@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٨) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة.(٨)

– الحديث الضعيف:

عن عصام بن يوسف عن عبدالله بن المبارك عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعاً: (المضمضة والاستنشاق من الوضوء الذي لابد منه)
رواه ابن الجوزي في العلل(٥٥٣) وقال: قال الدارقطني: تفرد به سليمان بن موسى الدمشقي عن الزهري ، وتفرد عصام عن ابن المبارك.
قلت: أما سليمان ، فقال البخاري: عنده مناكير ، وقال علي بن المديني: سليمان مطعون عليه ، وأما عصام فكالمجهول.اهـ

والحديث ضعفه الشوكاني في النيل(١/١٣٠)

– ما يغني عنه:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:(إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينثر)
رواه البخاري(١٦٢) ومسلم(٢٣٧)

وحديث عثمان رضي الله عنه (ثم تمضمض واستنشق واستنثر).
رواه البخاري(١٦٤) ومسلم(٢٢٦)

وحديث عائشة رضي الله عنها (إذا توضأت فمضمض)
رواه أبو داود(١٤٤) وصححه الألباني في سنن أبي داود(١٤٤)

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٥ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث الضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٧) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٧)

– الحديث الضعيف:

عن عبدالجبار بن العلاء عن ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن أنس رضي الله عنه أن أعربياً بال في المسجد ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (احفروا مكانه ثم صبوا عليه ذنوباً من ماء)

رواه ابن الجوزي في العلل(٥٤٥) وقال: قال الدارقطني: وهَمَ عبدالجبار على ابن عيينة لأن أصحاب ابن عيينة الحفاظ رووه عنه عن يحيى بن سعيد فلم يذكر أحد منهم الحفر ، وإنما روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (احفروا مكانه) مرسلاً ، فاختلط على عبدالجبار المتنان.اهـ

قلت: الحديث مرسل هكذا رواه عبدالرزاق في مصنفه(١/٤٢٤) عن طاوس بن كيسان وهو تابعي ثقة.
ورواه أبو داود في المراسيل(٦) عن عبدالله بن معقل بن مقرن ، مرسلاً.
وعبدالله بن معقل تابعي ثقة لم يدرك النبي عليه الصلاة والسلام.
قال أبو زرعة في مراسيله(٣٤٣): عبدالله بن معقل ، قال أبو داود: لم يدرك النبي عليه الصلاة والسلام
وقال العجلي: تابعي ثقة حديثه مرسل.اهـ

– قال العلامة الصنعاني في سبل السلام(١/٣٤):
ورد في بعض طرق الحديث أنه عليه الصلاة والسلام قال:(خذوا ما بال عليه من تراب وألقوه وأهريقوا على مكانه ماء) قال ابن حجر في التلخيص: له إسنادان موصولان وفيهما مقال.اهـ

– ما يغني عنه:

عن أنس رضي الله عنه قال: (جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد فزجره الناس ، فنهاهم النبي عليه الصلاة والسلام فلما قضى بوله أمر النبي عليه الصلاة والسلام بذنوب من ماء فأُهريق عليه)
رواه البخاري(٢٢١) ومسلم(٢٨٤)

– فائدة:
قال الحافظ ابن حجر في الفتح(١/٣٨٧):
فيه أن الأرض تطهر بصب الماء عليها ولا يشترط حفرها ، خلافاً للحنفية حيث قالوا: لا تطهر إلا بحفرها ، كذا أطلق النووي وغيره ، والمذكور في كتب الحنفية التفصيل بين ما إذا كانت رخوة بحيث يتخللها الماء حتى يغمرها فهذه لا تحتاج إلى حفر ، وبين ما إذا كانت صلبه فلابد من حفرها وإلقاء التراب لأن الماء لم يغمر أعلاها وأسفلها.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٦) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٦)

– الحديث الضعيف:

عن الكرابيسي عن إسحاق الأزرق عن عبدالملك عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليهرقه وليغسله ثلاث مرات)

رواه ابن عدي في الكامل(٢/٣٦٦) وقال: لم يرفعه غير حسين الكرابيسي ولم أجد له حديثاً منكراً غير هذا.اهـ

وقال العلامة ابن الجوزي في العلل المتناهية(٥٤٤): هذا حديث ضعيف لا يصح ، لم يرفعه عن إسحاق غير الكرابيسي وهو ممن لا يحتج بحديثه وأصل هذا الحديث أنه موقوف.اهـ

ورواه الدارقطني في سننه(١٩٣) موقوفاً على أبي هريرة.
أعله الحافظ البيهقي في سننه ، وصححه العيني كما في نخب الأفكار(١/١٨٣)

– ما يغني عنه:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً) في لفظ: (إذا ولغ)
رواه البخاري(١٧٢) ومسلم(٢٧٩) وزاد(أولاهن بالتراب) وفي رواية له(٢٧٩) (فليرقه)

فائدة:
قال العلامة الطحاوي في معاني الآثار(١/١٨٢): حديث أبي هريرة (في الإناء يلغ فيه الكلب يُغسل ثلاث مرات) ثبت بذلك نسخ السبع.اهـ

وقال العلامة العيني في نخب الأفكار(١/١٨٢): أبو هريرة أفتى بغسل الثلاث من ولوغ الكلب ، والحال أنه روى عن النبي عليه الصلاة والسلام الغسل بالسبع فدل ذلك أن الأمر بالسبع قد نُسخ وأن النسخ قد ثبت عنده.اهـ

قلت: في دعوى النسخ نظر ، حملهما عليها التعصب لنصرة مذهب الأحناف ، والذي عليه المحققون من أهل العلم أن حديث (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً أولاهن بالتراب) حديث محكم وعليه العمل وليس بمنسوخ كما ادعي الطحاوي والعيني
وأما حديث (الثلاث) فهو حديث ضعيف لا يصح
والثابت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يفتي بالغسل سبع مرات ، روى الدارقطني في سننه(١٨٠) عن أبي هريرة رضي الله عنه في الكلب يلغ في الإناء قال: (يهراق ويغسل سبع مرات) قال الدارقطني:صحيح موقوف ، وصححه الزرقاني في شرح الموطأ(١/١٠٩)

قال الحافظ أبو العلا المباركفوري في تحفة الأحوذي(١/٢٢٢): قول أبي هريرة – يعني في السبع- أرجح وأقوى إسناداً من قوله وفعله المذكورين- يعني في الثلاث- المخالفين لحديثه المرفوع.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٤ ربيع الأول ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٥) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٥)

– الحديث الضعيف:

عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن النواس بن سمعان مرفوعاً: (نية المؤمن أبلغ من عمله ونية الفاجر أشر من عمله) وفي لفظ: (نية المؤمن خير من عمله)
رواه القضاعي في مسنده(١٤٨) وفي كتابه الشهاب(٣٩١)
قال الحافظ البيهقي في شعب الإيمان(٦٨٥٩): هذا إسناد ضعيف.اهـ
وقال العلامة العجلوني في كشف الخفاء(٣٩٣): سنده ضعيف.اهـ
وقال العلامة ابن بدران في شرح كتاب الشهاب(٢٧٦): قال البيهقي: إسناده ضعيف ، وقال ابن دحية: لا يصح.اهـ
وذكره الشوكاني في الموضوعات(٢٦٥)
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع(٥٩٧٦)

وحديث الباب له عدة شواهد لا يصح منها شيء:
قال الحافظ العراقي: حديث ضعيف من طرقه ، ذكره المناوي في فيض القدير(٨/٣٩٠)

وقال الحافظ السخاوي في المقاصد(٥٢٧) عن أحاديث الباب: هي وإن كانت ضعيفة فبمجموعها
يتقوى الحديث.اهـ

ما يغني عنه:
عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى)
رواه البخاري(١) ومسلم(١٩٠٧)

قال العلامة ابن الملقن في المعين(٧٩): هذا الحديث رواه عن النبي عليه الصلاة والسلام غير عمر بن الخطاب نحو عشرين صحابياً ، لكن قال الحفاظ: لا يصح إلا من جهة عمر فقط.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٣ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٤) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٤)

– الحديث الضعيف:

عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا خرج من الخلاء قال: (الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني)
رواه ابن ماجه(٣٠٤)
وضعفه الألباني في سنن ابن ماجه(٣٠٤)

وفي الباب عدة أحاديث لا يصح منها شيء منها:
عن أبي ذر رضي الله عنه ، رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة(٢٢) بسند ضعيف.
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية(٥٣٩): قال الدارقطني: ليس هذا بمحفوظ.اهـ

وعن حذيفة رضي الله عنه ، أخرجه الضبي في الدعاء(٣٨) بسند ضعيف.

قال الصنعاني في سبل السلام(١/١٢٠): حديث أنس ، وحديث ابن عمر ، كل أسانيدها ضعيفة.اهـ

– ما يغني عنه:

عن عائشة رضي الله عنه قالت: كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا خرج من الخلاء قال: (غفرانك)
رواه ابن أبي شيبة(٢/١) وأحمد(٦/١٥٥) وأبو داود(١٠) والنسائي في السنن الكبرى(٩٩٠٧) وابن ماجه(٣٠٠)
والحديث: حسنه الترمذي في جامعه(٧)
وصححه ابن خزيمة(٩٠) وابن حبان(١٤٤٤) والحاكم(١/١٥٨) والنووي في المجموع(٢/٨٣) وابن حجر في الأفكار(١/٢١٥)
قال الألباني في الإرواء(١/٩١): صححه الحاكم وكذا أبوحاتم الرازي وابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود والنووي والذهبي.اهـ

قال الحافظ أبو العلا المباركفوري في تحفة الأحوذي(١/٤٤): قال النووي: جاء في الذي يقال عقب الخروج من الخلاء أحاديث كثيرة ليس فيها شيء ثابت إلا حديث عائشة ، قال: وهذا مراد الترمذي بقوله: ولا يعرف في الباب إلا حديث عائشة.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٣) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٢)

– الحديث الضعيف:

(أحب الأسماء إلى الله ما عبد وحمد)
وفي لفظ: (خير الأسماء ما حمد وعبد)

حديث لا أصل له.

قال الحافظ السخاوي في المقاصد(٦٠): وما يذكر على الألسنة من: (خير الأسماء ما حمد وعبد) فما علمته.اهـ

وقال العجلوني في كشف الخفاء(١/٤٤٧): قال النجم: لا يعرف. وتقدم بلفظ (أحب الأسماء إلى الله ما عبد وحمد) قال السيوطي: لم أقف عليه.اهـ

وقال المحدث الألباني في الضعيفة(٤١١): (أحب الأسماء إلى الله ما عبد وحمد) لا أصل له كما صرح به السيوطي وغيره.اهـ

ويروى عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: (أحب الأسماء إلى الله ما تُعبد له)
رواه الطبراني في الكبير(٣/٩٥)
قال الهيثمي في المجمع(٨/٥١): فيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك.اهـ
وضعفه السخاوي في المقاصد(٦٠)
والمناوي في فيض القدير(١/٢٨٤)
والعجلوني في كشف الخفاء(١/٤٤٧)
والمباركفوري في تحفة الأحوذي(٧/٢٥٠)
وقال الألباني في ضعيف الجامع(١٥٦): موضوع.
وكذا قال في السلسلة الضعيفة(٤٠٨)

– ما يغني عنه:

عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( إن أحب أسمائكم إلى الله عبدالله وعبدالرحمن) وفي لفظ: (أحب الأسماء إلى الله عزوجل عبدالله وعبدالرحمن)
رواه مسلم(٢١٣٢) وأبو داود(٤٩٤٩) والترمذي(٢٨٣٣) وابن ماجه(٣٧٢٨) والدارمي(٢٦٩٥)

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٣٠ ربيع الاول ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (٢) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٢)

– الحديث الضعيف:

عن الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن عبيدالله بن أبي جعفر عن أبان بن صالح عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً: (الدعاء مخ العبادة)
رواه الترمذي(٣٣٧١) وقال: حديث غريب من هذا الوجه ولا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.اهـ
قلت: سنده ضعيف ، الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعن ، وعبدالله بن لهيعة ضعيف.
والحديث رمز له الحافظ السيوطي بالضعف في الجامع الصغير(٤٢٥٦)

قال الشيخ الألباني في ضعيف الجامع(٣٠٠٣): ضعيف.اهـ

– ما يغني عنه:

عن يُسيع الحضرمي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه مرفوعاً: (الدعاء هو العبادة)
رواه أحمد(٤/٢٧١) أبو داود(١٤٧٩) والترمذي(٣٣٧٢) وقال: حديث حسن صحيح.
وابن ماجه(٣٨٢٨) وابن حبان في صحيحه(٨٩٠)
والحاكم(١٨٤٥)وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.اهـ
والحديث: صححه النووي كما في فيض القدير للمناوي(٤/٦٢٣)
وابن بدران في شرح كتاب الشهاب(٤٤)
وصححه الألباني في صحيح الجامع(٣٤٠٨)
وقال الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(١١٥٩): حديث صحيح ، ورجاله رجال الصحيح ، إلا يسيعاً الحضرمي ، وقد وثقه النسائي.اهـ

وله شاهد عن ابن عباس رضي الله عنه بلفظ:(أفضل العبادة هو الدعاء)
رواه الحاكم(١٨٤٨) وقال: صحيح الإسناد ، وسكت عليه الذهبي.
صححه الألباني في صحيح الجامع(١١٢٢)
وقال في السلسلة الصحيحة(١٥٧٩): الحديث بمجموع الطريقين حسن.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
٢٩ وبيع الاول ١٤٣٨هـ

@ أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (1) @

– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (١)

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:

فهذه جملة من الأحاديث الضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة مما جاء في معناها
أو قريب من معناها ، أردت بيانها ليُعمل بما صح منها ويترك الضعيف ، وغالبها أحاديث ضعيفة منتشرة على ألسنة الناس ، والله الموفق إلى سواء الصراط.

الحديث الضعيف:

عن منصور بن المهاجر عن أبي النضر الأبار عن أنس رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (الجنة تحت أقدام الأُمهات)
رواه القضاعي في مسنده(١١٩) وفي كتاب الشهاب(٣٧٠) ورواه الخطيب في الجامع(١٧٠٢)

قال الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة(٣٧٣): قال ابن طاهر: منصور وأبو النضر لا يعرفان ، والحديث منكر ، وذكره أيضاً من حديث ابن عباس وضعفه.اهـ

وقال العلامة ابن بدران في شرح كتاب الشهاب(٢٦٤): روي عن أنس بإسناد فيه رجلان مجهولان.اهـ

وضعفه الألباني في ضعيف الجامع(٢٦٦٦)

– ما يغني عنه:

عن معاوية بن جاهِمة السُّلمي رضي الله عنه أن جاهمة جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال: يا رسول الله أردتُ أن أغزو وقد جئت أستشيرك؟
فقال: (هل لك من أُم؟) قال: نعم ، قال: (فالزمها ، فإن الجنة تحت رجلها)
رواه النسائي(٣١٠٤)
ورواه أحمد (١٥٤٧٥) بلفظ: (الزمها فإن الجنة عند رجلها)
وابن ماجه(٢٨٣٠) بلفظ: (الزم رجلها فثم الجنة).

قال الحاكم في المستدرك(٢٥٤٨): حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وسكت عليه الذهبي.

وقال الألباني في سنن النسائي(٣١٠٤): حسن صحيح.


قال الشيخ الألباني في الضعيفة(٣٩٤): (الجنة تحت أقدام الأمهات)
يغني عنه الحديث في الصحيح(١٢٤٩) بلفظ (الزمها فإن الجنة تحت أقدامها) ونحوه الذي قبله.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٨ ربيع الأول ١٤٣٨هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٣٣) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٣٣)

– كتاب الاعتبار للحازمي.

كتاب الاعتبار في بيان الناسخ والمنسوخ من الأخبار ، للعلامة الحافظ أبي بكر محمد بن موسى بن حازم الهمذاني ، المتوفى سنة(٥٨٤هـ)
من الكتب التي جمعت الناسخ والمنسوخ من الأحاديث النبوية.
قال الحازمي في مقدمة كتابه(٢): هذا كتاب اذكر فيه ما انتهت إلي معرفته من ناسخ حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ومنسوخه.اهـ

– عاداته في كتابه:

١- صدّر كتابه بمقدمة عن مختلف الحديث ذكر فيها: عدة أوجه من أوجه الترجيح بين الروايات التي ظاهرها التعارض ، وكيفية معرفة ناسخ الحديث من منسوخه.
ورتب كتابه على الأبواب الفقهية.

٢- ومن عاداته: أنه يروي بأسانيده الأحاديث المنسوخة ثم يروي بعدها الأحاديث الناسخة لها.

٣- ومنها: أنه يذكر اختلاف العلماء في بعض المسائل الفقهية ، واتفاقهم في بعضها ، وأدلة كل فريق.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
٢٥ ربيع الاول ١٤٣٨هـ

@ الاحكام الفقهية – حكم مسح الوجه باليدين عند الفراغ من الدعاء @

– الأحكام الفقهية:

– حكم مسح الوجه باليدين عند الفراغ من الدعاء.

مسح الوجه باليدين عند الفراغ من الدعاء إن كان في القنوت ، فهذا لم يرد فيه دليل صحيح على مشروعيته ، وقد أنكره الأئمة الحفاظ.

قال الإمام ابن المنذر في الأوسط(٥/٢١٧):
كان أحمد بن حنبل يقول: لم أسمع فيه بشيء ولم يكن يفعله أحمد ، وحكي عنه أنه قال: أما في الصلاة فلا.اهـ

وقال الحافظ البيهقي في السنن الكبرى(٢/٢١٢):
مسح اليدين بالوجه عند الفراغ من الدعاء فلست أحفظه عن أحد من السلف في دعاء القنوت…وأما في الصلاة فهو عمل لم يثبت بخبر صحيح ولا أثر ولا قياس فالأولى أن يفعله بدون مسح.اهـ

وأما مسح الوجه باليدين عند الفراغ من الدعاء في غير الصلاة ، فهذا أيضاً لم يرد فيه دليل صحيح ، ورخص فيه بعض السلف ، منهم الحسن البصري رحمه الله رواه عنه المروزي في قيام الليل(٣٠٤)

قال الإمام ابن المنذر في الأوسط(٥/٢١٧):
حكي عن أحمد بن حنبل أنه قال: أما في غير الصلاة – يعني مسح الوجه- كأنه لم ير به بأساً.اهـ

– والتحقيق عدم مشروعية مسح الوجه باليدين بعد الدعاء مطلقاً سواء كان في الصلاة أو خارجها ، لعدم صحة الدليل على مشروعيته ، ورُوي في الباب عدة أحاديث لا يصح منها شيء منها:

١- حديث حماد بن عيسى الجهني عن حنظلة بن أبي سفيان عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه عن عمر رضي الله عنه قال: (كان رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطها حتى يمسح بهما وجهه)
رواه الترمذي(٣٣٨٧) وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى ، وفي بعض النسخ قال: حديث صحيح غريب ، وفي نسخه قال: حديث حسن غريب ، قال الحافظ النووي في الأذكار(٦٤١): ليس في النسخ المعتمدة من الترمذي أنه صحيح ، بل قال: حديث غريب.اهـ

قلت: حديث ضعيف ، تفرد به حماد بن عيسى ، وهو ضعيف ، ضعفه أحمد وأبو داود وأبو حاتم والدارقطني وغيرهم.

قال ابن الجوزي في العلل المتناهية(٢/٨٤٠):
حديث لا يصح ، قال يحيى بن معين: هو حديث منكر ، وقال أحمد بن حنبل وأبو حاتم والدارقطني: حماد ضعيف.اهـ

وقال الحافظ النووي في الأذكار(٦٤١): سنده ضعيف.اهـ

قال الشيخ الألباني في الإرواء(٤٣٣): ضعيف جداً.اهـ

ورواه الطبراني في الدعاء(٢١٣) عن المعلى بن مهدي عن حماد بن عيسى الجهني عن حنظلة عن سالم بن عبدالله عن أبيه.
قال الطبراني: لم يجاوز به المعلى بن مهدي ابن عمر.اهـ

٢- حديث عبدالله بن يعقوب عمن حدثه عن محمد بن كعب عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه ، رواه أبو داود(١٤٨٥) وضعفه ، قال: رُوي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية ، وهذا الطريق أمثلها وهو ضعيف أيضاً.اهـ

قلت: في سنده جهالة وابهام ، فإن عبدالله بن يعقوب مجهول الحال قاله الحافظ ابن حجر في التقريب(٣٧٢٠) ، وشيخه مبهم.

وقال ابن أبي حاتم في العلل(٢٥٧٢): سألت أبي عن حديث ابن عباس ، فقال: هذا حديث منكر.اهـ

قال ابن الجوزي في العلل المتناهية(٢/٨٤١): حديث لا يصح.اهـ

وقال الحافظ النووي في الأذكار(٦٤١): سنده ضعيف.اهـ

وضعفه الألباني في سنن أبي داود(١٤٨٥) وفي ضعيف الجامع(٦٢٢٦)

٣- حديث السائب بن يزيد عن أبيه ، رواه أبو داود(١٤٩٢) ، وفيه سنده ابن لهيعة وضعيف عند جمهور الحفاظ ، قال الحافظ الذهبي في الكاشف(٣٣٧): العمل على تضعيف حديثه.اهـ
وضعف الحديث الألباني في سنن أبي داود(١٤٩٢)

٤- حديث الوليد بن عبدالله ، رواه الطبراني في الدعاء(٢١٤) وهذا مرسل ، وفي سنده إبراهيم بن يزيد ، قال ابن حجر في التقريب(١/٤٦): متروك.

٥- عن محمد بن فُليح عن أبيه عن أبي نُعيم قال: رأيت ابن عمر وابن الزبير يدعوان يديران بالراحتين على الوجه.
رواه البخاري في الأدب المفرد(٦٠٩)
قال الألباني في الأدب المفرد(٦٠٩): ضعيف الإسناد ، فيه محمد بن فليح عن أبيه ، فيهما ضعف.اهـ
قلت: وليس فيه ما يدل على مشروعية مسح الوجه ، وإنما هو دال على رفع اليدين بالدعاء لا مسحهما بالوجه بعد الدعاء ، لذلك بوب له البخاري في الأدب المفرد: باب رفع الأيدي في الدعاء.

وضعف أحاديث مسح الوجه باليدين بعد الدعاء ، طائفة من الحفاظ منهم الحافظ البيهقي ، وشيخ الإسلام ابن تيمية.

قال الحافظ البيهقي في السنن الكبرى(٢/٢١٢):
مسح اليدين بالوجه عند الفراغ من الدعاء فلست أحفظه عن أحد من السلف في دعاء القنوت…وأما في الصلاة فهو عمل لم يثبت بخبر صحيح ولا أثر ولا قياس فالأولى أن يفعله بدون مسح

وقال شيخ الإسلام في الفتاوى(٢٢/٥١٤):
وأما مسحه وجه بيديه فليس عنه فيه إلا حديث أو حديثان لا يقوم بهما حجة.اهـ

تنبيه:

حسن الحافظ ابن حجر أحاديث الباب بمجموعها في بلوغ المرام(٥٤٩).
وفي تحسينه رحمه الله لأحاديث الباب نظر ، فإنها أحاديث بعضها أشد ضعفاً من بعض ، ومثلها لا يجبر بعضها بعضاً ، ولا يقوي بعضها بعضاً.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٢٢ وبيع الاول ١٤٢٨هـ