@ أخطاء الرواة @

( أخطاء الراوة )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله أجمعين وبعد:

– أخطاء الرواة في الحديث على قسمين:

– القسم الأول: خطأ غير مؤثر في الراوي:
وهو الخطأ القليل من الراوي المكثر في الرواية.
– قال سفيان الثوري:ليس يكاد يفلت من الغلط أحد إذا كان الغالب على الرجل الحفظ فهو حافظ وإن غلط، وإن كان الغالب عليه الغلط ترك.اهـ
– وروى مسلم في التمييز(103):عن عبدالرحمن بن مهدي أنه قال:الناس ثلاثة:رجل متقن فهذا
لا يختلف فيه،وآخر يهم والغالب على حديثه الصحة فهو لا يترك ولو ترك حديث مثل هذا لذهب حديث الناس،وآخر الغالب على حديثه الوهم فهذا يترك.اهـ
– وفي شرح العلل لابن رجب (150):قال أحمد كان مالك من أثبت الناس وكان يخطأ.اهـ
– وقال الترمذي في العلل الصغرى(50): لم يسلم من الخطأ والغلط كبير أحد من الأئمة مع حفظهم.اهـ

– القسم الثاني : خطأ مؤثر في الراوي:
وهو الخطأ القليل من الراوي المقل في الرواية، أو الخطأ الكثير من الراوي المكثر في الرواية.
قال ابن حجر في التلخيص(1/186):وأبوه ذكره ابن حبان في الثقات-يعني: يعقوب بن أبي سلمة الليثي ووالده- وقال ربما أخطأ؛ وهذه عبارة عن ضعفه فإنه قليل الحديث جداً ولم يرو عن سوى والده فإذا كان يخطئ مع قلة ما روى فكيف يوصف بكونه ثقة.اهـ
– قيل لشعبة بن الحجاج حديث من نترك؟قال:من يكذب ومن يكثر الغلط.
-وقال الشافعي :من كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له أصل كتاب صحيح لم يقبل حديثه.
– وقال سفيان الثوري وابن مهدي :من كان الغالب على حديثه الوهم ترك.

– كيفية معرفة خطأ الراوي :
يعرف الخطأ بجمع مرويات الراوي وعرضها على مرويات الثقات فإن وافقهم في مروياتهم فهو ضابط لما روى وإن خالفهم في مروياتهم فهو دليل على عدم حفظه وإتقانه.
– روى الخطيب في الكفاية(435): قال
ابن مهدي:إنما يستدل على حفظ المحدث إذا لم يختلف عليه الحفاظ.اهـ
مفهوم كلامه أنه يستدل على عدم ضبط المحدث إذا اختلف عليه الحفاظ.
– قال ابن الصلاح في علوم الحديث(50): يعرف كون الراوي ضابطاً بأن تعتبر رواياته بروايات الثقات المعروفين بالضبط فإن وجدنا رواياته مرافقة ولو من حيث المعنى لرواياتهم أو موافقة لها في الأغلب والمخالفة نادرة عرفنا حينئذ كونه ضابطاً ثبتاً، وإن وجدناه كثير المخالفة لهم عرفنا اختلاط ضبطه ولم نحتج بحديثه.اهـ

كتبه:
بدر محمد البدر.

@ من لا يسلم عليهم @

( مَن لا يسلم عليهم )

الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على الرسول الأمين وصحبه أجمعين وبعد :

ابتداء السلام سنة إلا على طائفة من الناس فإنه لا يجوز السلام عليهم وهم:

١- لا يسلم على الكافر:
وهذا قول عامة أهل العلم، لما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً( لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه)

٢- لا يسلم على المبتدع:
وهذا قول عامة السلف،
قال الحسن وابن سيرين(لا تجالسوا المبتدعة ولا تسلموا عليهم)رواه الدارمي وغيره
قال أحمد بن حنبل :إذا سلم الرجل على المبتدع فإنه يحبه لقول النبي عليه الصلاة والسلام(ألا أدلكم على ما إذا فعلتموه تحاببتم؟أفشوا السلام بينكم)
وسئل أحمد عن رجل له جار رافضي يسلم عليه؟قال:لا وإذا سلم عليه لا يرد عليه. ذكره الحجاوي في شرح منظومة الآداب(١٨٠)

٣- لا يسلم على تارك الصلاة:
قال الحجاوي في شرح منظومة الآداب(١٩١):قال تقي الدين ابن تيمية في فتاويه:أنه لا ينبغي أن يسلم على من لا يصلي-يعني تارك الصلاة-.

٤- لا يسلم على الشابة الأجنبية:
قال يحيى في الموطأ(٧٣١):سئل مالك:هل يسلم على المرأة؟فقال:أما العجوز فلا أكره ذلك وأما الشابة فلا أحب ذلك.
وقال الحجاوي في شرح منظومة الآداب(١٩٣):ويكره السلام على امرأة أجنبية غير عجوز وهو قول أحمد ، فلو سلمت شابة على رجل رده عليها وإن سلم عليها لم ترده.
وبه قال النووي في الأذكار(٤١٤).

٥- لا يسلم على من كان يقضي حاجته أو يجامع امرأته:
قال ابن عمر(مر رجل بالنبي عليه الصلاة والسلام فسلم عليه وهو يبول فلم يرد عليه)رواه مسلم وغيره
قال ابن قدامة في الكافي(٣٨):يكره أن يتكلم على البول أو يسلم.
وقال النووي في الأذكار(٤١١):من كان مشتغلاً بالبول أو الجماع ونحوهما يكره أن يسلم عليه.

٦- لا يسلم من كان مشتغلاً بعبادة:
ولا يسلم على مصلٍ خشية أن يتكلم في صلاته إلا طالب علم ويرد عليه إشارة، ولا يسلم على مؤذن حال أذانه أو إقامته أو على مشتغل بقراءة القرآن أو دعاء أو أذكار أو مستمع لخطبة . قاله النووي في الأذكار(٤١١-٤١٢)

٧- لا يسلم على صاحب الكبائر:
قال البخاري في صحيحه-كتاب الإستئذان-
باب من لم يسلم على من اقترف ذنباً ولم يرد سلامه حتى تتبين توبته.
ثم قال: وقال عبدالله بن عمرو:لا تسلموا على شربة الخمر.
وقال الحجاوي في شرح منظومة الآداب(١٨١):قيل لا يسلم أحد على فاسق معلن.

٨- لا يسلم على من يأكل أو يشرب:
قال النووي في الأذكار(٤١٢):يكره السلام إذا كان يأكل واللقمة في فمه، أما إذا كان على الأكل وليست اللقمة في فمه فلا بأس بالسلام عليه.
كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ الطلاق @

( الطلاق )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وبعد:

-الطلاق لغة : التخلية
وشرعاً: حل قيد النكاح

-حكم الطلاق:
والطلاق تارة يكون مباحاً إذا ساء خُلق الزوجه،
وتارة يكون مكروهاً إذا كان لغير حاجة، وتارة يكون مستحباً إذا كان في البقاء ضرر على الزوجة، وتارة يكون واجباً إذا كانت الزوجة غير مستقيمة في دينها، وتارة يكون محرما وهو الطلاق في زمن الحيض أو النفاس أو في طهر جامعها فيه.

نوعا الطلاق:
١- الطلاق السني: وهو أن يطلق الرجل زوحته طلقه واحدة أو يطلقها في طهر لم يجامعها فيه أو يطلقها حاملاً.
وهذا الطلاق يقع بلا خلاف بين أهل العلم.
قال تعالى(يـٰأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن)العدة هي زمن الطهر.

٢- الطلاق البدعي : هو الطلاق المخالف للشرع
وهو نوعان:
أ- بدعي في الوقت: وهو أن يطلق الرجل زوجته في زمن الحيض أو النفاس أو في طهر جامعها فيه.
وهذا الطلاق حرام وفي وقوعه نزاع بين العلماء
الجمهور على وقوعه لحديث ابن عمر في الصحيحين(مرة فليراجعها)ولا رجعة إلا بعد طلاق
وفي رواية في البخاري قال ابن عمر(وحسبت تطليقة)
وذهب شيخ الإسلام إلى عدم وقوعه ونصر هذا القول الإمام ابن القيم في زاد المعاد ورحجه الإمام ابن باز في فتاوى الطلاق(٤٤) وبه قالت اللجنة الدائمة(٢٠/٥٨)لحديث ابن عمر(فردها علي ولم يراها شيئاً)رواه مسلم

ب- بدعي في العدد: وهو أن يطلق الرجل زوجته ثلاثاً بكلمة واحدة أو متفرقه في مجلس واحد.
وهذا الطلاق تنازع فيه العلماء
هل يقع ثلاث أم واحدة،
الجمهور أنه يقع ثلاثاً.لفعل عمر رضي الله عنه رواه البخاري.
وذهب شيخ الإسلام أنه يقع واحدة ونصر هذا القول الإمام ابن القيم في زاد المعاد وقال به طائفة من العلماء منهم العلامة السعدي والعلامة ابن باز والعلامة العثيمين لحديث ابن عباس في البخاري(كان الطلاق على عهد رسول الله وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة)وهذا هو الصحيح.

– ألفاظ الطلاق:
– الطلاق منه ما يكون صريحاً كقول الرجل لزوجته أنت طالق
ومنه ما يكون كناية كقوله الرجل لزوجته
إلحقِ بأهلك
والكناية مرده للنية إن نوى طلاقاً فهو طلاق وإن لم ينو طلاقاً لا يقع طلاق.

– فيه مسائل
١- لا يقع طلاق السكران والنائم والمغمي عليه والمكره والمجنون .
٢- لا يقع الطلاق حال الغضب الشديد الذي لا يدري ما يقول فيه.
٣- لا يقع طلاق من لم ينو الطلاق كمن أراد أن يقول أنت طالبة فقال أنت طالقة.
٤- لا يقع طلاق الرجل لإمرأة لم يعقد عليها.
٥- يقع طلاق الهازل وإن لم يقصد إيقاعه.

كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ تخريج حديث – دخل الجنة رجل في ذبابة @

( تخريج حديث – دخل الجنة رجل في ذباب )

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

ذكر الإمام محمد بن عبدالوهاب-رحمه الله- في كتاب التوحيد، باب ما جاء في الذبح لغير الله (ص٢١)
عن طارق بن شهاب أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال( دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب؛ قالوا:وكيف ذلك يارسول الله؟
قال:مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئاً فقالوا لأحدهم:قرب.
قال ليس عندي شيء أقرب. قالوا له قرب ولو ذباباً
فقرب ذباباً فخلوا سبيله فدخل النار.
وقالوا للآخر قرب. فقال ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله فضربوا عنقه فدخل الجنة ) رواه أحمد.

– هكذا جاء الحديث في نسخ كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب.

– والحديث لم أجده مرفوعاً في شيء من كتب الحديث وإنما هو موقوف على سلمان الفارسي رضي الله عنه.
– رواه أحمد في الزهد (٨٤) قال حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي موقوفاً عليه.
رجاله ثقات وفيه الأعمش مدلس وقد عنعن.

ورواه ابن أبي شيبة (٣٣٠٢٨) قال حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن مخارق بن خليفة عن طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي موقوفاً وهذا سند صحيح.

ورواه أبو نعيم في الحلية (١/٢٠٣) من طريق الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن سلمان به.
وقال أبو نعيم: ورواه شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق مثله. ورواه جرير عن منصور عن المنهال بن عمرو عن حيان بن مرثد عن سلمان نحوه.اهـ

– والحديث ذكره الإمام ابن القيم في الجواب الكافي (٤٥): قال الإمام أحمد حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب يرفعه ( دخل الجنة رجل في ذباب ) الحديث.
وهذا الإسناد الذي ذكره الإمام ابن القيم هو نفسه في كتاب الزهد للإمام أحمد موقوفاً على سلمان لا مرفوعاً كما تقدم.
ويحتمل أن رفع الحديث وهم من النساخ وهذا يحصل كثيراً ؛ أو يكون الحديث جاء مرفوعاً عند الإمام أحمد واطلع عليه الأئمة ونحن لم نطلع عليه لقصر علمنا وقلة واطلاعنا ؛ أو هو وهم حصل للإمام وهذا بعيد جداً.

قال العلامة ابن عثيمين في القول المفيد (١٣٨): يحتمل أن سلمان أخذه عن بني إسرائيل. اهـ

كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ معنى المنكر عند المحدثيين @

( معنى المنكر عند المحدثيين )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله وبعد:
المنكر له عدة إطلاقات عند المحدثيين منها:

١- ما رواه الضعيف مخالفاً لما رواه الثقة:
وهذا هو المشهور والمتداول في كتب المصطلح.
قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه: وعلامة المنكر في حديث المحدث إذا ما عُرضت روايته للحديث على رواية غيره من أهل الحفظ خالفت روايته روايتهم.

٢- تفرد الضعيف بالحديث.
وهذا قال به جماعة من المحدثيين.
قال الذهبي في الموقظة(٢١): المنكر هو ما انفرد الراوي الضعيف به.
قال النسائي: حديث أبي زُكير عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعاً(كلوا البلح بالتمر) منكر تفرد به أبو زكير.
– أبو زكير هو يحيى بن محمد، ضعفه ابن معين
وابن حبان وغيرهما.

٣- تفرد المقبول بالحديث :
والمراد بالمقبول هو من تقبل روايته .
قال الذهبي في الموقظة(٢١): وقد يُعد مفرد الصدوق منكراً.
قال ابن حجر في ترجمة محمد بن إبراهيم التيمي بهدي الساري( ٢٩٢) المنكر قد أطلقه أحمد بن حنبل وجماعة على الحديث الفرد الذي لا متابع له.

٤- رواية الثقة لمناكير الضعفاء:
ذكر السخاوي في فتح المغيث(١/٣٤٧): عن الحاكم أنه قال: قلت للدارقطني: سليمان ابن بنت شرحبيل؟ قال: ثقة، فقلت له: أليس عنده مناكير؟
قال:يحدث بها عن قوم ضعفاء فأما هو فثقة.

– فوائد:
١ المنكر عند الترمذي هو الحديث الضعيف جداً
وذكر لفظ المنكر في جامعه ثمانية مرات.
٢-منكر الحديث عند البخاري هو من لا تحل الرواية عنه.
قال البخاري:من قلت فيه(منكر الحديث)فلا تحل الرواية عنه. ذكره الذهبي عنه في الميزان(١/٦)
٣-قد يطلق بعض الحفاظ الشاذ على المنكر والمنكر على الشاذ، ولا مشاحة في ذلك.
٤- قول الأئمة: فلان له مناكير أي له روايات تنكر.

كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ قاعدة في الحديث الحسن @

( قاعدة في الحديث الحسن )

الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على الرسول المجتبى وبعد:

قاعدة/ كل راوٍ اختلف في توثيقه كبار الأئمة ولم يجرح جرحاً شديداً فحديثه حسن.

@- شرطا القاعدة:
١- أن يقع الخلاف في تعديل الراوي بين كبار الأئمة.
وأما من جرحه كبار الأئمة كأحمد وابن معين والبخاري وغيرهم وعدله من عُرف بالتساهل
كابن حبان والحاكم وغيرهما
لا يكون حسن الحديث بل يرد حديثه .

٢- أن لا يكون جرح الراوي شديداً.
فمن جرحه كبار الأئمة كأحمد وأبي حاتم وابن معين والبخاري بالكذب أو الفسق ؛ وعدله بعض الكبار كأبي زرعة ومسلم ، لا يكون حسن الحديث بل يرد حديثه.

– من اجتمع فيه هذان الشرطان يسمى الصدوق
كعبدالله بن محمد بن عقيل مختلف في توثيقه بين كبار الأئمة ولم يجرح جرحاً شديداً، قال الترمذي والفسوي:عبدالله صدوق.
وقال ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل(١٠): الصدوق الورع الثبت الذي يهم أحياناً فهذا يحتج بحديثه.
أي من كان بهذا الوصف احتج بحديثه.

أمثلة القاعدة:
المثال الأول:
– عبدالله بن محمد بن عقيل
اختلف الأئمة في توثيقه.
قال الترمذي في جامعه(٣):صدوق
وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول:كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديثه، وقال محمد:هو مقارب الحديث.اهـ
مقارب الحديث من ألفاظ التعديل،قاله العراقي والذهبي والسيوطي وغيرهم.
– وذكر المباركفوري في التحفة(١/٤٢):قال الذهبي في ترجمة عبدالله بن محمد بن عقيل بعد ذكر أقوال الجارحين والمعدلين:حديثه في مرتبة الحسن.

– المثال الثاني
– محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص.
اختلف الأئمة في توثيقه.
قال ابن الصلاح في علوم الحديث(٢٢): محمد بن عمرو بن علقمة من المشهورين بالصدق والصيانة لكنه لم يكن من أهل الإتقان حتى ضعفه بعضهم من جهة سوء حفظه ووثقه بعضهم لصدقه، فحديثه من هذه الجهة حسن.
– وعد الذهبي في الموقظة(١٤) أحاديث محمد بن عمرو من أعلى مراتب الحسن.

– المثال الثالثة
– عبدالله بن نافع الصائغ
اختلف الأئمة في توثيقه
قال شيخ الإسلام في الإقتضاء(٣٦١):
حديث عبدالله بن نافع عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً(لا تجعلوا بيوتكم قبوراً)إسناده حسن ورواته كلهم ثقات لكن عبدالله بن نافع أخرج له مسلم ووثقه ابن معين وأبو زرعة ولينه أبو حاتم وغيره، وهذه العبارات منهم تنزل حديثه من رتبة الصحيح إلى الحسن.

– المثال الرابع:
– بشر بن مهاجر الغنوي
اختلف الأئمة في توثيقه
قال ابن كثير في تفسيره(١/٥٩): حديث بشر عن عبدالله بن بريدة عن أبيه مرفوعاً(تعلموا السورة البقرة) إسناده حسن، فإن بشراً هذا أخرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي. وضعفه أحمد والبخاري وأبو حاتم والدارقطني.

@- وسار على هذه القاعدة جمع من أهل العلم منهم الحافظ ابن حجر في التقريب
في غالب من قال عنهم: صدوق. يعني تنازع الأئمة في توثيقه، كما هو في تهذيب التهذيب

– توضيح:
إذا قال البخاري: فلان صدوق،
يقصد أنه ثقة،
قال في إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي- صدوق- وهو من رجال الصحيح وثقه أحمد والدارقطني وغيرهما كما في تهذيب التهذيب(١/٢٧٠)
كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ النظر ما يحل منه وما يحرم @

– النظر ما يحل منه وما يحرم –

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين وبعد:
ينقسم النظر إلى ثلاثة أقسام:

أولاً : نظر محرم:

١- يحرم نظر الرجل للمرأة الأجنبية لغير حاجة قاله الإمام أحمد، لقوله تعالى(قل للمؤمنين يغضوا من أبصـٰرهم)
قال ابن كثير في تفسيره(٣/٣٧٦):هذا أمر من الله لعباده المؤمنين أن يغضوا أبصارهم عما حرم عليهم.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعاً(والعينان زناهما النظر)
٢- يحرم نظر المرأة للرجل بشهوة.
قال تعالى(وقل للمؤمنـٰت يغضضن من أبصـٰرهن)
وإن كان لغير شهوة فيه نزاع بين أهل العلم.
٣- يحرم النظر بشهوة إلى الأمرد،
قال الإمام الشافعي:يحرم النظر للأمرد لغير حاجة؛(المجموع للنووي ١٧/٢٩٣)
٤- يحرم نظر الرجل إلى عورة الرجل لغير حاجة.
قال النووي في المجموع( ١٧/٢٩٨) لا خلاف في حرمته.
٥- يحرم نظر المرأة إلى عورة المرأة لغير حاجة.
قال النووي في المجموع(١٧/٢٩٨)لا خلاف في حرمته.
٦- يحرم نظر الرجل لعورة المرأة، ويحرم نظر المرأة لعورة الرجل بلا خلاف.قاله النووي في المجموع(١٧/٢٩٨).

ثانياً: نظر مستحب:

١- يستحب نظر الخاطب إلى المخطوبة.
قال النووي في المجموع(١٧/٢٩٠) استحباب النظر إلى وجه من يريد تزوجها هو مذهبنا ومذهب مالك وأبي حنيفة وأحمد وجماهير العلماء.
عن جابر أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال(إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل )قال جابر:فخطبت امرأة فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها)رواه أبو داود وحسنه الألباني.
قال الإمام أحمد: له النظر إلى ما يظهر منها غالباً كالوجه والرقبة واليدين والقدمين.
قال الحجاوي في شرح منظومةالآداب(٩٥):ويجوز له أن يكرر النظر إليها ويتأمل محاسنها بإذنها وغير إذنها ولا يجوز له أن يخلو بها.

ثالثاً- النظر المباح :

١- يباح للرجل أن ينظر من ذوات محارمة إلى ما يظهر غالباً كالرأس والرقبة والكفين والقدمين ونحو ذلك.
قال ابن قدامة في المغني(٧/٤٥٤)وليس له النظر إلى ما يستتر غالباً كالصدر والظهر ونحوهما.
٢- يباح نظر الطبيب إلى ما تدعو إليه الحاجة من بدن المريضة.نص عليه الإمام أحمد وهو مذهب الشافعي.
٣- يباح نظر الرجل للمرأة لحاجة كالشهادة،وهو مذهب الشافعي وأحمد.
٤- يباح نظر أحد الزوجين إلى جميع بدن صاحبه ولمسه، وكذا السيد مع أمته المباحة له.
عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعاً(احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك)رواه الترمذي وحسنه وقال الألباني في الإرواء:حسن.
وشنع ابن حزم في المحلى على من منع نظر الرجل لفرج زوجته والعكس.
٥- يباح نظر الرجل إلى ما يظهر غالباً من عجوز لا يشتهي مثلها، لقوله تعالى(والقوٰعد من النساء التي لا يرجون نكاحاً)
ورخص الحنابلة بالنظر إلى وجه المرأة القبيحة.
٦- يباح نظر الرجل مع الرجل إلى ما ليس بعورة.لحديث أبي سعيد مرفوعاً( لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل)رواه أحمد وحسنه الألباني في الإرواء.
وعورة الرجل من السرة إلى الركبة على الصحيح من قولي العلماء، لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً(ما بين السرة والركبة عورة)رواه الدارقطني وحسنه الألباني في الأرواء
٧- يباح نظر الرجل لطفلة صغيرة.
٨- يباح لعبد المرأة النظر إلى وجهها وكفيها
قال تعالى(أو ما ملكت أيمانهن).
٩- يباح نظر المرأة مع المرأة إلى ما ليس بعورة.لحديث أبي سعيد مرفوعاً( ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة)رواه أحمد وحسنه الألباني في الإرواء
١٠- ويباح نظر الفجأة من الأجنبية، لحديث علي مرفوعاً(لا تتبع النظر النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة)رواه أبو داود وصححه ابن حبان والحاكم وحسنه الألباني.
١١- يباح النظر إلى المرآة، ويقول(اللهم كما حسنت خَلقي فحسن خُلُقي)رواه البيهقي عن عائشة وصححه الألباني في الإرواء.

كتبه:
بدر بن محمد البدر

@ حجية خبر الآحاد @

– حجية خبر الآحاد –

– الآحاد جمع أَحَد بمعنى الواحد
وهو ما لم يجمع شروط المتواتر.

– وشروط التواتر عند أهل العلم :
أن يروي الحديث عدد كثير من الناس، وأن تكون الكثرة في كل طبقات السند، وأن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب، وأن يكون مستند خبرهم الحس.
– والحديث الذي لم يجمع هذه الشروط هو الآحاد.

@- إذا صح الحديث أفاد العلم والعمل سواء كان متواتراً أو آحاداً.
وهذا قول عامة أهل العلم
قال ابن عبدالبر في التمهيد(١/٤): أجمع أهل العلم على قبول خبر الواحد العدل وإيجاب العمل به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو إجماع وعلى هذا جميع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا إلا الخوارج وطوائف من أهل البدع شذرمة لا تعد خلاف.

وقال الخطيب في الكفاية(٣١): وعلى العمل بخبر الواحد كان عامة التابعين ومن بعدهم من الفقهاء في سائر أمصار المسلمين إلى وقتنا هذا ولم يبلغنا عن أحد منهم إنكار ذلك.

وقال ابن القيم في مختصر الصواعق(١/٣٣٢):
ومعلوم ومشهور استدلال أهل السنة بأحاديث الآحاد فهذا إجماع منهم على قبول أحاديث الآحاد

وقال بدرالدين العيني الحنفي في نخب الأفكار(٧/٦٨): مذهب فقهاء الأمصار أن خبر الواحد تقوم به الحجة ويجب به العمل في أمور الدين.

هذا هو الحق ولم يخالف في ذلك إلا شذرمة من أهل الكلام ومن نحا نحوهم من أهل الزيغ والضلال الذين تركوا العمل بأحاديث الآحاد في باب الإعتقاد وعملوا بها في أبواب الأحكام بحجة أن أحاديث الآحاد ظنية الدلالة لا قطعية فلا تثبت بها عقيدة، وذكروا ذلك في بعض كتب أصول الفقه ومصطلح الحديث، وليس لهم في هذا التفريق سلف.
وخالفوا في ذلك الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة
قال تعالى( وما ءاتىٰكم الرسول فخذوه وما نهىٰكم عنه فانتهوا) وهذا عام في كل شيء يأتي به رسول الله عليه الصلاة والسلام،
وعَمِل الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه بعموم الآية كما هو ظاهر قوله للنامصة(وما لي لا ألعن من لعنها رسول الله وهو في كتاب الله، ثم تلى: وما ءاتىـٰكم الرسول فخذوه وما نهىـٰكم عنه فانتهوا)

وقال تعالى( يـٰأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ) مفهوم المخالفة: إن جاءكم ثقة بنبإ
لا تتبينوا.

وفي الصحيحين عن ابن عباس أن النبي عليه الصلاة والسلام بعث معاذاً إلى اليمن فقال(إنك تقدم قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم به شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله)
وفي رواية(أن يوحدوا الله)

– ونقل الإجماع طائفة من أهل العلم منهم
ابن عبدالبر والخطيب وابن القيم والعيني وغيرهم.

والعمل ببعض النصوص وترك بعضها هو فعل المشركين الذين قال الله تعالى فيهم(أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزى في الحيوٰة الدنيا ويوم القيٰمة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغـٰفل عما تعملون)

– والغريب أن هؤلاء الذين لم يعملوا بأحاديث الآحاد تذبذبوا في هذا الباب تذبذباً شديداً فقد ثبت عن بعضهم أنه احتج بأحاديث الآحاد في بعض المسائل العقدية وخالف ما سار عليه بعدم العمل بأحاديث الآحاد، ومن نظر في كتبهم تبين له هذا التناقص.
الحمد لله الذي وفقنا لمنهج السلف.

كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ مراسيل الصحابة – رضي الله عنهم @

( مراسيل الصحابة – رضي الله عنهم -)

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الرسول المصطفى وبعد:
– الصحابي: هو من اجتمع بالنبي عليه الصلاة والسلام مؤمناً به ومات على الإسلام.
– المراد بمراسيل الصحابة رضي الله عنهم هي روايتهم عن النبي عليه الصلاة والسلام ما لم يسمعوه منه إما لأنهم لم يشهدوه أو لصغر سنهم.

@- حكم مراسيل الصحابة:
– ومراسيل الصحابة حجة عند جماهير أهل
ونقل الإمام ابن كثير في إختصار علوم الحديث:الإجماع على حجيتها.
– قال ابن الصلاح في علوم الحديث: مرسل الصحابي حكمه حكم الموصول لأن روايتهم عن الصحابة والجهالة بالصحابي غير قادحة لأن الصحابة كلهم عدول.
وبقول ابن الصلاح قال بدرالدين العيني في نخب الأفكار .
– وقد نقل غير واحد من أهل العلم الإجماع على عدالة الصحابة.
– وقال ابن حجر في الفتح: اتفق الأئمة قاطبة على قبول مراسيل الصحابة والحكم بوصلها لأنهم إما أن يكون عند الواحد منهم عن
النبي عليه الصلاة والسلام أو عن صحابي آخر واحتمال كونها عن تابعي لوجود رواية بعض الصحابة عن بعض التابعين نادراً.

– والصحابي قد يروي عن التابعي غير الحديث كالإخبار عن الأمم السابقة أو الموقوفات وإذا روى عن التابعي بيين ذلك.قاله السيوطي في تدريب الراوي واستحسنه أحمد شاكر في الباعث.

– وقد ذكر الحافظ العراقي في التقييد والإيضاح جملة من رواية الصحابة عن التابعين
وهذا ما يسمى عند المحدثين برواية الأكابر عن الأصاغر.

@- من لم يحتج بمراسيل الصحابة:
رد بعض أهل العلم مراسيل الصحابة منهم:
– ابن حزم في إحكام الإحكام لا يرى مراسيل الصحابة حجة.
– وأبو إسحاق الإسفرايني، ذكره ابن كثير عنه.

وقولهم مرجوح مخالف لقول جماهير أهل العلم والعبرة بقول الجماهير .

@- مرسل الصحابي عند البيهقي:
الإمام البيهقي يُسمى ما رواه التابعي عن رجل من الصحابة ولم يسمه مرسل؛ روى في السنن الكبرى(١/١٩٠)من طريق حميد بن عبدالرحمن عن رجل من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام قال(نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يتوضأ الرجل بفضل المرأة)
قال البيهقي:هذا حديث مرسل.
وهذا والله أعلم اصطلاح اصطلح عليه البيهقي ولم يرد به رد الحديث بل هو مجرد اصطلاح عنده.

@- حكم مرسل الصحابي الصغير الغير ممييز:
مرسل الصحابي الصغير غير الممييز
كمرسل محمد ابن أبي بكر الصديق
هذا له فضل الصحبة بلا خلاف أعلمه
لكن حديثه مرسل كمرسل التابعي.
قاله ابن حجر في فتح الباري
والسخاوي في فتح المغيث
والسيوطي في تدريب الراوي
وابن عثيمين في شرح البيقونية
والوادعي في سير الحثيث.

كتبه:
بدر بن محمد البدر.

@ أدآب تلاوة القرآن @

( آداب تلاوة القرآن )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين بعد
آداب التلاوة:

١- يستحب الوضوء لقراءة القرآن
عن المهاجر بن قنفذ أن النبي عليه الصلاة والسلام قال(إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر أو قال طهارة)رواه أهل السنن وصححه الألباني
وإن قرأ القرآن لا غير طهارة جاز ذلك لقول عائشة(كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يذكر الله على كل أحيانه) رواه مسلم
بشرط عدم مس القرآن لحديث عمرو بن حزام
(لا يمس القرآن إلا طاهر) رواه مالك وله طرق كثيرة.
والقراءة على طهر أفضل لأن القرآن أفضل الأذكار والنبي عليه الصلاة والسلام كان يكره أن يذكر الله على غير طهارة.

٢- يستحب قراءة القرآن في مكان طاهر.
روى ابن الضريس في فضائل القرآن بسند لابأس به عن الشعبي أنه كره قراءة القرآن في ثلاثة مواطن( الرحا وبيت الخلاء وبيت الحمام)

٣- ويستحب أن يجلس للقراءة متخشعاً بسكينة ووقار معظماً لكلام الله تعالى متدبراً آياته
قال تعالى(كتـٰب أنزلنـٰه إليك مبٰرك ليدبروا ءايـٰته)

٤- يستحب الاستياك قبل القراءة.
وهو قول طائفة من أهل العلم، منهم النووي في الأذكار والسيوطي في الإتقان.
لما روى ابن ماجه عن علي(إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك) صححه الألباني، وروي مرفوعاً ولا يصح .

٥- يستحب التعوذ قبل القراءة
قال تعالى(فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطـٰن الرجيم)
وكانت استعاذة النبي عليه الصلاة والسلام ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ثم يقرأ)
رواه أحمد وغيره وصححه ابن خزيمة والألباني.
-وإن قال(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
لا حرج في ذلك.

٦- يستحب البسملة بعد الإستعاذة.
يندب قراءة البسملة أول كل سورة سوى سورة التوبة عند عامة أهل العلم.
ومن قرأ من وسط السورة أو أخرها يندب له الإستعاذة فقط دون البسملة وإن قرأ البسملة
لا حرج في ذلك.

٧- يستحب الترتيل في قراءة القرآن بصوت حسن مع مراعاة أحكام التجويد
قال تعالى( ورتل القرءان ترتيلاً)
عن أنس قال(كانت قراءة رسول الله عليه الصلاة والسلام مداً مداً، ثم قرأ:بسم الله الرحمن الرحيم، يمد(الله) ويمد(الرحمن) ويمد(الرحيم) رواه البخاري
عن أم سلمة قالت كان النبي عليه الصلاة والسلام
(يقطع قراءته آية آية ) رواه أحمد وغيره وصححه الدارقطني والحاكم والألباني.
وعن البراء مرفوعاً( زينوا القرآن بأصواتكم)رواه أحمد وغيره وصححه ابن حبان والألباني

٨- يستحب الإكثار من تلاوت القرآن
قال تعالى( يتلون ءايـٰت الله ءاناء الليل)
وعن ابن مسعود مرفوعاً(من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها)
رواه الترمذي وصححه وقال الألباني:صحيح
وعن أبي أمامة مرفوعاً(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)رواه مسلم
– ويندب له أن يتعاهد القرآن لكي لا ينساه
عن أبي موسى مرفوعاً( تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عُقُلها) متفق عليه

كتبه:
بدر بن محمد البدر.