@ سلسلة الألفاظ المنهية (٣) @

٣٠‏/١٠‏/٢٠١٣ ١١:٠٦:٠٦ ص: بدر البدر: @- سلسلة الألفاظ المنهية (٣)-@ ا

لحمد لله رب العالمين:

١- (فلان بعيد عن الهداية) قول (فلان بعيد عن الهداية) أو (والله لا يغفر الله لك) أو (فلان بعيد عن الجنة) أو (فلان بعيد عن رحمة الله) ونحوها من الألفاظ المحرمة التي فيها التألي على الله تعالى.وهو الحلف أن لا يغفر أو  لا يهدي فلاناً . روى مسلم عن جندب مرفوعاً(قال رجل : والله لا يغفر الله لفلان! فقال الله عزوجل: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له وأحبطت عملك). وفي رواية عند أبي داود عن أبي هريرة (تكلم بكلمة أوبقت دنياه وأخرته)صححه الألباني. قال العلامة ابن عثيمين في المناهي(٧٤): هذا لا يجوز لأنه من باب التألي على الله ولا يجوز للإنسان أن يستبعد رحمة الله كم من إنسان قد بلغ من الكفر مبلغاً عظيماً ثم هداه الله فصار من الأئمة الذين يهدون بأمر الله والواجب على من يقول ذلك أن يتوب إلى الله حيث يندم على ما فعل ويعزم على أن لا يعود في المستقبل.

-مسائل: – قلت للعلامة اللحيدان قول بعض الناس(يا ويلك من الله)هل هو من التألي على الله؟ قال: لا هذا قول جائز لأنه من باب التخويف من عذاب الله. -قلت له وقول(يهديك الله)؟ قال:هذا دعاء له بالهداية لا شيئ فيه. -قلت له وقول(الله لا يهينك)؟ قال:لا شيئ فيه هذا دعاء بعدم الإهانة.

٢- (هلك الناس) قول (هلك الناس) منهي عنه لما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً(إذا قلال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم). قال النووي في شرح مسلم(١٦/٣٩١):روي أهلكهم على وجهين رفع الكاف وفتحها والرفع أشهر، ومعناه:أشدهم هلاكاً، وأما رواية الفتح فمعناها:هو جعلهم هالكين، واتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله على سبيل الإزراء على الناس واحتقارهم وتفضيل نفسه عليهم وتقبيح أحوالهم لأنه لا يعلم سر الله في خلقه، قالوا:فأما من قال ذلك تحزناً لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين فلا بأس عليه. ومثل(هلك الناس) (ضل الناس) فهما سواء

كتبه: بدر محمد البدر.

التعليقات معطلة.