@ مشروعية الإكتحال للرجال @

– مشروعية الإكتحال للرجال –

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:

يظن بعض الناس أن الاكتحال مشروع للنساء دون الرجال وهذا ليس بصحيح
بل هو عام للرجال والنساء.

قال الترمذي: باب ما جاء في الاكتحال
عن ابن عباس مرفوعاً( اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو
البصر وينبت الشعر)
قال الترمذي(١٧٥٧) حديث حسن، وصححه الألباني.
وله شاهد عن علي رواه البخاري في التاريخ وحسنه الألباني في الصحيحة(٦٦٥)
وشاهد أخر عن جابر رواه ابن أبي شيبة وصححه الألباني في الصحيحة(٧٢٤)
وروى الترمذي(٢٠٤٠) وابن ماجه(٣٤٩٧)( كان لرسول الله عليه الصلاة والسلام مكحلة يكتحل بها عند النوم ثلاثاً في كل عين)
قال الترمذي: حديث حسن غريب، وضعفه الألباني.
روى أبو داود(٢٣٧٨) عن عبدالله بن أبي بكر أن (أنس بن مالك كان يكتحل وهو صائم) صححه الألباني
وروى ابن أبي شيبة(٢٣٤٧٧) عن حفصة عن أنس أنه كان يكتحل ثلاثة في كل عين.
وروى ابن أبي شيبة(٢٣٤٧٩) أن ابن سيرين كان يكتحل.

– وذهب بعض أهل العلم إلى سنية الاكتحال
وهو المشهور في مذهب الحنابلة،
قال الإمام ابن قدامة في المغني(١/٨٨): ويستحب أن يكتحل وتراً، قال حنبل رأيت أبا عبدالله وكانت له صينية فيها مرآة ومكحلة ومشط فإذا فرغ من حزبه نظر في المرآة واكتحل وامتشط، وقيل
لأبي عبدالله كيف يكتحل الرجل؟ قال وتراً.اهـ

– قال العلامة ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب(١١/٥٨): الاكتحال نوعان:
أحدهما اكتحال لتقوية البصر وجلاء الغشاوة من العين وتنظيفها بدون أن يكون له جمال فهذا
لا بأس به للرجال.
والثاني ما يقصد به الجمال والزينة فهذا مطلوب للنساء لأن المرأة مطلوب منها أن تتجمل لزوجها وأما الرجال فالاكتحال لتقوية البصر.اهـ

– قال لي العلامة اللحيدان: الاكتحال جائز للرجل
فقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يكتحل في كل عين ثلاثاً، والكحل جيد للبصر.
قلت له: هل الاكتحال جائز في كل وقت؟
– قال: نعم الاكتحال جائز في كل وقت ما لم يرد بذلك شهرة أو نحوها.

– فوائد الإثمد:
الإثمد هو حجر الكحل الأسود وله فوائد كثيرة ذكرها ابن القيم في الزاد(٣/١٤٣) والحجاوي في شرح منظومة الأداب(٤٨٣)
منها حفظ الصحة للعين وتقوية النور الباصر وجلاء لها وتلطيف المادة الرديئة واستخراج لها مع الزينة في بعض أنواعه
وله عند النوم مزيد فضل لاشتماله على الكحل
ومن فوائده أيضاً: أنه يذهب باللحم الزائد في الجفون ويُدملها وينقي أوساخها ويجلوها ويذهب الصداع إن اكتحل به مع العسل المائي الرقيق
وهو أجود أكحال العين خصوصاً للمشايخ والذين فد ضعفت أبصارهم إذا جعل معه شيء من المسك.اهـ

كتبه
بدر محمد البدر

@ الإبهام بصيغة الجمع @

– الإبهام بصيغة الجمع –

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:

المبهم هو من لم يعرف اسمه ولا نسبه.
والإبهام سبب من أسباب رد الحديث
فلا يقبل الحديث إذا كان في سنده مبهم
حتى يعرف من هذا المبهم وهل هو ثقة أم ضعيف.
لكن اختلف الأئمة الحفاظ بقبول المبهم بصيغة الجمع
كقول الراوي: حدثني جماعة أو حدثني رجال
ونحو ذلك مما هو بصيغة الجمع.

– ظاهر مذهب الإمام البخاري قبول ذلك
قال في صحيحه كتاب المناقب(ح-٣٦٤٢): حدثنا علي بن عبدالله أخبرنا سفيان حدثنا شبيب قال سمعت الحي يحدثون عن عروة أن النبي عليه الصلاة والسلام(أعطاه ديناراً يشتري له به شاة)

– والحي مبهم وهم جمع فأدرجه البخاري في أصول صحيحه محتجاً به.

– قال العيني في عمدة القاري(١٦/٢٢٩):
قول الخطابي والبيهقي وآخرون هذا الحديث غير متصل لأن أحداً من الحي لم يسم ؛
قال الكرماني: إذا كان شبيباً لا يروي إلا عن عدل فلا بأس به أو أراد نقله بوجه آكد إذ فيه إشعار بأنه لم يسمع من رجل واحد فقط بل جماعة متعددة ربما يفيد خبرهم القطع به.
قلت: كلامه يدل على أن الحديث المذكور متصل عنده وأن الجهالة بهذا الوجه غير مانعة من القول بالاتصال والراوي إذا كان معروفاً عندهم بأنه لا يروي إلا عن عدل فإذا روى عن مجهول لا يضره ذلك وأن الرواية عن جماعة مجهولين ليست كالرواية عن مجهول واحد.اهـ

– وقال الحافظ السيوطي في التوشيح(٥/٢٣١٢):
قدح بعضهم في الحديث بإبهام الحي وأجيب بأنهم جمع يمتنع تواطؤهم على الكذب فلا يضر الجهل بأعيانهم.اهـ

– قال العلامة الألباني في الإرواء(٥/١٢٨): وهذا لا يضر لأن المبهم جماعة من أهل الحي أو من قومه كما في الرواية الآخرى للبيهقي فهم عدد تنجبر به جهالتهم
وكأنه لذلك استساغ البخاري إخراجه في صحيحه وبمثل هذا التعليل قوى السخاوي في المقاصد الحسنة حديث(من آذى ذمياً فأنا خصمه).اهـ
وكان المحدث الألباني يصحح رواية الجمع إذا أبهموا في السند.
روى البخاري في الأدب المفرد(ح-٤٦)
قال حدثنا أصحابنا عن وكيع عن سفيان عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر قال(لكنْ أبو حفص عمر قضى) قال الألباني: صحيح الإسناد.

– قال الإمام ابن القيم في إعلام الموقعين(١/١٥٤):
عن الحارث بن عمرو عن أناس من أصحاب معاذ
عن معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن قال:( كيف تصنع إن عرض لك قضاء…)
فهذا حديث وإن كان عن غير مسمين فهم أصحاب معاذ فلا يضره ذلك لأنه يدل على شهرة الحديث.اهـ

– قال الإمام الحجاوي في شرح منظومة الآداب(٣٣٤):
حديث نصر بن علقمة حدثني رجال من بني سليم عن عتبة السلمي مرفوعاً( لا تقصروا نواصي الخيل ) رجال من بني سليم جماعة يبعد ألا يكون فيهم من لا يوثق بقوله لا سيما والمتقدمون حالهم حسن.اهـ

– قال الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة(ح١٠٤٤)
روى أبو داود عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله عن أبائهم عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال(ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه…فأنا خصمه يوم القيامة)
وسنده لا بأس به ولا يضر جهالة من لم يسم من أبناء الصحابة فإنهم عدد ينجبر به جهالتهم ولذا سكت عليه أبو داود.اهـ
وكذا قال الحافظ العراقي في التقييد(٢٦٤)

@- فائدة:
احتج بعض الأئمة الحفاظ برواية إبراهيم النخعي عن ابن مسعود مع أنه لم يسمع منه بل سمع حديث ابن مسعود من أصحابه.
قال الحافظ ابن حجر في التهذيب(١/١٦١):
قال إبراهيم إذا قلت عن عبدالله فهو عن غير واحد عن عبدالله .
قال العلائي: وجماعة من الأئمة صححوا مراسيلة
وخص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود.اهـ

كتبه
بدر بن محمد البدر

@ قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة @

( قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة )

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:

– يستحب للمصلي إذا قرأ الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة أن يزيد عليها أحياناً سورة سواء كان إماماً أو منفرداً أو مأموماً
لثبوت ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام وبعض الصحابة رضي الله عنهم.

– قال ابن خزيمة في صحيحه: باب إباحة القراءة في الأخريين من الظهر والعصر بأكثر من فاتحة الكتاب، وهذا من اختلاف المباح، لا من اختلاف الذي يكون أحدهما محظوراً والآخر مباحاً فجائز أن يقرأ في الأخريين في كل ركعة بفاتحة الكتاب فيقصر من القراءة عليها ومباح أن يزاد في الأخريين على فاتحة الكتاب.
وساق حديث أبي سعيد الخدري قال( كنا نحرز قيام رسول الله عليه الصلاة والسلام في الظهر في الركعتين الأوليين قدر قراءة ثلاثين آية وحرزنا قيامه في الآخريين على النصف من ذلك
وحرزنا قيامه في الأوليين من العصر على النصف من ذلك)
رواه مسلم(١٠٤٣) وأبو داود(٨٠٤) والنسائي(٤٧٤)والبيهقي(٢/٣٧٠)وبوب له: باب من استحب قراءة السورة بعد الفاتحة في الآخرين.

وروى مالك في الموطأ(١٧٨) أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قرأ في الركعة الثالثة من المغرب
بأم القرآن وهذه الآية( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)

وروى مالك في الموطأ(١٧٩) عن نافع أن ابن عمر
كان إذا صلى وحده يقرأ في الأربع جميعاً في كل ركعة بأم القرآن وسورة من القرآن وكان أحياناً بالسورتين والثلاثة في الركعة الواحدة من صلاة الفريضة.

– قال لي العلامة صالح اللحيدان
أثناء قراءتي عليه صفة الصلاة من كتاب منهج السالكين:
في الركعتين الآخيرة إذا قرأ مع الفاتحة سورة قصيرة أو آية من القرآن فلا حرج بذلك
لأن الذين نقلوا صلاة النبي عليه الصلاة والسلام
كان في الركعة الأولى يقرأ على قدر ثلاثين آية وبالثانية على النصف من ذلك والنصف من ذلك أطول من الفاتحة
لكن لو اكتفى بالفاتحة في الركعات الآخيرة
صحة الصلاة ولا حرج
وإذا كان غير مستعجل أضاف مع الفاتحة سورة قصيرة أو آية من القرآن.

كتبه
بدر محمد البدر العنزي

@ أحكام العِدة @

( أحكام العِدة )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين وآله أجمعين وبعد :

العدة بكسر العين هي: التربص المحدود شرعاً بسبب فراق زوج.

-والأصل في وجوب العدة الكتاب والسنة والإجماع.

– والعدة تلزم كل من فارقها زوجها بطلاق أو خلع أو فسخ بشرط أن يكون الزوج المفارق لها دخل بها،إلا في عدة الوفاة فإنها تعتد مطلقاً سواء دخل بها أو لا.

– وأجمع أهل العلم على أن المطلقة قبل المسيس
لا عدة عليها، قال تعالى( يـٰأيها الذين ءامنوا إذا نكحتم المؤمنـٰت ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها)

@- أقسام المعتدات ثلاث:
١-معتدة بالحمل
وهي كل امرأة حامل إذا فارقت زوجها بسبب طلاق أو فسخ أو وفاة ، عدتها وضع الحمل
قال تعالى(وأولـٰت الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن)
وعن المسور أن سبيعة الأسلمية نفست بعد وفاة زوجها بليال فجاءت النبي عليه الصلاة والسلام فاستأذنته أن تنكح فأذن لها)رواه البخاري
قال الصنعاني في السبل(٣/٢٩٨):وهذا قول جماهير العلماء من الصحابة وغيرهم.

٢-المعتدة بالقروء:
وهذه عدتها ثلاث حيض إذا كانت حرة
قال تعالى(والمطلقـٰات يتربصن بأنفسهن ثلـٰثة قروء)
والقرء هو الحيض على الصحيح من قولي العلماء
لحديث(تدع الصلاة أيام أقرائها)
رواه أبو داود(٢٩٧)
– والأمة تعتد بحيضتين، وهذا قول طائفة من الصحابة منهم عمر وعلي رضي الله عنهم.

٣-معتدة بالشهور:
وهذه ثلاثة أقسام
أ- ثلاث أشهر وهي عدة الصغير التي لم تحض والآيس
قال تعالى( والـٰئ يـىـءسن من المحيض من نساىـءكم إن ارتبتمـ فعدتهن ثلـٰثة أشهر والـئ لمـ يحضن)
ب – أربعة أشهر وعشراً وهي عدة الحرة المتوفى عنها زوجها ولم تكن حاملاً سواء دخل بها أم لم يدخل بها.
ج – شهران وخمس أيام وهي عدة الأمة، وقد أجمع الصحابة على أن عدة الأمة على النصف من عدة الحرة.

@-عدة المختلعة:
ذهب جمهور العلماء أن عدتها ثلاث حيض.
وقيل عدتها حيضة واحدة وهذا مروي عن عثمان وابن عمر؛ قال ابن القيم ولا يعرف لهما مخالف.
– سألت العلامة اللحيدان عن عدة المختلعة فقال:
الأحوط أن تعتد بثلاث حيض وهو الذي عليه الأكثر فإن اعتدت بحيضة واحدة كفى.

@- عدة من فسخ نكاحها:
من فسخ نكاحها بعيب أو رضاع أو وطئت بشبهة
عدتها عدة المطلقة.

@- عدة امرأة المفقود:
هذه تنتظر حتى يحكم القاضي بموت زوجها ثم تعتد عدة وفاة
قال السعدي في منهج السالكين(٩٤):وامرأة المفقود تنتظر حتى يحكم بموته بحسب اجتهاد الحاكم ثم تعتد.
وبه قال ابن عثيمين في فتاوى نور الدرب(١٠/٤٦٨)
– سألت العلامة اللحيدان عن عدة امرأة المفقود
فقال:هذه تختلف على حسب حالة الفقد
فإنه إذا فقد وكان في حالة حرب ونحوه فإنها تنتظر أربع سنوات وإذا فقد سبب سفر ونحوه فهذه تنتظر أكثر من ذلك وإذا كانت متضررة بسبب طول غيابه فإنه يجوز لها أن تطلب الخلع.

فيه مسائل:
١- من لم تعتد تعمداً حتى انقضت العدة فإنها تأثم وعليها التوبة ولا تقضي
وأما إذا لم تعتد ولم ينقضِ زمن العدة فإنها تعتد بما بقي من العدة ولا تقض ما فات.

٢- من انقطع حيضها لا لكبر ولا تعلم سبب انقطاعه فإنها تعتد سنة على الصحيح
قاله العلامة الفوزان في الملخص(٢/٤٢٨)
– سألت العلامة اللحيدان عن عدة من ارتفع حيضها لغير سبب؟
فقال هذه تنتظر حتى يعلم ما رفعه لا سيما إذا كان هناك ارث فإنه ينتظر لأجله لأنه ربما تكون حاملاً.

٣- المطلقة الرجعية إذا مات زوجها فإنها تعتد عدة وفاة لأنها زوجه.

٤- عدة الوفاة تبدئ من أول يوم الوفاة لا من علم المرأة بالوفاة فمن لم تعلم بوفاة زوجها إلا بعد انقضاء عدتها فلا عدة عليها.قاله ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب(١٠/٤٦٠)

٥- قال ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب(١٠/٤٦١): القول الراجح أن المرأة المطلقة إذا كان الطلاق رجعياً فهي كالزوجة التي لم تطلق أي أن لها أن تخرج إلى جيرانها أو أقاربها وما أشبه ذلك.

٦- قال ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب(١٠/٤٦٣): من تزوجت قبل انتهاء عدة زوجها الأول فنكاحها باطل ويجب التفريق بينهما لبطلان النكاح.اهـ

كتبه
بدر بن محمد البدر

@ قطف الورود في ختم سنن أبي داود @

( قطف الورود في ختم سنن أبي داود )

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وآله وصحبه وبعد:

– ترجمة أبي داود:
هو الإمام الحافظ أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق السجستاني ويسمى السجزي
والمعنى واحد نسبة إلى سجستان مدينة من مدن خراسان.قيل معناها في لغتهم بلد الكلاب.
– أخذ العلم على كبار الأئمة منهم الإمام المبجل أحمد بن حنبل، وأكثر الرواية عنه في سننه.
له عدة مصنفات من أشهرها كتابه السنن
قال الخطيب في تاريخه(٩/٥٧): عرض أبو داود كتابه السنن على الإمام أحمد واستحسنه.اهـ
توفي رحمه الله سنة(٢٧٥)بالبصرة .

– شرط أبي داود في سننه:
لم يفصح عن شرطه رحمه الله لكن قال ابن منده شرطه أن لا يروي عن راوٍ متروك.
ذكره الزركشي في نكته على المقدمة(٨٨)
قلت : أي لم يرو عن راوٍ متروك عنده وليس عند غيره، لأنه روى عن ستة رواه تقريباً من المتروكين عند الأئمة.

– سكوت أبي داود:
بُسط الكلام على سكوته في رسالتنا(المقصود من سكوت أبي داود)
والتحقيق أن ما سكت عنه في سننه هو صالح عنده للإحتجاج والاستشهاد.

– عدة أحاديثه في سننه:
قال الزركشي في نكته على المقدمة(٦٦):
قال ابن داسة سمعت أبا داود يقول:كتبت عن النبي عليه الصلاة والسلام خمسمائة ألف حديث انتخبت منها هذه السنن فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث والمراسيل نحو ستمائة حديث.اهـ

– أعلى أسانيده وأنزلها:
أعلى ما عنده رباعيات وهي كثيرة عنده غالبها من طريق القعنبي.
وعنده حديث مختلف فيه هل هو ثلاثي أم رباعي
رواه في كتاب السنة باب الحوض رقم(٤٧٤٩)عن أبي برزة.
وأنزل ما عنده حديث(لا نذر في معصية)(ح٣٢٩٢) فيه عشر رواة.

– معلقات أبي داود:
– معلقاته كثيرة غالبها أحاديث مرفوعة ساقها في المتابعات والشواهد،وعلق بعض الآثار
بلغ عدد معلقاته ألف حديثاً تقريباً
وفيه معلقات وصلها في سننه وبلغت (٦٠) حديثاً.

– عاداته في سننه:
١- غالب سننه في الأحكام بدئه بكتاب الطهارة وختمه في كتاب الأدب.
٢- إذا روى عن شيخين أو أكثر أحياناً يبين لمن اللفظ وأحياناً لا يبينه.
٣- إذا حول من إسناد لآخر أحياناً يبين لمن اللفظ
وأحياناً لا يبينه.
٤- من عاداته أنه يبين المهمل من الرواة أحياناً.
كقوله(ح-١٠)عن أبي زيد هو أبوزيد مولى بني ثعلبة
وقوله(ح-٦٦٦)عن أبي شجرة هو أبو شجرة كثير بن مرة.
٤- من عاداته أنه يبين الأحاديث التي تفرد بها أهل بلد معين.
كقوله(ح-٢٦) هذا مما تفرد به أهل مصر
وقوله(ح-١٥٥) هذا مما تفرد به أهل البصرة.وهكذا.
٥- من عاداته ربما يعقد الترجمة ويسوق أحاديث ضعيفة ثم يقول ليس في هذا الباب عن
النبي عليه الصلاة والسلام حديث مسند صحيح.
مثاله(ح-٥٠٩٣)
٦- من عاداته ربما ضعف الحديث واستدل بأقوال الصحابة بدلاً عنه
كقوله(ح-١٥٩)حديث(مسح النبي على الجوربين)قال:ليس بالمتصل القوي ومسح على الجوربين وعلي وابن مسعود…
٧- قد يكرر الحديث في أكثر من موضع لزيادات فيه.
٨- من عاداته أنه يبين غريب الحديث
كقوله(ح-١٦٩)القصة الجص.
٨- يرى جواز اختصار الحديث.
٩- من عاداته أنه يذكر أقوال الأئمة النقاد في الرجال أحياناً، وأحياناً يكتفي بقوله.
١٠- من عاداته أنه يذكر فقه الحديث أحياناً ويذكر أقوال العلماء كقوله( ح-٢٨١):المستحاضة تدع الصلاة أيام إقرائها وهو قول الحسن وابن المسيب وعطاء وغيرهم.
١١- من عاداته أنه يذكر علل الأحاديث ويبين سقيمها .
١٢-من عاداته أنه يبين ناسخ الحديث ومنسوخه.
١٣-يرى جواز رواية الحديث بالمعنى(ح-١٧٦٣)
١٤- من عاداته أنه يقدم السند على المتن وربما قدم المتن على السند وهذا قليل (ح-١٢٤٥)
١٥- إذا تعارض الحديثان عنده يأخذ بما أخذ الصحابة(ح-١٨٥١) و(ح-١٩٨٥)
– وهناك فوائد كثيرة يطول بسطها ذكرناها في موضع آخر.

كتبه
بدر محمد البدر العنزي

@ ما حدث به الحسن عن سمرة ونسيه @

( ما حدث به الحسن عن سمرة ونسيه )

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:

@- معنى من حدث ونسي:
هو أن ينسى الشيخ حديث بعينه فإذا سئل عنه لم يتذكره.
– ولا يدخل هذا المبحث في باب الإختلاط والتغيير.

@- حكم رواية من حدث ونسي:
إذا حدث الثقة بحديث ونسيه وقال:ما رويته أبداً ونحوه جازماً وجب رده،
وأما إذا نسيه ولم يجزم برده بل تردد فيه فإنه يقبل عند الجمهور. قاله الحافظ ابن كثير في اختصار علوم الحديث(١٠٤)
– قال الإمام ابن الصلاح في علوم الحديث(١٤٠):وقد روى كثير من الأكابر أحاديث ونسوها بعد ما حدثوا بها عمن سمعها منهم.اهـ

– وصنف فيه الإمام الخطيب مصنفاً سماه: أخبار من حدث ونسي- ولم أقف عليه-ولخصه الحافظ السيوطي وسماه تذكرة المؤتسي فيمن حدث ونسي
وهو كتاب صغير الحجم طبع مراراً.
وبعد الرجوع لكتاب السيوطي المطبوع لم أجده
ذكر ما حدَّث به الحسن عن سمرة ثم نسيه
فلا أعلم هل فاته هذا أم لم يفته.
لذلك أحببت أن أذكر ما رواه الحسن عن سمرة ونسيه مما وقفت عليه أثناء قراءتي لكتب الحديث التي بين يدي.

@- سماع الحسن عن سمرة:
اختلف الأئمة الحفاظ في سماع الحسن البصري رحمه الله عن سمرة بن جندب رضي الله عنه
على ثلاثة أقوال:
– قيل إنه لم يسمعه مطلقاً وهو قول شعبة
ويحيى القطان وابن معين وابن حبان وغيرهم.
– وقيل إنه لم يسمع منه سوى حديث العقيقة
وهو قول النسائي والدارقطني والبيهقي وغيرهم.
– وقيل إنه سمع منه مطلقاً وهو قول ابن المديني والبخاري والترمذي والحاكم وغيرهم.

@- أحاديث رواه الحسن عن سمرة ونسيها:
١- عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعاً
( على اليد ما أخذت حتى تؤدى)
رواه أحمد(٢٠٠٣٠)رواه الترمذي(١٢٦٩)وصححه
قال قتادة:ثم نسى الحسن فقال:فهو أمينك
لا ضمان عليه يعني العارية.اهـ

٢- عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب مرفوعاً
( من قتل عبده قتلناه ومن جدع عبده جدعناه)
سنن الدارمي(٢٣٩٤) والبيهقي(١٦٣٦٧)
وقال قتادة :ثم نسي الحسن هذا الحديث وكان يقول لا يقتل حر بعبد.
قال البيهقي: يشبه أن يكون الحسن لم ينس الحديث لكن رغب عنه لضعفه.

٣- قال الدارمي أخبرنا سعيد بن عامر وجعفر بن عون عن سعيد عن قتادة الحسن عن سمرة
قال( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة)
سنن الدارمي(٢٥٩٨)وقال: ثم إن الحسن نسي هذا الحديث. ولم يقل جعفر ثم إن الحسن نسي هذا الحديث.

– هذا ما يسر الله لي الوقوف عليه مما حدث به الحسن عن سمرة ونسيه.

كتبه
بدر بن محمد البدر

@ تبرئة العلامة الألباني من فرية الإرجاء والرد على الحدادية @

– تبرئة العلامة الألباني من فرية الإرجاء والرد على الحدادية –

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وآله أجمعين وبعد:

فقد اعتاد الحدادية عاملهم الله بعدله تغيير الحقائق وبتر كلام العلماء ليطعنوا بعلماء السلف
فلم يتركوا عالماً من علماء السلف إلا وكذبوا عليه
فهؤلاء القوم يكذبون لنصرة مذهبهم كما هو حال عامة أهل الزيغ والضلال ويدينون الله بالكذب على العلماء فلم يتركوا عالماً من علماء السلف
إلا وكذبوا عليه.
وممن كذبوا عليه كثيراً وبتروا كلامه
هو العلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله
فقد قال أحد الحدادية الظلمة: إن الألباني
لا يكفر إلا من استحل الكفر.

ولاشك أن هذا قول باطل مفترى على الألباني
وقول الألباني في هذه المسألة كقول علماء السلف
لم يخالفهم في شيء.

-قال الألباني رحمه الله في الشريط رقم(٨٥٦)
من سلسلة الهدى والنور:
أنواع الكفر ستة أنواع: تكذيب وجحود وعناد وإعراض ونفاق وشك، وأن الكفر لا يكون بالإعتقاد وحده بل وبالإعتقاد والقول والعمل وأن المرجئة هم الذين حصروا الكفر في التكذيب بالقلب وذهبوا إلى أن كل من كفره الشارع فإنما كفره لانتفاء تصديق القلب بالرب تبارك وتعالى.اهـ

هذا هو قول الألباني رحمه الله في مسألة الكفر وهو كقول علماء السلف لم يخالفهم ولم يأت بجديد خلافاً لما ادعاه عليه ذلك الحدادي الأفاك.

– قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى(١٢/٣٣٥):فإن الكفر عدم الإيمان بالله ورسوله سواء كان معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب بل شك وريب أو إعراض أو حسد أو كبر أو اتباع لبعض الأهواء الصادة عن اتباع الرسالة.اهـ

– وقال العلامة صالح الفوزان في كتاب التوحيد(١٩): أنواع الكفر المخرج من الملة: كفر تكذيب وكفر الإباء والإستكبار مع التصديق وكفر الشك وهو كفرالظن وكفر الإعراض.اهـ

كتبه
بدر محمد البدر

@ فائدة في تعريف الحديث الصحيح @

– فائدة في تعريف الحديث الصحيح –

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:

الحديث الصحيح هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة.
وهذا التعريف لا إشكال فيه عند المحدثين
لاشتماله على شروط الحديث الصحيح الخمسة
وهي :
١- اتصال السند
٢- عدالة الرواة
٣- ضبط الرواة
٤- عدم الشذوذ
٥- عدم العلة

لكن من المعلوم عند المحدثين أن الشذوذ نوع من أنواع العلل لذلك أدرجه الأئمة الحفاظ في كتب العلل كعلل ابن أبي حاتم وعلل الدارقطني غيرهما من كتب العلل.
فإذا كان الشاذ علة كغيره من أنواع العلل
فلماذا غاير المحدثون بينه وبين المعلول في تعريف الحديث الصحيح؟ ولماذا نصوا على الشاذ دون غيره من أنواع العلل؟
الجواب: أن الأئمة غايروا بينه وبين المعلول في تعريف الحديث الصحيح لكي يردوا على الفقهاء،
فإن الفقهاء يحتجون في الحديث الشاذ لصحة سنده عندهم دون التفطن لشذوذه وبنوا عليه أحكام فقهية ولا يحتجون في الحديث المعلول غالباً.
وقد نص الإمام ابن رجب الحنبلي في شرح العلل
أن الفقهاء أدخلوا الأحاديث الضعيفة في كتب الفقه.اهـ
ومنها الحديث الشاذ
لذلك غاير المحدثون بين الشاذ والمعلول في تعريف الحديث الصحيح لكي يردوا على الفقهاء ويبينوا لهم عدم حجية الحديث الشاذ فليس كل حديث صح سنده صح متنه.

كتبه
بدر بن محمد البدر

@ بيان كذب الحدادي الغال عبدالرحمن الحجي @

– بيان كذب الحدادي الغال عبدالرحمن الحجي –

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الإنبياء والمرسلين وآله أجمعين وبعد:

الحدادية أهل كذب وتلبيس وتغيير للحقائق
ومن الأصول المقررة عند المحدثين أن الكذب طعن في عدالة فاعله ومن طعن في عدالته لا تقبل روايته
حتى وإن تاب من كذبه.
– قال أبو حاتم رحمه الله : كتبت عن عبدالرحمن بن عمرو بن جبلة الباهلي في البصرة وكان يكذب فضربت على حديثه، قال ابنه: فإن ابن مسلم يحدث عنه.
قال:الله المستعان على ذلك.
الجرح والتعديل(٥/٢٦٦)
– وقال الإمام البخاري رحمه الله :كتبت عن بشار بن موسى الخفاف وتركت حديثه؛ وكان ابن معين يقول:بشار الخفاف من الدجالين.
ميزان الإعتدال(١/٣١١)
– وقال أحمد ليحيى بن معين رحمهما الله وهو يكتب عن عبدالرزاق عن معمر عن أبان نسخة:(تكتب هذه وأنت تعلم أن أبان كذاب)؟!
فقال يحيى:يرحمك الله يا أبا عبدالله أكتبها وأحفظها حتى إذا جاء كذاب يرويه عن معمر عن ثابت عن أنس أقول له(كذبت إنما هو أبان).
تهذيب التهذيب(١/١٠١)

@- والكذاب ينبغي فضحه أمام الناس لكي يحذروه ويتركوا حديثه كما ترك السلف أحاديث الكذابين
قال عبدالرحمن بن مهدي رحمه الله:سمعت شعبة وابن المبارك والثوري ومالك بن أنس عن الرجل يتهم بالكذب فقالوا(انشره فإنه دين) التمهيد(١/٤٧)

– فهذا المدعو عبدالرحمن الحجي عرف بالكذب والدجل والطعن بأئمة المسلمين كشيخ الإسلام ويصفه بأنه مشوش، ويصف الذهبي بإنه مشوش أيضاً ولم يترك أحداً من أعلام السلف إلا وطعن فيه زوراً وبهتاناً.
وها هو الآن يتمادى في غيه وباطله ويقول عن العلامة الألباني بأنه لا يعرف عن الإسلام إلا الكلمة.
وهذا كذب منه وليس بغريب فقد اشتهر الحجي بالكذب والتدليس وتغيير الحقائق وهذا منهج شيخهم محمود الحداد الذي تربوا عليه
فقد بتروا كلام العلامة الألباني ليطعنوا فيه ويقللوا من شأنه.
ومما يدل على كذب هذا الدجال فيما ادعاه
على العلامة الألباني بأنه لا يعرف عن الإسلام غير الكلمة.
قال العلامة الألباني في شرح الأدب المفرد الشريط السادس: إن الإيمان بدون عمل لا يفيد
فالله عزوجل حينما يذكر الإيمان يذكره مقروناً بالعمل الصالح لأننا لا نتصور إيماناً بدون العمل الصالح…اهـ
فهذا كلام صريح من العلامة الألباني بأن الإيمان لايفيد بدون عمل.
فلم يقل رحمه الله بأن الإيمان يكفي بدون عمل
كما ادعى هذا الكذاب الأشر.
فهذا كلام الألباني كلام واضح موافق لكلام السلف
لكن كره الحجي ومن معه من الحدادية للألباني
جعلهم يكذبون عليه ويبترون كلامه ليقللوا من شأنه ولن يستطيعوا ذلك ولله الحمد.

@- جهود العلامة الألباني في نشر كتب السلف:
ومن المعلوم لدى الجميع حب العلامة الألباني للسلف الصالح وكان رحمهم الله يقول دائماً
نحن نتمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
وقد نشر الإمام الألباني رحمه الله كتباً كثيرة
للسلف في باب الإيمان
منها كتاب الإيمان لابن أبي شيبة وكتاب الإيمان لأبي عبيد وكتاب الإيمان الكبير لشيخ الإسلام
وغير ذلك من كتب السلف وكان رحمه الله مقرراً بما جاء فيها غير مخالف لها.
ولله در شيخنا العلامة بقية السلف صالح اللحيدان حين قال : الذين يرمون الألباني بالإرجاء لا يعرفون الإرجاء.

كتبه
بدر بن محمد البدر

@ الإقعاء بين السجدتين @

– الإقعاء بين السجدتين –

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:

فقد كان غالب فعل النبي عليه الصلاة والسلام بين السجدتين في الصلاة أن يفرش رجله اليسرى ويجلس عليها وينصب رجله اليمنى.
روى ذلك البخاري(١٣٠٦) من حديث أبي حميد الساعدي
ومسلم(٤٩٨)وأبو داود(٧٨٣)وغيرهما عن عائشة
وابن أبي شيبة(١/٣١٨)عن وائل بن حجر
والدارقطني (١٣٠٦)وصححه عن ابن عمر

@- وكان عليه الصلاة والسلام أحياناً يقعي بين السجدتين
قال طاوس قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين في السجود؟فقال:(هي السنة هي سنة نبيك عليه الصلاة والسلام)
رواه مسلم(٥٣٦) وأبو داود(٨٤٥)وبوب له في سننه:باب الإقعاء بين السجدتين.

– وثبت الإقعاء بين السجدتين عن طائفة من الصحابة، قال طاوس (أن ابن عمر وابن عباس وابن الزبير يقعيان) رواه البيهقي(٢٧٩٦)
وصححه ابن حجر في التلخيص كما في تحفة الأحوذي(٢/١٤٦)
وروى ابن أبي شيبة(١/٣١٩)عن عطاء أن جابر وأبا سعيد كانا يقعيان بين السجدتين.

– قال البيهقي في سننه(٢/٤٦٤):الإقعاء المرخص فيه أو المسنون على ما روينا عن ابن عباس وابن عمر هو أن يضع أطراف أصابع رجليه على الأرض ويضع إليته على عقبيه ويضع ركبتيه على الأرض.اهـ
– وقال النووي في شرح مسلم(٣/١٦):
اعلم أن الإقعاء ورد فيه حديثان:ففي هذا الحديث أنه سنة، وفي حديث آخر النهي عنه رواه الترمذي وغيره عن علي وهو ضعيف وله شواهد وأسانيدها كلها ضعيفة.
والإقعاء نوعان: أحدهما أن يلصق إليته بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض كإقعاء الكلب وهذا النوع مكروه، والثاني أن يجعل إليته على عقبيه بين السجدتين وهو مراد ابن عباس بقوله سنة نبيكم وقد نص الشافعي على استحبابه بين السجدتين.اهـ

– وقال العلامة الألباني في صفة الصلاة(١٣٢):
الإقعاء بين السجدتين: وكان عليه الصلاة والسلام أحياناً يقعي على عقبيه وصدور قدميه.اهـ

– سألت العلامة صالح اللحيدان عن الإقعاء بين السجدتين؟
فقال:هو سنة لحديث ابن عباس والإقعاء هو أن ينصب قدميه ويجلس على عقبيه.

كتبه
بدر بن محمد البدر العنزي