @

تنبيه/ عن اختلاف نسخ الجامع الصغير للحافظ السيوطي.

أثناء قراءتي في كتاب فيض القدير شرح الجامع الصغير للعلامة المناوي

وكتاب التنوير شرح الجامع الصغير للعلامة الصنعاني

لفت انتباهي اختلاف أحكام الحافظ السيوطي في بعض الأحاديث ، فتجد حكمه في شرح المناوي يختلف عن حكمه في شرح الصنعاني

مثال ذلك:

قال السيوطي في الجامع الصغير(٨٩٣٧)

(من قرأ يس ابتغاء وجه الله غفر له ما تقدم من ذنبه فاقرؤوها عند موتاكم ). (هب) عن معقل بن يسار.

جاء في فيض القدير للمناوي (٦/٢٤٦) صحـ

يعني صحيح.

وفي التنوير للصنعاني(١٠/٣٥٣): ض

قال الصنعاني: رمز المصنف لضعفه.اهـ
وسبب هذا الاختلاف والله أعلم خطأ من نساخ الجامع الصغير.
وبهذا يتبين أن كتاب الجامع الصغير للحافظ السيوطي بحاجة إلى تحرير أحكام السيوطي على الأحاديث.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

٢٧/١٢/١٤٣٦هـ