@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٤) @

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية(١٤)
كتاب إتحاف المهرة لابن حجر
إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة

للحافظ أحمد بن حجر العسقلاني.

كتاب ضخم ، ضم ألاف الأحاديث النبوية.

ورتبه على أسماء الصحابة حسب الحروف الأبجدية ، حرف الأف ثم الباء ثم التاء وهكذا ، وختمه بمسند النساء.
قال الحافظ ابن حجر في مقدمة إتحاف المهرة(١/١٥٨): ثم إني نظرت فيما عندي من المرويات فوجدت فيها عدة تصانيف قد التزم مصنفوها الصحة فمنهم مَن تقيد بالشيخين كالحاكم ومنهم مَن لم يتقيد كابن حبان ، والحاجة ماسة إلى الاستفادة منها

فجمعت أطرافها على طريقة الحافظ أبي الحجاج المزي وترتيبه إلا أني أسوق ألفاظ الصيغ في الإسناد غالباً لتظهر فائدة ما يصرح به المدلس ثم إن كان حديث التابعي كثيراً رتبته على أسماء الرواة عنه غالباً وكذا الصحابي المتوسط.اهـ

– كُتب إتحاف المهرة:
جمع الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة أطراف عشرة كتب وهي:
١- سنن الدارمي.

قال ابن حجر في الإتحاف(١/١٥٩): أطلق عليه الحافظ المنذري اسم الصحيح.اهـ

٢- صحيح ابن خزيمة.

٣- مستخرج ابن الجارود.

قال ابن حجر في الاتحاف(١/١٥٩): سماه ابن عبدالبر وغيره صحيحاً ، وهو في التحقيق مستخرج على صحيح ابن خزيمة باختصار.اهـ

٤- مستخرج أبي عوانة.

قال ابن حجر في الإتحاف(١/١٥٩): وهو في الأصل كالمستخرج على مسلم ، لكنه زاد فيه زيادات كثيرة جداً من الطرق المفيدة بل ومن الأحاديث المستقلة.اهـ

٥- صحيح ابن حبان.

٦- مستدرك الحاكم.

قال ابن حجر في الإتحاف(١/١٥٩): ثم أضفت إلى هذه الستة أربعة كتب أخرى وهي:

٧- موطأ مالك

٨- مسند الشافعي

٩- مسند أحمد

١٠- شرح معاني الآثار للطحاوي ، لأني لم أجد عن أبي حنيفة مسنداً يعتمد عليه.

فلما صارت هذه عشرة كاملة أردفتها بـ

السنن للدارقطني جبراً لما فات من الوقوف على جميع صحيح ابن خزيمة.اهـ
عادات ابن حجر في الإتحاف:
١- يتكلم على علل الأسانيد.

مثاله: عن ثابت عن أنس رضي الله عنه: (أن النبي عليه الصلاة والسلام كان ينزل من المنبر يوم الجمعة فيكلمه الرجل ويكلمه ثم ينتهي إلى مصلاه فيصلي)

قال ابن حجر في الإتحاف(١/٤٤٢): قال الحاكم:صحيح على شرطهما ، قلت: لكنه معلول قد بين علته الترمذي في جامعه.اهـ
٢- يذكر المتابعات والشواهد التي يتقوى بها الحديث.

مثاله: حديث حميد الطويل عن أنس رضي الله عنه: (الرهن بما فيه)

قال ابن حجر في الإتحاف(١/٦٥٦): وله طريق في ترجمة قتادة عن أنس.اهـ
٣- وصله للأحاديث المنقطعة بتتبع طرقها.

ينظر الإتحاف (٥/٤٠٨)
٤- يبين تفرد الراوي بالحديث.

مثاله: عن ثابت عن أنس رضي الله عنه (كان رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا دخل المسجد لم يرفع أحد منا إليه رأسه غير أبي بكر وعمر)

قال ابن حجر في الإتحاف(١/٤٥٣): قال الحاكم:تفرد به الحكم وليس من شرط هذا الكتاب ، وكذا قال البزار والترمذي: إن الحكم تفرد به.اهـ
٥- يبين وهم الرواة.

ينظر الإتحاف (٦/٢٩)
٦- يبين المبهم في السند.

مثاله: قال ابن حجر في الإتحاف(٥/٧١): جميع بن عمير عن خاله. هو أبو بردة بن نيار.اهـ

كتبه/

بدر محمد البدر العنزي.

٩/٤٣/١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٣) @

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية(١٣)
كتاب الموضوعات للجورقاني

كتاب الموضوعات من الأحاديث المرفوعات ويسمى كتاب الأباطيل ، للحافظ أبي عبدالله الحسين بن إبراهيم بن الحسين الجورقاني ، المتوفى سنة (٥٤٣ هـ) كتاب قيم في معرفة الأحاديث الموضوعة ، رتبه مصنفه على الأبواب ، وصدره بمقدمة نفيسة ذكر فيها أحاديث التحذير من الكذب على رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وذكر بعض أسماء الكذابين ، وجواز ذكر الكذابين والتحذير منهم.

ووقع لمصنفه ببعض الأوهام التي استدركها عليه بعض أهل العلم.
– قال المحدث الكتاني في الرسالة المستطرفة(١٤٨): كتاب الموضوعات ويقال له كتاب الأباطيل لأبي عبدالله الحسين بن إبراهيم بن حسين الجورقاني ، قال الذهبي:وهو محتو على أحاديث موضوعة وواهية طالعته واستفدت منه مع أوهام فيه وقد بين بطلان أحاديث واهية بمعارضة أحاديث صحاح لها، وقال غيره: أكثر فيه من الحكم بالوضع بمجرد مخالفة السنة الصحيحة، وقال الحافظ ابن حجر:وهو خطاء إلا أن تعذر الجمع.اهـ
قال الحافظ الجورقاني في مقدمة الموضوعات(٤): سألني بعض إخواني من المحدثين ممن أوجب الله علي حقه أن أجمع له كتاباً في الأحاديث المعلولة والأباطيل والأكاذيب والمناكير وما جاء بخلافها من الصحاح والمشاهير فأجبته إلى ذلك.اهـ
– عاداته في كتابه:
عاداته يسوق الحديث بسنده ثم يبين وضعه بقوله: ( هذا حديث موضوع باطل لا أصل له) أو ( هذا حديث لا يرجع منه إلى الصحة وليس هذا الحديث أصل من حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام)

أو غير ذلك من الألفاظ الدالة على وضع الحديث ثم يذكر اسم واضعه وجرح الأئمة له.

ثم يسوق الأحاديث الصحاح المخالفة للأحاديث الموضوعة.

ويقول بعد سياقه للأحاديث الموضوعه: في خلاف ذلك، ثم يسوق الأحاديث الصحاح فإن كانت في الصحيحين بيين ذلك وعزاه للبخاري أو لمسلم أو لهما جميعاً إذا اتفقا عليه

وإذا كان في غير الصحيحين بيّن صحته بقوله: (هذا حديث صحيح) أو (هذا حديث حسن)

أو (هذا حديث مشهور) أو(هذا حديث مشهور حسن عزيز)أو (هذا حديث عزيز حسن مشهور ورواته كلهم ثقات أثبات) وهكذا.

كتبه 

بدر محمد البدر العنزي.

٨/٣/١٤٣٧هـ

@ اهدنا الصراط المستقيم @

– اهدنا الصراط المستقيم –
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:
فإن كل مسلم يدعو ربه عز وجل في كل صلاة فريضة أو نافلة ، أن يهديه الصراط المستقيم ، (اهدنا الصراط المستقيم) ، والصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه ، 

وهو طريق الأنبياء والرسل وأتباع الأنبياء والرسل (صراط الذين أنعمت عليهم) أي أنعمت عليهم بسلوك هذا الطريق ، طريق الهداية ، طريق الحق ، وهو طريق واحد لا طرق ، قال تعالى (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه) هذا أمر يأمرنا ربنا سبحانه وتعالى باتباع هذا الطريق الواحد ، طريق الحق ، والحق واحد لا يتجزئ ، ونهانا ربنا سبحانه وتعالى عن طُرق الضلال ، وهي طُرق كثيرة ، قال تعالى (ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)
قال ابن مسعود رضي الله عنه: خط لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام يوماً خطاً ، وخط عن يمينه خطاً ، وخط عن يساره خطاً ، ثم قال: (هذا سبيل الله) ، ثم خط خطوطاً فقال: (هذه سُبُل ، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه) ، وقرأ (أن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)

رواه البزار في مسنده (١٨٦٥) ورجاله رجال الصحيح.
فالواجب على كل من استبان له طريق الحق أن يسلكه ولا يحيد عنه ، ويجتنب طريق الضلال ، طريق البدع والأهواء ويبتعد عنه. 
ومن العجب ، أن تجد قوماً ، عرفوا الحق واستبان لهم طريقه واجتنبوه ، وعرفوا الباطل واستبان لهم طريقه وسلكوه.
قال الإمام ابن القيم في إعلام الموقعين(٢/٢٨٢): قال الإمام الشافعي: أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد.اهـ
لذا ينبغي لمن عرف الحق أن لا يتركه لقول فلان وفلان ، بل يلزم الحق ويصبر على الأذى فيه ويحتسب الأجر من الله ، كما صبر واحتسب من كان قبله ، ولا يضره من خالفه ولا من خذله.
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)

رواه مسلم (١٩٢٠).
فالزم هذا السبيل الذي سألت ربك سلوكه

(اهدنا الصراط المستقيم)

 واسأل ربك الثبات عليه وعدم الإنحراف عنه ، (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا).
عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يُكثر أن يقول: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) فقلت: يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا؟ قال:(نعم ، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء)

رواه الترمذي (٢١٤٠) وحسنه ، وصححه الألباني في سنن الترمذي(٢١٤٠)
فكم من قلوب زاغت ، وأعرضت عن الحق ، لأنها لم تسأل ربها الثبات على الحق.

وكم من قلوب ثبتت على الحق ، رغم كثرة الفتن والمحن ، لأنها سألت ربها الثبات عليه.
وهذا خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، يسأل ربه الثبات (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام)

(واجنبني) أي أبعدني واجعلني في جانب بعيد (أن نعبد الأصنام) أي بعيد عن عبادتها.

قال أحد السلف: (مَن يأمن البلاء بعد إبراهيم).
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.

كتبه/بدر محمد البدر العنزي.

٧/٣/١٤٣٧هـ

@ مصطلحات الإمام مالك في الموطأ @

مصطلحات الإمام مالك في الموطأ.
١- (الأمر عندنا).

إذا قال الإمام مالك: (الأمر عندنا) يعني عند أهل المدينة.
قال العلامة الزرقاني في شرح الموطأ (١/٢٧٣):قول مالك( وهو الأمر عندنا) بالمدينة.اهـ

٢- (تلك السنة التي لا اختلاف فيها عندنا).

إذا قال الإمام مالك: (تلك السنة التي لا اختلاف فيها عندنا) يعني عند أهل المدينة.
قال العلامة الزرقاني في شرح الموطأ(١/٥١٢):قول مالك (تلك السنة التي لا اختلاف فيها عندنا) أي بالمدينة.اهـ
٣- (لم أر أحداً من أهل العلم يكره كذا).

إذا قال الإمام مالك: (لم أر أحداً من أهل العلم يكره كذا) يعني مجمع عليه.
قال العلامة الزرقاني في شرح الموطأ(٢/٩٠) قول مالك: (لم أر أحداً من أهل العلم يكره كذا) قال ابن عبدالبر: لا أعلم فيه خلافاً.اهـ
٤- (السنة التي لا اختلاف فيها عندنا).

إذا قال الإمام مالك: (السنة التي لا اختلاف فيها عندنا) يعني لم يختلف فيها أهل المدينة.
قال العلامة الزرقاني في شرح الموطأ(٢/١٣٤):قول مالك: (السنة التي لا اختلاف فيها عندنا) أي بالمدينة.اهـ

٥- (الأمر الذي لا اختلاف فيه عندنا).

إذا قال الإمام مالك:(الأمر الذي لا اختلاف فيه عندنا) يعني لم يختلف فيه عمل أهل المدينة.
قال العلامة الزرقاني في شرح الموطأ (٢/١٤٨):قول مالك(الأمر الذي لا اختلاف فيه عندنا) ينقل مالك عمل المدينة.اهـ
٦- (لا أدري أيُرفع هذا الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أم لا؟)

إذا قال الإمام مالك: (لا أدري أيُرفع هذا الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أم لا؟)

يعني يشك في رفعه.

قال مالك في الموطأ(١٩٤٩) عن العلاء بن عبدالرحمن أنه سمعه يقول: ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبداً بعغو إلا عزاً…)

قال مالك: لا أدري أيُرفع هذا الحديث عن النبي أم لا؟

قال العلامة الزرقاني في شرح الموطا(٤/٥٤٩): شك في رفعه.اهـ

٧- (هذا أحب ما سمعت إلي).

إذا قال الإمام مالك بعد سوق الأدلة( هذا أحب ما سمعت إلي) يعني أرجح.

قال مالك (٧٤) عن هشام بن عروة أنه رأى أباه يمسح على الخفين وكان لا يزيد إذا مسح على الخفين على ظهورهما ولا يمسح بطونهما).
وقال مالك(٧٥) أنه سأل ابن شهاب عن المسح على الخفين كيف هو فأدخل ابن شهاب إحدى يديه تحت الخف والأخرى فوقه ثم أمرهما)

قال مالك: وقول ابن شهاب أحب ما سمعت إلي في ذلك.

كتبه/

بدر محمد البدر العنزي.

٦/٣/١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٢) @

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية(١٢)

– كتاب تذكرة الموضوعات –
كتاب تذكرة الموضوعات ويسمى تذكرة الحفاظ للإمام الحافظ محمد بن طاهر المقدسي المتوفي سنة ٥٠٧ هـ

يعد من أوائل كتب الموضوعات فيما أعلم ، ذكر فيه عدد كبير من الأحاديث الموضوعة والمتروكة.
قال في مقدمته(٢): هذه أحاديث رواها الكذبة والمجروحون والضعفاء والمتروكون يتداولها الناس في احتجاجهم ومناظراتهم أوردتها على ترتيب ألفاظ حروفها لتكون أقرب على من أراد معرفة الحديث الذي يريده منها.اهـ
– عاداته في كتابه:
رتب أحاديث كتابه على حروف المعجم.

باب الألف، باب الباء، باب التاء،وهكذا

ويسوق المتن ثم يذكر سنده وواضعه.

مثاله:

قال ابن طاهر (٥) : باب الألف – (أبغض الكلام إلى الله الفارسية…)

هذا حديث موضوع لاأصل له

ورواه إسماعيل بن زياد عن عاصم القطان عن المقبري عن أبي هريرة.

قال ابن حبان:إسماعيل بن زياد شيخ دجال.

وقال ابن عدي:منكر الحديث.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر العنزي.

٦/٣/١٤٣٧هـ

@ الرد على مقال ( نعم نحتفل بمولده ) @

الرد على مقال (نعم نحتفل بمولده)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:
فهذا رد على مقال بعنوان ( نعم نحتفل بمولده) كتبه الصوفي عبدالرحيم الركيني السوداني ، وذكر في مقاله عدة من الشبهه في جواز الإحتفال بالمولد النبوي ، فرددت على ما كتب بالأدلة والبراهين والله الموفق إلى سواء السبيل.

@- قال عبدالرحيم الركيني: ما معنى الإحتفال به ﷺ؟ هو التعبير عن الفرح برسول الله ﷺ، والفرح به ﷺ مطلوب بأمر القرءان من قوله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا)، قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية: فضل الله العلم ورحمته محمد ﷺ

قال الله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) والفرح به ﷺ يكون طول العام ولكن يشتد في أيام ميلاده ﷺ.اهـ

– يجاب عليه بما يلي:

أولاً: هل استدل أحد من الأئمة بهذه الآيات على مشروعية المولد؟! ، وهل فسر أحد من المفسرين المعتبرين هذه الآيات بهذا التفسير الذي ذكرته!؟
ثانياً: هل الاحتفال بالمولد عبادة أم عادة؟

إن قلت: عبادة.

فقد رددت كلام الله ، قال تعالى (اليوم أكملت لكمـ دينكمـ وأتممت عليكمـ نعمتي)

الشريعة كاملة من عند الله فليست بحاجة إلى تكميل من البشر ،

والأصل في باب العبادات التوقيف فمن قال: إن هذه العبادة مشروعة فعليه أن يأتي بالدليل الشرعي الدال على مشروعيتها وإلا فهي مردودة.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام(مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)

رواه البخاري(٢٦٩٧) ومسلم(١٧١٨)
وإن قلت: إن الاحتفال به عادة لا عبادة.

يرد عليك بقول النبي عليه الصلاة والسلام

(مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)

رواه البخاري(٢٦٩٧) ومسلم(١٧١٨)

ومن المعلوم أن (مَن) من ألفاظ العموم ، أي كل عمل.

@- قال الركيني: ما هي البدعة الضلالة؟

البدعة هي المُحدَث، قال ﷺ: (فإن كل مُحدثة بدعة).

ما هو المُحدَث؟

المُحدَثُ هو المنهي عنه شرعاً ولا يشمل المسكوت عنه، قال ﷺ: (من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد) وروى الدارقطني وفي الأربعين النووية قال ﷺ: (وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها) وليس هنالك نهي عن الاحتفال، إذن ليس بدعة.اهـ
– يجاب عليه:

واضح من كلامه أنه لا يعرف ما هو تعريف البدعة ، وهذا ليس بغريب على أصحاب الجهل المركب.

البدعة لغة: مأخوذة من البَدع ، وهو الاختراع على غير مثال سابق.

واصطلاحاً: إحداث عبادة قولية أو فعلية أو عقيدة لم يشرعها الله سبحانه وتعالى.
وأما حديث: (وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها)

رواه الدارقطني في سننه(٤٣٩٦) عن مكحول عن أبي ثعلبة رضي الله عنه ، ومكحول لم يسمع من أبي ثعلبة ، وقد أعله الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم (٢/١٥٠).
والحديث ليس فيه دلالة على مشروعية المولد ، كما ادعى الركيني ، وهذا من عجيب صنيعه ، 

الحديث فيه بيان أن المسكوت عنه مباح ، والمباح نوعان ، كما هو معلوم في علم الأصول ،

النوع الأول: مباح باقٍ على إباحته.

والنوع الثاني: مباح غير باقٍ على إباحته.

وهو ما خرج عن الإباحة بسبب من الأسباب

والموالد فيها تشبه بالكفار ، لأن النصارى يحتفلون بعيد عيسى عليه السلام ، والتشبه بالكفار محرم.

فالحديث ليس فيه ما يؤيد كلام الركيني.

@- قال الركيني: هل في الشرع بدعة حسنة؟

نعم روى مسلم، قال ﷺ: (من سن في الإسلام سنة حسنة عُمل بها بعده، كُتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيئ). معنى عُمل بها بعده: لم يسبقه عليها أحد من العالمين.

 وروى البخاري أن سيدنا عمر رضي الله عنه جمع صلاة التراويح خلف إمام واحد، ثم قال: نعم البدعة هذه. ونحن الآن بل وجميع المسلمين نصلي في أواخر رمضان صلاة التهجد بعد التراويح وفي جماعة، ولم يفعل هذا جماعة من الصحابة، ولكن تبعاً لقول سيدنا عمر رضي الله عنه نعم البدعة هذه.
– يجاب عليه:
ليس في الشرع بدعة حسنة وبدعة سيئة

بل كل بدعة ضلالة ، كما جاء في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:( فإن كل بدعة ضلالة)

رواه أحمد(١٧١٤٢) وأبو داود(٤٦٠٧)وصححه الترمذي(٢٦٧٦) وابن حبان(٥) والحاكم(١/٩٧)

ولفظة (كل) من ألفاظ العموم كما هو المعلوم في علم أصول الفقه.
وقال ابن عمر رضي الله عنها ( كل بدعة ضلالة وإن رأها الناس حسنة) رواه ابن بطة في الإبانة(١٢٠)
وقال الإمام الشاطبي في الإعتصام(١/٤٩):

قال ابن الماجشون سمعت مالكاً يقول من ابتدع في الاسلام بدعة يراها حسنه فقد زعم أن محمداً – صلى الله عليه وسلم – خان الرسالة لأن الله يقول: ( اليوم أكملت لكم دينكم ) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا.اهـ
قال العلامة الفوزان في عقيدة التوحيد(٢١٧):

من قسّم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة ،

فهو مخطئ ومخالف لقوله عليه الصلاة والسلام

(فإن كل بدعة ضلالة) لأن الرسول عليه الصلاة والسلام حكم على البدع كلها بأنها ضلالة.اهـ
وأما حديث (من سن في الإسلام سنة حسنة…)

الحديث له قصة 

عن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة فحث الناس على الصدقة فأبطئوا عنه حتى رئي ذلك في وجهه، ثم إن رجلاً من الأنصار جاء بصرة من ورق ثم جاء آخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ سَنَّ فِي الإسلام سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِها بعْدَهُ كُتِب لَه مثْلُ أَجْر من عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، ومَنْ سَنَّ فِي الإسلام سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وزر من عَمِلَ بِهَا ولا يَنْقُصُ من أَوْزَارهِمْ شَيْءٌ»

رواه مسلم (١٠١٧)

الحديث جاء في الصدقة ، والصحابي رضي الله عنه بدأ في الصدقة فسن سنة حسنة.
وأما قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة التراويح ، صلاة التراويح سنة عند عامة أهل العلم ، صلاها النبي عليه الصلاة والسلام وصلاها أصحابه من بعده ، فليس فيها ما يدل على مشروعية البدع.

قال العلامة صالح الفوزان في عقيدة التوحيد(٢١٨): قول عمر رضي الله عنه (نعمت البدعة) يريد البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يُرجع إليه إذا قيل إنه بدعة فهو بدعة لغة لا شرعاً ، لأن البدع شرعاً: ما ليس له أصل في الشرع ، والتراويح قد صلاها النبي عليه الصلاة والسلام بأصحابه ليالي ، وتخلّف عنهم في الأخير خشية أن تفرض عليهم ، واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين

في حياة النبي عليه الصلاة والسلام وبعد وفاته

إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه

على إمام واحد كما كانوا خلف النبي عليه الصلاة والسلام وليس هذا بدعة في الدين.اهـ

@- قال الركيني: هل القرءان يعظم أيام ميلاد الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام؟

نعم يعظمها، قال تعالى عن يوم ميلاد سيدنا يحيى عليه السلام: (وسلام عليه يوم ولد) وقال تعالى عن ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام على لسانه: (والسلام عليَّ يوم ولدت) إذن فأولى تعظيم ميلاد إمام المرسلين وخاتم النبيين ﷺ.
– يجاب عليه:

أين موضع التعظيم في الآيات لأيام ميلاد الأنبياء عليهم السلام؟! ، ومَنْ مِن الأئمة المعتبرين قال بقولك؟!

معنى الآية الكريمة:(والسلام علي يوم ولدت) أي أن الله تعالى سلم عيسى عليه السلام من الشيطان يوم ولادته.

قال الإمام الطبري في تفسيره (٨/٣٤٠):

وقوله {والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً} يقول: والأمن من الله عليَّ من الشيطان وجنده يوم ولدت أن ينالوا مني ما ينالون ممن يولد عند الولادة ، من الطعن فيه ، ويوم أموت ، من هول المطلع ، ويوم أبعث حياً يوم القيامة أن ينالني الفزع الذي ينال الناس بمعاينتهم أهوال ذلك اليوم.اهـ

@- قال الركيني: هل هنالك شك في تاريخ ميلاد النبي ﷺ؟

لا يوجد شك في هذا التاريخ، قال جمهور العلماء إن أصح الروايات إسناداً أنه ﷺ ولد يوم الأثنين ثاني عشر ربيع الأول لعام الفيل.
يجاب على قوله:

أين السند الصحيح في مولده عليه الصلاة والسلام؟! ، من المعلوم أن أهل العلم تنازعوا في مولده عليه الصلاة والسلام

قيل: التاسع من ربيع الأول ، وقيل الثاني عشر

وقيل غير ذلك.

وأول من خصص مولده بالثاني عشر وأشهره بين الناس هم الفاطميون الشيعة.

قال العلامة المقريزي في المواعظ والاعتبار(٢٣٦): وكان للخلفاء الفاطميين في طول السنة أعيادٌ ومواسم، وهي: موسم رأس السنة، وموسم أوّل العام، ويوم عاشوراء، ومولد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.اهـ
قال لي العالم الفلكي صالح العجيري: ثبت لدينا بعد البحث أنه ولد في التاسع من ربيع الأول

وهذا هو المشهور عند أهل الحساب ، خلافاً لما صنعه الفاطميون.اهـ

@- قال الركيني هل كان النبي ﷺ يعظم يوم ميلاده؟

نعم، روى مسلم: سئل ﷺ عن صيام يوم الاثنين فأجاب ﷺ قائلاً: (ذاك يوم فيه ولدت). 
– يجاب عليه:

ما وجه التعظيم في الحديث؟! ، النبي عليه الصلاة والسلام أخبر أنه كان يصوم يوم اثنين 

لعدة أسباب ، لأنه يوم ولد فيه ويوم بعث فيه ويوم أنزل فيه الوحي.

عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين قال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل علي فيه )

رواه مسلم (١١٦٢)
وأيضاً تُعرض أعمال العباد يوم الإثنين والخميس

كما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: (تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم )

رواه الترمذي (٧٤٧) وقال: حديث حسن.

صححه الألباني في سنن الترمذي(٧٤٧)
فليس في الحديث دلالة على مشروعية الاحتفال المولد.

النبي عليه الصلاة والسلام أخبر أنه كان يصوم يوم الإثنين ولم يخبر أنه كان يحتفل به ، كما يدعي الركيني.
قال تعالى (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
فعلامة محبة النبي عليه الصلاة والسلام باتباع سنته ، لا بالإعراض عنها واتباع البدع.

@- قال الركيني: هل ذبح النبي ﷺ في ذكرى ميلاده بعد أن أتته الرسالة وجمع الصحابة للطعام؟

نعم، أورد البيهقي وحسنه السيوطي عن أنس رضي الله عنه: (أن النبي ﷺ عقَّ عن نفسه بعد النبوة)، مع أنه قد ورد أن جده عبد المطلب عقَّ عنه في سابع ولادته ﷺ، والعقيقة لا تعاد مرة ثانية ولكن هذا لتشريع الذبح أو الصدقات في مثل هذا اليوم.اهـ
يجاب على قوله:

حديث أنس ، ليس فيه دلالة على مشروعية الإحتفال بالمولد ، كما يدعي الركيني.

الحديث استدل به أهل العلم على جواز أن يعق المرء عن نفسه إذا لم يعق عنه والده.

@- قال الركيني: هل نخالف اليهود والنصارى في تعظيم الأنبياء والرسل عليهم السلام؟

نحن أولى بالأنبياء والرسل عليهم السلام منهم، جاء في الصحيحين أن النبي ﷺ قدم المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله ﷺ: (ما هذا اليوم الذي تصومونه؟) فقالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً فنحن نصومه. فقال رسول الله ﷺ: (نحن أحق وأولى بموسى منكم)، فصامه وأمر بصيامه، لكنه لم يقل ﷺ اتركوا عاشوراء وخالفوا اليهود، بل قال رسول الله ﷺ: (إذا كان العام القادم صمنا ما قبله)، بمعنى استقبلنا عاشوراء بصيام اليوم الذي قبله ثم صمناه. فعظمه ﷺ أكثر مما كان يعظمه اليهود. وبالتالي نحن أولى بعيسى منهم وأولى بنبينا ﷺ منهم.اهـ
يجاب على قوله:

ما وجه الدلالة من صيام يوم عاشوراء بمشروعية الإحتفال بالمولد؟!

ثم صيام يوم عاشوراء صامه النبي عليه الصلاة والسلام وأمر بصيامه ، 

والنبي عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى

قال سبحانه تعالى عن رسوله عليه الصلاة والسلام: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).

@- قال الركيني: هل الإجتماع للعلم والذكر ثابت شرعاً؟

نعم، قال رسول الله ﷺ: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قيل وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال حِلَق الذكر، وفي رواية حِلَق العلم. وان ساحة المولد مملوءة بالذكر ومملوءة بالعلم متمثلاً في قصة سيرة رسول الله ﷺ، قال تعالى: (وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك) إذاً ساحات المولد رياض جنة وتثبيت إيمان، فاتركوا الاختلاط ما استطعتم.اهـ
يجاب عليه:

سبحان الله ما هذا الخلط العجيب ، فإن احداث البدع في المساجد ليس من حلق الذكر ، كما يدعي هذا الصوفي.

وقد أنكر هذا الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.

عن عمرو بن يحيى ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبي ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏‏كنا نجلس على باب ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏قبل صلاة ‏ ‏الغداة، ‏ ‏فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد. فجاءنا ‏ ‏أبو موسى الأشعري ‏ ‏فقال أخرج إليكم ‏ ‏أبو عبد الرحمن ‏ ‏بعد؟ قلنا لا. فجلس معنا حتى خرج. فلما خرج قمنا إليه جميعا، فقال له ‏ ‏أبو موسى ‏ ‏يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن، ‏ ‏إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا. قال فما هو؟ فقال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل. وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة ويقول سبحوا مئة فيسبحون مئة.

قال فماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك وانتظار أمرك. قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم. ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق، فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن ‏ ‏حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا أمة ‏ ‏محمد ‏ ‏ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏متوافرون ‏ ‏وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر. والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة ‏ ‏محمد ‏ ‏أو مفتتحو باب ضلالة. قالوا والله يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن ‏ ‏ما أردنا إلا الخير. قال وكم من مريد للخير لن يصيبه. إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أن قوما يقرءون القرآن لا يجاوز ‏ ‏تراقيهم، ‏ ‏و أيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم. فقال ‏ ‏عمرو بن سلمة ‏ ‏رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم ‏ ‏النهروان ‏ ‏مع ‏ ‏الخوارج).

رواه الدارمي في مسنده (٢١٠) بسند جيد.

@- قال الركيني: هل الصحابة رضي الله عنهم مدحوا رسول الله ﷺ في المسجد النبوي الشريف؟

نعم، وكان ذاك في حياته ﷺ وبعد وفاته، جاء في صحيح مسلم قول حسان بن ثابت لسيدنا عمر وهو يمدح في المسجد النبوي الشريف: (كنت أمدح وفيه من هو خير منك) ولم يقصد سيدنا عمر الإنكار إنما يقصد التأصيل لهذه الفعلة المباركة، فقال حسان: (أنشدك الله يا أبا هريرة، أما سمعت رسول الله ﷺ يقول: نافح عني يا حسان إن روح القُدُس لا يزال يؤيدك ما نافحتَ عن الله ورسوله؟) إذا جاز المدح في المسجد النبوي الشريف فأولى بقية المساجد بالجواز.اهـ
يجاب على قوله:

ما وجه الدلالة من هذه الأخبار على مشروعية الإحتفال بالمولد؟!

حسان رضي الله عنه شعره في مدح الإسلام والذب عن النبي عليه الصلاة والسلام والرد على المشركين ، وكان بحضرة النبي عليه الصلاة والسلام وليس في شعره غلو ولا إطراء

بخلاف أشعار أصحاب الموالد فإن في أشعارهم من المحظورات الشرعية الشيء الكثير.

@- قال الركيني: هل ضُرب الدُّف –أي الطار– في بيت رسول الله ﷺ؟

نعم، جاء في صحيح البخاري: ضرب الدف في بيت رسول الله ﷺ ومدح به أهل بدر، وصوت 

الدف –أي الطار– يهز ويرز في المسجد النبوي الشريف، وفى حياته ﷺ.اهـ
يجاب عليه:

ضُرب الدف في بيت النبي عليه الصلاة والسلام يوم عيد ، وكان من بعض الجواري الصغار ، وأنكر عليهن أبو بكر الصديق

رضي الله عنه ، وقال بحضرة النبي عليه الصلاة والسلام (مزمار الشيطان يضرب في بيت النبي) ، وأقره النبي عليه الصلاة والسلام ، أنه مزمار الشيطان.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان من جوار الأنصار وفي رواية: قينتان في أيام منى تدففان وتضربان تغنيان بغناء وفي رواية: بما تقاولت وفي أخرى: تقاذفت الأنصار يوم بعاث وليستا بمغنيتين فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه فانتهرني وفي رواية: فانتهرهما وقال: مزمارة وفي رواية: مزمار الشيطان عند وفي رواية: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين؟. 

فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية: فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه فقال: “دعهما” يا أبا بكر “إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا ، فلما غفل غمزتهما فخرجتا)

رواه البخاري(٥٠٨) وغيره.
– ولم يأتِ في شيء من الروايات (أن صوت الدف يهز ويرز في المسجد النبوي) هذا شيء جاء به الركيني من جيبه.

@- قال الركيني: هل الصحابة والسلف الصالح تتغير أحوالهم ويبكون عند ذكر رسول الله ﷺ؟

نعم، كانوا يبكون عند ذكر رسول الله ﷺ. أورد القاضي عياض واخرج بن عساكر: خرج عمر بن الخطاب ليلة يحرس، فسمع عجوزاً تنشد شعراً في مدح رسول الله ﷺ فجلس عمر يبكى. واخرج ابن سعد أن ابن عمر يبكي كل ما ذكر رسول الله ﷺ. وروى ابن سعد أن أنس يبكي عند ذكر رسول الله ﷺ. وقال مالك: كنت آتى عامر بن عبد الله بن الزبير, فإذا ذكر عنده النبي ﷺ بكى حتى لا يبقى في عينيه دموع. وكان قتادة -المفسر- يأخذه العويل -أي البكاء بشدة- عند ذكر النبي ﷺ، فهذه أحوال سلفنا الصالح عند ذكر الحبيب ﷺ شعراً ونثراً. فكل هذه من أفعال الفرقة الناجية الصحابية عليهم رضوان الله تعالى.اهـ
– يجاب على قوله:

ما وجه الدلالة من هذه الآثار على مشروعية الإحتفال بالمولد ، ومَن قال بهذا القول قبلك من أهل العلم المعتبرين؟!

لاشك أنه لا أحد.

لأنه لم يثبت أبداً عن أحد من الصحابة الكرام رضي الله عنهم الاحتفال بالمولد (ولو كان خيراً لسبقونا إليه).

قال شيخ الإسلام في الإقتضاء(٢/٦١٥):

اتخاذ مولد النبي عليه الصلاة والسلام عيداً لم يفعله السلف ولو كان خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا فإنهم كانوا أشد محبة للنبي عليه الصلاة والسلام وتعظيماً له منا وهم على الخير أحرص وإنما محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطناً وظاهراً.اهـ
@- قال الركيني: ما هو رأي ابن تيمية في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟

قال ابن تيمية: (فتعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله ﷺ)، كتاب: اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية.اهـ
يجاب على قوله:

 بأن ما نقله عن شيخ الإسلام فيه بتر لكلامه ، وبتر النصوص عادة من عادات أهل الأهواء.

وتمام كلام شيخ الإسلام:

قال رحمه الله في الاقتضاء(٢/١٢٣): عن اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدًا مع اختلاف الناس في مولده: “فإن هذا لم يفعله السَّلَفُ، مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه لو كان خيرًا. ولو كان هذا خيرًا محضاً، أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا ، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له منا، وهم على الخير أحرص. وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره، وإحياء سنته باطناً وظاهراً، ونشر ما بعث به، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان. فإن هذه طريقة السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان.اهـ
ولشيخ الإسلام رحمه الله كلاماً أخر بيّن فيه بدعية المولد.

قال رحمه الله في مجموع الفتاوى(٢٥/٢٩٨):

وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال إنها ليلة المولد ، أو بعض ليالي رجب ، أو ثامن عشر ذي الحجة ، أو أول جمعة من رجب ، أو ثامن شوال الذي يُسميه الجهال “عيد الأبرار”، فإنها مِن البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

٤/٣/١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١١) @

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية(١١)
– كتاب أحاديث مختارة من موضوعات الجورقاني وابن الجوزي للذهبي –
كتاب أحاديث مختارة من موضوعات الجورقاني وابن الجوزي للحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي ، كتاب لطيف صغير الحجم انتقاء أحاديثه من كتاب الموضوعات للحافظ الجورقاني وكتاب الموضوعات للإمام ابن الجوزي ، ولم يرتبه.
– عدد أحاديثه (٩٩) حديث
عاداته في كتابه:
يذكر متن الحديث ويبين وضعه.

مثاله:

قال الذهبي (١) عن عمر بن موسى بن وجبه عن 

القاسم عن أبي أمامة مرفوعاً ( إذا غضب الله أنزل الوحي بالعربية ، وإذا رضى أنزل بالفارسية).

عمر ، وضاع.
وقال الذهبي (١٥)

حديث بإسناد مظلم ومتن موضوع

(نزوله تعالى إقباله على الشيء من غير نزول).

فيه غير واحد من المتروكين.

كتبه/

بدر محمد البدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

٤/٣/١٤٣٧هـ

@ سلسلة الألفاظ المنهية (١٨) @

سلسلة الألفاظ المنهية(١٨)
١- (أرجوك يا فلان)
الأفضل عدم استعمال هذه الكلمة في حق المخلوق ، وتركها من حُسن الآدب.
قال العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ في الفتاوى(١/١١٨):

كلمة أرجوك في شيء يقدر عليه ذلك المخلوق ليس بشرك ولا محرم ، ومن حسن الأدب ترك استعمال هذه الكلمة مع المخلوق.اهـ
٢- (بالعون)
هذا حلف بغير الله ، والعون قيل اسم لصنم.
قال العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ في الفتاوى(١/١٧١):

هذا صريح في الحلف بغير الله ، وليس الظن أنه يعني بعون الله.اهـ
وقال العلامة ابن باز في فتاوى نور على الدرب(٤/٨٣):

هذه كلمة جارية على ألسنة كثير من الأعراب وغيرهم ، وما أعرف أصلها ، هل أصلها أن هناك صنما يسمى بهذا الاسم؟ أم لا؟ ولكن بكل حال ينبغي تركها . الحلف يكون بالله وحده ، يقول: بالله ، وبالرحمن ، أو بربي ، أو بربنا جميعا ، أو ما أشبه ذلك .

يترك كلمة بالعون ، لا حاجة إليها ؛ لأن العون كلمة لا يعرف معناها بالنسبة لمن يحلف بها . وهي اسم مصدر من أعان يعين عونا ، اسم مصدر من أعان . فالأفضل بل يجب ترك ذلك ؛ لأن الحلف بهذا العون لا يجوز ، داخل في الحديث : من حلف بغير الله فقد أشرك وداخل في الحديث الآخر : من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله ، أو ليصمت .

مثل قول بعضهم : بالحيل ، قول بعض الناس : بالحيل . ينبغي تركه ، ولا يجوز فعله ، لأن هذا نوع من الحلف ، لأنهم يقصدون به التأكيد بالكلام ، بالحيل ، بالعون ، ينبغي ترك هذه الكلمات.اهـ

٣- (واثق من نفسي)
لا ينبغي للإنسان أن يغتر بنفسه ويعجب بها ، لما جاء في الحديث ، عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طَرفة عين وأصلح لي شأني كُله لا إله إلا أنت ) ، حديث حسن ، رواه أبو داود (٥٠٩٠) وحسنه الألباني في سنن أبي داود

وله شاهد عن أنس رضي الله عنه رواه النسائي في الكبرى(١٠٤٠٥)
قال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين(١/١٨٩): ومَن أحسن ظنه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه.اهـ
وقال العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ في الفتاوى(١/١٧٠):

لا تجب ولا تجوز الثقة بالنفس ، وفي الحديث (ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)

من يقوله ؟! أخشى أن هذه غلطة منك ؟! لا أظن إنساناً له عقل يقول ذلك ، فضلاً عن العلم.اهـ

كتبه/

بدر محمد البدر العنزي.

٤/٣/١٤٣٧هـ

@ صحيح فضائل الأعمال (3) @

– صحيح فضائل الأعمال.

– فضل تسوية الصفوف في الصلاة –

– باب ما جاء إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف.
عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة)
 رواه أحمد(٢٣٨٢٤)وابن ماجه(٩٩٥)

 وصححه ابن خزيمة في صحيحه(١٤٦١)

وابن حبان في صحيحه(٢١٦٣)

والحاكم في المستدرك(٧٢٧)

والألباني في الصحيحة (٢٥٣٢)

– باب من وصل صفاً وصله الله ومن قطع صفاً قطعه الله.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من وصل صفاً وصله الله ، ومن قطع صفاً قطعه الله) 
رواه الحاكم(٨٠٥) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ، ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان، ومَن وصل صفاً وصله الله ، ومَن قطع صفاً قطعه الله)
رواه أبو داود(٦٦٦) وصححه الألباني في سنن أبي داود(٦٦٦)
– باب ما من خطوة أعظم أجراً من خطوة مشاها رجل إلى فرجة في الصف فسدها.
عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خياركم ألينكم مناكب في الصلاة ، و ما من خطوة أعظم أجراً من خطوة مشاها رجل إلى فرجة في الصف فسدها)
رواه الطبراني في المعجم الأوسط(٢/٣٢/١) 

قال الحافظ الهيثمي في المجمع (٢٥٠١) رواه الطبراني في الأوسط كما ههنا والبزار خلا من قوله‏:‏ ‏”‏وما من خطوة‏”‏ إلى آخره وإسناد البزار حسن، وفي إسناد الطبراني ليث بن حماد ضعفه الدارقطني‏.‏

وصححه المحدث الألباني في الصحيحة(٢٥٣٣)
– باب تراص الصفوف.
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ قالوا: يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف)

رواه مسلم(٤٣٠)
– باب ما جاء أن من سد فرجة بنى الله له بيتاً في الجنة ورفعه بها درجة.
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (من سدَّ فُرجة بنى الله له بيتاً في الجنة ، ورفعه بها درجة)
رواه المحاملي في الأمالي-٢/٣٦

قال المحدث الألباني في صحيح الترغيب(٥٠٥): صحيح لغيره.اهـ

– باب تسوية الصفوف من تمام الصلاة.
عن أنس رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة)

رواه البخاري(٦٩٠) ومسلم (٤٣٣)

وفي رواية للبخاري(٧٢٣) (سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة) .
– حكم تسوية الصفوف:
تنازع أهل العلم في حكم تسوية الصفوف ، على قولين ، قيل واجبة ، وقيل سنة ، وظاهر الأدلة الوجوب ، 

لقول النبي عليه الصلاة وسلم: (من وصل صفاً وصله الله ، ومن قطع صفاً قطعه الله).
قال الإمام البخاري في صحيحه: باب إثم من لا يتم الصفوف.

 وساق بسنده (٧٢٤) عن أنس رضي الله عنه أنه قدم المدينة فقيل له: ما أنكرت منا منذ يوم عهدت رسول الله عليه الصلاة والسلام؟

قال: (ما أنكرت شيئًا إلا أنكم لا تُقيمون الصفوف).
قال العلامة ابن عثيمين في شرح الرياض(٢/٢٨٩) : هذا القول ـ أعني وجوب تسوية الصف ـ هو الصحيح ، والواجب على الأئمة أن ينظروا في الصف، فإذا وجدوا فيه اعوجاجاً أو تقدماً أو تأخراً ، نبهوا على ذلك ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ـ أحياناً -يمشي على الصفوف يسويها بيده الكريمة ـ عليه الصلاة والسلام ـ، من أول الصف لآخره … ولكن مع الأسف الآن نجد أن المأمومين لا يبالون بالتسوية، يتقدم إنسان ويتأخر إنسان ولا يبالي ، وربما يكون مستوياً مع أخيه في أول الركعة ، ثم عند السجود يحصل من الاندفاع تقدم أو تأخر، ولا يساوون الصف في الركعة الثانية ، بل يبقون على ما هو عليه، وهذا خطأٌ، فالمهم أنه يجب تسوية الصف.اهـ

كتبه/

بدر محمد بدر العنزي.

٣/٣/١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٠) @

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية(١٠)

    

          -كتاب منتقى الأخبار-
كتاب منتقى من أخبار المصطفى عليه الصلاة والسلام للإمام أبي البركات مجدالدين عبدالسلام بن عبدالله ابن تيمية الحراني.

جمع فيه جملة كبيرة من أحاديث الأحكام انتقاها من الكتب السبعة ، ورتبه على الأبواب الفقهية ككتب الفقهاء ، بدأه بكتاب الطهارة ثم كتاب الصلاة ثم بقية كتب الأحكام وختمه بكتاب الأقضية والأحكام.
– قال أبو البركات في مقدمة المنتقى(٣٩):

هذا كتاب يشتمل على جملة من الأحاديث النبوية التي ترجع أصول الأحكام إليها ويعتمد علماء الإسلام عليها ، انتقيتها من صحيحي البخاري ومسلم ومسند الإمام أحمد وجامع أبي عيسى الترمذي وكتاب السنن لأبي عبدالرحمن النسائي

وكتاب السنن لأبي داود السجستاني وكتاب السنن لابن ماجه القزويني ، واستغنيت بالعزو إلى هذه المسانيد عن الإطالة بذكر الأسانيد

قال: وذكرت في ضمن ذلك شيئاً يسيراً من آثار الصحابة ، ورتبت الأحاديث في هذا الكتاب على ترتيب فقهاء أهل زماننا لتسهل على مبتغيها

وترجمت لها أبواباً ببعض ما دلت عليه الفوائد.اهـ
– تنبيه:

إذا قال المجد في المنتقى (متفق عليه) يعني أخرجه أحمد والبخاري ومسلم.

وهذا اصطلاح خاص به ، وهو خلاف المتعارف عليه عند أهل الحديث ، فإن المتفق عليه عندهم هو الذي أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما دون الإمام أحمد.
– عدد أحاديث المنتقى:

أحاديثه (٤٠٠٩) حديث.
– عاداته:

يعقد الترجمة ثم يسوق أحاديث الباب معزوة إلى مصنفيها.

كتبه/

بدر بن محمد البدر العنزي.

٣/٣/١٤٣٧هـ